رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 12
قراءة رواية العذاب رجل كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية العذاب رجل
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الثاني عشر
سأل جاسر عز بإرتياب وحذر
- انت بتحب فرح؟
- وحد ميحبهاش
- وهيا بتحبك؟
- معرفش بس بتعاملنى حلو
- طب افرض قلبها طلع مشغول، هتعمل ايه؟
قضب عز جبينه : وانا مالى مشغول ولا خالى؟
- يا ابنى انت مش بتقول بتحبها؟!
حينها أدرك عز سوء الفهم فلوح بكلا يديه : لا لا انت فهمت ايه انا بحبها كأخت
زوى جانب فمه ساخرا : واللى بتحبها كأخت تقولها انك معجب بيها
- آه بص هفهمك أصل الحكايه.....
أنصت له جاسر وهو يقص له بإختصار ما دار من حديث بينه وبين فرح بينما كان ليث يقبض على مقبض الباب بقوه يعتصره مع كل كلمه يسمعها فرغم إرتياحه بأن عز يرى فرح كأخت له كذلك هى لكن كان يحترق من الداخل لأن عز يراه طاغيه يرهبه وكم أراد الصراخ به وإخباره أنه يحيا من أجله، يرى به أحلامه وسعادته التى لن ينالها لكنه وجد أن لا طائل من ذلك وفضل الرحيل بصمت ليجد فرح بوجهه
- عز عامل إيه دلوقت؟
قضب جبينه بضيق وسألها فجأه : بتحبيه؟
إتسعت عيناها بصدمه وصرخت مستنكره : بتخرف تقول إيه لهو عشان بطمن عالجدع يبقى بحبه لأ ياخويا الحكايه إنه غلبان زى حالاتنا وكلنا معاه عيش وملح
- وبتطمنى عليه ليه؟
- صالح زميلنا ف المطبخ قالى إنه وقع من طوله
فسألها بقلق : مين اللى وقع، عز؟!
- آه
صرخت به ثم تركته يملؤها الغضب وظل مكانه رغم إرتياحه أنها لا تشعر تجاه عز بأى مشاعر خاصه لكنه يشعر بالضيق لأنها تمقته بوضوح لكن ليس هذا ما يهمه الآن الأهم هو أخاه حيث دخل سريعاً ليطمئن عليه ولاحظ أن عز نهض فزعاً حين دخل وظهر الخوف على محياه كما لاحظ أنه ركن قليلاً نحو جاسر كأنه يطلب حماه وتمتم بخوف
- أأ أنا كك كنت بكلمه ف الشغل وخارج مبلعبش هنا ولا بضيع وقت
قضب جبينه بضيق فكيف لم يرى خوفه هذا سابقاً : انت كويس؟
- آه
إبتسم بألم : طب على شغلك
فى حين خرج عز مسرعاً جلس ليث على اقرب كرسى بتعب فاقترب جاسر يسأله بقلق
- جرالك ايه انت كمان؟!
ابتسم بحزن : الظاهر انى كنت اعمى
- ليه بتقول كده؟
- عز شايفنى ابو لهب
تنهد بضيق : عز بيحبك وشايفك مثله الاعلى بس انت عصبى وبتطلع غيظك فيه من غير ما تاخد بالك فبيخاف منك وانت معزور معاك عاهات تجيب شلل
نظر له متوسلاً : طب اعمل ايه؟
- حاول تلاقى حل للعصبيه الزايده اللى عندك دور على حاجه تهديك، غير جو، مارس هوايه، العب رياضه لكن متفضلش كده
أومأ بصمت وشرد يتذكر الكثير من مواقفه مع عز
❈-❈-❈
لم يمر الأمر مرور الكرام فقد تم تنفيذ خصم آخر من حسام وحين حاول التواصل مع ميرا لظنه أنها سترفع عنه هذه الخصومات لكنها لم تجيب إتصالاته حتى فيكفيها خزيها أمام الجميع وقد سافرت برحله مع صديقاتها لتهرب من نظرات نانى المتشفيه
❈-❈-❈
بالمساء أتى زوار للفتيات لكن الزياره إنتهت بالضرب وباليوم التالى ظلت هند حزينه بائسه وقد لاحظ عز ذلك بوضوح
- مالك ياهند؟
- ه هو أأ أنا أنا وو وحشه أأ أوى ككده
تفاجئ لسؤالها : إنتى وحشه دا مين الأحول اللى قالك كده؟!
- مم محدش
همس بهيام : إنتى منتش عارفه قيمة نفسك خالص
لم تسمع كلماته الأخيره وظلت تشعر بالضيق فتوجه إلى شهد: أمانه تفهمينى هند مالها؟
- جه واحد يخطبها إمبارح
قاطعها متفاجئاً : يخطب مين، هند؟!
- آه
هتف بغضب : جك أوه منك لها وهيا وافقت؟
تعجبت لإنفعاله : جرى إيه إنت مالك وعالعموم الحكايه اتفركشت
- أحسن برضو
- الله وانت معصب ليه؟!
هتف بحنق : ملكيش دعوه
ثم زفر الهواء بإرتياح وسألها : المهم فهمينى إيه اللى زعلها
أجابته بغضب حين تذكرت : الحيوان بعد ما شاف فرح غير رأيه ولما لقى هند بتهته لقناه بيطلب فرح وسمعته فرح بيقول لأمه سيبك من العروسه دي خلينا ف الصاروخ دي
صرخ بغيظ : الحيواااان
لم تبالى بغضبه هذه المره فحين تذكرت ألهاها غضبها وتابعت بتشفى : وعنها وانطلقت فرح زى الصاروخ ف وشه ووحياتك بالجزمه هو وأمه وأنا أما سمعت الصوت خرجت لقيت فرح بتضرب فيهم وتشجع هند تضربهم وهند واقفه خايفه روحت قالعه الجزمه وطيران وهوب نطيت فوق أمه شلفطت أمها
- يستاهلوا وهند؟
- زعلت وافتكرت إنها وحشه أصلا مكانتشى موافقه تنخطب ولا تتجوز ولا نيله بس لو كنا رفضنا من غير ما نشوفه ونطلع فيه العبر هيتقال اننا بنتنك بعد اشتغلنا والناس مش هتعتقنا
نظرة الغضب بعيناه أوحت لها بأنه يرغب بإعتصار رقبة أحدهم لذا فضلك الإنسحاب من أمامه وهى لا تدرى سبب غضبه بينما ظل طوال اليوم لا يترك أى فرصه ويتغزل بهند حتى أنساها تماما ما حدث بل جعلها تشعر بسعاده خجوله كلما رأته
❈-❈-❈
بعض الوجوه الباسمه تخفى آلام كثيره فشريف شخص إجتماعى مرح لكن قلبه محطم من أجل إبنه أسعد وقد لاحظ جاسر شروده المستمر لكنه لم يشأ إزعاجه فسأل ليث
- أسعد! ماله؟ بيمر بأذمه ف شغله
- لأ بيمر بأذمه مع مراته
- إيه متخانقين
- أسوأ طلعت مختله عقليا
- معقول!
- عاشقه للمقالب لدرجه تأذي مخدتش بالك إنه من غير عربيته
- آه فعلا
- باعها بعد ما سحب كل فلوسه من البنك عشان أذمة ف الشغل قبل ما يتصرف، خدتها من وراه ودورت على أسره بائسه وحالتهم كرب وراحت بيها تعمل شوو وتقولهم إنهم كسبوا جايزه أفقر أسره
إتسعت عيناه : دى متخلفه بس أهم هيستفادوا من قلة ذوقها
- يستفادوا مين دى كانت بتخطط تفرحهم بيهم وتانى يوم تاخدهم وتقولهم سوري غلطنا ف العنوان عشان تضحك على خيبة أملهم
- أعوذ بالله
- لأ وقالت لأسعد عشان يضحك معاها لكن هو هاودها عشان يرجع فلوسه لكن لما لقى حالتهم زفت منعها وسابلهم الفلوس وباع العربيه
- أكيد إتعلمت
- أكيد مين دى كانت هتسجنه من يومين جابت واحد صاحبها البيت وتقول لأسعد أنا معجبه بيه طلق بقى عشان نتجوز راح طابق ف زمارة رقبتها والجيران اتلمو وراحوا القسم والظابط لما عرف الحكايه وانها مقلب قاله يا ابنى طلقها دى يا هتوديك اللومان يا المورستان وقفلو المحضر بعد ما أبوها اجبرها تتنازل مهو عارف بنته وماصدق دبسها ف أسعد
- وإيه يجبره على جوازه زى دي
- يعنى منتش عارف أسعد وعناده الغبى عشان إختارها وأبوه وأمه رفضوها صمم عليها واما طلعت كده مش راضى يطلقها عشان ميعترفش بغلطة إختياره
تأفف بضيق : يخربيت الغباء
- سيبه آخر مره ودته القسم المره الجايه هتوديه الموروستان
- طب ما تكلمه يمكن يعقل
- قصدك يعند أكتر عالعموم هو بعد موضوع القسم ده قال لأبوها ياخدها معاه وأما لقاه هيخلع هدده يا ياخدها يا يحبسهاله والراجل عنده غيرها والفضيحه هتوقف حالهم وبعد ما الراجل وافق مغصوب لأن بنته موقفتش ساكته وقعدت تحرق ف دم أسعد وخاف لتتنيل اكتر بس بعد إيه أسعد كان جاب أخره وطلقها وأبوها هدده بالمؤخر والنفقه والكلام دا كله عشان يرجعها لعصمته راح أسعد قاله إحنا لسه ف القسم وهعملها محضر وأحدفهالك عالخانكه وإبقى إدفع علاجها من المؤخر والنفقه وجهاز اختها اللى مش هتشم ريحة الجواز لم يتعرف إن أختها عباسيه وكانت جايبه لجوزها راجل ف البيت
- أسعد اما بيقلب على حد مبيرحمش
- هو اداهم فرص كتير وحاول كتير انه يوديها تتعالج وأبوها كان بيرفض ويتخانق معاه عشان سمعته مع انه قاله ان علاجها هيبقى ف السر لكن الراجل مقتنعش
- والحوار دا رسى على إيه ف الآخر
- أسعد طلقها ف القسم وخلى الراجل وبنته يمضوا تعهد بتنازل عن كل مستحقاتها وكل حاجه تخصها حتى دهبها مطولهلهاش
- الأدب حلو برضو
- اومااال دا ابوها كان هيتشل ف دى كان عشمان انت عارف اسعد كريم ازاى كان جايبلها دهب كتير وهدايا ومشهيصها
- مهو كرمه دا اللى طمعهم فيه
- المهم ان دا كان كف حلو فوق ابوها لانها عملتله كام مصيبه حلوين بعدها خلته يوديها مصحه ف السر
- طب ماكان من الاول
- غباوه بعيد عنك
- ياااه كل دا حصل وأنا كنت فين
- أنا نفسى معرفتش بالكلام ده غير إمبارح من خالتى إتصلت تشكيلى متنساش إنه إتجوزها وقعد ف شقه بعيد وخالتى كانت بتدفع للبواب عشان يقولها اخباره واسعد كتوم اوى بس بعد ما الحكايه وصلت للقسم كله اتعرف والبواب عرف كل التفاصيل وقال لخالتى اللى انقهرت ان دا كله حصل لأسعد ولا قلهاش بس عشان محدش فيهم يلومه على انه مسمعش لرأيهم من الأول
- عشان كده عم شريف معكنن طول اليوم طب وأسعد فين دلوقت
- قاعد ف شقته مكسوف يرجع البيت
- طب ما تتوسطلهم
- دا اللى ناوى أعمله النهارده إن شاء الله
❈-❈-❈
لقد كان عمل جاسر بالمطبخ ممتعاً له وللجميع فقد أضفى بوجوده وحسن تعامله مع العاملين جوا منعشاً فعشق جاسر هو الطهو بعيدا عن ضغط الحسابات ومراجعة الدفاتر وأجواء الإداره المزعجه وقد رأت شهد وجها آخر أكثر مرحاً وحباً للحياه جعلها تعشقه أكثر وتتعامل معه بود دون حذر فحين علمها بعض الأكلات الخفيفه التى لم تكن تعرفها واتقنتها بعد عدة محاولات إبتسمت بغرور زائف
-منتش خايف
قضب جبينه متعجباً : من إيه؟!
-يعنى انت بتعلمنى كل خبايا الصنعه مش خايف انافسك بعد كده
قهقه بمرح : الطبيخ نفس
أومأت موافقه : آه
-يعنى لو اتعلمتى كل التكات ونفسك مش حلو ملهاش لازمه
فغرت فاهها : هاه
فغمزها بمرح وخرج يتردد صدى ضحكته بقلبها
❈-❈-❈
إستطاع ليث إقناع أسعد بالعدول عن عناده ووعده بألا يثير أى من أسرته قصة زواجه الفاشل بعد أن رجا خالته وكارما بعدم التعليق على ما حدث فشريف لن يجازف بإثارة عناد إبنه بعد عودته كذلك إبنته الكبرى وزوجها لكن خالته الغاضبه وكارما الساخره سليطة اللسان هما من لا يضمنهما وقد وافقت خالته مرغمه فقط ليعود إبنها إلى المنزل بينما طلبت كارما أن تأخذ ليث معها عيد ميلاد إحدى صديقاتها لتتباهى به مقابل صمتها فوافق مرغماً ليعود أسعد وكما توقع كانت ليله جحيميه حقا فصديقات كارما كن مراهقات مزعجات إنبهرن به وكاد يختنق من محاولتهن البلهاء للتغزل به ولقد نفذ صبره ليث وهدد كارما بفضح قصتها أمامهن فتتحطم صورتها المتفاخره إلى أشلاء فإرتعدت وتصنعت المرض لتخرج من الحفل مبكراً
-بقى كده طب ماشى
سخر من تهديدها : لو لسانك فكر يضايق أسعد نمر صحباتك كلهم بقت ف جيبى هعملهم حفله على شرف غرامياتك الوهميه وشوفى بقى لما يكتشفوا ان عز وانا اخواتك الكبار هيبقى منظرك ايه
قضمت شفاهها بغيظ ثم حاولت مره أخرى : بس انتوا ولاد خالتى وعادي
فقاطعتها قهقهته الساخره : لهو أنا مقولتلكيش مش أنا هعزم العيله معاهم وساعتها هيعرفوا اننا زينا زى أسعد وشوفى منظرك لو شافوا صورك وانتى صغيره هه ولا لما عملتيها عليا يامفعوصه دا أنا أخلفك هما اصحابك دول شاربين ايه
تأففت بضيق : عادى مبيفرقش معاهم السن بالعكس بقى بيتباهوا بالأكبر سناً
تمتم بحنق : الشايبه عاوزه ترجع عيله والعيله عاوزه تشيب آه ياعالم مخها مزحلق
❈-❈-❈
قرر أسعد التخلص من ذكرى تلك التجربه ببيع كل ما يتعلق بها وإستعان بليث فلا طاقة له لرؤية ما إشتراه بحب يباع هكذا ولكن أثناء البيع إرتاب ليث بالبائع فهاتف جاسر ليساعده
ترك جاسر عمله ونادى فرح : فرح إنتى مش قولتيلى إنك بتفهمى ف الأجهزه والمفروشات وكنتى اشتغلتى فيها قبل سابق
- أيوه
- طب أنا عاوز منك خدمه شخصيه
- خير
- عندى شوية عفش يعتبروا لسه جداد بس البواب بيقول إن ملهمش مشتريين غير عند بتوع الروبابيكيا لأنهم بقوا مستعملين وجاب واحد فعلا وعاوز ياخدهم والبواب واقف ف صفه بس أنا مش مرتاح وعاوزك تشوفيهم وتقيميهم وتسمعى منهم ولا ترديش افهمى الليله إيه واتصلى بيا اشرحيلي وأنا هقولك تعملى إيه
إعترضت بحرج : بس الشغل..
فقاطعها بتأكيد : صالح هيغطي مكانك ومش هيتخصم من شغلك بالعكس دا هتاخدى عليه أوفر تايم وبدل مواصلات كمان
قضبت جبينها بإنزعاج : عيب يا مستر جاسر دا إنت خيرك مغرقنا ونخدمك ببلاش إيدك عالعنوان
إمتدت يدها له بإصرار فإبتسم بخفه : دا العشم برضو بس برضوا هتاخدي حقك
أعطاها العنوان وأرادت المغادره لكنها توقفت تسأله : طب أنا هروح بصفتى إيه لو سألونى إيه يثبت إن حضرتك اللى باعتني
-أنا هتصل قبل ما تروحى
أومأت بصمت ثم غادرت فهاتف ليث يخبره أنه أرسل من يفهم بهذه الأجهزه والأثاث وسيتخذ القرار الصواب ولم يسأله ليث عن هويته لكنه صُعِقَ حين وجد فرح هى من أرسلها كما تفاجأت هى بوجوده لكنها لم تبدى أى ردة فعل بل طلبت منه رؤية الأجهزه وتفحصتها ونظرت على باقى الأثاث ثم وقفت بجواره تستمع لكلمات البائع وحارس العقار ثم هاتفت جاسر
- كان عند حضرتك حق مترتاحش لهم
- إيه بينصبوا
- دول حراميه الأجهزه بحالتها دى إستعمال طبيب عاوزين ياخدوها خرده بربع التمن دى سرقه علني
- كده
- آه والعفش جديد لنج بشوكه
- امم طيب قولى لليث ميبعش حاجه ويجيب عربيه يشيل فيها العفش ويبعته على بيتى ويقفل الشقه كويس وانتى ركزى مع العفش لحد ف وسط الزحمه يستهبل ويلهف حاجه
- تمام أى أوامر تانيه
- الأمر لله وحده يافرح إنتى أختى مش مجرد موظفه وخلاص وإلا مكنتش أمنتك على حاجتى
- متشكره لثقتك
أغلقت الهاتف وتوجهت إلى ليث وأبلغته بالرساله وظلت معه حتى تم تعبئة كل شئ بالشاحنه تحت أنظار حارس العقار الساخطه فقد حاول إثنائهما وتصنع أنه أقنع البائع بزيادة السعر لكنهما أصرا على موقفها وأفسدا صفقته الراحبه
لحق ليث الشاحنه بسيارته بينما أصرت فرح أن تركب برفقة المنقولات لتتأكد من وصولها سالمه كامله ورغم تعجب السائق ومن معه إلا أنها لم تهتم ولسبب لا يعلمه ليث أحس بالضيق رغم هذا ظل يتابعها أثناء القياده وهى تجلس على حافة الشاحنه وهئيتها العابسه مع نسيم الهواء الذى يداعب خصلاتها ممتعه له
لم تبارح فرح منزل جاسر إلا بعد أن تيقنت من الإغلاق على المنقولات ورفضت تماما عرض ليث بتوصيلها المطعم
❈-❈-❈
إستمع جاسر لكلمات ليث الساخطه عن رفض فرح لتوصيله لها بضجر فليس هناك سبب منطقي لكل هذه الثوره ولم يصمت ليث إلا حين وجد فرح قادمه لتخبر جاسر بما حدث وظل ينظر نحوها بغضب يتفاقم بكل لحظه خاصه أنها لا تعيره أدنى إهتمام منذ أتت حتى ولو بنظره
-أنا متشكر بجد يافرح وزى ما قولتلك ليكى مكافئه هتستلميها آخر اليوم
إقتربت منه بحد جعل ذاك الساخر الغاضب ينتفض متفاجئاً بينما مالت هامسه إلى جاسر
-لمؤخذه بس هو حضرتك مزنوق ف قرشين
قضب جبينه فإبتسمت تشجعه على الحديث لكنه بدلاً من أن يتحدث ضحك : لا يا فرح
جذبته من ذراعه نحوها مجدداً ورغم تفاجؤه لكنه لم يعترض : متقلقش أختك سداده وكل اللى هنا بيحبوك ويحترموك ولو مكسوف هقولهم إن أنا اللى محتاجاها وأما تُفرج وتجيبهم أنا اللى هردها ومحدش هياخد خبر بحاجه صدقني
إبتسم برضا : إنتى جدعه أوى يافرح وأخت بجد
- ياجدع أنا بتكلم بجد
أوضح لها ببسمه ممتنه : وأنا كمان أنا والحمد لله مش محتاج دا عفش صديق ليا لسه خارج من تجربة جواز فاشله ومش عاوز حتى العفش اللى بيفكره بيها وطلب مساعدتى أنا وليث
حين ذكر إسمه إنتبه للهدوء الغريب بالمكان فإستدار فلم يجده ولم يعقب بل نظر إلى فرح مجدداً : فرح المطعم دا بيتى التاني وإنتو عيلتي بجد مش مجرد كلام ولو فى أزمه بمر بيها أكيد هشرككم فيها كذلك لو فى أزمه بيمر بيها أى حد فيكم هقف جنبه بس دا طبعا لو سمحلي بده
إبتسمت بخفه وأومأت له ثم غادرت بينما إلتقف هو هاتفه ليتصل بليث : إنت فين؟!
أجابه بغضب مكتوم : محبتش أبقى عزول بينكم
رفع حاجبيه مندهشا ثم تنهد بضيق حين أدرك مقصده : مش كل إتنين واقفين يتكلموا سوا يبقى بينهم غراميات يا ليث
إنفجر به صارخاً: ما إنت مشوفتش مقربالك إزاى، وإنت عمال تضحك! بتضحك على إيه، عاوز أفهم أنا، ثم توشوشك ليه بينكم إيه؟!
أبعد جاسر الهاتف عن أذنه فورا فقد كاد يفقد حاسة السمع للتو وما أن أنهى الآخر صراخه حتى أعاد الهاتف مجدداً وسأله بشك : شامم ريحة غيره
- متخافش على حبيبة القلب مش هخطفها منك
ثم أنهى المكالمه قبل أن يتثنى له الإجابه فرفع جاسر حاجبيه وهو ينظر للهاتف متعجباً: دا قفل ف وشي!
ثم إبتسم بمرح : والله وآن الأوان وهفرح فيك قريب يا أبو الأسود
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية