-->

قراءة رواية مملكة الذئاب 2 Black لزينب عماد - الفصل 21 - 1 - الأثنين 16/9/2024

  

  قراءة رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني 

بقلم الكاتبة زينب عماد  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب عماد


الفصل الواحد والعشرون

1

تم النشر يوم الأثنين

16/9/2024



لم تكن تظن انها ستشعر بهذا الكم الهائل من الألم والدونيه عندما تواجهه بعد رحيلها دون إخباره... خاصه أنه لم يفكر بالبحث عنها وهذا ما هى متيقنه منه....وكأنها لا تعنى له شئ... 


ابتسمت فينسيا ساخرة من نفسها وهى تجيبها بخيبة'أنت بالفعل لا تعنين له شئ'عندما أقرت بذلك شعرت بروحها تتمزق عندما واجهة ذاتها بتلك الحقيقه للمرة التى لا تعلم عددها....ولكن قلبها الغبى يتألم بشدة عند كل مرة تذكره فيه بحقيقه الأمر... 


خرج نفس مهزوز من جوفها وهى تنظر أمامها بشرود...فبعد المواجهه التى كانت بينها وبين زوجها الحبيب تجنبها وتجنب النظر لها ولم يحاول محادثتها أو حتى سؤالها كيف أتت إلى هنا؟!....


أثناء شرودها كانت هناك أعين تتابع انفعالتها وهى تشعر بالشفقه عليها...فشقيقتها قبل ذهابها للإجتماع أمرتها بالإهتمام بها...وذلك بعدما أخبرتها من هى هذه الفتاة؟!..وكيف أتت معها؟!...ولكن بطريقة سابين المختصرة...والتى ذهبت الآن وحدها مع جميع الرجال للإجتماع بهم من أجل شئ هام لا يحتمل التأجيل.... 


ظنت ليلى أن الجالسه أمامها ستهدأ بعد تركها تبكى لبعض الوقت...ولكنها كانت مخطأه فلقد أصبح تنفس الجالسه أمامه سريع...ووجهة نظراتها إلى ليلى تطالبها عينيها الذابله بالمساعده  وهى تضغط على صدرها بقوة فى محاولة لأخذ أنفاسها...


إتسعت عينى ليلى خوفاً وفزعاً من أن يصبها مكروه وأسرعت نحوها وهى تتلمس وجنتها بتوتر وهى تقول برعب حقيقى:حاولى التنفس...حاولى من أجلى لا تخافى أنتِ لست بمفردك....هيا إفعلى مثلما أفعل... 


وبدأت تتنفس بهدوء وفينسيا تحاول تقليدها وبالفعل نجح الأمر بعد العديد من المحاولات...

وحينها صدرت منها شهقة قوية متألمه...وعادت عينيها لتمتلأ بالدموع....فنظرت لها ليلى بحزن وهى تقول بأسى:سيمر لن يدوم الألم للأبد...


وبدأت تربت على كتفها بحنان...هنا تحدثت فينسيا بشهقات متألمه وصوت بح من شدة ما واجهته من لحظات:لما؟!..لما يعاملنى بمثل هذه الطريقه؟!...

واللعنه إنه يعامل خدمه أفضل مما يعاملنى...أقسم أننى لم أرد منه سوى معاملتى كما يعامل الجميع أنا لم أطالبه بمبادلتى الحب...ولكن كيف يحق لفتاة باعها والدها بأبخس الأثمان أن تطالب بشئ هى ليست أهلاً له....وكأنما أنا أداة يستخدمها وقت ما يشاء ويتركها بالوقت الذى يشاء...خرقة باليه...


توقفت فينسيا للحظات تحاول أخذ أنفاسها وهى تنظر ل ليلى بتيه وعيون زابله محطمه وهى تشير لذاتها:أنا لست سوى خردة باليه لا تصلح للإستخدام الأدمى لهذا يشعر بالإشمئزاز من تواجدها بمحيطه... أقسم أنه لم يشعر حتى برحيلى....وحين فعل من المؤكد أنه قد شعر بالراحه والسكينه حين رحلت...

ولم يشعر بالندم ولو للحظة على تلك التى لم تطالبه سوى بإحترامها....أهذا كثير على أمثالى؟!.. ألا يحق لى هذا...فأنا تلك اللعينه التى إختارها زوجة له...هو واللعنه من أصر على ذلك الزواج اللعين...إذا لما؟!... لما؟!..ل....ولكن لم تستطع الإكمال وقد صدرت شهقة قويه منها منعتها من إكمال حديثها...


وضعت فينسيا يدها على وجهها وهى تكمل بخفوت:

أتمنى أن أخرجه من بين ثنايا قلبى....وأقسم حينها أننى لن أسمح لأحد بتحطيم قلبى كما فعل هو... خرجت شهقة أخيرة متألمه وهى تكمل بإبتسامه محطمه لم ترى منها ليلى سوى إرتفاع بسيطاً بوجنتيها التى أصبحت مائله للإحمرار :هذا إن ظل هناك قلب ينبض بداخلى...


تنفست ليلى بألم وأجابتها بشرود وهى لاتزال تربت على كتفها بحنان وقد امتلأت عينيها هى الأخرى بالدموع الحبيسه والتى أبت النزول:ستتألمين حتى تشعرى أن روحك قد غادرتك وأنك أصبحت كالجثة الهامده لا تصلحين لشئ....


توقفت ليلى عن الحديث وهى ترفع وجه فينسيا لتواجهها وهى تكمل بثقه وثبات رغم عيونها الدامعه: ولكن سيأتى وقت ستشفين فيه من ذلك المرض اللعين الذى استنزف جميع طاقتك  وحطمك لأشلاء...وحينها ستكونى شخصاً جديد مختلف عن ذلك الشخص الإنهزامى الذى كان يشعر بالضعف كلما تواجهتى معه...


أجابتها فينسيا بصوت ضعيف بسبب شدة بكائها: وماذا إن لم أستطع إخراجه من بين ثنايا قلبى...

نظرت لها ليلى مطولاً فهى تدرك صحة حديث القابعه أمامها إلا أنها تنهدت بإرهاق وأجابتها بصراحه وإبتسامة دافئه:إلا أنكِ ستتعلمين كيف تقفين أمامه بثقة وإخباره أنه لم يعد لديه سلطة على قلبك حتى وإن كان عن ذلك عن طريق الكذب.... 


هنا ابتسمت فينسيا وهى تؤمى لها بتفهم وقامت بمسح دموعها العالقه بجفونها وهى تقول:أتمنى ذلك...


بادلتها ليلى الإبتسام وهى تقربها إليها وقامت بإحتضانها وهى تقول تخاول إقناع القابعه بين يديها واقناع ذاتها معها:أقسم أنه سيمر كما مر كل شئ قبلها...ثم ابتعدت عنها أومأت لها فينسيا وهى تشكرها لتفهمها...


وجلست كلتاهما يتحدثان بالكثير من الأمور غير مدركين بالحرب الدائره بين سابين والرجال فى المبنى المجاور لهم....


❈-❈-❈


عودة للماضى لما يقارب الساعه ونصف الساعه حين قتل إستيفان الرجل الذى تغزل بزوجته بطريقة لا تمت للغزل بصلة...وطالبت سابين الجميع بعقد إجتماع على وجه السرعه...ولقد تم ذلك حين جلس الملوك الثلاثة بمستشاريهم...


كما لاحظت ذلك الضيف الجديد الذى أتى مع الملك نيكولاس والذى لاحظت تحديقه المواصل لها منذ دخلت غرفة الإجتماعات....كما أنها تشعر بالغرابة نحوه فهى تشعر أنها تعرفه...ولكن كيف ذلك فهذا ما لا تعلمه؟!..ولكنها رجحت ذلك لأنه يراها للمرة الأولى وكيف أنها تدخلت بشؤون الرجال؟!...إلا أنها لم تهتم كثيراً بالأمر ووجهت كامل تركيزها نحو ما أتت من أجله... 


فقد سمحت للجميع بالتحدث عما تم جمعه خلال الفترة المنصرمه...ولقد لفت نظرها الكثير من الأمور التى أكدت نظريتها التى لم تطرحها حتى الآن...

وتركتها للنهاية كما أنه وللأسف الشديد لم يصلوا للكثير من المعلومات التى قد تساعدهم فى الوصول للفاعل....ف زوجها الحبيب لم يستطع رجاله الوصول لشئ...كما أن دراكوس لم يأتى بعد لهذا هم لا يعلمون هل ذهابه إلى هناك من البداية كان خطأ أم لا؟!..


كما أن آيدان حاول الوصول لأحد تلك السيوف التى قد يعلمون من خلالها من تسبب بهذا...ولكن هذا أيضاً أملاً ضعيفاً وقد لا يصلون لشئ....إلا أنهم لن يتركون أمراً ولكن يفعلوه حتى يصلون لم تسبب بكل هذا...


كما أن الملك نيكولاس لم يصل لشئ هو الأخر ف لقد قاموا بإستدراج الملك كرستف ولكن لم يحصلوا منه على أى معلومات تفيدهم...سوى أنه إنضم لهم قسرا خوفاً على زوجته وطفله....


بعدما انتهى الجميع من حديثهم استقامت سابين واقفه هى تقول بثبات:أنا أعلم أننا لا نبحث عن شخص واحد بعينه بل مجموعه من الاشخاص الذين يرغبون بالكثير من تدمير العالم من حولهم...ولكن سؤالى الذى أرغب أن تفكروا فيه جميعاً قبل أن يجيب أحدكم عليه....أيهم أشد غضب حين يكره الرجال أم النساء؟!...


نظر الجميع لها بتسأل عن تغير سياق الحديث لمثل هذا السؤال...إلا أن الجميع أجابها أن الرجال أشد غضباً وخير دليل على ذلك ما قام به الملك إستيفان منذ قليل....


ابتسمت سابين وهى تكمل قائله:حسناً ولكن أيهم أشد عذاباً ما قام به إستيفان أم ما كنت سأقوم به أنا؟!...هنا نظر لها الجميع بتعجب وهم لا يعلمون مقصدها من هذا الحديث...لهذا أكملت توضح حديثها قائله:أتعلم ما الذى فعلته به وما الذى كنت سأفعله بعدها؟!...كما ترون فبنية الرجل الجسديه أضخم وأقوى بكثير من المرأة ومن أجل أن أقوم بإسقاطه خططت لهذا....فقد قمت بوضع مخدر قوى على سيفى وخنجرى ثم خرجت إليه وبدأت بمقاتلته ولم أصبه سوى بضع اصابات خفيفه....وبالمقابل سمحت له بضربى حتى أنه قام بشق يدى إلا أننى من فاز بالنهايه....أتعلمون لما لأننى خططت لهذا بينما الملك إستيفان لم يخطط بل هاجم دون تفكير...كما أقسم أن ما فعله به استيفان كان أخف مما كنت سأفعله به...فهل تعلمون ماذا كنت سأفعل به حين أتيت به إلى هنا؟!...


توقفت سابين وهى تبتسم إحدى ابتسامتها الجنونيه وهى تستند على الطاولة أمامها وهى تكمل: كنت سأجعله يصرخ طلباً للموت مما كنت سأنزله به من عقاب...كما لم أكن سأنعم عليه بالموت الرحيم كما تكرم عليه الملك إستيفان...فهو لا يستحقه لهذا فإنا متيقنه أن من بدأ هذه الحرب هى إمرأة وليس رجل.... 


خرجت أصوات إستهجان من بعض الحاضرين فتنهدت سابين وهى تقول بثقه:حسناً سأثبت لكم هذا...ونظرت ل ألفين وقالت:ماذا ستفعل أل لو دلفت يوماً لغرفتك ووجدت زوجتك تخونك مع أحدهم؟!... 


اتسعت أعين أغلب الحاضرين خاصة أن بعضهم يعلم بزواج ألفين من شقيقتها...كما احدت عينى ألفين وهو يقول لها موبخاً غير مراعى أنهم أمام الجميع وهى الملكة:هل فقدتى عقلك اللعين سابين؟!..


هنا تدخل إستيفان الصامت منذ بدأ إجتماعهم قائلاً ببروده المعتاد:ألفين....فتنهد ألفين وهو ينظر ل سابين قائلاً بجمود رغم عيناه المشتعله:سأقوم بقتله ولا أعلم ماذا سأفعل بها حينها....إلا أننى قد أقتلها وأقتل نفسى حتى ينتهى الأمر... 


أومأت له سابين بتفهم وهى تربت على كتفه وهى تنظر للجميع بهدوء قائلة وهى تسير للخارج: استسمحكم للحظات...واسرعت بخطاها للخارج تأمر أحد الحرس بجلب الملكة فينسيا وليلى إلى هنا على وجه السرعه....وعادت للداخل مرة أخرى منتظرة قدومهم... 


نظر لها الجميع بتسأل إلا أنها لم تتحدث وانتظرت حتى طرق الباب ودلفت السيدتان...ولقد كان ظاهر للجميع أن كلاتاهما كانتا تبكيان وبخاصة فينسيا الذى مازال وجهها وأنفها مائلا للإحمرار....فتجعد ما بين حاجبى البعض وخاصة آيدان والذى شعر برغبته ف الذهاب نحوها وسؤالها عن سبب بكائها....الذى يعلم سببه إلا أنه يرغب بسماعه منها هى....


قطع شروده بها حديث سابين التى طلبت من الفتاتان أن تجلسا أمام الجميع...ووقفت أمامهما ووجهت نظرها للملكة فينسيا وهى تقول بصوت مرتفع نسبيا حتى يسمعها الجميع:سأقوم بسؤالك سؤال فى غاية الحساسيه وأتمنى أن تجيبى بصراحه مطلقه أمام الجميع....


فأومأت لها فينسيا فقالت سابين وهى تبتعد عنها حتى يرى الجميع رد فعلها:ماذا ستفعلين لو رأيت الملك آيدان يقوم بخيانتك مع إمرأة أخرى؟!...


هنا صدرت شهقة من ليلى بينما ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتى فينسيا التى امتلأت عينينها بالدموع من جديد....وهى تتذكر الأمر فلقد فعلها أكثر من مرة وهى لم تجعله يشعر بذلك....وهنا رفعت عينيها ونظرت له لجزء من الثانيه وعادت لتنظر ل سابين وهى تتحدث بصدق وكأنها تتذكر ما كان يحدث لها خلال فترة زواجهم:لن أفعل شئ سوى البكاء لأيام وأيام وأنا أحاول ترميم قلبى حتى يصلح ليكرهه واخراجه من قلبى...ولكن سأفعل ذلك بمفردى دون علمه وحينها سأقتص منه ومنها سأجعله يقع لى كما وقعت له....وعند تأكدى من ذلك وأنه لن يستطيع التنفس بدونى حينها سألفظه خارج حياتى....


توقفت للحظات وهى تنظر ل آيدان وهى تكمل:ومن أجل إكمال لوحتى سأخبره أننى أحببت غيره وحينها سأتركه راحله...سأتركه ليتعذب أمد الدهر على ضياعه فرصته...وعندها سيقوم هو بتعذيب هذه التى خاننى معها...ظناً منه أنها من تسببت بفراقنا...


أنهت جملتها وهى تنظر ل سابين بعيون زجاجيه أبت أن تفرج عن دموعها....فظن الجميع أنها أنهت حديثها إلا أنها عادت لتنظر لزوجها الحبيب وهى تكمل بثبات:هذا إن كنت أحبه بالطبع...أنهت حديثها وهى تعود لتنظر ل سابين وهى تبتسم برقة شديده راقت ل سابين وليلى التى أمسك بيدها تساندها....


توتر جو الغرفه بعد حديث الملكة فينسيا...ولكن ذلك لم يمنع ليلى من التبسم بالخفاء من ذلك الحديث الذى كان عكس ما حدث منذ قليل...ولكن حين رفعت عينيها وجدت من يراقبها فإختفت ابتسامتها...

وأومأت له بإحترام واستدرات تنظر ل سابين التى ابتسمت لها هى الأخرى....وهى تشكر فينسيا وليلى وتطلب منهم المغادرة....


وبعد خروجهم كان نيكولاس هو أول من تحدث قائلاً بتشوش:لازال عقلى لا يستوعب الأمر كيف لإمرأة أن تقوم بكل هذه الأمور؟!... 


أجابته سابين بثبات:أعتذر عن حديثى الفظ ولكن  فاليحاول أحدكم إقناعى أنه لم يرى بحياته إمرأة تستطيع فعل شئ أرداته حتى وإن كان هذا الشئ السبب بموتها الحتمى....خاصة وإن كانت إمرأة محطمه من جميع من كان حولها...ممن تمنت أن يساندوها إلا أنه لم يقم أحد منهم بمساندتها...أنا أرجو من جميع الحضور أن يقوموا بتحليل كافة الأحداث التى واجهناها خلال الفترة المنصرمه... وحين يصل أحدكم لأجابة أكثر إقناعاً من إجابتى فأنا أرحب به....ولكن لا يحاول أحدكم إقناعى أن رجلاً يمتلك مثل هذه السلطه ولازال يختبئ خلف رجاله....


أنهت سابين حديثها وخرجت من الغرفه بهدوء وهى تحاول التكهن بخطوة عدوتها التاليه...ولكن على من تكذب فهى لا تعلم مدى خسارة هذه المرأة التى انتظرت أعوامٍ واعوام حتى تقوم بتنفيذ ما خططت من أجله...اللعنه على ذلك ولكن أملها الوحيد أن يصل دراكوس لشئ يؤكد حديثها...


بعد خروج سابين كانت الغرفه واقعه بصمت تام حتى تحدث رالف للمرة الأولى منذ أتى لهذه البلدة: أظن أننى أعلم من هى المرأة التى نبحث عنها؟!... 


هنا توجهت جميع الأنظار نحوه وتحدث ديفيد بتشوش:إذا أنت كنت تشك فى الأمر من بدايته؟!.. إذا لماذا لم تخبرنا منذ بدأنا إجتماعنا؟!...


أجابه رالف بجمود:أنا لا أحب التكهن بدون أدلة قاطعه....ولكننى حصلت على بعض المعلومات وأبحث بشأنها الآن...فإن صحت حينها سنصل لرأس الأفعى...


هنا تدخل الملك آيدان قائلاً بثبات:أظن أنه من الأفضل أن نتشارك هذه المعلومات...لعلنا نساعد فى الإسراع بقدومها ونصل لهذا أو لهذه اللعينه قبل أن تقدم على حركتها القادمه....


ابتسم رالف ابتسامه جامده جعلت بعض الجالسين يشعرون بالريبه منها:لكنى لا أظنك تستطيع أن تواكب سرعتى... 


صدم أغلب الحاضرين بجرأة هذا المستشار...كما أن بعضهم ابتسم لجرأته هذه....كما شعر بعضهم بالسخط عليه أمثال سيد ريكمان الذى قال بتأسف شديد: أعتذر منك مولاى فهذه هى طباع رالف هو شخص لا يحسن التعامل مع الملوك....لهذا أعتذر عن تصرفه الأرعن هذا... 


تنهد الملك آيدان وهو يؤمى له بتفهم ولكن عيناه لاتزال تنظر لهذا المتبجح الذى ينظر له بجمود...قطع هذه النظرات حديث ألفين الذى قال بإبتسامة ساخره:إذا فالتخبرنا كيف هى مصاردك...لعلنا نصمت وندعك تكمل عملك بهدوء سيد رالف...


لا ينكر ألفين إعجابه بثبات الرجل إلا أنه لا ينكر وقحاته الزائده...أجابه رالف بذات الجمود والامبالة: لدى علاقات وثيقه بالقشعام والذى سيأتينى بما أريد خلال أيام قليله....


لقد سمع ألفين عن هذا القشعام من قبل ولكن لم يراه فلا أحد يعرف هويته الحقيقيه...عند حديث رالف الذى أكد أن المعلومات ستصل لهم بأكملها خلال أيام قليله...هنا كانت الكلمة الأخيره من نصيب الملك إستيفان....الذى قال ببروده المعتاد وعيناه لا تحيد عن هذا الرالف الذى كثرت أخطائه من وجهة نظره: يكفى لهذا اليوم ولنرى حينها ما القادم....


اكتفى بهذه الكلمات وخرج من المكان بعدما ألقى بإحدى نظراته القويه لهذا المتبلد الجالس بكل ثبات على مقعده...وبالفعل لم تمر سوى لحظات وبدأ الجميع بالخروج ليروا ما هم فاعلون...


الصفحة التالية