-->

رواية جديدة نبض الأيهم لبسمة طه - اقتباس

 

قراءة رواية نبض الأيهم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية نبض الأيهم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة طه

اقتباس



شعرت بإن قدميها لا تستطيع حملها، وهي تنظر لهيئته الغاضبة، زادت وتيرة أنفاسها وترجعت لخـ ـلف عدة خطوات، وما زال عقلها يُردد بإنه ليس هو كيف يفعل بها ذلك.


أقترب منها وهو يجذبها من يـ دها بعنف وهتف من بين نواجزه:

-انا مش قولتلك مفيش خروج غير بأذني، لا ومقولتليش إنك مسافرة وقافلة تليفونك.


وضعت يـ دها على يـ ديه وهي تحاول إبعادها عنها ولكن فشلت هتفت بتلعثم ودموع التمعت بعينيها البندقية لأوّل مرة بسببه:

-مكنش في وقت لكل ده، وأنت عارف إن نبض كانت في المستشفي بين الحياة والموت، وأنها خسرت أبنها لمرة تالتة.


زاد من قبضته وأكمل بغضب:

-انا مالي بنبض، والمفروض تكونوا اتعودتوا أن نبض مش هيكملها حمل.


رفعت مُقلتياها الدامعة تنظر إلية بتعجب من حديثها واكملت:

-حتى ولو مش هيكملها حمل، هفضل جنبها.


نظر لوجهها بتهكم وأكمل:

-جمبها برضو!


-قصدك إيه؟


-قصدي عارفة كويس أنك كنتي جمب عدي في المستشفي.


رمشت عدة مرات في نفس دقيقة وهي لا تصدق ما يتفوه به هتفت بهدوء:

-طبيعي أني هكون معه هناك، ما هو ابن عمي؟


هبط بكف يـ ده على وجنتيها وأكمل بحقد:

-وأنتِ عارفة ومتأكدة أنك بنسبة لعدي اكتر من بنت عمهُ، وما زالتِ برضو قريبة منه، عايزة توصلي ليه بضبط.


تقف دموعها تهبط على وجنتيها بغزارة لا تصدق ما فعله دواد بها ليست المرة الأولي التي يتعدي بها عليها بضرب وداد دموعها وهي ترى خط دماء نزف من شـ فتيها 


لينا نظراته إتجاهها وهتف بحنان وهو يمحي دماء بابهامه:

-انا اسفة يا ورد، مكنتش اقصد امد إيـ دي عليكِ، بس اللي بتخرجيني عن شعوري.


أنتفضت أثر لمـ ـسته وترجعت عدة خطوات لخـ لف


بفزع لتهتف باختناق:

-انا عايزة ارجع سرايا؟


هز رأسه بالموافقة لتسير بصمت وبكاءها لم يتوقف ليهتف بتهديد واضح:

-اياكِ حد يعرف أني ضـ ربتك فاهمة ولا لا.


هزت رأسها بخوف من هيئته التي تبغضها فمنذ شهرين يتعلم معها بتلك طريقة المؤذية ولا يكف عن أهانتها بسب أو ضرب تنهدت براحة عندما رأت البوابة الحديدية شهقت بصدمة عندما جذبها من خصرها إليه وهو يقرب وجهه من وجهها وأنفاسه تلفح وجهها هتف بهمس:

-متزعليش مني، مش عايزك تعيطي فاهمة 


هزت رأسها بنعم وهي تحاول إبعاده عنه ولكنها فشلت نظر بعينيها البندقية لمعة بدموع ليضع قبلات متفرقة على وجهها وعينيها توقف عند شـ فتيها لثوان ليلتهمها ببطء وهو يقرب لجـ سده أكثر وأكثر.


بعد دقائق أبتعد بصعوبة وأكمل بصوت ثقيل:

-ادخلي يلا.


ركضت سريعًا لداخل وهي تبعثر خصلاتها على وجهها حتى لا يرى أحد تِلك الكدمة التي تزين وجنتها حاولت إيقاف رعشة جـ سدها حتى استطعت أخيرًا توقفت أثر سمع صوت أيهم منادي إياها لتأتي لتناول العشاء معهم 


هزت رأسها برفض وأكملت بخفو:

-مش جعانة.


لم تنظر رده وصعدت لغرفتها ملقية جـ سدها على الفراش وهي تبكي بعنف على تِلك الحالة التى توصلت إليها على يـ ده أصبحت تخاف من حديثه هيئته الغاضبة قربها لها بتلك الطريقة التي تبغضها أغمضت عينيها بألم من كثر البكاء لتغمض عينيها لثوان ولكنها انتفضت أثر رن هاتفها برقمه ليلفت نظرها على تلك المسدجات.


جخظت عينيها بصدمه وهي لا تصدق ما تراه لا تعتقد بأن وقحته أصبحت لهذا الشكل.


زادت وتيرة أنفاسها وهي لا تعلم ماذا تفعل حتى تنهى ذلك الكابوس من حياتها لأول مرة تندم على أختيارها توقفت أمام المرآة وهي تتطلع على وجهها وتلك الكدمة باللون الازرق القاني بعثرت خصلاها وهي تأخذ هاتفها وهبطت للاسفل بحثت عينيها عن أيهم لكنها لم تراه هتفت بصوت مختنق لخادمة:

- هو فين أيهم؟


-في اوضة المكتب، تحبي اعملك العشاء؟


هزت رأسها برفض واتجهت نحو الغرفة المكتب طرقت على الباب مرتين متتاليتين ثم أدارت المقبض ودلفت رفع أيهم عينيه ليراها تتقدم نحوه بوجهه شاحب منذ أيام يلاحظ شحوبها وارتعشها بتلك الطريقة هتفت بهمس :

-لو فاضي ممكن اتكلم معك في حاجة 


شاور لها بأن تجلس وهتف أيهم بهدوء:

-إيه اللي حصل؟


أجابت بدموع وصوت متحشرج :

-انا مش عايزة أكمل في خطوبتي من دواد؟


لثوان بهُتت ملامحه بعدم تصديق من حديثها، هي من هدمت الدنيا فوق رؤوسهم حتى يوافقوا على خطوبتهم تِلك هتف بعدم فاهم:

-ده إزاي ده، مش أنتِ بتحبي دواد، وكنت عايزة تسافرى لخالتك أمريكا عشان مش موافقين على خطوبتك، بعد تلاتة شهور ومش عايزة تكملي، إيه لعب العيال ده.


أما هو وضع يـ ده على قلبه الذي ينبض هتف وهو يغلق هاتفه ويقف ينصت إليهم بسعادة تغلل قلبه وروحه ولكن عقد حاجبه متعجباً من قرارها هو الآخر ينظر إليها ولكنها لم تراه هي فقط تبكي بنحيب وهي تنظر إلايهم بصمت 


نهض أيهم ليجلس على ركبتيه أمامها وهتف بقلق من بكاءها:

-طب عايزة تنهي الخطوبة ليه 


بعدت خصلات شعرها ليرى تلك الكدمة مرر أنامله عليها برفق وأكمل:

-هو اللى عمل كده..


هزت رأسها بنعم وأكمل من بين شهقتها:

-ودي مش أوّل مرة، من شهرين بقي يمده إيـ ده عليا كتير وبيشـ تمني بألفاظ مش حلوة


فتحت هاتفها ترى تلك الرسائل الذي إرسالها من دقائق وهتفت:

-أنا خلاص تعبت ومش عايزة اكمل.

قبض على الهاتف بيـ ده بعنف حتى ابيضت مفاصلها لا يصدق حقارته تلك ليهز رأسه وهو يجذب من اصبعها ذلك الخاتم، خاتم خطوبتها، ونزع من هاتفها الخط وهتف بهدوء :

-الموضوع أنتهي، اعتبرى نفسك من دلوقت مش مخطوبة وانا هتصرف مع الحقير ده، وبكرة هجبلك خط جديد؟


هزت رأسها بالموافقة وأخذت هاتفها نهضت بضعف لتقع عينيه على عدي الذي يقف أمام الشرفة وهو يعقد يـ ده أمام صـ دره وعينيه مثبتة عليها صعدت لغرفتها وهي تمحي صورة دواد من على الهاتف ومن على مواقع التواصل الاجتماعي وتغير حالتها لعزباء مرة أخرى وهي تحظره من على المواقع الإجتماعية.


تنهدت بضيق وهي تمحي إي شيء تقع عينيها عليه هو من جلبه لها 


❈-❈-❈


يقف في الشرفة يتابعها وهي تتحدث في الهاتف مُنذ الساعة لا تكف عن الضحكات شعور بالبغض يسيطر عليه إتجاه "دواد" الذي أخد حبيبته منه عقله لا يكف عن التفكير بها تلك الصغيرة تتغلل أعماق قلبه وروحه، شعور بإنها أصبحت

لغيره يحرقه من داخل.


تنهد بهدوء وهو يتابع عبثها في خصلاتها البندقية وجهها الذي حرم من ال نظر إليه، كلما يراها يفر هاربًا خوفًا عليها وخوف من مشاعره التي تفضحه.


يريدها بأن تبقي سعيدة حتى ولو مع ذلك المدعو دواد يعلم بأن العشق مُميت، وسيحرقه كما حرق أخيه الذي لم ينعم براحة حتى بعد زواجه من حبيبته نبض.


لقد ذبلت مرة أخرى وأصبحت تائهة ضعيفة عينيها دامعة كلما فقدت جنينها وتِلك الحالة التى وصلتلها عندما حلمت بإنها لا تستطيع الحمل مجددًا حتي لا تفقد جنينها وينزعه عنها رحمها كما تحدثت الطبيبة.


ربما عليه نسيانها للأبد والموافقة على زواجه من جوليا تِلك الشمطاء التي لا تكف عن ملحقاته

 أينما ذهب.


هز رأسه وهو يقنع نفسه بأنه سيوافق على خطوبته من جوليا فهي ليست سيئة على إي حال وتحبه كثيرًا وهي من عرضة عليه ذلك العرض.



يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة طه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة