-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الخاتمة ج1 - 4 - الثلاثاء 6/8/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الخاتمة الجزء الأول

4

تم النشر الثلاثاء

6/8/2024 

❈-❈-❈


بعد فترة كادت أن تسحب أنفاسهما ويكتب بدفتر اموات العاشقين ، كانت تضع رأسها على صدره وترسمه بينيتها بنومه الهادئ التي شبهته بملاكها ونبض حياتها ...ذهب بسباتا عميق  بعد اجتيازه جميع الاختبارات ليتوج بملك الملوك، نعم فهو ملك قلبها وفارس احلامها، ابتسامة عاشقة أنارت وجهها لتجعلها وكأنه فتاة من فتيات الحور وهي تتذكر مدى عشقه إليها أقسمت بينها وبين نفسها انها لن تذوقه سوى السعادة والعشق فقط، ستوهبه حياة مليئة بالحب والألوان البهية مثل زهور الربيع الذي يعطينا الروائح العبقة 


دنت تقبله بلهفة تغمض عيناها مستمعة بطعم قبلاته حينها فتح عيناه وشعر بها، ابتسم مابين نومه ظنا أنها ترواده أحلامه ، دفن رأسه بعنقها وحاصرها بجسده يهمس لها بصوته الأجش

-اهدئ صغيرتي فأنت بحصن أمانكِ ..قبلة ناعمة بعنقه لتذهب بعدها بثباتا عميقا وكأنها امتلكت العالم بكلماته الدافئة 


صباح جميل محمل بصوت العصافير فوق الاشجار، ورائحة الزهور العبقة بفصل الربيع تملأ المكان ، ناهيك عن ساكن ذاك الحي الذي يملأه البهجة وسرور ..بعد ذاك الحفل المهيب


غمرت الشمس الدنيا بنور ربها وهو يجلس يدخن بشراسة بالحديقة ، ظل لفترة إلى انهك جسده، ثم  صعد بخطوات متعثرة وخفقات مؤلمة بعدما شعر بانهيار حياته الوردية التي كان يرسمها للمستقبل بحضن حبيبته، فتح الباب وولج للداخل بهدوء لكي لا يوقظها، خطى بخطوات مهزوزة وكأنه يتحرك فوق بلور ليشحذ قدمه ويشعر بكم التأوه ، وصل إليها، جلس بجوارها لفترة يراقب نومها ويحفر ملامحها العاشقة لقلبه، نهض ليبدل ثيابه ثم عاد مرة أخرى وتوقف بحيرة وحربه الداخلية تنهش بعقله كالشيطان يريد أن يصفعها ويبعدها عن حياته بعد ما فعلت به وبقلبه ذلك الفعل الشنيع ، تمدد بجوارها بعد فترة بالصراع بين قلبه وعقله ، تململت بنومها متأوهة تضع كفيها على بطنها ، بسط كفيه المرتعش واحتجز الدمع بعيناه وهو يضع كفيه مكان تأوهها، يهمس ببعض الكلمات لتسكين بنومها، اقترب منها بعدما ضعف وجذابها لأمان احضانه، تغلب قلبه على عقله ليضعه في خانة اليك أغمض عيناه دافنا وجهه بعنقها


بعد قليل تململت بنومها شعرت بجسد صلب تحت رأسها، فتحت عيناها وجدته يحاوطها بذراعيه يضع رأسها على صدره..رفعت رأسها تطالعه بحزن متذكرة ماصار ، شعرت بقبضة معتصرة وعيناها تخترق شفتيه أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها رغمًا عنها ، شهقة خرجت من جوفها على إثرها فتح عيناه ، اعتدل سريعًا يمسح على وجهه بعنف ، تراجع يستند على الفراش 

-ايه موجوعة !!

هبطت من فوق الفراش بساقين مرتعشتين متجهة للحمام دون أن تتفوه بحرف 

مسح على وجهه بغضب يستغفر ربه ، محاولا السيطرة على غضبه ..خرجت بعد فترة تلتف بالمنشفة متجهة إلى غرفة ثيابها خرجت تجلس على الأريكة تتراجع بجسدها للخلف مغمضة  العينين ...نهض من مكانه واتجه يجلس بجوارها 


سامعك عايز اعرف ايه اللي حصل 

فتحت عيناها تنظر إليه 

-قولي الأول ايه اللي شوفته دا، ازاي تعمل فيا كدا 

اتجه إليها يطالعها بذهول، انا اللي بسأل مترديش عليا سؤال بسؤال يامدام 


نهضت من مكانها تهتف بقلب ممزق: 

-ليه ياحضرة الظابط مش شايف من حقي اعرف ليه جوزي كان في حضن واحدة تانية

جن جنونه ونهض من مكانه يقبض على ذراعها بعنف :

-أنا جيت لك هنا وصرختِ فيا وطلعتيني خاين حتى من غير ماتسمعيني، وياريت تسكتي على كدا، لا خرجتي من ورايا ورحتي شقة لراجل عازب وانت عارفة إن الراجل دا اكبر مصيبة 

-إنت خونتي ياياسين، قربت منها وخليتها تلمسك، وحشتك مش كدا 


تجمد جسده حتى شعر ببرودة تجتاحه وعيناها كزخات المطر ، تراجع مبتعدا عنها يطالعها بذهول ، فتح فمه للحديث ولكنه شعر بثقل لسانه، وكأن حروف الكلمات هربت، اقتربت منه مع زيادة بكاؤها 

-ليه تعمل فيا كدا، طيب لما بتحبها ومش قادر تنساها ليه قربت مني وخلتني أتعلق بيك، أشارت على نفسها وازدادت شهقاتها

-دا أنا حبيتك من كل قلبي، سلمتلك قلبي على طبق من دهب، نظرت حولها بضياع وتشتت وتابعت حديثها المؤلم 

-ليه توجعني ، لسة عايز تنتقم مني، انا مجبرتكش على جوازك مني، كنت قولي انك اتجبرت وعايز تعيش مع اللي بتحبها بس متأذنيش كدا 

ارتجافة أصابت قلبه من حالتها وهي تتحدث بدموعها التي أخفت ملامح وجهها، ابتعدت متجهة إلى غرفة الملابس وجلبت الحقيبة لتجمع ملابسها ، كل هذا تحت نظراته الصامتة وجسده المتصنم ، دقائق لم يتحرك انش واحد إلى أن أغلقت حقيبتها مع صوت بكاؤها الذي فطر قلبه وجعله يئن وينزف دون دماء 


خطى إلى أن توصل إلى وقوفها وهي ترتدي ثيابها ، حاوط جسدها من الخلف يضمها إلى أحضانه 

-مفيش حاجة من دي حصلت يامجنونة، انا اتفاجأت بيها وانا خارج بتشدني وفي لحظة مجنونة منها لقيتها بتبوسني، والله ماقربت منها ياعاليا، وضع رأسه بعنقها يستنشق رائحتها بوله وهمس بصوته الأجش 

-عاليا أنا بحبك إنتِ، ومستحيل افكر في واحد داست على قلبي حتى لو مش بحبك ...أدارها بهدوء واحتضن وجهها يتعمق بسحر بحرها:

-مجنونة ياعاليا، بعد الحب دا كله ، افكر في كدا ، انا مش بتكلم معاكي علشان ابرئ نفسي قدامك، انا بس عاذرك على اللي شوفتيه وعايز افهمك سوء التفاهم ..دنى من شفتيها وهمس وعيناه تحاوط عيناها

-مش ياسين اللي يخون مراته حتى لو بيعشق واحدة تانية، تخيلي بقى لو بيموت في مراته اللي هي نور حياته 


ارتجفت بين ذراعيه وازدادت شهقاتها

فضمها بقوة يتراجع بها إلى المقعد ، حاوطها بذراعيه، يديرها إليه

-عاليا أنا مش هحاسبك على اتهامك ليا بالخيانة دلوقتي ، بس تأكدي عقابي هيكون موجع قوي أنا عاذرك مش أكتر، ودلوقتي احكي لي يااستاذة عاليا ايه اللي حصل معاكي، وليه معرفش بالحمل 

-أنا لسة عارفة الحمل امبارح الصبح ، لسة شهر ، وكنت ناوية أقولك 

-حتة ولو كان لازم اعرف، دلوقتي احكي لي ايه اللي حصل 


تراجعت تاركة أحضانه وجلست بمقابلته وقصت له ماصار 

كور قبضته ونهض يثور عليها وكأن أحدهم يلف ثعبان حول عنقه عندما خيل له هجوم ذاك الحقير عليها ولمسه إليها 

انحنى يرمقها بنظرات نارية يود أن يقبض على عنقها وهمس بهسيس

-خرجتي من غير اذني، وروحتي شقة لواحد حقير وكأنك مش متجوزة، قوليلي اعمل فيكي ايه ايه..صرخ بها حتى ارتعبت من صوته

نهضت من مكانها وهدرت بدموع 

-كنت منتظر مني ايه منتظر اشوف اخويا مستقبله بيضيع ، وانا معرفش الحقير دا ناوي على ايه 

ضغط على ذراعها بقوة آلامتها 

-إنتِ عارفة لولا جاسر شافك كان ممكن يحصل لك ايه، مفكرتيش أنه ممكن يكون فخ، دا كان ناوي على اغتصابك يامدام ..توسعت عيناه وتغير لونها حتى أصبح كقعر جهنم من شدة غضبه..دفعها بقوة وبدأ يحطم في كل ما يقابله ..ابتعدت عنه عندما وجدت حالته ..حاولت الحديث إلا أنه اخرصها بصياحه

-عايزاني اعمل ايه ، واحد كان هيغتصبك ، واحد قرب ولمسك، غيى أنك موتي ابني يامدام ، اقترب منها وازداد جنونه حينما لاح عقله بأنها المسؤولة عن فقد الجنين ..أطبق على كتفها بعنف 

-مش عايز اسمع صوتك، الباب دا لو خرجتي منه هدفنك مكانك سمعتي، وحياة ربي ياعاليا لاندمك علشان تعرفي تخرجي من ورايا حلو 

دفعته وصاحت به

-متقدرش تعمل فيا كدا انت مين إن شاءالله علشان تقولي اعمل ايه ومعملش ايه، ولو رجعت تاني هعمل كدا ، ايه عايز تخبي فضحتيك فقولت تطلعتي غلطانة ، انا أعمل اللي انا عايزاه، وانت روح عند الست اللي خليتها تبوسك، ايه مفكرني هبلة وهصدق كلامك العبيط دا، حضرة الظابط طفل علشان واحدة تقرب منه وتبوسه كمان ..أشارت بسبباتها وهدرت بصوت مرتفع 

-روح شوف نفسك وتعالى حاسبني، انا كنت رايحة علشان انقذ اخويا مش قافلة على نفسي الباب وبحب في حد 


ضغط على فكها بقوة حتى شعرت بتحطيمه 

-طيب اطلع برة الباب دا وشوفي هعمل فيكي ايه ..قالها ودفعها بغضب حتى كادت أن تسقط على الأرضية واستدار متحركًا للخارج كالذي يطارده عدوه 


جلست تحتضن جسدها وانسابت عبراتها 

استمعت الى طرقات على باب الغرفة، بعدها دلفت ربى ، بحثت عنها وجدتها جالسة بالأرضية وتبكي بشهقات ..اتجهت إليها وأوقفتها ثم ساعدتها بالجلوس 

-ياسين مقابلني ووشه بيطلع نار، ايه اللي حصل وليه عملتي كدا ياعاليا ، كدا تخرجي من غير ما تعرفي حد، طيب عرفي بابا 

اتجهت بنظرها إلى ربى 

-ياسين كان مع ليليان في اوضة واحدة ياربى، انا شوفتهم ، كنتي منتظرة مني ايه والاستاذ شوفته في حضنها ، دورت على باباكي بس كنت عارفة أنه مشغول مع ضيوفه، قوليلي ياربى لو عز مستقبله في خطر هتستني حد يقولك تعملي ايه ، عارفة ان خالد حقير لكن دا اخويا مقدرتش اشوف مستقبله بيضيع 


ضمت رأسها تربت على كتفها 

-اهدي حبيبتي ، ربنا ينتقم منه الحيوان، المهم انت بطلي عياط وامسحي دموعك والدتك جت تحت، بلاش تفهم سوء التفاهم اللي بينكم 


اتجهت إلى حقيبتها ووضعت بها أشيائها الخاصة

-لا أنا همشي مع ماما،مستحيل اقعد له تاني، خليه يروح للست ليليان بتاعته، وخليها تبوس فيه حلو 


شهقت ربى تضع كفيها على شفتيها مذهولة:

-عاليا ايه الجنان دا ..مسحت دموعها بعنف 

-ايه مش مصدقة، روحي اسأليه، جاي يحاسبني بأي حق ، مالوش يحاسبني وهو كان في حضن الهانم وسيباه تبوسه كمان 

انا لازم امشي من البيت دا، وخليه يطلقني، انا عارفة جوازنا احنا الاتنين اتجبرنا بسبب ظروفنا، ودلوقتي انا مش عايزاه 


جذبت ربى الحقيبة من يديها وأجلستها 

-طيب ممكن تسمعي مني، انزلي دلوقتي قابلي مامتك وباباكي، علشان يطمنوا عليكي، وبعد كدا وعد مني لأخليكي تاخدي حقك من ياسين ، قومي حبيبتي اغسلي وشك كدا واعيدي قوتك، أنتِ مش ضعيفة علشان بنت زي ليليان تخطف جوزك ، دا جوزك وأبو بنتك وقبل دا كله حبيبك ياعاليا متنكريش دا 

ربتت على ظهرها 

-متخربيش بيتك ياعاليا،اما ليليان دي توقفيها عند حدها ياهبلة، مش تسيبي بيتك ..قومي واقوفي كدا وخليكي جنب جوزك النهاردة تبيني انك الأقوى ، بابا عازمهم على الغدا ، تفكري ازاي توقفي وتاخدي حقك مش الهبل اللي بتقوله


خرجت ربى بعد إقناعها بنزولها لوالدتها ، ثم اتجهت إلى غرفة والدتها 


بغرفة غزل كانت تجلس تقرأ وردها اليومي بعد صلاة الضحى، استمعت الى طرقات على باب الغرفة، فسمحت بالدخول 

-ماما فاضية،اشارت لها بالدخول، همست بصوت خفيض 

-بابي نايم ولا نزل ..قالتها وهي تجلس بجوار والدتها 

-لسة نايم محتاجه  حاجة حبيبتي 

سحبت نفسا وقصت لها مااستمعت إليه من عاليا ..تنهدت غزل وحاولت أن تسيطر على غضبها فتحدثت بصوت خافت:

-بلاش بابا يعرف، وانا لما تيجي الست ليليان هعرف اتصرف معاها ازاي 

هزت رأسها ونهضت قائلة :

-انا خارجة الجامعة النهاردة كمان ساعتين كدا، يبقى شوفي طنط نهى، وابعتي هاتي ايهم وأدهم هنا، مبحبش اسبهم مع الناني 

ابتسمت لها واردفت: 

-حاضر ياقلبي ربنا يوفقك، خلي بالك من نفسك ، 


-طيب حبيبتي مش هتنزلي لأهل عاليا ولا ايه..نهضت غزل وأومأت إليها ونهضت تنظر بساعة يديها 

-جاين بدري كدا ليه ؟!

-معرفش بس شكلهم مسافرين علشان سمعت كريم بيقولهم هتتأخروا على الطيارة واللي فهمته أنهم ميعرفوش حاجة 

أومأت غزل وتحدثت:

-نسيت دول رايحين عمرة، طيب انزلي وأنا شوية هنزل ...قبلت جبين والدتها وتحركت إلى الخارج 


بغرفة أوس توقف أمام المرآة ينهي تجهيزه للنزول لعمله، فتحت ياسمينا عينيها بعدما تسللت رائحته إلى رئتيها 


رفعت رأسها هامسة بصوت مبحوح من النوم 

-صباح الخير حبيبي..استدار إليها ثم خطى إلى أن وصل إليها وانحنى يقبل جبينها 

-صباح الرضا ياروح حبيبك ..نظرت بساعتها متسائلة:

-الساعة كام دلوقتي 


جلس بجوارها على الفراش يضم رأسها لأحضانه ثم انحنى يطبع قبلة على رأسها 

-الساعة 11ياقلبي كملي نومك، انا عندي ميتينج 12 يادوب اتحرك 


اعتدلت جالسة ترجع خصلاتها الشاردة للخلف واردفت:

-لا هقوم كفاية نوم، عمو جواد عازم بابا وخالو يوسف على الغدا،انا مش هنزل شغل النهاردة 

نهض من مكانه واتجه إلى المرآة يعدل من رابطة عنقه قائلًا:

-براحتك ياياسو،انا هحاول ارجع بدري، خلي بالك من" مسك"، عندها ليسون الساعة 4 عايزك تقابلي الميس وتشوفي قدرات البنت 


نهضت من فوق الفراش تجذب روبها ثم تحركت إلى وقوفه.. توقفت أمامه وساعدته بربط رابطة عنقه مبتسمة 

-حاضر، هشوفها وهنظم الوقت علشان النادي ..سمعت كمان" ربى" بتقول هتنزل ايهم وادهم النادي علشان يمارسوا لعبة لنشاطهم فايه رأيك ننزل مسك كمان 


قبل كفيها واتجه إلى حقيبة عمله 

-حبيبي اللي في مصلحة البنت اعمليه، شوفي النوادي الكويسة وابعتي لي اختار نادي كويس وميكونش فيه تجاوزات 

انحنى وطبع قبلة سريعة على شفتيها واتجه للأسفل 

-اجهزي بدل صحيتي علشان نحضر الفطار كلنا مع بعض 

اومأت إليه بالموافقة وتحركت إلى الحمام لتجهيز نفسها 


بغرفة جاسر 

فتحت عيناها، بعدما داعبتها أشعة الشمس  لتجد نفسها محاصرة بتلك الفولاذية وكأنها مسجونته ..رفعت أناملها تمررها على وجهه تنحط ملامحه بعيونًا هائمة بعشقه..شعر بها ولكنه ظل كما هو و لم يرف جفنه، ولكن كيف يستطع السيطرة على دقات قلبه العنيفة عندما اقتربت تتنفس أنفاسه تهمس له 

"مستعدة أتنازل عن كل حاجة لمجرد كل يوم الصبح افتح عيوني على أغلى راجل بحياتي ..هنا صمتت الألسنة ولم يتبقى سوى دقات قلبه التي أعلنت الحرب عليه ليفتح رماديته، يجذبها بقوة حتى تلاشى المسافة ولم يتبقى سوى الأنفاس المرتفعة المختلطة بالعشق السامي هامسًا لها 

"وأنا مستعد أموت كل يوم علشان اشوف جنون حبك ليا ..وضعت كفيها على فمه 

-اسكت مسمعش الكلمة دي ابدًا، مستعدة أعشقك اكتر واكتر بس بلاش تجيب السيرة دي، انت متعرفش انا عيشت ازاي ولا عانيت ايه 

خلل أنامله بخصلاتها:

-عايز اعرف واحس وأنتِ جوا حضني ..تلألئت عيناها بنجومها 

-حقيقي ياجاسر، لسة معرفتش ولا حسيت قد ايه انا عانيت 

هز رأسه وابتسامة لاعوب وهو يمرر أنامله على عنقها

-ايه اللي يثبت، لو على المستشفى ممكن يكون علشان موضوع كنان 

دفعته بقوة وهبت كالمجنونة 

-طيب يابن عمي ..كان عندنا وخلص، ودلوقتي بح ..ياله روح مكان ماجيت 

كانت عيناه تخترق جسدها الذي ظهر أمامه دون أن تعي ما تفعله 

ظلت تصرخ وتلكمه ثم توقفت عندما وجدت صمته ونظراته إليها 

نظرت إلى ماينظر إليه 

-اه قليل الادب يابو عيون زايغة 

قالتها وهي تهجم عليه مما جعله يجذبها حتى سقطت فوقه وضحكاته ترتفع بالمكان من يسمعه لم يقل أنه لم يعاني طيلة حياته ...

-يابت اتهدي أنتِ ليه بتنسي كدا، مش قولنا كلام حلو قبل النوم، أشار إلى صدره غامزًا:

-حتى بليتي دا وغرقتيه مية ومليون آسفة ، أكلتي كلامك دا كله 

نظر للذي تنظر إليه فجذبه سريعًا

-تيشريتي ومستحيل تلبسيه عايزك كدا ..ابتسامة لاعوب على شفتيها وهي تجذب المفرش تلتف به وتحركت بدلال أمامه 

-اشبع بالتيشيرت ، بس وحياتك بعد كدا لانام جنبك بالبيجامة ياابو كنان الحلو

-بيجامة ايه يابت هو إنتِ عندك بيجامة اصلا، تحركت سريعا بعدما وجدت اقترابه ونظراته التي تعلمها جيدا إلى أن وصلت الحمام وأغلقت الباب، ولكنه كان الأسرع ليضع ساقيه يمنع غلقه واستند على الجدار 

-مكنش في نيتي يابت ياجنجون لكن دلوقتي ، وحياة عشر سنين حب لأطلعهم على جتك دلوقتي 

تراجعت تشير إليه 

-اعقل ياجاسر، متنساش انا حامل ، والله من عمايلك دي شكلي مش هجيب عيال تاني ..لم يكترث لحديثها وتحرك للداخل ينزع ثيابه

-معرفش دايما نيتك شمال ليه ، انا قصدي اخد شاور ، لكن إنتِ دايما اللي عقلك واخدك سكة شمال، طول عمري محترم ، يارب تقتنعي بكدا 

توسعت عيناها تنظر إليه بذهول ، منع ابتسامته من الظهور واستدار للجهة الأخرى من مظهرها المصدوم بحديثه 


فتحدث مشاكسًا ليقضي على وقوفها 

-لو عجبك شكلي كدا ، ممكن تيجي ناخد شاور مع بعض، وهغمض عيني  

استدار يغمز إليها وهتف:

-امور صح ..جزت على اسنانها تضرب قدمها بالأرض

-وقح...دلف إلى كابينة الحمام وهو يدندن ثم التفت إليها 

-وقح بس أمور وعندي جيش معجبين

استشاطت غضبا، لتهرول إليه تدفع الباب بعنف تلكمه بصدره

-جيش ايه ياوقح يابو عيون زايغة، وانا طول الليل بقول فيك شعر ، متستهلش 

لم تشعر بنفسها سوى وهو يحملها بعدما نزع المفرش عن جسدها 

-اهدي بس ياأم العيال، ليه العصبية دي كلها، دا كله علشان قولت لك هناخد شاور مع بعض...سكنت بين ذراعيه واختتق صوتها 

-عندك جيش معجبين وعجبينك قوي ياجاسر

لم يدعها تكمل حديثها ليفتح المياه تنظر حولها بذهول 

جاكوزي ..وضع إبهامه على شفتيها 

-استرخي استمتعي، وضع كفيه على بطنها التي بدأت بالظهور 

-خلي حبيبة باباها تستمتع معانا ..

الصفحة التالية