رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الخاتمة ج3 - 1 - الخميس 15/8/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الخاتمة الجزء الثالث
1
تم النشر الأربعاء
15/8/2024
آخر فصول الحكاية ستنتهي ..
في انتظار المشهد الختامي لرواية كنا نحن أبطالها لسنين عِجاف...
فلن يكون العمر كله سنين عجاف ،حتما سنغاث بما نتمنى ...وستزهر ايامنا بألف ألف زهرة..
ف أنتﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﺑﺪﺃﺗﻬﺎ ﺩﻭﻥ إرﺍﺩﺓ و ﻟﻢ ﻳﻌﺪ لديَّ اﺳﺘﻌﺪﺍﺩ لإنهائها ﺇﻻ ﺑـ انتهاء ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ
فيكفيني من هذا العمر أني حظيت بك يا أحن أرزاقي...
فتعالي...
كي تنجب السماء ألف لقاء..
ومع كل لقاء أحبك أكثر..
تعالي..
ل أتلو من عينيك القصائد شغفاً..
تعالي وتنفسي...
وارسلي مع زفيرك عطراً..
وتكلمي ف كل كلمات شفاهك شعر
وارقصي لتزيديني من غرامك سحرا..
واغمريني وليكن عناقك لي جمراً..
ف لماذا أنتِ ...
يذوبُ العمر بين يديك
و تهربُ الكلمات .. ؟؟
تستحي اللحظاتُ منكِ
و تخجلُ النظرات ..؟؟
لماذا في حضورك ...
تفلتُ الأفكارُ مني
وتختلط الضحكاتُ بـ العَبَرات ..؟؟
لماذا لـ أجلكِ انتِ ...
أقنعُ نفسي بـ أنكِ فرضٌ
و شَوقِي لكِ صلاة..
فما إن يبدأ عطرك يلف المكان …
حتى أدرك أن موعد الغرام قد حان .. فأرتدي الليل
وأُسدل الستار على الكلام
لأدع الأشواق
تتحدث بما خفى منها وما بان..
أخبروووها...
أنني أدمنت عطرها العالق بين حروفي..
وسأنثر على دروب العشاق بذور أشواقي..
فإن كان حبي لك ابتلاء
فإني أعلنت عليك العشق هذا المساء
وحاصرتك بـ جنود شوقي بـ كل دهاء
فـ لن تعفيك مني أي محكمة أو قضاء ولا حتى (كاتبة الرواية)
#جاسر_الألفي
بعد فترة بمكتب عز
-جوان هتروحي على العنوان دا الساعة تمانية ومش هأكد عليكي هيكون ناس مهمة ، حفلة بسيطة ولازم تيم المشروع يكون موجود هناك
أومأت متفهمة :
-تحت أمرك ياباشمهندس ..اي أوامر تانية!!
-لا شكرا، فيكي تمشي دلوقتي علشان تجهزي نفسك
استدارت الا أنه صوته أوقفها
-خدي الفاينل دا عديه على سكرتيرة فارس وأكدي عليها تسلمه له لازم يمضي عليه
-تمام حضرتك ...قالتها وتحركت للخارج ..تقابلت مع بيجاد بالخارج
-ازيك ياجوان
-اهلا بحضرتك..أشار على مكتب عز متسائلًا
-عز جوا..!!
اومأت له ثم أشارت إليه بالدخول
بالداخل رفع هاتفه
-كل حاجة زي ماطلبت، عارف لو متظبطش المرة دي والله هسيبك تشرب من البحر ياغبي ..قاطعه دلوف بيجاد ، اغلق الهاتف سريعا مرددا
-بيجاد خير!!
هز رأسه بأسى متمتم
-مش خير ابدا ابدا، لازم نروح لجاسر دلوقتي
توقف متسائًلا:.
فيه ايه يابيجاد ..جلس على المقعد وابتلع غصة مريرة بجوفه قائلا بحزن
-عمو جواد بيموت ياعز
هب فزعًا من مكانه واطبق على تلابيبه
-إنت اتجننت يلا ولا ايه، عمو جواد لسة مكلمني وكان عند جاسر علشان ينقل فرشه الجديد
هز رأسه وكتم الدمع الذي انفرط رغما عنه
-دا اللي بيحاول يفهمه لنا، بس هو تعبان قوي، لسة عارف من جواد حازم
تراجع عز للخلف وكأنه أصيب بجلطة قلبية ينظر إليه بتألم
-يعني ايه ؟!
Atherosclerosis
-عمو جواد مريض شريان تاجي،
-مالوش علاج ولا ايه ..مسح على وجهه بعنف
-كان مخبي علينا،ضحك عليا بشوية تحاليل مزورة ، وانا كنت مفكرة مريض قلب عادي زي أي حد،
-ايه اللي عرف جواد ؟!
عرف بعد موضوع موت جاسر
جمع عز اشيائه وتحرك
-لازم اعرف كل حاجة ، احنا مبقناش صغيرين علشان يخبوا علينا
عند جوان
اتجهت إلى السكرتاريه
-الورق دا سلميه للباشمهندس، وخليه شيك عليه ..خرج من مكتبه يتحدث بالهاتف
-خلاص تمام ، هنأجله اسبوع علشان عندنا فرح بعد يومين ...قالها وأغلق الهاتف متجها إلى السكرتيرة
-بلغي التيم اجتماع الليل اتلغى، وابعتي الفاكس دا لشركة التانية
اتجه بانظارة المتوقفة بصمت
-عايزك في المكتب أستاذة جوان
دلفت خلفه وتوقفت تردد بعملية:
سلمت الملف للأستاذة سما، وهي هتبعته لحضرتك، الباشمهندس عز ..توقفت عن الحديث عندما اقترب منها
-واخرة عمايلك دي ايه
-مش فاهمة حضرتك يافندم
قبض على ذراعها بقوة آلامتها
-بلاش تستهبلي عليا، اسبوعين ومش عارف اوصلك، ورجعتي بشروطك ..عايزة توصلي لأيه
اوصل لايه !!..اردفت بها بتهكم وطالعته بجسد ينتفض كعصفور مبتل يرقص من شدة صعقه ..وهدرت معنفة إياه
-أنا مش عايزة اوصل لحاجة ، انا هنا علشان شغلي وبس، ولو حاولت تقرب مني هتشوف مني وش ميعجبش حضرة المهندس ..قالتها واستدارت قبل ضعف عيناها أمامه
-استني عندك ..هتف بها بقوة ، اطبقت على جفنيها تضغط على فستانها على الأ تبكي أمامه..اقترب منها وغضب محمود ينبثق بعيناه
-لما اكلمك اوعي تسبيني وتمشي سمعتي
استدارت تحدجه شزرا وهدرت بصوت مرتفع
-بس حضرتك سبتني قبل كدا ومشيت، سبتي لشوية حيوانات تنهش فيا ..قبلها بساعات هنا في المكان دا حضرتك كنت بتفرش لي الأرض ورد، بس اكتشفت بعد كدا وردك كله صبار بشوك، وميشرفنيش اشتريه أو ادوس عليه حتى..دنت خطوة ونظرات كالطلقات النارية
-متنساش نفسك ياباشمهندس واحفظ الألقاب كويس، انا هنا شغالة عند جناب حضرتك ، دا اللي مخليني واقفة اتكلم مع حضرتك في مكتب ومقفول بابه علينا، معلش بقى مبقاش فيه ثقة تآمن لحد..رفعت رأسها مقتربة منه
-طلعت كلام بس يافارس باشا، طلعتني سابع سما ونزلتني سابع أرض
تراجعت بجسدها وتحدثت :
-اتمنى تتعامل معايا في نطاق الشغل وبس، انا من يوميها رميتك ومبقتش تفرق معايا
مازال متوقفا أمامها، ونظراته الغاضبة تخترقها، لقد نجحت في استفزازه، حتى برزت عضلاته يضغط بقوة على قبضة يديه ، ليقترب منها يجذبها بعنف
-هنتحاسب على الكلام دا
دفعته بعيدا بحركة قاسية مليئة بالنفور متراجعة للخلف ،وارتسم الألم بعيناها، التي يتطاير منها الشرر
-بكرهك وبكره اليوم اللي ربطني بيك، انت مطلعتش راجل في نظري، رسمت دور الرجولة بحرافية، لحد ماالهبلة وقعت فيك، بس متخفش الهبلة مش ضعيفة ولا غبية علشان توقع في راجل لا يمس للرجولة بصفة
أحس بقبضة تعتصر فؤاده، ووقف مشدوها يتمزق بين قلة حيلته وثباته الذي وصل إلى شفا حفرة من الانهيار، مرددا بداخله
ياالله ماهذا الذي أحرق روحه، لقد ألقته بسهم مسموم لينزف بقوة فتراجع بتخبط وعجز عن حديثها القاسي بعدما قللت من رجولته اين كرامته الان ، اين قلبه الذي دعست عليه دون رحمة ..تحرك متراجعًا إلى مكتبه واردف بأنين يعتصر ماتبقى من روحه المعذبة من كلماتها
-فيكي تمشي وتبعتيلي سما ..قالها وهو يتجه لجهازه المحمول يفتحه دون النظر إليها
ابتلعت ريقها بصعوبة، واختلج صدرها بمشاعر متناقضة، بين الحب والكرة، بين الغضب والحنية، بين الخوف منه والأمان بقربه..ظلت للحظات متوقفة وعيناها على جسده وهو جالسًا يتابع عمله وكأن شيئا لم يكن
استدارت تفتح الباب بعدما خانتها عبراتها وتحركت سريعًا للخارج ، تؤنب نفسها على ماالقته عليه من التهم الشنعاء، هوت على مكتبها تبكي بشهقات مما جعلها تدفن وجهها بين راحتيها
بمكتبه احتضنن رأسه يضغط عليها بعدما خرجت ، لا يعلم كيف عليه الرد، هناك حرب داخلية طاحنة بين قلبه وعقله، ايهما يكسبه معركة العشق اللاذعة، ام عقله لدفاعه عن كرامته الرجولية..فتح الشاشة ليراقب وجودها بمكتبها، وجدها تبكي وتحتضن نفسها كأنها نادمة على ماتفوهت به..لقد آلامه قلبه على شهقاتها التي اخترقت روحه ، ود لو وصل إليها وضمها لأحضانه ولكن كيف بعدما طعنته بأعز مالديه
ظل لدقائق يتابعها بقلبه قبل عينيه حتى دلفت إليها سما السكرتيرة التي توضطدت علاقتهم كثيرا بالفترة الأخيرة ..أسرعت إليها تضع الورق على المكتب
-جوان مالك فيه ايه بتعيطي كدا ليه
ارتفعت شهقاتها أكثر من اللازم ، لتدفن نفسها بأحضان سما تتمتم بعيون حزينة وقلب مفتت :
-زعلته قوي ياسما، دوست عليه ، والله غصب عني قلبي محروق منه، وفي نفس الوقت مش قادرة ابعد عنه
بكت وبكت تهزي كالمعتوهة التي فقدت اتزان عقلها
-ليه يعمل فيا كدا !!
-حبيبتي قصدك على مين
هوت على المقعد تنظر حولها بضياع
-كان لازم افهم هو فين وأنا فين، أنا غبية أني صدقته
-قصدك مين ياجوان، قصدك مستر فارس ..اومأت برأسها وانسابت عبراتها بغزارة
-أنا بحبه بس هو وجعني قوي، وجعني ومش قادرة اسامحه، طلع بيتسلى بيا
ربتت على ظهرها وناولتها كوب المياه
-اهدي حبيبتي ، وفهميني ايه اللي حصل ، لو قصدك على مستر فارس هو محترم جدا ولسة عند كلامي، مش من النوع اللي ممكن يتسلى ابدا
احتضنت وجهها تزيل عبراتها
-بطلي عياط دلوقتي ، نخلص شغلنا وبعد الشغل نخرج مع بعض وتحكيلي الحكاية من اولها ، انا كنت شاكة أن فيه مشاعر بينكم ، بس مش زعلانة منك ومقدرة دا
ضغط على الكوب الذي بيديه حتى تهشم ولم يشعر بكم الزجاج الذي أصاب كفيه ..لحظات كسنوات عجاف وهو يتابعها بعينين داميتين بقهر الألم الذي ينخر بداخله من حديثها
بمنزل جاسر جلس يحمل حفيدته
حبيبة جدو أكلك منين
حاولت غزل أخذها إلا أنه رفض، فهتفت بتذمر :
-براحة على البنت ياجواد..دقق النظر إليها :
-عارفة ايه اللي يخليني احبك يابت ياجنى ، حتى اكتر من ابني الحلوف
-ايه ياحج جواد لاحظ أنا قاعد، ايه الكلام دا، بتعاكس في مراتي بوجودي ..مرر أنامله الخشنة على وجهها الناعم وعيناه تحاوط الصغيرة
-بس يالا..اتجه بنظره الى جنى التي تجلس بأحضان جاسر وهتف:
-ولادك نسخة تانية من غزل
-لا والله...أردف بها جاسر غامز إلى جنى ، ثم أشار إلى نفسه:
-لاحظ الولاد شبهي مش شبه مراتك ...بترموا بلاويكو علينا
-اسمها مراتي ياحلوف ..قالها وهو يلقيه بالتفاحة..قهقهت غزل وغنى عليهما
رفع البنت وضمها إلى صدره ثم لاحت ابتسامة على وجهه
خسارة فيك ياحلوف ..شكرا ياجنجون جبتيلي غزل تانية
-يادي النيلة مصر برضو على أنها شبه امي ، والله البنت شبهي،
لكز جنى هاتفا
-ماتقولي يابت انك بتحبيني وجبتي العيال شبهي اقنعي الحج جواد ..
ابتسمت جنى متجهة بأنظارها الى جواد
-كان نفسي حد من الولاد يكون شبه عمو جواد ، بس متخفش اكيد حضرتك هتخليهم شبهك وشبه بابا في تربيتهم
جحظت عيناه
-إنتِ بتقولي ايه يابت، فكرتك هتحبي فيا قدامهم ،جاية تحبي في ابويا
شاكسته غنى
-شوفت ياجسورة، بتعمل علينا نمرة..
-نعم نمرة ايه دي إن شاءالله.. توقف يجذب ابنته من والده
-هات بنتي ياحج ، وخد مراتك وبناتك وروحوا..قهقه جواد يضم الطفلة
- بس يالا ، هتسكت ولا احنا اللي ننطردك ، استنشق رائحة الطفلة يضمها بقوة قائلاً
-كأن شبابي رجع تاني ببنتك ياجاسر، لو ليا عمر محدش هيربيها غيري..وانت مبروك عليك جنى بتاعتك
قبل كتف والده مردفًا:
-ربنا يديلك طولة العمر ياحج جواد ..وتربيها وتجوزها كمان
رفع عيناه لزوجته ثم مسد بكفه على وجهه
-البنت نسخة تانية منك يازوزو، كأنها أنتِ اول ماشلتك
اقتربت تضع رأسها بأحضانه وهو تضم حفيدتها
-ربنا يخليك وتربيها ياجواد زي ماربيت جدتها وبناتها
-أنا غيرانة على فكرة ..قالتها ربى التي توقفت تتحرك بألمًا
- ومن غيرتي حاسة هولد ، ايه نسيتوا انا كمان هجيب بنت، ولا علشان جاسر يبقى ماليش دلع
ضمتها غنى واردفت
-إنتِ بتقولي فيها، طيب ماتيا بنت ، وكمان راسيل، ليه بقى ماسكين في بنت حضرة الظابط
-إنتِ هبلة يابت منك ليها ، دي بنت جاسر وجنى، يعني مالهاش مثيل، روحي العبي ياماما بعيد عننا انت وبنتك، قال ايه بنتها زي بنت جاسر دول مجانين..نظر الى ابنته يشاكس والده
-دي برنسس عيلة الألفي ولا ليك اعتراض ياحج
نظر إلى غزل قائلا
-الواد دا عايز احرمه من بنته ومراته ايه رأيك، وعارفة لو اتكلمتي هقعدك معاه