-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 38 - 2 - الأحد 4/7/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثامن والثلاثون

2

تم النشر الخميس

4/7/2024 

❈-❈-❈

أنا بقى راجع القاهرة علشان نكمل خطتنا ونشوف الست الخدامة وصلت لحد فين 

لوح بكفيه واستقل سيارته متحركًا، بينما اتجه جاسر للداخل يجذب اشيائه للمغادرة، قابله المسؤل عن مكتبه 

-آسف ياباشا؛ كويس اني لقيت معاليك، اتجه يضع سلاحه بخصرة، ويجذب مفاتيحه ونظارته قائلًا:

-فيه ايه يامحمود؟!..اجابه على الفور

-جالنا إخبارية من واحدة ست بتقول فيه أدوية فاسدة هتدخل المينا الليلة 


جعد جبينه متسائلاً:

-ودي لعبة ولا حقيقة..اقترب محمود يضع له ورقة :

-قالت دي رقم الباخرة اللي عليها الشحنة وهتوصل الساعة واحدة 

أطلق زفرة حارة يمسح على وجهه، دقائق وهو يقطع مكتبه ذهابا وإيابًا يفكر في تلك المعضلة

- طيب دا لو كمين هتتصل بالمركز ليه ، ولو حقيقي ليه مجتش تبلغ بنفسها ..ياربي ايه دا كمان لازم اسافر الطيارة هتفوتني ..تذكر جواد فرفع هاتفه اجابه جواد

-ايه يابني !!

جواد انت فين دلوقتي، خرجت من بور سعيد ولا لسة 

-خرجت ياباشا بقالي اكتر من نص ساعة وعلى الطريق السريع اهو

-تمام ، قالها ثم اغلق الهاتف ..قطب جبينه وتسائل:

-ياترى الواد دا بيسأل ليه، مجنون قالها وتحرك ..خرج من شروده بعد وصوله إلى الجامعة وترجل من السيارة وجدها تتحدث بهاتفها تحرك يسبها 

-الحلوة الأمورة مصاحبة حشاش، ماشي ياست الشقية إنتِ 


عند هنا قبل قليل خرجت تتأفف

-إنت فين يا" علي"

أجابها "علي" خطيب سنا قائلًا: 

-آسف ياهنا ..ربع ساعة وأكون عندك..زفرت بضيق ثم هتفت:

-خلاص هاخد تاكسي، مش ضروري تيجي..قالتها وأغلقت الهاتف تتمتم 

-لما انتوا مش قد الوعود بتوعودا ليه اوف..ارتدت نظارتها وتحركت للخارج..توقف أمامها 

-أنا مسألتش الصبح عربيتك اتصلحت قولتي اه، بتضحكي عليا 

زمت شفتيها مبتعدة بأنظارها عنه، جذبها من رسغها:

-مبحبش الدلع يابت، اركبي بدل ماابوسك قدام الكل 

توسعت عيناها تطالعه بصدمة:

-إنت بتقول إيه..رفع نظراته فوق خصلاته مقتربا منها 

-تحبي نجرب، اعملي حركة كدا وشوفي هعمل ايه 

بتر حديثه رنين هاتفه:

-جواد ..انا محاصر في اليونان 


تسمر بوقوفه 

-فين!! سانتوريني، ولا مكان تاني وبعدين ليه مولقتش انك في اليونان 

تحرك يستمع لتلك الأصوات وهمس له 

اتصرف ياجواد، تفتكر دول بتوع القضية، صمت 


ينظر من ثقوب النافذة، ضيق عيناه 

-مين دول ؟!


جذب جواد هنا سريعًا يدفعها بقوة بالسيارة ورفع هاتفه :

-تمام ياجاسر، هحاول نوصل للسفارة 

اتجه لمهاتفة باسم:


-الحق ياعمو جاسر محاصر باليونان 


هب باسم من نومه فزعًا:

-إنت بتقول إيه يابني، مين وفين بالظبط ..قالها وهو ينهض من فوق فراشه 

ابتلع ريقه يطالع هنا يشير إليها بالصمت :

-اتصل من ثواني وقالي فيه حد حاصره، وهو بالقرب من سانتوريني 


اقفل اقفل ربنا يستر، اتجه يهاتف احد من القادة للوصول للسفارة لإنقاذ مايمكن إنقاذه 


عند جاسر، اختبأ بمكان ما حيث يظهر إليه المكان بأكمله، وبدأ يصطادهم شخصًا تلو الآخر إلى أن توقف فجأة 

ينظر لسلاحه الذي نفذت رصاصته 

ثم تسلل بهدوء، يبحث عن شيئا يدافع به عن نفسه، ولكنه تعثر بأحد المقاعد بسبب الظلام الذي يحاوطه ليجد شخصًا أمامه يوجه إليه السلاح :


-انظر ياهذا..لا تحاول العبث معنا، هيا أخرج مالديك وإلا سأقتلك بالحال 


تنهد براحة حينما علم بأنهما ليسو سوى لصوص..نظر لذاك المقعد وتجول بالمكان سريعا عندما تذكر معشوقته، فأشار إليه للأعلى ، ليرفع الآخر عيناه وإذ به يلقيه بالمقعد بخفة فيسقط على الأرض وينهال عليه ضربًا، وأخذ سلاحه وتحرك سريعًا للخارج يبحث عن جنى 


عند جنى ..هرولت لبعض الوقت حتى شعرت بإنقطاع انفاسها، هوت على الأرض تبكي بشهقات وتنظر خلفها بخوفٍ، لم يعد لديها قدرة للحركة فجلست بجسدٍ مرتعش تهمس اسمه وتدعو من الله أن ينجيه، رفعت هاتفها سريعا لعل تلك المحاولة أن تنجبه ..نظرت لهاتفها بخيبة أمل عندنا وجدت بطاريته أوشكت على النفاذ، رفعته سريعًا متوقفة لالتقاط شبكته بوضوح:


-بيجاد..صرخت بها وهو يصعد لتلك السيارة الذي تأجرها ليصل إليهم ويعرف ماذا يحدث اولًا، ولماذا قررو الرجوع 

-أنا جاي ياجنى، بس استني في الشاليه ..صرخت تبكي بشهقات مرتفعة 

-فيه ناس هجموا علينا، وجاسر، جاسر لوحده في الشاليه، ألحقه يابيجاد ، هيموتوه لا زمانهم موتوه

-جنى اهدي انا جاي خمس دقايق واكون عندك إنتِ فين، أنا مش فاهم حاجة ،نظرت حولها بتيه وصاحت ببكاء :

-معرفش انا شكلي توهت في الغابة، مش مهم المهم تلحق جاسر ،


قاد السيارة بسرعة جنونية يتحرك للمكان المنشود:


عند جاسر، تخلص من معظمهم ولكن سلاحه فرغ من خزينته ، اتجه للنافذة لكي يخرج خلف جنى، بعدما تأكد ماهم سوى لصوص للسرقة، فتح النافذة وأتى للخروج منها استمع لتحطيم باب الغرفة ودخل أحدهم يرفع سلاحه إليه 

-الى أين ياهذا !!

تراجع جاسر مبتعدًا عن النافذة حتى لم يتحركوا خلف جنى، دلف اخر 

-سيدي يبدو بوجود سيدة ولكنها لم تكن موجودة، اقترب ذاك الذي يشبه الجدار البشري 

-اين التي معك..؟!

أشار للغرفة وأخبر الآخر :


-هيا ابحث عن الاشياء، اتجه بنظره الى جاسر الذي توقف عاجز ، لم يقو على الحركة خوفًا من التسلل خلف جنى، ناهيك عن سلاحه وذخيرته التي نسيها بالسيارة 


اقترب ذاك الرجل يطالعه بتفحص

-اين السيدة ؟!

هز كتفه قائلًا:

-لا أعلم عن ماذا تتحدث!!

دلف اخر قائلًا:

-كل الرجال قُتلت سيدي، يبدو أن ذاك صياد محترف

تحرك الرجل مستديرًا يحدجها بتفحص:

-نعم لقد رأيت ذاك، واعجبني كثيرًا، هيا اجلبوه سوف ننتفع به، يبدوا أنه من الاثرياء..قالها وهو يحدق بساعته وأشياء جاسر الثمينة..


بالخارج وصل بيجاد، سحب سلاحه يتمتم لنفسه:

-أزاي ماخدناش بالنا أن المكان دا اصطيادي للمرزتقة..اووف ياجاسر، ربنا يستر ..تحرك بحذر ينظر حوله، حتى توقف خلف أحد الأشجار بعدما شاهد خروج أحدهم ، ثم تحرك الآخر يجذب جاسر من ذراعيه ..وهناك أحد الأشخاص ينتظر بالسيارة 

-نعم ثلاثة، سنلعب قليلا يابيحو..قالها وهو يتحرك بحذر حتى توقف بالقرب من  سيارة أحدهم  وقام بإطلاق رصاصة على أحد اطارتها، وفعل بالآخرى ذاك وتراجع مرة أخرى خلف الشجرة منتظر وصولهم 


تحرك الاثنين إلى أن وصل إلى تلك السيارة يشير لأحد السيارت: 

-هيا خذوه للسيارة الاخرى، وراقبوه بحذر، أريده حيا نظر إلى سيارته متأففًا

-سأبدل ذاك الاطار، وانتم هيا ..تحرك ليخرج إطار السيارة وترك سلاحه فوق السيارة على بعد مسافة منه عندما اتجه لجلب الإطار 


تحرك الآخر متجهًا لسيارته، ذهب جاسر بنظره بتلك الانحاء يفكر لينجو من تلك الفاجعة ، علم أنه إذا دخل تلك الشبكة الإجرامية ولا يستطيع النجاة منها سوى بمعجزة..حدث نفسه :

-ياله ياجاسر انقذ نفسك، لمح شيئا بالسيارة، يبدو أنها زجاجة إحدى المشروبات الكحولية..لحظات ماهي إلا لحظات وفتح باب السيارة بقوة جاذبًا تلك الزجاجة ليدفعها فوق رأس الذي يحاوطه، بذاك الوقت قام بيجاد بإطلاق أعيرة نارية عشوائية، ليحدث تشتت، تحرك المرتزقة اتجاه جاسر ولكنه دفع السلاح بقدمه بقوة ويغرز بعنقه باقي الزجاجة 

واستدار بنظره لمكان انطلاق الرصاص، لمح بيجاد يشير بيديه للتحرك إليه ..تحرك مهرولا، اتجه الرجل الباقي ليجذب سلاحه بالوقت الذي وصل جاسر إليه وجذب سلاح بيجاد وأطلق رصاصته لتستقر بصدره ليهوى قتيلا على الأرض 

اتجه بنظره إلى بيجاد:

-بتتصطاد عصافير يابني، ايه كم الرصاص اللي في الهوا دا 

قهقه بيجاد يجذبه من ذراعه:

-دول تلاتة ياحبيبي ، حد قالك انا ظابط، اعمل ايه كان لازم اطفشهم وخلاص، فكرت هيعملوا زي افلام ابيض واسود ويسبوك ويهربوا، لكن شكلك نمس وعجبتهم 

تحرك يتجول في المكان 

-رايح فين يابني، ياله نمشي قبل مابقيتهم يوصلوا، استنى انت كمان دول سرقوا حاجتنا ولاد التييت 

تحرك إلى أن وصل للحقيبة التي جمعوا بها اشيائهم مع أحد القتلى 

-حقير كنت مفكرني اهبل ..وصل بيجاد إليه وتسائل: 

-جنى تاهت في الغابة..سقطت الحقيبة من يديه يطالع بيجاد بصدمة

-يعني ماوصلتش لعندك 

هز رأسه بالنفي..فتحرك سريعا متجهًا خلفها كالمجنون

لا لا جنى..قالها وقلبه كالمضخة بداخل صدره،  تحرك سريعًا وهو يركض كالفهد وبدى على  ملامح وجهه الرعب يسب نفسه، ماذا يحدث اذا فقدها ..توقف بعدما قطع الكثير من المسافات  يصرخ بصوتًا اهتزت له الأشجار، شعر بأن الكون يدور به فزاغت نظراته يبحث عنها بلهفة مرة أخرى ، وصل إليه بيجاد منسائلًا:


-ايه مالهاش اثر..اتجه ببصره إليه 

-التليفون، فين تليفونك مش هي كلمتك منه يبقى اكيد عندها شبكة ، بسرعة ..أخذ هاتف بيجاد وظل يهاتفها ولكن تلك الرسالة الغبية" هذا الهاتف ربما أن يكون مغلقًا "

الصفحة التالية