قصة قصيرة جديدة ليال لمنى عبدالعزيز - الفصل 1 - الجمعة 2/8/2024
قراءة قصة ليال كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قصة قصيرة ليال
قصة جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة منى عبدالعزيز
تم النشر يوم الجمعة
2/8/2024
الفصل الاول
❈-❈-❈
جالس في مجلس يعج بشخصيات بارزة وعلماء وبعض أصدقاءه يتسامرون وأثناء الحديث سأل أحد الحضور سؤال لأحد المشايخ الحاضرين ومندمج بحديث مع من حولة يتناقشون في مسائلة فقهيه.
ـ الا قولي يا شيخ حمد هل هناك عقاب وحساب للإنسان لو أخلف وعده او نسيه ولو توفى شخص وعد شخص اخر بوعد ولم يفي به ماهو عقابه، وله كفارة.
اعتدل بجلسته قلبه نبض بقوة اختلج بداخله شعور ضيق لا يعلم ماهيته، يستمع لما يقال بثقل ووحشه أطبقت على انفاسة لا يعلم ما حل به انصت لإجابه الشيخ بأنصات محاولاً تجاهل ذاك الشعور كلما تشتت فكره .
ـ أبشر يا أخي.
الشيخ مبتسما وقف بمنتصف المجلس بعد الثناء على رسول الله.
من رجاحةِ تفكيرِ المرءِ أن يَفيَ بجميع المواثيق والعهود، والأيمان
والنذور، فلا ينقضُها ولا يَنقُصُها ومن حسن
ايمان المرء الوفاء بالعهود، وعدم نقض المواثيق والعقود، والوفاء هي تلك الصفة التي يتمتع بها أهل الذوق السليم والطبع الكريم، وهي صفة يشعر بها المرء دون أن يدركها إدراكًا ماديًّا.
لولي عظمة العهود لما نزلت آيات تشدد على الوفاء به فقد نزلت آيات كثر في الأمر
قال الله عز وجل في محكم تنزيله.
بسم الله الرحمن الرحيم.
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.
هنا قدم الوفاء بالعهد عن المحافظين على المصلون، لعظم أمرة.
وقال عز وجل
{وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا}.
: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}
كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الأمر وقال
المنافق ثلاثٌ علامته.
إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتُمن خان، هذه من صفاتهم الذَّميمة، وقال ﷺ: أربعٌ مَن كُنَّ فيه كان مُنافقًا خالصًا.
واولهم الحنث بالوعود.
لو نظرنا للحديث الشريف.
ـ شرد بتفكيره لم يستمع لباقي حديث الشيخ، هاله من الضيق حلت به غشاوة على عينه منعت الرؤية طنين بأذنه وهمس يتردد بها، مد يده بفتح ذرائر ثوبة العلوية خدر بجسده، هب واقفًا وخرج مهرولا تحت استغراب الحضور، صعد لسيارته وضع رأسه على عجلة القيادة أغمض عيناه وغرق في دوامة من الذكريات.
ـ يهرول في أروقة المستشفى قلبه يكاد يقفز من مكانه من الهلع وما سمعه منذ قليل بعد ما هتفته احدى المستشفيات بإصابته ابنه بحادث نقل على أثره للمستشفى بحالة خطيرة يلزم حضوره فورا، خرج من مكتبه في دوله اخري بعد فشله في ايجاد محل شاغر في اي طائرة راحله لبلده ذهب مهرولا ابنه فلذة كبده سنده ومسنده بكريه اول فرحته قابع على فراش الموت ساعات قضاها بالقيادة بعد سؤاله عنه فور وصوله المستشفى.
تسمر مكانه لم يعد يقوي على الحركة رجفه اصابة جسده فور رؤيته لزوجته تقف غرفة العمليات تبك وصوت شهقاتها يعم الممر كاملا، علت أنفاسه شعر بدور أصابه كاد يسقط ارضًا لولي اليد التي انقذته وساعدته على الوقوف، استند على الحائط يتنفس بأنفاس متلاحقة، رفع عينه يشكر من ساعده لم يجده، دنت منه زوجته فور رؤيته تبك بحرقة
ـ وليدي يا بو ناصر وليدي.
لم تعد قدماه تحملانه الارض تميد من تحته ينظر لزوجته بدهشه يفتح عيناه ويغلقها وهي تتراء أمامه عدة مرات كأنها تقف امام مراءة تعكس صورتها، ليسقط على الأرض مغشي عليه، آفاق من إغمائه ينظر لمن حوله يستوعب ما حل به يستمع لصوت زوجته تبك وتحدثه.
ـ الحمدلله على سلامتك ياالغالي الله لا يوجعني فيك انت وولدي ناصر.
هب فزعا هبط من فراشة وينه ناصر شوصار.
ـ الحمدلله الله نجاه والحين في غرفة العناية.
بصوت مرتجف ويش سار وكييف انصاب.
ـ ما بعرف كيف، مدير المدرسه خبرني بالجوال ان ناصر صارله حادث ولولي معلمة انقذه كان راح ونذبح.
بلع رمقه بهلع وهلا وين المعلم افهم، منه واشكره.
والله يا بو ناصر ها رجال فضله كثير علينا لولي هو بعد الله انقذه مرتين مرة بالمدرسة وهلا اتبرع ليه بكليته.
ايش تبرع بشو.
ام ناصر بحزن: الولد اتصاوب بكلوية وقت الحادث وكان لازمن يبتروا الكلي اللي متضررة لكن للأسف السليمة فيها التهاب مزمن ولابد زرع كلوي وحين جيت خبروني ولان انا حامل مقدرتش اتعمل تحليل واتبرع انا ليه وانت حاولت كتير ادق عليك، جوالك مغلق عجزت القي حل، واحنا اوادم مالنا أحد ننشده يفزع لينا، سال هذا الشخص عنك انت وين خبرته انك بدبي اخد رجم جوالك وضل يدقلك ولما يأس اسرع هو وذهب يجري التحليل والأمس ظهرت توافق والاطباء جعلوه يوقع على اوراق اليوم واجروا العملية وهلا خبروني، ان العملية الحمدلله ناجحة.
خر على الأرض ساجدا يبك شاكرًا لله.
ثلاثة أيام قضاها بالمشفى يكاد يفقد أعصابه لم يفق ولده الإ دقائق وعاد للأغماء رغم طمئنه الأطباء له الا ان القلق لم يبارحه خاصة ان الشخص المتبرع لم يفق نهائيا وهذا، جعله يحزن أكثر ولازم المشفى لا يغادره الأ لساعات قليلة يذهب لبيته ينال قسط ضئيل من الراحة ويبدل ملابسه ويعاود، في اليوم الرابع عاد لمنزله استقبلته زوجته.
ـ هلا والله بو ناصر بشر.
يجلس على الأريكة بتعب هلا ام ناصر الحمدلله ناصر بخير وفتح عيونه وتحدث معي والصباح هينومه في غرفة عادية جيت ابدل ثيابي واخذ كم غرض لناصر وللي.
ـ الحمدلله الله يبشرك بالخير يا الغالي، مير وجهك مهموم.
ـ ويش اعلمك هذا المعلم شاغل تفكيري لليوم ما صحي والمشروع اللي وضعت فيه كل حلالي ما عاد ادري عنه شئ.
دنت منه بحنان ربتت على كتفه.
ـ الله كريم يا رجال اشكر ربك انه نجي ولدنا للي ننشده من الله بعد ما يأسنا نجيب عيال وقطعنا ربعنا وجمعتنا وقبيلتنا وجينا هنا والحلال الله حافظه ان شاء الله ما بيضيع والرجال بأذن الله هيصير زين، انت ادع ربك واكرمه وجزيه خير على سواته وجميله اللي برقبنا.
أفاق من شروده على رنات هاتفه الذي لم يتوقف اخرجه من مخبئه انهي الاتصال وقام بطلب رقم وبصوت وهن.
ـ عبدالله احجز لي على اول طائرة لمصر بدي اكون بمصر في الصباح.
انهاء الاتصال دون ان يستمع لرد من بطرف الأخر.
بمجرد انهاء الاتصال صدح رنين هاتفه فتح الاتصال
ـ السلام عليكم.
اتاه صوت متلهف: هلا يوبه وينك اقلقتنا عليك يوبه علامك قمت من المجلس وخرجت وبندق عليك ما تجيب.
سحب نفس عميق وبصوت وهن.
ـ ناصر يا يأبوك السموحة منك يأبوك هجات من عشاء تمائم ولدك، لأوفي بدين في رجبتي من خمسه وعشرين سنة وهلا وجب الوفاء بيه قبل الله ما ياخذه أمانته.
بإستغراب: الله يطولنا بعمرك ياالغالي وإيش ها الدين يوبه؟
ـ دين وواعد فى رجبتي ادع الله أقدر أوفي بيه.
ـ ان شاء الله يوبه ربنا يعطيك اللي بخاطرك.
ـ يارب ياوليدي يارب هلا سلام ولم اعاود هعطيك علوم كل شي علم أمك اني الليلة قبل الفجر ان شاء الله اكون بمصر استودعتكم الله يا يابوك.
ـ اغلق الهاتف وادار محرك السيارة
بالطريق اتاه اتصال يخبره بحجز التذكرة وموعد الرحلة بعد ساعتين.
وصل المطار انهي اجراءات السفر واقلعت الطائرة لمصر الحبيبة، وصلت الطائرة في باكورة الصباح بعد ان انتهي من المعاملات دلف للمرحاض الخاص بالمطار توضأ وصلي في مسجد المطار وبعد ان فرغ من الصلاة جلس قليلا وهب واقفا بجزع ابتلع رمقه تلفت حوله يتسأل بينه وبين نفسه.
ـ وش فيك يا بو ناصر علامك هتقدر توصله وانت ما عندك علم بعنوان منزله وين وكييف ما انتبهت لهاد قبل هلا؟
أخرج هاتفه واتصل بزوجته لم يمهلها الرد وتحدث سريعا.
ـ ام ناصر تتذكرين عنوان الاستاذ مختار الدمنهوري معلم ناصر.
ـ هلا بو ناصر ويش فيك يا الغالي..
قطعها: زين زين يا ام ناصر الله يوفقك علميني تتذكرين العنوان ولا شو.
برقه وصوت هادئ: اي اتذكر دونته يوم سافر في دفتر واحتفظت به بين اغراضي لحظه ابحث عنه وخبرك... قليلا بحثت عنه داخل خزانه في احد اركان الغرفة بسعادة هتفت... الحمدلله وجدته يا بو ناصر.
ـ بسعادة: الحمدلله الحمدلله.
املته العنوان...
شكرها واغلق الهاتف سريعا وخرج من المسجد خارج المطار اشار لعربة اجرة املا السائق العنوان واسند راسه على زجاج العربة وشرد بذكرته غير عبئ بثرثرة السائق.
حمدالله على سلامتك يا اخ مختار والله جميلك هذا على راسي وأمر وأبشر باللي تبيه.
ـ الله يسلمك يا ابو ناصر حمدالله على سلامة ناصر انا سالت عليه اول ما فتحت عنيا واطمنت انه بخير ربنا يبارك لك فيه.
ـ الله يكرمك يا أخي والله انت رجال نشمي والله وضعك رحمه ونجده لي احييتني
ورديت فينا الروح انا وام ناصر الله يعطيك العافية وأمر وعلى خشمي حاضر باللي تأمر فيه.
ـ ما يؤمرش عليك عدو ولا ظالم يا ابو ناصر، وياريت بلاش تقول الكلام دا، واحب اعرفك ان لو كان اي طالب حصله اللي حصل كنت هعمل اللي عملته دا وبرده انا بحمد ربنا اني كنت موجود وقدرت انقذ ناصر.
ـ الله يجزيك خير ام ناصر خبرتني بفزعتك وكيف سويت، التحليل ووقعت على اجراءات العملية.
بوهن وعيون تغلق من التعب وتناول العقاقير الطبية التي تساعده على الاسترخاء وعدم الشعور بالآلم.
ـ اي شخص هيكون موجود وشايف الوضع وحاله زوجتك وانهيارها من غير ما يعرف حاله ناصر هيفزع ليها زي مابتقولوا هنا ويقدم لها مساعده من غير كلام.
اغمض عيناه يتنهد بقهر ترك زوجته الحامل وابنه المراهق وسافر لبلد أخر وحيدين ليس له بعض الله الا هو ولول هذا الشخص النشمي لا يعلم ما كان سيحل بابنه.
فتح عينه بسرعه على صوت سعال الممدد على الفراش من هلعه ان يكون اصابه مكروه خرج مسرعا لإحضار الطبيب.
خرج الطبيب بعد الاطمئنان عليه واعطاءه عقار يخفف السعال.
دنا منه ربت على كتفه: والله جميلك على الراس وانت بعد على الراس والله يقوني واقدر اوف ليك برده، هتركك هلا تغف وبالصباح هتقهو معك سلام.
لم يتلقي الاجابة ابتسم وخرج من الغرفة وخطى ناحيه غرفه ابنه بالغرفة المجاورة افاق من شروده مع صوت السائق يخبره بالوصول.
ـ حمدالله على السلامة يا باشا وصلنا العنوان.
التفت له وامئ براسه واخرج جزلانه اخرج عمله بلده ابتسم للسائق.
ـ ما معي غير هاي فيك تذهب فيني
لأقرب بنك او صرافه احول لك نقود مصري.
ـ ببتسامة بشوشه: لا المشوار دا عليا المرة دي والورقة دى فيها تليفوني اي وقت تحب تروح اي مكان في مصر انا تحت امرك.
بود تحدث للسائق: ايش رايك فيك تنطرني هون انهي موضوع هام وبعدها تعاود بي للمطار وقبل منه نمر بالمصرف.
ـ توكل على الله يا طويل العمر انا هستناك بس مش عشان الفلوس لاء عشان المنطقة هنا مقطوعة وقليل لما يجيها تكسي اخرك تلاقي توكتك.
ـ تكرم يا ابو الكرم فيك تنطرني خمس دقايق.
ـ اتفضل يا طويل العمر وانا واقف هنا واي حاجه كده ولأكدة نادي عليا وقول يا سيد وتلقيني في ضهرك علطول.
ترجل من العربة ببتسامة على وجهة خطى ناحية المنزل المدون بالعنوان صعد للطابق الثاني كما اخبرته زوجته حين املته العنوان ظل يطرق الباب ويدق الجرس لم يلقي استجابة بعد يأس واحباط شديد وضيق انتابه التفت على صوت احد يهبط الدرج ويساله عم يريد.
ـ في حاجه يا اخ بتخبط على شقه ام مختار وهي مش موجوده.
ـ اهلين اخي انا بدي ولدها مختار فين القيه.
ـ الاستاذ مختار يااه رحمه ونور تنزل عليه دا عطاك عمره من خمس سنين.
بصدمة فقد توازنه كاد ارتد للخلف شعر بقدماه لم تعد تحملانه، اختنق بعبرة البكاء تحدث بصعوبة.
ـ الله يرحمه اااه ياالله اتأخرت كتير يا بو ناصر اتأخرت كتير.
دنا منه الشخص وقال: فيك حاجه يا اخ تعبان اوديك مستشفيي ولا اتفضل اطلع معايا الشقة فوق ريح شويه وخد وجبك ضيوف المرحوم مختار ان مشلتهمش الارض نشلهم فوق راسنا.
ابتلع رمقه حرك رأسه بنفي وبصوت كاد ان يسمع.
ـ والدته وزجته وينهم.
ـ مراته عطتك عمرها من يجي خمستاشر ستاشر سنه ماتت وهي بتوضع والست ام مختار عايشه مع بنته في بيت الاستاذ مختار في...
ـ ازاح دموعه يتمتم بكلمات يلوم بها نفسه وأخري يحمد الله ان له ابنه يستطيع ان يعطيها الدين ويطلب منها السماح عن تأخيره في الوفاء بالعهد.
رفع عينه للجار: مشكور يا اخي فيك تخبرني العنوان مرة ثانيه.
ـ تعال معايا هوديك بنفسي توكتك ونص ساعه وهنكون هناك.
ـ ما بدي أخرك على عملك.
ـ ولا تأخير ولا حاجه كدا كده البيت في طريقي.
هبط الدرج بصحبة الجار اشار له على عربة الأجرة وصعدا بها.
ـ السموحة منك سيد تأخرت عليك.
ـ ولا يهمك يا طويل العمر اهم شي مشوارك قضى.
بتنهيده حزن اغمض عينيه وعض على شفتاها بقهر حرك رأسه بلاء وقال: للأسف ما توفقت، هلا الاستاذ.
ابتسم له معذور يا خوك ما تعرفت عليك.
بضحكة هاديه ومرح بحديثه: عزرك معاك يا.
قطعة: محمد بو ناصر الشيباني.
ـ الجار: نورت مصر يا أبو ناصر انا على عليان وشهرتي ابوندا.
اهلين فيك بوندي.
السواق: اهلا بيكم انتم الأتنين ممكن بقى تدوني العنوان عشان اللحق الطريق قبل ما الدنيا تزحم
على: اطلع يا اسطى سيد على.
السواق ادار عربته: بسمة الله توكلت على الله استعنا على الشقي بالله.
على: من غير منقودية ولا تعتبره تدخل في خصوصياتك يابو ناصر.
التفت بو ناصر وقال: تفظل بو نادي ما في شين.
ـ انت تعرف ابو ليال من امته.
ابو ناصر: منو بو ليال.
على: الاستاذ مختار الله يرحمه روحه كانت فيها.
ـ الله يرحمه اسم بنته ليال.
ـ الله يرحمه ماعندوا غير ليال ابناء ثانين.
ـ لا د
معندهوش الله يرحمه غيرها اصل المرحوم اتجوز وفضل سنين طويله من غير ولاد ولم ربنا كرمة وخلف ليال فضل كام سنه وربنا رزقه بولد بس مات هو وامه يوم الولادة.
الكل: الله يرحمهم.
على: مقولتليش يابوناصر تعرف الاستاذ مختار من فين ولا مؤاخذة من اي بلد خليجي انت.
ـ من السعودية وبعرف المرحوم من أكثر من عشرين سنه تقابلت معه في الكويت.
اسئلة على لم تتوقف وفضوله اصبح يتطرق لعدة اسئلة تأفف ابوناصر والسائق ليتحدث السائق
ـ الحمدلله وصلنا العنوان اخبرا الحمدلله.
ابو ناصر: الحمدلله مشكور بو ندي فينك تأشر لي على المنزل اي واحد هو.
ترجل من العربة بصخبة على بعد ما اخبر السائق بالانتظار لحين عودته.
اخبر على ابوناصر على المنزل الخاص القاطنة به ام مختار وابنته.
صعد الدرج للدور الثالث وبمنتصف الدرج الاخير للدور الثالث صدح صرخة من داخل الشقة وبعدها صمت اسرع بخطواته ليقف امام شقة دون على بابها اسم مختار، دق جرس الباب ابتعد بعيد عن الباب حين سمع صوت من الداخل.