-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الخاتمة ج1- 3 - الثلاثاء 6/8/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الخاتمة الجزء الأول

3

تم النشر الثلاثاء

6/8/2024 

❈-❈-❈

مرت عدة ساعات وجنى بجوارها إلى أن غفت ، ثم نهضت من جوارها بدخول ربى متسائلة عن ماحدث 

سحبت كف ربى وتحركوا للخارج

-أنا هلكانة وعايزة انام، الصبح نتكلم، هما رجعوا من الصلاة 

استدارت متحركة وهي تجيبها 

-قاعدين في الحديقة، هروح علشان أيهم وأدهم كانوا صاحين، تصبحي على خير

أشارت لها بكفيها وتحركت إلى غرفة ابنها وجدته غافيا مثل الملاك، انحنت تقبله، وقامت بخفض المكيف ثم اتجهت إلى غرفتها ، ولجت إلى المرحاض لتخرج بعد دقائق تتجهز بثياب نومها بدخول زوجها..وصل إلى جلوسها أمام مرآة الزينة، لينحني ملثم جيدها 

-نعيمّا حبيبي ، ابتسامة رائعة تلمع بعيناها ثم توقفت تعانق رقبته بخصلاتها الندية 

-كنت فين دا كله، أدار جسدها ليجذب المجفف ويقوم بتجفيف خصلاتها الناعمة ، ثم حاوط جسدها متجها إلى الفراش 

-بابا كان قاعد مع ياسين بيحاول يمتص غضبه، لانه مش ناوي على خير 

قامت بفك زرائر قميصه ، متذكرة ماصار بينهما 

-ممكن اعرف ليه مالبستش الكرافت ياجاسر، احنا اتكلمنا قبل ماننزل وحضرتك ضحكت عليا

قهقه عليها يضمها لأحضانه:

-حبيبي غيران ..رفعت رأسها وتعمقت برماديته 

-ليه حبيبي ميستهلش الغيرة، انحنى يحتضن كريزتها للحظات يضع جبينه فوق خاصتها 

-تؤ ..متغيرش علشان حبيبك مش شايف غيرك اصلا، فاطمني ياروح حبيبك ..أغمضت عيناها تستمتع بمذاق كلماته التي جعلت قلبها كمعزوفة سيمفونية بأعذب الالحان يتدفق منها الحب بكل معانيه، لمس وجنتيها عندما وجد عيناها منغلقة ، رفعها من خصرها متراجعًا على فراشها ليدفنها بداخل أحضانه يود إذابة ضلوعها ..ظلا فترة من الصمت المعزوف بنبض القلوب حتى قطعه هو ممسدًا على خصلاتها

-عاليا حكت لك حاجة..هنا اعتدلت واستدارت تنظر إليه بحزن انبثق بتجمع الدموع متذكرة انهيار حالتها 

-صعبانة عليا قوي ياجاسر انا حاسة بيها فقدان الولد صعب


وضع إبهامه على شفتيها ليقطع حديثها 

-دا قدرها حبيبتي ، الولد مالوش نصيب يجي، واللي عرفته أنه لسة في الأول بدليل أن ياسين معرفش بوجود 

تنهدت بمرارة متذكرة ماصار إليها فأردفت بنبرة تقطر وجعا:

-مهما كان بس دا قطعة منها ومن حبيبها ، دي كانت فرحانة وعمال تخطط ازاي تعمل حفلة خاصة علشان تقول لياسين، بس اهو زي ماانت قولت ، نصيبهم أنه ميجيش 

احتوى وجهها بين راحتيه

-جنى إنتِ لسة متذكرة الماضي، انا مش عايز أي ذكرى حزينة تكون في الذاكرة 


اهدته ابتسامة من عيناها، ثم رفعت كفيها تتحسس وجنتيه 

-مفيش ذكرى ليك بتوجعني ياجاسر سواء حزينة أو سعيدة، كل ذكرياتنا بعشقها، حتى لو مؤلمة، مفيش غير ذكرى جوازك، دي بس اللي بيوجعني جدا .. والله حبيبي بحاول انساها، بس عارف مراتك موسوسة 


تمدد على الفراش يحذبها لأحضانه عندما انعقد لسانه وانحبس النفس بصدره ليشعر بلاختتاق متألما لما شعرت به بتلك الفترة 


حاوطت جسده تدفن رأسها بصدره تستنشق رائحته وكأنه جرعتها للبقاء على قيد الحياة، هامسة بصوتها الضعيف الذي كاد يسمع بسبب دفن رأسها بصدره

-بس عارف وقت مابنام في حضنك كدا مبفتكرش غير انا حبيبتك وبس وانك عايز تشتري لي العالم كله ، وعايز تخطف لي نجمة من السما 

رفعت رأسها تستند بذقنها على صدره 

-أنا كمان نفسي تكون أسعد راجل في الدنيا، نفسي مالمحش اي حزن في عينيك، نفسي افضل في حضنك وبس

دي سعادتي الحقيقية 


لمعت عيناه ببريق عشقها ، خلل أنامله بشعرها وأردف وهو يرسمها برماديته

-زمان لما كنتي بتقعدي جنبي انا وعز كنت اكلم نفسي ياترى لو حضنتها هيكون حرام، طيب هما قالو احنا اخوات يعني حضنها مش حرام، لحد مافي مرة كنت بتكلم مع بابا بهزار فقالي طبعا هي تجوزلك مينفعش تقرب منها 


بابا وقتها ابتسم وقالي انا زمان غلطت وربنا عاقبني علشان كنت عارف الغلط ورغم كدا كنت بعمله ، امك كانت محرمة عليا ورغم كدا كنت بحضنها عادي، بعد مااتجوزتها وبقت ملكي حمدت ربنا ودعيت كتير يغفرلي على خطايا، انا يابني مكنش قصدي حاجة وحشة، بس مشاعري اتحركت غصب عني..علشان كدا بقولك لو عايز بنت عمك اخطبها وكله بالحلال، لو مش عايزها اياك تقرب منها ، علشان كلمة اخوات، دي اخوة محسوسة ياحبيبي ، قصدي تقوا بعض وتكون سندها في الدنيا ، انما لو مشاعر متقربش علشان متاخدش ذنوب


وقتها فضلت اضحك وارسم على بابا 

حب ايه اللي حضرتك بتقوله انا كنت بس عايز اعرف حدود العلاقة بيني وبين بنات عمي اللي حضرتك قولت عليهم اخواتنا، ياريت يابابا بلاش المصطلح دا علشان بجد ساعات بيكون موجع 

اقتربت من أنفاسه ووضعت رأسها فوق صدره تلمس وجنتيه وتستمع لحديثه ، ابتسم ولمعت عيناه بطبقة كرستالية 

-تعرفي بابا سألني وقتها، قالي جاسر مين من بنات عمك اللي بتحبها، وقتها مكنش قدامي غير اللي طلع من لساني وانا بقوله دي واحدة تانية يابابا متعلق بيها بس كنت بسأل على معنى الإخوة لبنات عمي، وبما أن عمو صهيب بيقول امثل دور حبيب جنى فكنت عايز اعرف ايه اخرة حدودي معاها


رفع ذقنها ودنى يهمس لها 

-هو فيه حد يقدر يمثل أنه بيحب ياجنى،  إلا الحب مينفعش التمثيل فيه ابدا، ممكن تخبي بس عيونك بتكون فضحاكي، كان لازم ادور على حاجة اقنع بيها الكل علشان محدش يلاحظ عيوني الملهوفة  عليكي ، دمعة غائرة انبثقت من جفنيه رغما عنه متذكرا ذاك اليوم 

-عارفة يوم ماغنى اتحجزت بالمشفى علشان العملية، رجعت لقيتك تعبانة وقاعدة في حضن عز، قعدت جنبك من الناحية التانية وقتها عز قام يرد على تليفونه، معرفش كان شغل وصفقة أو ايه مش فاكر، حطيتي راسك على كتفي ودي كانت أول مرة تكوني قريبة مني بالشكل دا، كنا بنقعد جنب بعض اها، بس عمري مالمست حاجة فيكي، حتى شعرك من وقت ماتحجبتي في اعدادي وانا مشفتوش

اختنق صوته عندما روادته تلك الليلة 

احساس صعب قوي ياجنى لما يكون حبيبك بين ايدك وانتِ ضعيفة وبتحاولي تمنعي نفسك علشان متغلطيش وتشيلي ذنوب، انا وقتها ضمتك لحضني قوي كأني كنت بستمد من الحضن دا قوة علشان اقدر اعيش بعيد عنك وقراري اللي اتخدته بعد ماشوفتك في حضن جواد، وبعد ماجواد اعترفلي بمشاعره...قبض على خصلاتها بعنف وقربها إليه يحتضن ثغرها بقوة كأنه يمحي ذاك المشهد ويزيل اثاره ، ظل لفترة ليست بالقليلة حتى تذوق دموعها التي انسابت بصمت..ابتعد سريعا ثم نهض متجها إلى الحمام دون حديث ظنا تألمها من قبلته ولا يعلم أن دموعها دموع ندم على ماشعرت به بتلك الفترة، خرج بعد دقائق مرتديا ثيابا للنوم يهرب من نظراتها ..قام بعدل وسادته ثم تمدد بجوارها  مواليها ظهره دون حديث..نهضت تنزع روبها ثم دنت  منه تهمس بجوار أذنه

-من إمتى بتنام كدا جنب جنجونتك، أول مرة تديني ضهرك ياترى زهقت مني حالا كدا...استدار سريعا يجذبها حتى هوت فوق صدره لتقبل تفاحة آدم هامسة 

-اسفة، آسفة على غبائي اللي وجعنا الوقت دا كله 

مرر أنامله على شفتيها 

-أنا اللي اسف وجعتك صح ..انحنت تقبله ثم هزت رأسها بالنفي 

-وجعتني لما حرمتني من جنتي،  انا كنت بعيط علشان أنا غبية وحرمت نفسي من حضنك الايام دي ، ياريت الأيام ترجع كنت أنا اللي وقفت قدامك وقولت انا بموت فيك ، مقدرش أعيش من غيرك ..بعشقك بجنون وياريت تحس بيه، وقتها هتدفني جوا قلبك 

-دافنك والله جوا قلبي وعيني ياحبيبة قلبي من زمان قوي، ومكنتش هخلي حد يقرب منك، والله ماكلام ياجنى، مكنتش هخلي حد يقرب منك حتى لو اتنازلت عن جاسر نفسه 

طالعته بدموعها التي انسابت بغزارة 

-آسفة حبيبي، آسفة على أي زعل حصل بينا وبعدنا على بعض 

ضمها تحت كنف ذراعه ثم التقط هاتفه يبحث فيه عن شيئا ، إلى أن وصل إلى صورها الذي يضعها بمكانها السري 

-نظرت بذهول واعتدلت تجلس على ركبتيها أمامه 

-دي صور أعياد ميلادي كلها ، مرر أنامله على الشاشة يقلب بها جميعها بكل الوضعيات 

-كنت حافظهم عندي ، بس كنت ناسيهم لسة مكتشفهم قريب، راكان بيسألني عن حاجة وبدور لقيتهم ، ابتسمت على صورها 

-دول قدامى قوي ..قبل جبينها وأغلق الهاتف 

-قدامى بس أجمل صور لقلبي وروحي ، ياله ننام علشان الشيطان بيوزني ، قهقهت وأشارت إلى تيشرت

-طيب هتنام كدا جنبي ، طيب اشم مين دلوقتي ...نزع كنزته ، وفرد ذراعيه لتقترب تدفن نفسها بداخله

قائلة:

-مش عايزة حاجة من الدنيا غير حضنك دا حبيبي 

-ضمها وأغمض عيناه وذاكرته تصفع عقله ..، وتابع حديثه الذي قطعه منذ قليل عن جلوسها مع عز:

-ضميتك وقتها معرفش فاكرة ولا لا ..ضميتك قوي وتمنيت كل حاجة توقف على الحضن دا يومها حجابك وقع من على شعرك ، لأول مرة أدفن راسي في شعرك وكأني بجمع ريحتك جوايا ..الليلة دي مش هنساها أبدًا ياجنى لأنها كانت مختلفة بأحاسيس ومشاعر تانية ، فتحتي عينك وابتسمي وقولتيلي فين عز ..دنى من شفتيها يلامسها بخاصتها 

-كنت مغرية وجبارة يابنت عمي ووقفتي قلبي ودخلتيني في طريق سد فقد سيطرتي على نفسي فاكرة قولت لك ايه وقتها 

رفعت كفيها على وجنتيه وأصبحت وجنتيها مختلطة بدموع عيناها 

-كفاية ياجاسر متوجعش قلبي أكتر ماهو موجوع 

سحب جسدها حتى أصبحت بمقابلته وملس على وجهها 

-فداكِ قلبي وحياتي كلها ياجنجون، سلامة قلبك من كل وجع ياروحي 

رفعت نفسها وقبلته وتمنت أن يسحب روحها بتلك القبلة حتى تطفئ نيران أشعلها بغباء احساسها بتلك الفترة ، شعر بها فهمس لها يربط على قلبها 

-متعرفيش قد ايه عنيت وانتِ مش في حضني، مش معقول بعد ماامتلك دنيتي وحياتي ابص لغيرك، انا مكنتش عايز غيرك وبس، يعني مهما أقول او اعمل مستحيل عيوني تبص لحد أو تشوف حد غير ملكة ومهلكة قلبي 

يكفي ما تشعر به من دقات قلبها الصاخبة التي آلامت صدرها، ايعقل أن حبيبها يعشقها أضعاف مضاعفة من احساسها اتجاهه 

ظلت تمرر أناملها الناعمة على وجهه تقص لها إحدى معزوفات العشق لقلبها المتيم والموشوم بعشقه، دقائق ناعمة بينهما ولكنها بأعواما عديدة بالبعد عن احضان بعضهما البعض .اخذها لعالم لا يدون سوى اسمه فقط، ولا يسمع بها سوى نبض قلوبهما الصارخة

الصفحة التالية