رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 38 - 3 - الأحد 4/7/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن والثلاثون
3
تم النشر الخميس
4/7/2024
تحرك ولم ييأس وبجواره بيجاد متجهين إلى الخروج كما شرح لها جاسر..
عند جنى ظلت تتحرك بخطوات متعثرة إلى أن أرهقت وجلست مكانها تنتظره ربما سيلحقها كما وعدها ..استندت على الشجرة وعبراتها تتسابق على وجهها كالشلال إلى أن يئست من الخروج..لحظات واستمعت إلى صوته يصرخ باسمها
❈-❈-❈
نهضت من مكانها متجهة إلى الصوت علها تستطع الوصول إليه ولكنها توقفت عندما وجدت ذاك الصقر الذي توقف على الشجرة ..ظلت تطالعه لبعض الوقت وكأنها ترسمه بعيناها همست لنفسها
-سبحان الخالق وماأروعك وابدعك ربي، اقتربت منه خطوة، تمنت أن تتلمسه، لقد تناست ما تشعر به من جماله، استمعت لبعض الخطوات، توقفت خلف الشجرة مع ارتجافة جسدها تدعو من الله أن يكون زوجها وليس سواه...توقف جاسر يلتقط أنفاسه مرة أخرى ذهب ببصره لشيئا يسقط على الارض، بسط كفيه وسحب هاتفها يتمتم بصوت خافت وابتسامة تجلت على ملامحه:
-جنى!!..خرجت من خلف الشجرة بعدما استمعت لصوته..تحركت متوقفة أمام الشجرة علها تتأكد من رؤيته
توقف بذهول وعيناه مسلطتان بقوة ليتأكد هو الآخر..ركض سريعا بعدما تأكد من وجودها جذبها بقوة لأحضانه وآه حارقة خرجت من أعماق قلبه بعدما سكنت روحه
أخرجها يملس على وجهها حلو التقاسيم كالأم التي تفحص وليدها،
- حبيبتي انتِ كويسة، تجول بنظراته عليها فتراجعت تتمتم بصوت جعلته أكثر جفاء:
-كويسة الحمد لله ، اتجهت ببصرها إلى بيجاد الذي وصل للتو
-حمد الله على سلامتك ياجنى..اومأت له دون حديث، ثم تحركت أمامهم
-عايزة نرجع حالا
تحرك خلفها قائلا:
-جنى استني رايحة فين، مش من هنا..تحرك بيجاد وتحدث بجدية
-احنا لازم نتحرك من هنا فورا، قبل ماحد من المرتزقة يعرف اللي حصل، ثم اتجه بنظره إلى جاسر :
-فيه حاجة لسة في الشالية
توقف متخصرا يسحب انفاسًا ويزفرها بهدوء:
-قولي ازاي تحجز شاليه في منطقة زي دي يابيجاد ماتخدش احتياطتك
هز رأسه وتحدث بإبانة:
-والله يابني احنا جينا كذا مرة هنا، هو مش نفس الشالية بس نفس المنطقة، اسف ماأخدتش بالي إن المكان دا تحت سيطرة المرتزقة ..
اومأ برأسه وتحرك يجذب جنى يحاوط أكتافها بعدما وجد حالتها الرثة، تحركت دون حديث بعدما فقدت السيطرة على اتزانها
وصل بعد قليل لمكان الذي ستقلع منه الطائرة الطائرة للقاهرة:
بحي الألفي قبل قليل
بعد اتصالات باسم المكثفة ووصول السفارة لمكانهم وأخباره بمغادرتهم آمنين ..اتجه يهاتف جواد للأطمئنان عليه
-أيوة ياعمو، كنت لسة هكلم حضرتك الحمدلله الموضوع طلع سرقة وجاسر وبيجاد سيطروا على الوضع وهما خرجو من المكان كله
-طيب كويس ..اتصلت بيك علشان اطمنك وأقولك بلاش خالك يعرف
-حاضر ياعمو ..متخافش مفيش حد هيعرف
بغرفة عاليا وياسين
تجلس على الفراش تتطلع بصورهما، وابتسامة عاشقة على وجهها وهي تمرر أناملها على صورته، بتر خلوتها رنين هاتفها :
-عاملة ايه ؟!. وحبيبة باباها عاملة ايه؟!
تراجعت تستند على الفراش وأجابته:
-كويسين إنت عامل ايه، خلي بالك الجو بارد قوي الأيام دي
ابتسم وهو يرفع أنامله يغرزها بخصلاته :
-خايفة عليا !!
شاكسته مبتسمة ؟!
-لا ياحبيبي خايفة لما تيجي تعدي راسيل
-"والله"..يعني انا مش فارق، صمت لحظة وتسائل بنبرة تشع عشقًا؟!
-اومال حبيبي دي طالعة ليه، أوعي يكون زلة لسان هزعل قوي
تمددت على الفراش وارتفعت ضحاتها:
-لا بلاش وحياتي تزعل، علشان متقلبش لملك الهكسوس
أثلجت صدره بضحاتها ومشاكستها البريئة، صمت لبعض اللحظات وتنهد بصوت مرتفع حتى شعرت به
-عاليا وحشتيني بجد!!
-وأنت كمان!! أغمض عيناه يسحب نفسًا يتخيلها أمامه ثم هتف:
-مفيش كلمة حلوة في غربتي دي، على فكرة أنا على الحدود وممكن لا قدر الله..بترت حديثه سريعا معتدلة
-بعد الشر عليك ربنا يرجعك بالسلامة وميحرمناش منك ابدًا
-ياااا ..الله منك ياعاليا، قوليلي اعمل ايه بس
افلتت ضحكة خافتة تهمس بصوت خافت:
-قولي انك هتيجي قريب، مش كفاية المدة دي
نهض من مكانه وتحرك للخارج ومازال يهاتفها:
-إن شاءالله على اخر الاسبوع، علشان ناوي اخد اسبوع كامل اشبع من مراتي فيه ...توردت وجنتيها من مغذى حديثه ..تحدث قائلا:
-بوسي لي راسيل، بس عايزك تبوسيها بوسة كبيرة من شفايفها
قالها وأغلق الهاتف ينظر لتلك السحب السوداء التي حجبت النجوم، أغمض عيناه وابتسامته العاشقة مازالت تزين ثغره
بمنزل صهيب ..
طرق على غرفة ابنه ، خرجت ربى إليه
-عمو صهيب فيه حاجة؟!
-لا ابدا حبيبتي ، بس بسأل عن عز هو فين
هزت كتفها دون علم ثم أشارت على بعض كُتبها:
-معرفش ، انا كنت بحضر حاجة، وكلمني وقالي عنده شوية شغل
اومأ لها ثم تحرك للخارج بعدما لثم جبينها
-تصبحي على خير حبيبة عمو ..قابله عز على الدرج
-كنت فين دا كله؟!
توقف أمام والده يطالعه باستفهام من عينيه، جذبه صهيب من كفيه متجها إلى مكتبه:
-تعالى عايزك ..تحرك عز خلف والده الذي ولج لمكتبه واغلق الباب ، ثم أشار له بالجلوس
-اقعد!!..جلس عز بإرهاقٍ ثم تسائل:
-فيه حاجة ولا إيه؟!
-تعرف ايه عن القضية اللي جاسر ماسكها ومتلفش وتدور عليا انا عارف انتو الاتنين سركم مع بعض
تراجع بجسده يستند على المقعد وتمتم بصوت خافت بسبب إجهاده
-معرفش، جاسر مبقاش زي الاول، اعتدل يدقق النظر بعين والده
-بس حضرتك بتسأل ليه هو فيه مشكلة ولا إيه؟؟
ظل صهيب يحدجه لفترة ثم أشار له:
-قوم نام احسن !!
اعتدل يستند على مكتب والده
-حضرتك قلقتني هو فيه حاجة
هز رأسه بعدما تأكد بعدم معرفة ابنه شيئا ..ظل جالسًا لفترة بعد خروج عز، ثم رفع هاتفه وقام بمهاتفة أحدهم
-بسوم عامل ايه؟!
كان يقود سيارته راجعًا لمنزله بعدما اطمئن على خروج جاسر من الأراضي اليونانية فرد قائلًا بخفة ظله المعتادة
-اهلا بالكبير، فينك يادوك
نقر صهيب بقلمه عدة مرات ثم باغته متسائلّا:
-باسم من غير لف ودوران انا مش مرتاح لشغل جاسر ببورسعيد، ليه يشتغل ببور سعيد رغم أنه اولى له القاهرة، وياريت تكون صريح معايا
توقف باسم بالسيارة ، صمت قليلا ثم اجابه بخبرته التي اكتسبها عبر وظيفته لخروجه من المأزق:
-وأنت تفتكر أن أي واحد فينا بيختار المكان اللي يقدر يخدم فيه وطنه ولا ايه ياصهيب، ماترجع بالذاكرة شوية وافتكر انا كنت شغال فين قبل مااتنقل القاهرة، وجواد كان فين، الموضوع مش ليه ساب القاهرة، الموضوع أنهم محتاجين ظباط كفئ في المكان دا، ومتنساش مشوار جواد سابق ابنه، ودا ظهر من كام قضية جاسر كافئ فيها ، وعايز أكدلك انا ماليش اي تدخل ، يعني الإدارة هي المسؤولة أن الظابط دا يشتغل هنا ودا هنا
-اتمنى تكون صادق في كلامك ياباسم، اتمنى ..غير باسم الحديث وأردف :
-كنت عايز اسألك عن حاجة اهم من دي ..صمت صهيب لمتابعة حديثه
-جواد ماله ياصهيب مخبي ايه علينا واكيد انت عارف
قطب صهيب جبينه متسائلًا:
-تقصد ايه !!
تنهد باسم و نظر من نافذة السيارة
-حاسس فيه حاجة مخبيها علينا عن صحته
-لا مفيش حاجة معتقدش أنه يخبي حاجة ..قاد باسم السيارة مرة أخرى
-اتمنى ، لكن جواد متغير ومتأكد أنه مخبي حاجة، اللي يخلي جواد يطلب مني إن ابنه يبعد عن القضايا الصعبة يبقى تأكد أنه فيه حاجة
شعر صهيب بالارتياب فسائله:
-امتى الكلام دا ؟!
اجابه باسم : من شهر تقريبًا أو اكتر، انا انشغلت ونسيت اسألك
-تمام ياباسم انا هعرف ولو اتأكدت اكيد هعرفك
-تمام يابص..قالها باسم واغلق الهاتف متابع طريقه
أما صهيب الذي توقف متجهًا إلى منزل جواد
بمنزل حازم الألفي
اغلق حاسوبه وتراجع للمقعد يدلك عنقه، ثم نهض متجها إلى شرفته ليشاهد ماذا تفعل تلك الجنية الصغيرة
نظر إلى غرفتها وجدها تغرق بالظلام، نظر بساعة يديه يحادث نفسه:
-اول مرة تنام بدري البت الغبية دي، استند على السياج ينظر للحديقة حتى اعتدل ناصب عوده عندما وجدها تجلس بجوار تقى وفارس ..استدار متحركًا للأسفل، خطى إلى أن توقف خلفهم ليرى ماذا يشاهدون بذاك الوقت والجو البارد يحاوطهم ..ضحكت تقى على شيئا جعله يقترب ليرى ماذا يوجد بتلك الشاشة ..توقف وإذ به يصيح بهم
-بتعملوا ايه في الوقت دا ؟!
هبت تقى من مكانها وابتلعت لُعابها
-جواد!!..رمقها بنظرة نارية
-فيه واحدة محترمة تقعد للساعة واحدة تضحك كدا مع الشباب لا وكمان مخطوبة، طيب احترمي خطيبك ياختي، أشار على المنزل
-على جوا ياله..توقف فارس مقاطعه
-حيلك حيلك ياحضرة الظابط ، هي قاعدة مع حد غريب، دي بنت خالها وابن خالها يعني احنا مش من الشارع
-اسكت يالا ..قالها جواد بغضب ثم أشار إليه بسبباته:
-اياك تقرب منها، دي مش زي البنات اللي كنت مصاحبهم في المانيا، رمق تلك الصامتة وتابع
-خليك مع اللي شبهك، ثم اتجه بنظره الى تقى :
-ياريت الأستاذة تحترم الراجل اللي مكتوبة على اسمه، فارس مش اخوكي علشان تقعدي جنبه كدا لوقت متأخر ، دا يحل لك يااستاذة، غوري من وشي ..قالها بعصبية لا يعلم لماذا شعر بنيران بصدره عندما وجدهما بذاك القرب من فارس
توقفت هنا وصفقت بيديها
-برافو درس أخلاقي ممتاز، بس ياترى حضرة الشيخ بيطبقه ولا لا..اقتربت منه وغرزت عيناها بمقلتيه :
-متحدفش الناس بالحجارة وبيتك من ازاز ياحضرة الشيخ ، ايه نسيت انك الصبح كنت بتقولي هبوسك، ولا دي أضغاث احلام ..رمقته بنظرة مشمئزة واستدارت الى فارس
-كمل يابني سيبك منه، دا عايز يعمل شو على قفنا
قهقه فارس يضع كفيه على فمه يلكزها :
-عيب يابت ..أبيه جواد محترم، قالها وهو يراقص حاحبيه