رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 27
رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية البحث عن هوية
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل السابع والعشرون
كابوس اليقظة المستمر
كان الماء يبلل قدمي وبعض الأشواك أيضاً صوت مزعج جداً لا ينفك يمرق في جواري يثير في ذاتي الارتجاج يشعرني بالقلق والخوف
اكثر من الظلام الذي يحيط بي أطرافي مجمدة ولا استطيع الركض وثمة جلبة تدور حول جسدي، أريد النهوض ولكن جسدي يأبى أن يتحرك، يد ما لمست ذراعي مررته بلطف أعلى وأسفل، ثم ارتفع صوت نحيب، الغريب أن صوت النحيب قد جعلني أشعر بالأمان،
لأن أدركت وأيقنت أن هذا الصوت مألوف لي، لقد شعرت أن هذا ما يجب أن يكون إلى جواري، الصوت معروف لدي فهو صوت ريناد، علا النحيب في حدة ولمست في النحيب فزع وثورة وشجن ورفض أيضاً،
حاولت أن أقوم على تحريك يدي
حتى أبث إلى داخلها الأمان و أوقف هذا النحيب ولكن يدي متخشبة مثل عود يابس،
عجز لساني عن النطق باسمها والظلام حال دون أن أرسل لها رسالة أن الأمور على خير، تمنيت أن أنظر إلى عينيها لحظة واحدة فقط، حتى تشاهد
وجهي وتعلم أن الأمور على خير ما تكون، فقط أنا متعبة وجسدي مجهد
لهذا لا أستطيع الحركة
ورغم برودة الجو والطقس، لكن اذني تسمعها في وضوح وكذلك مشاعري تشفق عليها من هذا الحزن الذي
يظهر جلياً في نحيبها الفزع وهي تظن أن السؤء قد لحق بي
عاد الصوت المزعج يزداد حدة، تمنيت أن أخبرها أن ننهض حتى نرحل من المكان الصوت مثل صرخة اعتراض تشق طريقها في الكون
صرخة تصم اذان كل كائن حي، برق ضوء
السماء لمدة ثانية واحدة
وأستطعت أن أشاهد
أن الصوت المزعج هو صوت صفير قطار طويل يمر من أعلى، عاد الظلام يشمل المكان وشعرت بحرارة جسد ريناد تقترب من جسدي البارد دفء جسدها يبعث بعض الدفء إلى جسدي
وشعرت بدموعها تنساب في غزارة تلمس وجهي
ثم ظهر البرق مرة ثانية وشاهدت جسدي على مقربة من القطار، نحيب ريناد لا يتوقف وكذلك صوت القطار، لمع البرق مرات ومرات وشعرت بكتلة ثلج تحيط بجسدي
حاولت أن تحرك شفاهي
حتى أخبرها أن ننهض ونرحل من المكان ولكن
وجدت صعوبة في الكلام
وكأن الخرس والعجز أصاب لساني فجأة
استمعت في وضوح إلى صوتها وهي تقوم بالنداء على عدة مرات قبل أن
اشاهد أطياف نورانية تحيط بي، وشعرت باهتزاز بسيط ثم ارتفع جسدي وكأنه تحرر من الثقل والجمود والتصلب الذي يسيطر عليه، وغمر كياني شعور السعادة ارتفعت إلى أعلى مع الأطياف النورانية انشودة عذبة تتردد في اذني ثم نظرت إلى أسفل وأنا أشعر بالعطف على رفيقتي كانت تبكي
في لوعة وحزن تنظر إلى جسدي المسجي أمامها
ثم مدت يدها واحتضنت
جسدي وهي تهمس بأسمي عدة مرات في شهقات متتالية حتى أجيب النداء
أردت أخبارها أن لا تبكي
أردت أن المس وجهها
صوت صفير القطار
علا في الضوضاء والضجيج وكأنه يرسل
اندارات متتالية
سرعة الأطياف النورانية في التحليق
كانت اسرع وهي تضمني معها إلى أعلى وحالت دون ذلك
أفاقت إيمان( غادة) من النوم
جلست على حافة الفراش وقلبها يخفق
في سرعة جنونية
انحدرت دموع من عينيها
نظرت إلى النافذة المغلقة
الظلام ينتشر في الخارج
ودقات الساعة تعلن منتصف الليل تمتمت في صوت منخفض تحدث ذاتها:
_هذا الحلم لا يفارقني منذ ثلاثون يوماً
فكرت أن تقوم بالاتصال على ريناد ولكن الفكرة
تم رفضها من عقلها في ذات اللحظة الوقت متاخر جداً، وليس هناك من سبب حتى تزعج المرأة، هذا الحلم مستمر
منذ أربعة أسابيع ولم يحدث أي أمر ربما هي مخاوف تسيطر عليها
فكرة أن تموت وهي بعيدة عن ريناد
ولكن حاجتها إلى ريناد
تزداد قوة يوم بعد يوم
أنها في حاجة إلى رؤيتها
ربما التحدث إليها عن مخاوفها التي تبث يومياً
عبر الأحلام تخف من وطأة الضغوط النفسية
التي تعاني منها إيمان( غادة) هذا ما فكرت به الشابة وهي
تفكر في أمر الحلم الذي يلازمها منذ فترة،ويجعل
أفكارها تزداد تساؤل وحيرة هل سوف تواجه الموت في وقت قريب جداً؟ ليس الموت هو ما يخيف فهي نهاية كل كائن حي، طالت الأيام أو قصرت الرحلة سوف تنتهى هذا أمر لا مفر منه
ولكن الموت بعيد عن ريناد هو موت بارد
ومخيف، كل ما ترجوه في تلك اللحظة أن تكون لحظاتها الأخيرة في الدنيا إلى جوارها
أن تكون ريناد على مقربه منها حتى تهدأ جوارحها،
من نزعات مغادرة الروح الجسد، الوحدة أمر مخيف ومحزن لمن مثلها
ترسل دائماً في أوقات الفراغ هالات وأشباح
وكيانات سوداء تعبث
في الحياة الصامتة تزداد في ضخامتها
بمرور الوقت وتعلن
عن احتوائها في الحيز
التي يعاني من فراغ الأشخاص فتزداد
في حدتها وقسوتها
تبسط في قسوة
حلكة يدها فتحجب
شمس الطمأنينة
والأمان والسلام
حين أنبلج ضوء النهار
اتخذت إيمان قرارها بعدم التحدث إلى ريناد عن تلك الأحلام التي تراودها منذ فترة
فهي لا تريد أن تضيف إلى كاهل الفتاة عبء
آخر فما تعانيه الفتاة
مع شوكت وتهاني وأسرتها يكفيها،
ونسبة إلى ما تريد
إيمان التحدث عنه فهي تفاهات وحديث نفس
نتيجة الوحدة التي تعيشها ليس أكثر،
❈-❈-❈
نظر إسماعيل إلى زوجته في تردد قبل أن يقول:
_هل أنت بخير؟
هزت ريناد رأسها علامة الموافقة ثم قالت:
_تريد الحديث عن أمر ما هذا واضح
ثم تابعت في لهجة مرحة:
_إلي بأسرارك يا عزيزي
فوجهك وجوارحك وعقلك أيضاً لا يريد أن يخفي عني اي أمر
أبتسم إسماعيل ثم تابع:
_لقد تلقيت اتصالاً هاتفياً في الصباح من أبي شوكت، كان يريد الاطمئنان عليك أنت وكريم وأخبرني إنه يشعر بالقلق علينا جميعاً وأن بعض الهواجس تدور في عقله أن ثمة دخان كثيف أسود يحوم حول أسرتنا
وربما هي مخاوف عجوز
مخرف ولكن قلبه لا يشعر بالأمان، لهذا يريد أن يتخذ الجميع حذره
جاهدت ريناد حتى تخفي ثورة الغضب التي
ثارت براكينها داخل كيانها فلقد فهمت جيداً
رسالة شوكت الذي مررها
عبر الزوج إسماعيل لهذا قالت وهي تزدرد ريقها:
_لقد عاد شعور الخوف المفرط إلى أبي مرة ثانية، لقد واجهت تلك الأمور من قبل معه خلال سنوات الجامعة الأولى،
كان يخبرني كل صباح أن أحترس فربما أمور خطيرة سوف تحدث في
الخارج
ألقى إسماعيل نظرة إلى ريناد ثم قال:
_مسكين ابي شوكت، ربما ما تعانيه والدتك هو السبب الرئيسي في تلك المخاوف التي تسيطر عليه بين الحين والحين
تمتمت ريناد في صوت منخفض:
_أجل عجز والدتي هو ما يجعله يظن أن الجميع سوف يواجه هذا العجز وسوف يكون هو المسئول عنه
سادت لحظات صمت بين كل منهم قبل أن تقول ريناد في لهجة رجاء:
_سوف أذهب في الغد إلى زيارة والدي ووالدتي
قال إسماعيل وهو يضع يد على كتف زوجته:
_ربما كانت زيارتك لهم أمر جيد حتى تهدأ مخاوفهم
قالت ريناد وهي تصعد إلى جوار زوجها الطابق العلوي:
_لقد مضت فترة بعيدة لم أشاهد فيها أبي وأمي أيضاً سوف تؤتي زيارتي لهم بنتائج إيجابية وتجعل مخاوف والدي تندثر في الرمال
في صباح اليوم التالي قالت ريناد وهي تحتضن كريم:
_ينبغي أن تكون طفل مطيع في منزل الجدة إيفون، سوف أعود سريعاً
أقترب كريم من والدته، همس في أذنها في صوت منخفض جداً، لم يسمعه سواهم:
_أبلغي أميرة الظل سلامي ومحبتي
هزت ريناد رأسها علامة الموافقة ثم قالت:
_سوف اشتاق لك كثير
ثم نظرت إلى إسماعيل وقالت:
_وأنت أيضاً، سوف أعود سريعاً
قال إسماعيل وهو يزيح خصلة من شعر ريناد إلى الخلف:
_ربما من الأفضل أن نذهب في رحلة قصيرة مدة يوم أو اثنين فقط قبل أن تبدأ الأيام القادمة
وافقت ريناد وهي تبتسم قائلة:
_فكرة جيدة
في منزل شوكت وتهاني
صاحت ريناد وهي تنظر إلى شوكت:
_ماذا تظن نفسك فاعلاً؟ لقد أصاب الجنون رأسك الخرف، أيها الشيطان
ماذا تفعل أيها المجنون؟
ألن تكف؟ ترسل لي رسالة تحذير عبر زوحي، لا تظن أن سوف أدع يداك القذرة تمد سؤءها إلى عائلتي، سوف أقوم أنا على قطع لسانك وأوقف ثرثرتك المشينة إلى الأبد يا وجه الشر
ألقى شوكت نظرة شهرية واستهزاء إلى ريناد ثم قال:
_القطة الصغيرة تظن أن في مقدورها مواجهه الأسد
قالت ريناد وهي تنظر له في حقد:
_سوف يتحول زئير الأسد إلى صراخ ولولة
حين أسدد قبضتي له
ل قد طفح الكيل، لا تظن أن الهدوء الذي مررت به السنوات الماضية كان رضاء بما تفعل، لقد كان غضب مستتر
اخذت ريناد شهيق وزفير طويل ثم قالت:
_اذا لم تكف عن تهديدي أنا وأسرتي، سوف أذهب مباشرة إلى المكتب الذي تعمل به وأعترف بكل
شيء، سوف أقوم على إغراقك إلى الأبد، حظك العاثر سوف يصافحك، ويومك الغائم الشديد الحلكة هو اليوم، أنها نهايتك
ارتفعت ضحكة شوكت قبل أن يقول وهو يضم قبضة يده في مواجهتها:
_افعلِ إن أستطعت، الأمر أشبه بحرق منزلك من أجل النجاة من عود كبريت مشتعل
اتخذت ريناد طريقها إلى الخارج ثم صفعت الباب في عنف وهي تقول:
_سوف ترى سوف اجعل الندم يقتات على ما تبقى لك من أيام في الحياة، سوف ألقى بجسدك في سجون السجن المظلمة، سوف اجعل المجرمين يأكلون جسدك وهو حي
حركت تهاني كرسيها إلى خارج الغرفة ثم وقفت في مواجهه شوكت وهي تقول:
_هل تظن أن ريناد سوف تنفذ تهديدها؟
هز شوكت رأسه علامة النفي ثم تابع:
_لا، من المحال أن تفعل هذا، هي تقدس أسرتها ولا تريد أن يطال عشها الهادئ أي ضجيج هي فقط خائفة ومتوترة قليلاً
نظرت تهاني إلى شوكت في هدوء ثم تابعت:
_من حظى بزيجة مثل زيجة ريناد يجب أن يخاف أن يفقد تلك الزيجة هي تحافظ على البيت بكل ما أوتيت من قوة
نظر لها شوكت في استهزاء ثم تابع:
_نظرتك لها نظرة حسد
قالت تهاني وهي تجر كرسيها خلف النافذة تشاهد ريناد وهي تقود سيارتها مبتعدة عن المكان:
_لقد نالت أكثر مما توقعت أنا أن تناله
كادت تهاني أن تخبره أنها قد أوصت ريناد بالبحث عن زوج ثري ينحدر من عائلة قوية ولكنها احجمت عن القول في حين هتف شوكت في حدة:
_ما تسدده لنا من مال هو جزاء إيوائها لنا في المنزل، لقد قمت على تربية الفتاة وهذا حق ينبغي على الحصول عليه
لم تجب تهاني نظرت إلى الشارع الخالي وحدثت ذاتها أن الأمر بخير إذا كانت يد شوكت بعيدة عن أموالها
صعدت إيمان إلى جوار ريناد في السيارة ثم قالت:
_ما الأمر عزيزتي؟ صوتك في الهاتف به من القلق والتوتر ما يثير داخلي الخوف، هل هو شوكت مرة ثانية؟
دقت ريناد بيدها على مقود السيارة ثم قالت:
_وهل هناك غيره من خطر في عالمي؟ ليس هناك مج"رم سواه في حياتي
قالت إيمان(غادة) وهي تنزع في رفق يد ريناد من المقود:
_يجب أن تتحلى بالرفق في التعامل مع الأمور، لأنها أمور دائمة
فتحت ريناد نافذة السيارة تلاعب الهواء بشعرها شعرت ببعض الراحة ثم قالت:
_فكرت في الذهاب الى مكتب شوكت والاعتراف بكل شيء
شهقت إيمان(غادة) في خوف ثم تابعت في قلق:
_ولكن هذا القرار غير صائب على الإطلاق، سوف تتم محاكمتك أنت أيضاً، لن يصمت شوكت عن هذا، سوف يجذبك الى الهاوية معه
تنهدت ريناد في عمق ثم تابعت:
_أنا في الهاوية منذ زمن بعيد
استطردت إيمان(غادة) وهي تنظر في استنكار إلى ريناد:
_ريناد، لا ينبغي أن تطفيء ثورتك الغاضبة رجاحة عقلك، زوجك على وشك خوض انتخابات مجلس النواب
يجب أن تكون كل الأمور هادئة، السماء لا تحتمل تناحر الطيور أليس كذلك؟
قالت ريناد في لهجة تحمل الكثير من نفاذ صبر:
_المجرم يزيد في طمعه ولا يكتفي بما ظفر به، يريد مشاركة أموال زوجي عنوة يتخذ من الحيلة والمكر طريق، ما أحمد الله عليه هو أن سيولة المال غير متوفرة تلك الفترة في حوزة إسماعيل كان أعطى المبلغ كله إلى المحتال شوكت، قال أنه يمكنه تدبر الأمر بعد عام من الآن
ابتسمت إيمان ثم قالت:
_أذن أمام عقل ريناد عام كامل اثنتي عشرة شهراً حتى تجد طريقة تبعد يد شوكت عن أموال إسماعيل هذا أمر جيد أليس كذلك؟
سادت لحظات صمت بين كل منهم، اختارت إيمان أن تقطع الصمت قائلة:
_بعض المال الآن كاف لأسكات لسان الثرثار الجشع شوكت، يمكنك وضع عظمه صغيرة إلى الكلب حتى يصمت
أعقبت ريناد في صوت مرتفع بعض الشيء:
_إذا لم أقوم على إعطاء الكلب العظمة الصغيرة هل سوف يكف ويرحل؟
هتفت إيمان في سرعة:
_لن يرحل، هذا ليس كلب عادياً، الكلب المصاب بالسعار لا يرحل في سهولة، يفكر في عقر أي شخص على مقربة منه، لهذا وجب عليك إلقاء العظام له حتى يظل فمه مشغولا بأكلها وإبقاءك سمومه داخل فكه
أعقبت ريناد وهي تنظر عبر النافذة إلى الطريق:
_نباح الكلب سوف يقوم على إيذاءه هو أيضاً، ما يلوح به شوكت من تهديد كاف بسجنه هو الآخر
تمتمت إيمان (غادة )بعد لحظات تفكير:
_عجوز مثل هذا لن يتلقى لوم وتساؤلات مثل ما سوف تلقين أنت عزيزتي، أظن المجرم يتخذ احتياطات كاملة حتى لا يزج بنفسه في السجن الرجل ليس سهل أبداً مجرم مثله اعتاد على فعل كل شيء مخالف للقانون وبعيد عن قبضة القانون ومساءلته كل هذا الوقت هذا يدل أن عقل العجوز يعمل في كامل طاقته في البعد بذاته عن أي خطأ يحيط به، إنه محترف في درء الخطر عن يده، أنت تتعاملين مع نصاب ومحتال ازداد مكر ودهاء مع مرور السنوات وليس رجل عادي، هذا يجب أن ينتبه له العقل كثيراً
أي خطوة يجب أن يكون مسبق لها كل تفكير من كافة الزوايا:
هزت ريناد رأسها علامة الموافقة والإيجاب والتأييد ثم قالت:
_هناك بعض المحال التجارية القريبة من هنا وأرغب في شراء هدايا إلى زوجي وكريم وإيفون قبل العودة
نظرت إيمان إلى ساعة يدها وقالت في اعتراض:
_الساعة لا تبلغ الثامنة بعد
تمتمت ريناد في لهجة تحمل صيغة أسف:
_كنت أقود في سرعة جنونية منذ خروجي من الإسكندرية أظن اجتزت المسافة في وقت قياسي،بل كان الغضب هو من كان يقود ، يجب أن أعود اليوم على وجه السرعة، كريم في إستضافة الخالة إيفون
في المرة القادمة أعدك أن ننال أيام كاملة معاً، أو ربما من الأفضل عزيزتي أن يكون سكنك الجديد في الإسكندرية إلى جواري
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية