-->

رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 16 - 1 - الإثنين 12/8/2024

  

  قراءة رواية نجم معتم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية نجم معتم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نهى عادل 


الفصل السادس عشر

1

تم النشر الإثنين

12/8/2024



نجم معتم 

فقط في اوقات الشده.. تعرف من يتحمل، من يحب، من يُراعي، و من يتغيَّر


❈-❈-❈

فى المشفى المتواجدة بها نسرين

نظر شريف إلى نسرين المتواجدة بغرفه العناية بحزن و ألم و غضب ،غضب يريد أن يطلقه لمن فعل بها هذا ،

شرد حين كان يسير بسيارته عاد إلى عمله ليجد  جسد شخص ملقي على الطريق بإهمال ترجل من سيارته ممسك بسلاحه و اقترب من الشخص ينظر  إليه

ذهول و غضب بل صاعقه  أنتفض جسده و تحولت عينية للون الاحمر من شده غضبه حين  وجدها نسرين  حب عمره الفتاة التي لم يحب الا هي حتى عندما طلبت والدته السيدة فريال أن يتقدم لها طلب منها عدم إجبارها على شيء فهو يعرف كيف يقنعها به و لكنه لم يستطع مقابلتها نظرا لذهابه في مهمه تخص عمله وجده جسدها مغطي بالدماء و الكدمات عارية لا يسترها الا غطاء قصير قام بحملها و دلف بها إلى السيارة ووضعها بجانبه وسار بأقصى سرعة متجه بها إلى أقرب مشفي كانت صدمه له حين أخبره الطبيب بها تعرضت إلى الاغتصاب بوحشية كما حدث لها تمزق ادي إلى نزيف حاد ،آفاق حين وجد أحد الأشخاص يرتب على كتفه قائلا:

_شريف 

نظر له شريف قائلا:

_وصلت لحاجه يا حسام 

هز حسام رأسه قائلا :

_للأسف لا ،المكان على الصحراوي و طبعا مفيش اى كاميرات مراقبه على الطريق 

قطع حديثهم اقترب والدته ومعها  صلاح  زوجها ووالد نسرين الذي أردف قائلا :

_نسرين حصل لها ايه يا شريف 

تنهدت صلاح بألم و اخذ نفساً عميقاً وقص له ما حدث حين وجدها على الطريق و ما قال له الطبيب 

ارتجف جسد صلاح ينظر بذهول إلى شريف قائلا بصوت مرتعش :

_نسرين بنتي حصل لها كل ده 

أغمض عينيه بألم لتفر دمعه حسره و خذلان فهو المسئول عما حدث معها فهو لم يكن الاب الذي كانت تتمناه نسرين خذلها حين تركها طفله صغيرة و حملها نتيجة موت والدتها وتزوج من أخري و سافر إلى دبى بحث عن المال 

_عاوز اشوفها يا شريف 

نطقتها صلاح بقلب متمزق و حزين 

اجابه شريف بألم :

_للأسف الدكاترة مانعين عنها الزيارة و كمان هى تحت المخدر  ومش ها تفوق فى الوقت الحالي بسب الإصابات اللي فى جسمها 


❈-❈-❈

فى إنجلترا

جلس يحيى بحزن شديد عندما علم بوفاة عائشة و بالأخص بأنه لم يكن بجانب مبسوطة بكى على فراق عائشة فهى كانت بنسبه له ام قامت بتربيته مع والدته  

زفر بضيق ولعن السفر و لعن المسافات فهو لم يكمل سنه على وصوله إلى إنجلترا و لا يمكن أن يرجع إلى القاهرة في الوقت الحالي .

زفر بضيق و جلس على الأريكة بعد انا قام بعمل قدح من القهوة فهو يشعر بشعور سي للغاية  كان يقلب قنوات التلفاز حتى وقف على أحدي قنوات الاخبار  انصعق حين سمع 

جاءنا البيان التالي 

تم القبض على كاميليا عبد الحميد الهادي بنت السفير عبد الحميد الهادي فى جريمة قتل صديقتها نور صالح عبدالله وجاري التحقيق معها 

صدمه بل صاعقة  نزلت على سمع يحيى الذي انتفض جسده وافق قائلا بذهول :

_مستحيل كاميليا تعمل كده مستحيل 

  اخرج هاتفه و قام بالاتصال على قاسم الذي أبلغه بصحه الخبر  كما أبلغه  أنه تم نقل السفير عبد الحميد الهادي الى المشفى اثر سقوطه عند سماع هذا الخبر عندما علم بخبر القبض على أبنته أخبره يحيى أنه قادم اليه الى المشفى حتي لا يكون بمفرده .

بالفعل بعد مرور نصف ساعة وصل يحيى إلى المشفى و توجه إلى العناية رأى قاسم  يقف أمام الغرفة يتحدث مع الطبيب اقترب منه ووقف يسمع حديث الطبيب عن حالة السفير عبد الحميد قائلا:

_للأسف السفير عبد الحميد اتعرض لصدمه أدت إلى جلطه بالقلب وشلل نصفى 

توقف الزمن بل وقفت مشيرة مكانها لا تتحرك دموعها تنهمر فوق وجنتيها تسمع حديث الطبيب  وهو يخبرهم عن حالة زوجها بينما صرخت فريدة باسم والدها هتف قاسم بألم :

_لو سمحت ممكن تهدوا عشان اعرف اتكلم مع الدكتور 

بداخل مركز شرطة

جلست كاميليا فى أحدي الجوانب على الأرض بوضع القرفصاء تبكى بشده  لم تستوعب إلى الآن بأن نور صديقتها لا بل اختها قتلت أمام عينها و  الصدمة بأنها هى المتهمة فى قتلها شردت حين ذهبت اليها فى تلك الشقة عندما قامت نور بالاتصال عليها تخبرها بضرورة الحضور إليها فى الحال بالفعل ذهبت كاميليا إلى العنوان تعجبت من المكان ظلت تسير حتى وصلت إلى البناية التي أخبرتها و صعدت إلى الشقة اقترب و كادت أن تتطرق على الباب إلا أنها وجدت الباب مفتوح دلفت إلى الداخل تهتف قائلة:

_نور يا نور أنتِ فين يا بنتي .

كادت أن تخرج من الشقة إلا أنها سمعت صوت يهمس بخفوت و بتأوه اقتربت من الصوت ودلفت إلى أحدي الغرف  تصنمت و ارتجف جسدها وهى تري نور ملقاه على الأرض تضع يدها على  عنقها الذي ينزف بغزارة اقتربت منها  قائلة :

_نور مين عمل فيك كده يا نوـررر

لم تكمل كلمتها حين شعرت بضربه قوية على رأسها من الخلف كادت أن تستدير إلا أنها سقطت أرضا مغشي عليها بسبب قوة الضربة  بعد مرور بعض الوقت آفاقِ  وجسدها تترنح  تحاول تتذكر ما حدث معها نظرت وجدت نفسها تمسك نصل مغطى بالدماء أنتفض جسدها و هى تنظر إلى جثه نور  ثم نظرت إلى النصل و قبل أن  تلقاه من يديها كانت الشرطة تداهم الغرفة و قامت بالقبض عليها .

بعد مرور حوالى ساعة من القبض على كاميليا 

دلفت كاميليا إلى غرفة التحقيق بعد أن طلب الضابط المسؤول إحضارها قائلا:

_اسمك و سنك 

إجابته كاميليا و دموعها منهمرة فوق وجنتيها 

هتف المحقق قائلا:

_تعرفي القتيلة منين

ردت كاميليا و هي تبكى بغزارة :

_اناو نور اصدقاء من واحنا في ثانوي وأهل بلد واحدة  وقررنا ندخل هندسه مع بعض و لأنها كانت متفوقة جيت لها بعثه هنا انجلترا و جيت معاها والدتها أنا و نور كنا اكتر من اخوات 

فاجئها المحقق بسؤال :

_ولما انتم بنكم الصلة دى قتلتها ليه 

انصعقت كاميليا ونظرت له بدهشه قائلة :

_أقتلها !!!!انا لايمكن اعمل كده نور اختي 

قالت هذا و انهمرت دموعها بغزارة فوق وجنتيها تحاول أن تستوعب ماذا يحدث معها 

زفر المحقق بضيق قائلا:

_ممكن اعرف أنتِ كنتِ متواجدة عندها فى الوقت المتأخر ده ليه

سردت كاميليا ما حدث معها بالتفصيل منذ  اتصال نور تطلب منها القدوم و حتى ضربها على رأسها استمع لها المحقق بتركيز وقال:

_طيب انت مشفتش الشخص اللي ضربك على راسك 

هزت راسها قائلة:

_للأسف لا انا اخذت الضربة من هنا و أغمي  عليا و حضرتك ممكن تتأكد من صحت كلامي أن نور هى اللي طلبت أنها تشوفني انا فونى بيسجل المكالمات 

هتف المحقق باستفسار:

_ فين تليفونك

تنهدت كاميليا التي اقتربت على الانهيار :

_موجود معايا فى شطتني 

_تنهد المحقق قائلا:

_للأسف الشنطة بتاعك مكنش فيها حاجه غير بطاقتك و مبلغ من المال احنا اتحفظنا على كل محتويات الشقة حتى هاتف المقتولة مكنش موجود

نظرت له كاميليا بتوهان هى إلى الآن لم تستوعب أن نور مقتولة  

لاحظ المحقق نظرات كاميليا هتف قائلا:

_للأسف أنتِ متهمة بقتل نور صالح عبدالله و لحد ما الطب الشرعي يقول كلمته ياريت تتصل على حد من أهلك يقوم لك محامي 

بصراخ أجابت :

_انا لا يمكن اقتل نور والله ما قتلتها

زفر المحقق بضيق:

_مفيش داعى لكل ده اتفضلي اتصلي على حد من أقاربك

قال هذا وجذب الهاتف يمده لها 

بيد مرتعشة حاولت كاميليا أخذ الهاتف و لكنها قبل أن تأخذه و قعت مغشي عليها

حملها المحقق و قام باستدعاء طبيب لها كما أخذ عنوان منزلها من الهواية الخاصة بها ذهل حين علم بأنها أبنه سفير ذهب هو لعنوان منزلها لكى يخبر والدها فهو فى منصب حساس.


❈-❈-❈

بعد مرور حوالى ساعة 


فى مركز الشرطة 

بعد أن اطمأنت مشيرة على استقرار حالة زوجها ذهبت إلى القسم لكى تقابل ابنتها كاميليا فهى تعلم بأن كاميليا لا يمكن أن تفعل هذا ذهب معها يحيى و طلب من قاسم أن يبقي مع فريدة في المشفى دلفت مشيرة إلى الداخل همسا بألم :

_كاميليا

استدارت إليها كاميليا و هرولت إليها و ارتمت فى أحضانها تبكى بغزارة ترتب مشيرة على ظهرها بحنان بينما هتفت كاميليا:

_نور ماتت يا ماما 

قالت هذا و خرجت من أحضان والدتها التى نظرت بحسرة و ألم تحاول منه دموعها من النزول :

_اهدي يا كاميليا يا حبيتي خلينى افهم منك اللى حصل 

استوعبت كاميليا وجود والدتها و نظرت بتعجب قائلة :

_فين بابا يا ماما 

حاولت مشيرة تغير الموضوع وقالت:

_بابا مع المحامي بيحاول يشوف هنعمل ايه عشان يخرجك 

قطع حديثهم حين

دلف المحقق قائلاً:

_ الزيارة انتهيت و لازم ترجع تأنى للحبس 

قال هذا وقف المحقق أمام كاميليا و جذب يديها ووضع الأصفاد حولهم و اغلقها انتفض قلب مشيرة وهى تري ابنتها بهذا الشكل لا تعرف ماذا تفعل فى كل هذه المصائب وزوجها لا حول له ولا قوة 

أردفت كاميليا بصراخ :

_والله ما قتلتها يا ماما انا بريئة قولى لى بابا يشوف ليا حل 

قالت هذا و سارت متجه خلف المحقق لتخرج خارج الغرفة لتنصعق حين رأت يحيى يقف أمامها همست بخفوت:

_يحيى 

ليهمس هو الآخر بقلب متمزق:

_كاميليا

وقف أمامها يحيى فقط ينظر إليها بنظرات يخبرها بأنه معه ولن يتركها بث داخلها الأمان،تالم قلبه عندما راي عيناها المنتفخة من أثر الدموع و أنفها الذي تصغ باللون الاحمر بسبب بكائها الشديد والاصفاد بيديها 

بينما هى كانت تنظر له بعقل مشتت وعدم استعاب لما يحدث معها همست من بين دموعها:

_يحيى أنا بريئة ،لا يمكن اقتل ،ولا أفكر حتى أذي حد

أغمض يحيى عينيه و اخذ نفساً عميقاً و إخراجه ببطء ثم فتح عينيه و نظر إليها وهتف بنبرة حزينة :

_ما تخافيش  يا كاميليا ،كلنا عارفين انك بريئة ولا يمكن تقتلِ أو حتى تأذي حد 

اردفت بلهفه 

_بابا فين بابا يا يحيى قول له انى بريئة ،قوله أن نور اختي لا يمكن اقدر اذيها مش اقتلها وارجوك طلعوني من هنا ،أنا خائفة اوي 

ابتسم لها بحب قائلا :

_ماتخافيش بأمر الله هتخرجي فى اقرب وقت

بينما تعجبت مشيرة و نظرت إليهم بذهول و إلى حديثهم علمت بأن يحيى يكن مشاعر حب لابنتها كاميليا.



الصفحة التالية