-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الخاتمة ج2 - 1 - الثلاثاء 13/8/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الخاتمة الجزء الثاني

1

تم النشر الثلاثاء

13/8/2024 


سأحاكي نسمات الهواء وأوصيها ان تمر بجانبك...

و لتطبع قبله على وجنتيكِ ..

ولأطلب منها البقاء بالقرب من رمشك ..

سأوصيها ان تمر مسرعه بجانب شعرك لتتطاير جدائله وتحتضن خدك ..

سأرتجيها ان تلتف حول عنقك وتبعث لي نسائم من شذئ عطرك ..

سأحلفها ان تحتضنك وترمي بشوقي لقلبك ..

وتحاكيكِ بعشق أضناه الفراق ويطالب المكوث بقربك

فإني ‏لا أستطيع التوقف عن التفكير بكِ ....مازلتُ عند تلك القشعريرة التي ارتدتني معك مازلتُ أحاول أن أرتب تلك القبلة المبعثرة في عنقك وأعيد تهجئة فمك مزيداً من الجنون معك من الشغب في وجهك يا سفر الأغنيات ونعيم الموسيقى ....


فاليوم سوف أدفع لك كل أقساط الشوق...واختتم بدموع الفرح كل رسوم العشق....

ولأسدد ديون رحيلك المعلقة في عنقك..

فاليوم معشوقتي لا أسالك ثواب عشقي ..

ولكني أطالب أجر اشتياقي...


❈-❈-❈


دلف ودفع الباب بقدمه، اعتدلت تطالعه بصدمه تهمس اسمه بشفتين مرتجفتين...خطى إلى أن وصل أمامها

ظلت نظرات الاشتياق الممزوجة بالعتاب سيد الموقف ..


رفع كفيه يمسد على خصلاتها وعيناه تبحر فوق وجهها يفترسها بإشتياق قلبه ..ارتعاشة سرت بجسدها، حاولت التراجع ولكن خانها جسدها ، ولم تجد سوى دموعها 

امال بجسده يرتشف عبراتها بخاصته إلى أن شهقت بصوت مرتفع ، ولكنه منع شهقاتها بطريقته الخاصة ..دقائق كانت للقلوب حظها الأكبر من احتضان بعضهما البعض بلهفة الاشتياق والعشق بآن واحد 

فصل قبلته التي كادت أن تسحب روحها لخالقها، يضع جبينه فوق جبينها يتنفس أنفاسها الناعمة ..لحظات صمت من الألسنة ولكن هناك انفاسًا من اللهيب مشتعلة ، رفع كفيه يحتضن وجهها واحتضن عيناها بسواديته 

-كدا ياعاليا، ياسين هان عليكي الوقت دا كله 

دفنت رأسها بعنقه وبكت بصوت مرتفع عاجزة عن الرد، ضمها لأحضانه بقوة ، ثم رفعها بين ذراعيه ليتجه بها إلى فراشها، فيكفي ما صار من فراق بينهما 

وضعها على الفراش بحنو، يداعب وجنتيها بأنامله وعيناه ترسمها باشتياقه الكامن بقلبه، انحنى ليبعثر لها عشقه المتمادي بينهما، لم يشعر بالوقت الذي مر بينهما.. دقائق من النعيم وعزف القلوب انتهى بنومها بأحضانه تنعم بقربه ورائحته الرجوليه ودفئ انفاسه، ظل بجوارها بعض الوقت يرسمها كفنان مبتدع، ينعم بقبلاته تارة وبهمسها باسمه تارة إلى أن استمع الى آذان الفجر، ليتوقف بعدما دثرها جيدا ، واتجه إلى المرحاض ليغتسل ويخرج بعد دقائق معدودة..قبلة مطولة حانية ونظرات مودعة ليستدير مغادرا، ورغم ماشعر من نشوته واشتياقه إلا أنه لام نفسه لضعفه بتلك الطريقة


تقابل مع أخيه على بوابة المنزل ، رسم جاسر المفاجأة بوجوده

-إنت هنا من بدري ..تحرك إلى سيارته قائلًا:

-خلي بالك من راسيل لحد ما ارجع إن شاءالله 

ضيق جاسر عيناه متسائلًا:

-هترجع منين 

استقل السيارة قائلًا:

-مسافر العريش، شوية تنقلات سريعة ولازم نكون على الحدود كمان، يعني ممكن ابعد عن العريش 

قبض على كتفه واردف بهدوء

-ياسين عاليا تعرف انك مسافر، قام بتشغيل المحرك وقاد سيارته وغادر المكان 


بعد فترة عاد جاسر من الصلاة ، وجد زوجته انتهت من صلاتها  ونهضت تنزع رداء صلاتها بتألم ، اتجه إليها يساعدها 


جنى عاملة ايه حبيبتي..اومأت برأسها قائلة: 

-أنا كويسة حبيبي الحاجات دي كلها عادية..جلب إليها منامة مريحة، وساعدها بارتدائها ثم ساعدها بالتسطح يمسد على خصلاتها ،

هجبلك حاجة تشربيها ..أمسكت كفيه ونظرت إليه 

-جاسر مش عايزة غير أنام في حضنك، مش عايزة اكل او اشرب 

احتضن وجهها واردف بأسى على حالتها المتألمة

-حبيبتي انتِ مش شايفة نفسك ، لازم تتغذي علشان تقدري توقفي، وضع كفيه على أحشائها 

-وبنتنا تيجي بالسلامة 

هزت راسها رافضة حديثه

-عايزة انام بس حبيبي لو سمحت ، لو بتحبني صح بلاش اكل وشرب دلوقتي مش عايزة غير حضنك بس 


استدار إلى الجانب الآخر من الفراش وقام بنزع كنزته ليتمدد بجوارها، ويقترب منها يضمها إلى صدره بحنان 

دفنت نفسها بداخل أحضانه محاولة السيطرة على الا تبكي فاليوم شعورها بالألم زائد عن الأيام الأخيرة 

ء-ياسين قابلني وانا رايح اصلي، 

رفعت رأسها تنتظر باقي حديثه ، فتابع 

-شكله مسافر، بس اللي اتأكدت منه أنه لسة زعلانين من بعض 

-إزاي ، اومال الوقت دا كله بيعملوا ايه بدل لسة زعلانين 

تنهيدة متألمة وهو يفرد جسده يضع رأسها فوق صدره 

-معرفش ياجنى، معرفش ايه اللي حصل ، انا خايف من حاجة تانية 


ضيقت عيناها وهي تداعب صدره وكأنها ترسم دوائر فرفعت رأسها متسائلة :

-خايف من ايه ؟!

مسح على شعره قائلاً:

-إن جالها احتياج ياجنى، وقتها عاليا مستحيل تسامحه، معرفش عيونه كانت تايهة حسيته أنه مش عارف عايز ايه 

-قصدك جه علشان ..توقفت عن الحديث تهز رأسها رافضة حديثه 

-لا ..مظنش ياسين يكون كدا 

-الحب يعمل اكتر من كدا حبيبي ، هو بيحبها بس كرامته وجعها


اعتدلت تطالعه باستفهام 

-يعني يوجع قلبها علشان كرامته ياجاسر

مرر أنامله على وجهها

-مش كله ياروح جاسر فيه اللي ميقدرش وبيسامح علشان حبيبه وفيه اللي كرامته اهم حاجة 


صمتت للحظات ثم زحفت بثقل جسدها مقتربة من وجهه

-وياترى حبيبي انهي نوع ..اللي بيخاف على كرامته ولا اللي بيعدي 

لمس خاصتها مغمض العينين ثم همس بصوته الأجش

-حبيبك روح في جنته بس، مش عايز حاجة غيرها..فتح عيناه ليقابل بنيتها القريبة هامسًا:

-عايز جنته تطمن ، بيقولها مستعد اتنازل عن نفسي علشان اشوف ضحكتها 


تحجرت عيناها بنجومها المتلألئة وهمست بتقطع: 

-حياتي كلها فداك ياروح جنتك 

ضم رأسها لصدره يهمس بحنان 

-يباركلي في جنتي وحياتها يارب ..مررت أناملها على عنقه مرة تغازله بعيناها، ورغم شعورها بالامها إلا أنها أرادت اسعاده لتهمس بجوار أذنه باغراء 

-وحشة جنتك قوي حبيبي 

قبل رأسها يضمها إليه بصمت فيكفي مايشعر به، يريدها بقوة ولكن تعبها وآلامها قاده إلى أمانها اولا 


تابع حركاتها بعيناه فانحنى لأذنها 

-جنجون صدقيني أنا سعيد وانت في حضني، دا بالنسبالي أهم من أي حاجة ، فمتحاوليش تتعبي نفسك علشان ترضيني، وتأكدي انا اسعد راجل في الدنيا 

اغروقت عيناها بالدموع مما جعلها تدفن رأسها بأحضانه لترتفع شهقاتها

-إنت مضايق وزعلان مني وبتحاول ترضيني صح 

وضع إبهامه على شفتيها 

-اشش اهدي ياهبلة مين قالك كدا..لدرجة دي شيفاني شهواني حقير كدا ..رفعت رأسها سريعا تهز رأسها بالنفي 

-مش قصدي والله ، بس انا بقالي اكتر من شهر تعبانة وانت يعني ..

امال يحتضن كريزتها ثم تراجع ينظر لعيناها

-انا يعني ايه ، أنا اسعد راجل ، مرر إبهامه على كريزيتها يداعب أنفها 

-هعوز أكتر من كدا ايه ومن غير حاجة 

عارف ومتأكد لو بايدك حاجة كنتي زمانك دلوقتي بتتنططي

لمس أذنها بخاصتها وهمس

-أنا بعشق جنى بكل حالاتها، ومش عايز غير أنها تقولي بحبك ياجسورة 

دي بتدخل قلبي بطفي ناره حبيبي 


رفعت نظرها إليه تهمس بشفتيها وعيناها تخترق رماديته: 

-بعشقك يابن عمي، عشق الكون كله ربنا حطهولك في قلبي 


كان هذا كفيل لمهاجمة كريزتها ليتذوق منها مااطيب من شهد عسلها 


بعد فترة غفت بأحضانه وعيناه على بطنها المنتفخة وهي تتأوه بنومها

ظل يهمس لها ببعض آيات الذكر الحكيم لتهدأ بنومها ..ولكن آلامها كانت تظهر على ملامح وجهها 

وضع رأسها بهدوء على الوسادة وتسحب بهدوء يلتقط هاتفه ليهاتف والدته

نهضت غزل من نومها فزعة تلتقط. هاتفها حتى لا يوقظ زوجها 

-جاسر فيه ايه ياحبيبي ..توقف بالشرفة يرجع خصلاته بكفيه للخلف قائلاً:

-ماما جنى بتتوجع قوي وهي نايمة، دي مابتنمش خالص وصعبانة عليا 

تنهدت براحة وأجابته 

-حبيبي هي كويسة، الحمل اللي بيكون كدا

خلل أنامله بخصلاته وهو يدور حول نفسه حينما عجز عن مساعدتها ..استمع الى كلمات غزل 

-ياسين عندك ياجاسر 

أطلق تنهيدة عميقة وجلس على المقعد متذكر أخيه فأجابها :

-مشي بعد الفجر قالي عنده شغل ..اعتدلت على فراشها ونزلت بهدوء من فوق الفراش حتى لا تيوقظ زوجها ثم سحبت روبها وتحركت للخارج ومازالت تتحدث بالهاتف:

-يعني ايه مشي هو مصلحش مراته 

-معرفش..كانت إجابة بسيطة محبطة له ولوالدته التي سأمت من ابنها فهتفت :

-تمام خلي بالك من مراتك، والتعب اللي هي فيه دا عادي ..تذكر شيئا فتسائل بحيرة 

-ماما مش المفروض طنط نهى وعمو صهيب يكونوا رجعوا معاكم ليه مرجعوش لحد دلوقتي 

هبطت درجات السلم ومازالت تحادثه ولكنها توقفت عندما وجدت ياسين متمددًا على الأريكة بغرفة الاستقبال فأجابت جاسر

-عمك صهيب راح يعمل عمرة حبيبي ، مردناش نتكلم قدام جنى، وزي ماانت عارف عز مش عايز جنى تعرف إن والدتها عملت العملية من غير ماتعرف ، هتزعل قوي ، واحنا كنا خايفين عليها علشان حملها، والصراحة كويس اللي عز وفارس عملوه أنهم اخفوا الموضوع ، واهو ماكذبوش عليها وعمك راح فعلا يعمل عمرة 


تراجع بجسده متذكر حديثها فأردف:

-عمرة تلات شهور ياماما، كل شوية تقولي ليه بابا طول كدا المرة دي في السعودية انا بحاول أقنعها أنه عجبه القعدة هناك وخاصة مبقاش فيه مسؤوليات بعد استلام فارس 

همست غزل إلى جاسر 

-طيب حبيبي هقفل دلوقتي علشان اخوك نايم قدامي اهو، انت خلي بالك من مراتك لما اشوف ياسين هيعمل ايه 


جلست بجواره تمسد على خصلاته ، حرك اهدابه بعدما تململ بنومه، اعتدل سريعا يمسح على وجهه بعدما وجدها والدته 

-ماما ..!! حضرتك بتعملي ايه هنا 

-أنا اللي المفروض اسأل ياحضرة الظابط انت نايم هنا ليه ..انحنى يجذب ساعته ثم نهض من مكانه 

-اتأخرت قوي عندي شغل، والمفروض اسافر العريش ...قالها وتحرك ولكنه توقف عندما اردفت غزل :

-ياسين كنت فين وليه نايم هنا،

استدار إليها وأجابها 

-كنت عند جاسر واكيد هو اتصل بحضرتك وقالك..اقتربت بخطاها وناظرته بأسى ثم ربتت على كتفه 

-يعني عجبك اللي انت بتعمله دا، طيب قولي ينفع دا، والله لولا سفري انا وباباك كنت مستحيل اسكت على اللي عملته دا، وحضرتك شوفت يادوب وصلنا من هنا وباباك اتجنن من عمايلك وراح جاب مراتك علشان حفيدته تتربى في بيت ابوها 

-والله يعني حضرتك شايفة أن لما بابا ياخدها بيت اخويا ويلغيني يبقى كدا هتتربى في بيت ابوها، هو بابا ليه مااخدش باله أن راسيل كانت في بيت ابوها الفترة دي كلها 


التوت زواية فمها بسخط من حديث ابنها وتحدثت متذمرة 

-اسمعني كويس ياياسين ، احنا مكناش في عمرة زي ماجاسر قالك، اقتربت منه وقبضت على كتفه تنظر لمقلتيه 

-نهى كانت بتعمل عميلة استئصال، علشان مريضة كانسر 

شهقة من فمه مع ذهول بعيناه متسائلا

-وليه خبيتوا علينا، هو احنا اطفال 

-لا مش اطفال ، بس مرات اخوك حامل وشايف تحذيرات الدكاترة بحالتها ، البنت ضغطها من اول الحمل عالي غير السكر اللي رفع من يومين ودا بكلام ربى اختك نفسها انا بحاول اطمن جاسر وباباك شايل هم عمك ومراته، وفرح جواد اللي اتأجل تلات شهور ، وعز اللي بقى مقسوم بين هنا علشان جنى متشكش وبين والدته ، وحضرتك جاي تقول كلام فاضي ..انا كنت واقفة معاك من الأول ، اه منكرش غلط عاليا لكن إنت غلطك اكبر، مفيش حاجة بنت تقرب من راجل وتبوسه وهو يسكت ، ايه ياحضرة الظابط 

صعد للأعلى عندما عجز عن الرد لااحد يشعر ببركان غضبه من زوجته التي كانت على حافة التهلكة، الكل يضعونه في محل الاتهام ويدعونها بما فعلته، دلف إلى حمامه وانعش نفسه بحماما باردا ، توقف أمام المرآة ينهي ارتداء ملابسه...


بمنزل صهيب 

بغرفة الرياضة كان يقوم بعمل تدريباته الرياضية وباذنه يضع سماعته ، دلف عز إليه ، توقف للحظات وهو مكتف الذراعين ، إلى أن ينتهي من رياضته 


توقف ليرتشف المياه ، لاحت ابتسامة على وجهه عندما وجد اخيه يطالعه بصمت، اغلق جهاز الحركة ونزل يجذب زجاجة المياة متجهًا إليه 


-صباح الورد ياابو أيهم 

-صباح الخير حبيبي ، ايه يارياضة ياشغل، طيب اقعد شوية مع ابن اخوك ياأخي ..ارتفعت ضحكاته وهو يتحرك بجواره للخارج بعدما جذب منشفته يجفف عرقه ..هبط للاسفل حتى وصل لحديقة المنزل 

توقف يغمز إلى عز قائلاً:

-دقيقتين كمان...قالها وهو يقفز بالمسبح ..جلس عز أمامه يردف:


-الاجتماع بتاع النهاردة تحضره مع أوس، انا مسافر كام يوم مع روبي ، عايزة تغير جو، انت عارف بقالنا فترة مخرجناش من القاهرة ،غير الحمل اللي تاعب نفسيتها 


توقف عن السباحة يرجع خصلاته المبللة بالمياة ثم أجابه 

-مينفعش تبعد الايام دي 

قطب جبينه متسائلًا:

-ليه مينفعش أخرج..أشار إليه بالانتظار، دقائق وهو يسبح ثم خرج وجلس بجوار أخيه 

-جنى!!..اعتدل عز ينتظر بقية حديثه فتابع :

-جنى وانتوا مسافرين تعبت اوي واتحجزت يومين بالمستشفى ، وربى عارفة الكلام دا 


ظل مسلط بصره ينتظر بقية حديثه فتابع فارس قائلا:

-الدكتورة قالت ضغطها بيعلى وسكرها ودا خطر عليها وعلى الحمل ولازم مراقبة على طول، علشان كدا بقولك مينفعش تبعد واختك تعبانة وكمان ماما مش موجودة 


توقف عز متجها إلى منزل عمه، أما فارس اتجه إلى جناحه ليتجهز للنزول لعمله

الصفحة التالية