قراءة رواية مملكة الذئاب 2 Black لزينب عماد - الفصل 22 - 1 - الأحد 29/9/2024
قراءة رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني
بقلم الكاتبة زينب عماد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب عماد
الفصل الثاني والعشرون
1
تم النشر يوم الأحد
29/9/2024
كانت عائده من الخارج بعد أن قررت الإطمئنان على من قدمت لهم المساعده أمس...وذلك حتى تبتعد قليلاً عن تلك الأجواء الموتره بالمكان بشأن ما فجرته الملكة سابين من مفاجأة....جعلت الجميع يشعرون بالإضطراب والشك وخاصة إذا صدقت تكهناتها...
كانت تسير بخطوات بطيئ شارده وهى تفكر بكم هى معجبه ب شخصية الملكة سابين.... التى ظنت أنها تكن لها الكره بسبب حب زوجها العزيز لها...إلا أن ذلك لم يحدث ف سابين تستحق الحب بل الكثير منه جراء ما تقوم به لمساعدة الجميع....
تنهدت فينسيا وهى تشعر بألم فى قدميها جراء سيرها لمدة لا تعلمها....لهذا نظرت حولها حتى وجدت صخرة فقررت الجلوس عليها لبعض الوقت حتى تستريح ثم تعود وتكمل سيرها....ولكنها لاحظت بعد جلوسها أن هناك حانه بالشارع المجاور منها...وذلك بسبب الرائحه القوية للخمور وأصوات صراخ الرجال فتنهدت فينسيا مقررة أن تكمل سيرها مبتعدة عن هذا المكان حتى لا يصيبها أذى فهى بمفردها ولن تستطيع حماية نفسها...وحين تصل لوجهتها تستطيع الراحه...ولكن قبل أن تحرك قدميها مبتعدة عن المكان أمسكها أحدهم وهو يضع يده على فمها يمنع صراخها وهناك خنجر صغير قد وضعه على عنقها....
وهو يقول بعنف:إذا أصدرتى صوت سأقوم بتمزيق عنقكك الجميل الآن لهذا فالتسيرى معى بهدوء حتى لا أجعلكى تندمين على اليوم الذى خلقتى به....
إمتلأت عينى فينسيا بالبكاء وهى تؤمى له
بخضوع وخوف شديد....فغير موضع خنجره ووضعه بخاصرتها وهو يحثها على السير...فبدأت بالسير معه لبعض الوقت وهى تتمنى بداخلها أن يراها أحد يعرفها لإنقاذها وإلا ستكون هذه نهايتها....
كانت فينسيا تشعر بالرعب وتنفسها يتثاقل خاصة بعدما وصل بها لمكان مهجور وهو يدفعها بعنف للداخل....وحين دخلت قام بدفعها بقوة بإحدى الغرف وأغلق عليها بابها....
نظرت فينسيا للباب بعيون مرتعبه وكلا يديها ترتجفان بقوة وهى تنظر حولها لعلها تجد مخرج....
فلم تجد ما يلفت النظر فهى غرفة مغلقه لا يوجد بها منفذ سوى الباب الذى أغلق عليها منذ لحظات....
جلست فينسيا أرضاً وهى تشهق وتبكى بخوف فهى تشعر بقرب نهايتها...هنا شعرت بقلبها يهوى وهى تشعر أنها لن تراه مرة أخرى...لن تخبره بكم أحبته وعانت من أجل حبه...كم كان حبه يصيبها بالمرض وأنها رغم كل هذا أحبته وأحبت النظر لوجه...وكم ندمت على ضياع فرصتها فى إثبات ذاتها...
هنا تتدخل عقل فينسيا يؤنبها بشدة قائلاً 'وهل التفكير بهذا الرجل بمثل هذا الوقت هو الأصح أنتِ عرضة للموت أو للأذى بأى لحظة ولا تفكرين سوى به هو...تفكرين برجل لا نعنى له شئ...أنتِ لستِ سوى مرأة تحميه من إزعاج الجميع له...واللعنه نحن لسنا سوى..'توقف عقلها لبعض الوقت وهو لا يجد الكلمة المناسبه التى تصف قربهم من ملكها المبجل...إلا أنه لم يجد الكلمة المناسبه فصمت...
هنا تحدث قلبها المنفطر بهشاشه قائلاً'نحن لا شئ...لا شئ يذكر حتى نحتل جزء بسيط من يومه'ختمت حديثها وأغلقت عينيها التى زرفت الكثير والكثير من الدموع وشهقاتها تعلو....وذلك بعدما سمحت لذاتها بالبوح بمشاعرها وأقسمت إن خرجت من هنا ستفعل كل ما حاولت منع ذاتها من فعله بالماضى...لن تتصرف كملكة مهمشه...كما لن تتصرف كما يرغب منها الجميع أن تفعل...بل ستفعل ما يمليه عليها عقلها وقلبها دون قيود أو خوف من نظرات المحيطين بها...فهى تستحق أن تحيا وأثناء صراعها النفسى فتح الباب الذى أغلق عليها منذ قليل....
ودلف الرجل ذاته الذى جلبها فإستقامت وهى تمسح دموعها بعنف وهى تنظر له بقوة منتظرة ما سيفعله معها...أمسك بها من معصمها وخرج من الغرفه وهى تحاربه تحاول الفكاك من قبضته إلا أنها أضعف من أن تحاربه...لهذا لم تستطع إبعاده ولكن هى لم تكف عن محاربته ليتركها فهى قد قررت المحاربه من أجل نجاتها...وإن حدث وفارقت الحياة ستكون فارقتها وهى تقاتل من أجل نجاتها...
ولكن توقف كل ذلك عندما وضعها الرجل بغرفه مع رجل مصاب إصابة بليغه وهو يرفع خنجره بوجهها بغضب بحثها بعينيه أن تساعد الرجل الملقى أرضاً غارقاً بدمائه...وقد لاحظت للمرة الأولى توتره منذ أمسك بها...فرمشت فينسيا لأكثر من مرة تحاول فهم ما يحدث...وحين توصل عقلها لما يحدث أسرعت تجاه الرجل المصاب ولم يخفى عليها تلك العلامه التى أخبرتها عنها سابين المرتسمه على سيفه والذى يضعه جواره يمسك به بقوة رغم إعيائه الشديد....
اقتربت منه فينسيا بحذر وباللحظة التى حاولت لمسه رفع سيفه تجاهها وكاد يصيبها إصابة خطيره إلا أنها كانت سريعه وعادت للخلف خطوة...فلم يصبها سوى جرح بسيط بعنقها لم تهتم له...بينما الرجل الذى أتى بها تحدث بتأدب مع الملقى أرضاً:أرجوك سيدى دعها تساعدك...فلقد رأيتها تساعد مصابين منذ قليل...
خرج نفس متألم من الغارق بدمائه وهو يقول بحده رغم إرهاقه:اللعنه عليك أنا لا أحتاج المساعدة من عاهرة...خذها واقتلها...كانت فينسيا تستمع لحديثه وهى تنظر له بعينى متسعه...وخلال سبه لها صدرت منها شهقة صادمه من بين شفتيها جراء سبه لها بدون سبب...لهذا فعلت ما عهدت نفسها عليها وهو فعل ما ترغب به حتى وإن كان أخر شئ بحياتها....
وأسرعت نحوه وأمسكت سيفه تحاول أخذه منه وبالفعل بعد بعض المحاولة نجحت وقامت بإلقاءه بعيداً...وبينما الغارق بدمائه يسبها بأقبح الألفاظ والرجل الذى أتى بها ينظر لها بصدمه....
تحدثت فينسيا بحده غير عابئه بالراقد أمامها:
فالتسرع وتأتى بماء نظيف وقطع من القماش... وحاولت الكشف عن جرحه إلا أن الأخر لم يسمح لها وأمسك بيدها وجذبها نحوه وهو يقول بغضب رغم إرهاقه الشديد:أقسم أن أقوم بقتلك هنا والآن إن لم تبتعدى...
ابتسمت فينسيا وهى تؤمى له بهدوء قائله:فالتتعافى وحينها فليقم أحدنا بقتل الأخر...وقامت بنزع يدها من بين يديه وكشفت عن جرحه...فوجدت كتفه مصاب بجرح كبير وكذلك أمعائه هناك جرح غائر به ولكن من الجيد أنه ليس بمكان خطير إلا أنه فقد الكثير من الدماء التى قد تسبب بموته...
شعرت فينسيا بالتوتر ولكنها حاولت التماسك وقامت بشق ثيابه حتى تحاول مساعدة...حينها دلف الرجل وهو يحمل الماء والقماش كما أمرت... فنظرت له فينسيا وأمرته بحده قائله:الآن ستسرع وتذهب للمخيم الذى به الملوك وابحث عن الملكه سابين... وأخبرها أن فينسيا تحتاجها على وجه السرعه لمساعدة أحدهم...
أومأ لها الرجل وكاد يخرج إلا أنها عادت وأوقفته... وهى تخرج خاتم زوجها وأعطته له فنظر لها الرجل بتسائل فأجابته فينسيا بثبات:هذا حتى تتأكد أننى من أرسلت بطلبها...هيا أسرع قبل أن نفقده...
وبالفعل أسرع الرجل بينما هى عادت للقابع أمامها وينظر لها الآن بهدوء رغم الألم المرتسم على وجهه... فتوترت فينسيا من نظراته وبدأت بتنظيف جرحه دون أن تؤلمه....وحاولت معالجة ما هى قادرة عليه حتى تأتى سابين وتقوم بفعل اللازم من أجل المحافظه على حياة هذا الرجل الغريب... الذى لايزال ينظر لها وكأنها أحجيه يرغب بفكها...وترك لها حرية لمسه رغم رفضه لذلك منذ قليل...لم يمضى كثيراً من الوقت ووجدت سابين تسرع نحوها وخلفها الرجل وحدهم...
فنظرت لها فينسيا بتعجب فقد ظنت أنها ستأتى مع الكثير من الرجال...فهمت سابين نظراتها فقالت بعمليه:لم أسمح سوى ل ألفين بالقدوم معى...رفعت فينسيا عينيها فوجدت ألفين يقف بالخارج يشاهد ما يحدث بهدوء...
بينما سابين تخرج ما معها وهى تنظر لجرح الرجل القابع أمامها...وحين حاولت لمسه زمجر بوجها وهو يحدثها بحده وعنف كما حدث منذ قليل مع فينسيا: ابتعدى أيتها اللعينة...لم تتأثر سابين بحديثه فهى تعلم أنه يتألم بشده لهذا تعطيه عذره...إلا أنها نظرت ل فينسيا تسألها عن سبب هذا...فهى قد رأت فينسيا تلمسه أثناء دخولها....
فتنهدت الأخرى وهى تنظر له قائلة بثبات وثقه:هى الوحيدة القادرة على مساعدتك لهذا فالتكف عن تصرفاتك الصبيانيه هذه واتركها لترى عملها الآن... ختمت حديقها بنبرة تهديديه كما تفعل الأم مع ولدها حين يمتنع عن فعل ما ترغب به...
لم يكن الرجل المصاب وحده من شعر بالصدمه من حديثها بل كان الجميع...إلا أن ألفين الذى يشاهد ما يحدث من الخارج ارتفع إحدى حاجبيه وهو يبتسم قائلاً بصوت خافت لم يسمعه أحد:ما الذى سأنتظره من فتاة تصادق سابين اللعنه على ذلك...
ظن الرجل الذى أتى ب فينسيا أن سيده سيأمره بقتلهم الأن...إلا أن ما جعل صدمته تكبر أنه سمح ل للمرأة الأخرى ببدأ عملها كما أمرته المرأة التى أخبرته أن إسمها هو فينسيا...
كانت هناك ابتسامة هادئه على شفتى سابين وهى تعمل بسلاسة وحذر وفينسيا تقدم لها المساعدة بين كل فنية والأخرى إذا احتاجتها...استمر الوضع لأكثر ما ساعتين حتى انتهت سابين من عملها وهى تنظر لفينسيا بنظرت شعرت الأخرى أنها غريبه إلى حد كبير....إلا أنها قررت أن تقوم بسؤالها بوقت لاحق...
حين انتهت سابين من عملها استقامت وطلبت من الرجل وألفين أن يأتوا بعربه لحمل الرجل لأخذه معهم حتى تتابع حالته فهو يحتاج لرعاية...ففعل الرجال كما طلبت خاصة أن صديقنا قد فقد وعيه من شدة إرهاقه...ولم يغفل على ألفين وسابين ما لاحظته فينسيا من قبلهم وهو ذلك السيف إلا أنهم قرروا ترك الأمر حتى يعودا...
وبالفعل تم نقل الرجل المصاب وبدأو بجر العربه وسارو تجاه المخيم...وأثناء ذلك اقترب الرجل من فينسيا يعطيها خاتمها وعلى وجهه علامات الأسف والإعتذار وهو يقول بخجل:أنا أعتذر منك سيدتى على ما فعلته بوقت سابق...إلا أننى كدت أن أفقد سيدى...
ابتسمت له فينسيا بهدوء وهى تجيبه بنعومة:بل أنا من يجب أن تشكرك على ما قدمته لى...كما أننى سعيده أننى قدمت المساعدة سيد...فأجابها الرجل على وجه السرعه أدعى:رفيس سيدتى...
اتسعت ابتسامة فينسيا وهى تجيبه:حسنا سيد رفيس وما هو اسم سيدك ذو الطباع الحاده؟!..
تنهد الرجل وهو ينظر للرجل المستلقى على العربه السائره:أظن أنه من الأفضل أن يخبركم هو بهويته حين يستيقظ...
هنا نظر ألفين ل سابين بنظرات فهمتها جيداً بينما أومأت له فينسيا بهدوء...وعاد الرجل للسير جوار العربه التى بها سيده من جديد...
بينما لم تستطع سابين منع نفسها من التحدث وهى تقول بإبتسامة شقيه:أتعلمى أننى ظننت أن الأمر كان سيأخذ وقت أطول من هذا إلا أنكِ عدت لتحطمين توقعاتى وتثبتى أنكِ فتاة ستنجح بتحطيم قلوب الكثيرين...
نظرت لها فينسيا بتشوش وهى لا تعلم المغزى من حديث سابين والتى لم تبخل عليها وهى توضح مغزى حديثها قائلة بود:بالمرة الأولى التى رأيتك بها شعرت أنكِ تحاربين ذاتك وتمنعينها بكل قوتك من الخروج لمواجهة العالم...إلا أن ما رأيته الآن ليست تلك الفتاة التى حاربت نفسها لطمثها بل فتاة تحارب كل من يحاول مخالفتها...
هنا إلتمعت عينى فينسيا بدموع وهى تقول بحساسيه شديده:هل كنت واضحه هكذا للجميع؟!... هل كنت مزيفه لهذه الدرجه؟!..ثم أكملت بخفوت هل لهذا لم يفكر بحبى يوماً....
أسرعت سابين تجيبها بثقه توضح المغزى من حديثها:لقد كنت وديعه بدرجة كبيرة لدرجة تجعل من أمامك يخشى الاقتراب منكِ حتى لا يصيبك بالأذى....كما أنها لم تكن واضحه للجميع كما تظنين بل أنا فقط من رأيتها...أتعلمين لماذا؟!...قالتها سابين بإبتسامه هادئه ولكن حزينه...
فأومأت لها فينسيا بالنفى...فأجابتها سابين بشرود:
لأنك كنت تشبهين فتاة أعرفها....نظرت لها فينسيا بتسأل مما جعل ابتسامة سابين تظهر وهى تروى فضولها قائلة بخفوت سمعته فينسيا:فتاة كانت تدعى أنها فتى لتحتمى من الجميع والآن أصبحت ملكة تتفاخر بما كانت عليه بصباها....إنها أنا فبالماضى برعت بطمث هويتى حتى كدت أقتلها... إلا أننى نجحت بإنقاذها كما ترين...
هنا ظهرت ابتسامه فينسيا هى الأخرى وهى تنظر للسماء فوقهم قائلة:أنا سعيدة أننى استطعت انقاذ فتاتى كما فعلتى أنتِ الأخرى...كما أعدك أننى لن أترك هذا العالم يعيش بسلام من بعد اليوم...ختمت حديثها وهى تنظر ل سابين بإبتسامة شقية راقت ل سابين التى صدرت منها ضحكه ناعمه وشاركتها فينسيا وكلاتهما تتحدثان بالكثير حتى وصلا لمخيمهم....
باللحظة التى وصلوا بها ساعدت فينسيا بنقل الرجل لأحد الخيم وظلت معه لبعض الوقت ثم ذهبت نحو خيمتها التى تجمعها ب ليلى ولينا لتستريح بعض الوقت....بعد أن قامت بتبديل ثيابها الملوثه بالدماء ولم تنتظر طويلاً وسقطت بنومًا عميق...وعقلها يكرر ما حدث لها خلال يومها حتى استيقظت فزعه على يد أحدهم توقظها من نومها فإنتفضت فزعه....مما تسبب بسقوط لينا أرضاً وهى تعتذر منها بشدة وقد احمر وجهها خجلاً لأنها تسببت بفزعها...
فتنفست فينسيا بقوة وهى تضع يدها على قلبها تحاول تهدئة دقاته...ثم نظرت ل لينا وابتسمت تطمئن الفتاة...بينما هناك أخرى تحاول كتم ضحكاتها فنظرت لها فينسيا قائلة بنزق:تستطيعين إخراجها هنا صدرت ضحكة قوية من ليلى التى سقطت على فراشه من قوة ضحكتها فقد كان مظهر فينسيا المرتعب ولينا الساقطه على الأرض لا يفوت...
كما أن ضحكاتها العاليه جعلت الفتاتان تضحكان أيضاً فأصبحت أصوات ضحكاتهم مسمع لأكثر المتواجدين بالخارج...والذين شعروا بالفضول لمعرفة السبب بمثل هذه الضحكات الصباحيه...
لهذا أسرعت سابين نحو خيمتهم لترى ما يحدث فوجدت فينسيا وليلى تجلسان على فراش وكلتاهما تضحكان بشدة ووجه مائل للإحمرار...كما أن لينا الجالسه أرضاً لم تختلف عنهم ولقد كانت أصوات ضحكاتهن راحه ونعيم على قلب سابين التى شاركتهم بإبتسامة جذابه على شفتيها...خاصة حين لاحظت الفتيات تواجدتها وبدأت ليلى تخبرها بما حدث وتمثل لها ما حدث بطريقتها المضحكه...مما جعلهن يعدن للضحك من جديد مع مشاركة سابين لهن...وهى تنظر ل ثلاث فتيات يحاولن الحصول على ابتسامتهن رغم الظروف المحيطه بهن...وكم تمنت أن تحصل كلاً منهن على سعادتها الخاصه يوماً ما...