-->

رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 2 - 2 - الجمعة 22/11/2024

  قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 


الفصل الثاني

2

تم النشر الخميس

22/11/2024

وافق كلاً من عبداللاه وعبدالرحمن على شراء الهواتف المحمولة ل وليد وعمّار ، كان يوماً سعيدا لهم للغاية هم يختارا اراقامهم بعناية وبدقة كى تكون مميزة ،،وهواتفهم على احدث نوع للسنة .

وعندما اقترب ميعاد رحيلهم ،، كان لديهم مِشوار مِسبق 


_مين!

فتحت حفصه الباب ف وجدتهم واقفان لدا الباب مبتسمان فبادلتهم الابتسامه ومن بعدها اغلقت فمها على فجأة وقالت

_هو أنتم! عاوزين ايه يا جطران منك له! 

نظر عمّار إلى وليد فقال وليد 

_چايين نسلموا على عم درويش جبل م نسافر عالچامعة 


وضعت حفصه أصابعها على ذقنها وقالت ساخرة

_ياسلام يا ولاد جال يعنى مسافرين الكويت ..ادخل ياخوى منك له 


دلفوا إلى غرفة إستقبال الضيوف منفصله عن المنزل ، كان عمّار يراقب أجواء المنزل 

ينظر هنا وهناك كأنه يبحث عن شئ ، بينما كان وليد نظره مشخصاً على رابطة شعر وبها بعض الشعيرات بُنية اللون بلون القهوة ، دلف درويش وجلس 

_فيكم الخير ياعمار انت ووليد والله ، خلاص مسافرين 


اردف عمار له 

_ايوة ياعم خلاص ،جولنا ناچو نسلموا عليكم 

دلفت حفصه تحمل صنية الشاى ف أكمل وليد

_ونشوفوا بالمرة خلجة حفصه العفشه عشان منرچعوش تانى 


نظرت حفصه إليه وقالت وهى ترفع شفتها العلوية مع احد حاجبيها 

_والله هنرتاحوا والبلد هتنور بس غورو انتو 


دلفت حبيبة على فجاة وهى تتحدث 

_حفصة فين التوكة بتاعتى 


فوجئت بهم أمامها وهى بملابس المنزل ، حتى وإن كانت لاتتعدا ال11عاماً ف حبيبة مثل والدتها 

تتمتع بجمال وانوثة سابقه لعمرها ، فتفاصيل جسدها بدأت فى الظهور زائد انسدال شعرها الطويل الكثيف

نظر لها درويش نظرة صرامة خافت منها فقالت بتعتعه وهى تتحدث خوفاً

_والله معرف فيه حد هنيتى 


هرولت سريعاً فى لمح البصر ، لاحظ عمار تبدل وجه درويش غضبا ف اراد تخفيف الموقف

_شكلها مكانتش تعرف صح ياعمى 


تمتم درويش بصوت مسموع نسبياً

_حسابها معايا بعد م تمشوا 

تدخل وليد يخفف من حدة غضب درويش

_محصلش حاجه ياعمى ، إحنا اخواتها 

_إخواتها كيف!!! بتى لهاش أخوات والل عملته غلط وهأدبها عليه 


شعرت حفصه بخوفها على حبيية فصعدت لها مُسبقاً، أما عن عمار ووليد فشعرا بالإحراج

إستئذانا وهمّا بالانصراف ويداخلهم خوف على حبيبة والعقاب الذى ستناله جراء زيارتهم هذة.


❈-❈-❈


حان وقت الرحيل..

غادر وليد وعمّار البلاد ، يحملان من وصايا أهلهم الكثير وعبئ على أكتافهم ان يكملوا مسيرة نجاحهم العلمية ، ذاهبان الى بلدة جديدة وكبيرة لايعرفان عنها شيئاً ، ولكن أن كنت لا تعلم السباحة ف أقذف بنفسك بعمق البحر ومحاولاتك الكثيرة فى النجاة من الغرق وحدها كفيلة! 

تم قبولهم بالمدينة الجامعية وحاولا جاهدين أن يكونا بغرفه واحدة ، تعرفا على البلد واجواءها ،ذهبا فى زيارة للجامعة قبل بدء العام الدراسى .

تعرفا على زملائهم بالمدينة وشرعوا فى تكوين الصداقات ، ومع بداية العام 

الكلية كبيرة وواسعه ودُفعة السنة الاولى_إعدادى هندسة_كبيرة جدآ ،المُدرج واسع والطلاب به ك النمل المتناثر

دلفا يبحثا عن مكان ، كانت عينان وليد تجوب عن مكان فارغ بينما كان عمّار يلقِ نظرة سريعه على الفتيات زميلاتهم ف تمتم ساخراً إلى أذن وليد 


_سيبنا بنات بشنبات فالبلد ،چينا لاجينا بنات بشنب ولِحية!

ضحك وليد بصوت عالِ ف انتبه مدرس المادة واردف غاضبا

_مين الل ضحك؟! واحد من الاتنين الل لسه داخلين 


توقف عمار ووليد وهم فكريقهم للجلوس ،ف اوقفهم المدرس

_ايوة إنتم ، اطلعوا برة ...من الأول كدا عشان أنا معنديش المسخره دى 


نظر وليد إلى عمار وقال له بصوت مسموع نسبياً

_بداية مشرقه بالتفاؤل ،تصدج يا عمّار أنا متفائل يلا بينا برة يلا 


مرت الايام والشهور ، همّا فى مذاكرتهم ومحاضراتهم صباحاً ومساءا يصطحبا اصدقاءهم بالدُفعه أو المدينة الجامعيه ويتسكعون بالطرقات 

أما عن حبيبة فكان يومها ينقسم إلى المدرسة صباحاً،الدروس الخصوصية ظهرا 

والمذاكرة ليلاً حتى النوم على الكتاب ،كان لديها حلم منذ ض

صغرها ... أن تصبح طبيبة وتلتحق ب كلية الطب .

❈-❈-❈


وفى يوم ، قبيل إمتحانات نصف العام ..قام اثنان من شركاء وليد وعمار بغرفه المدينة الجامعية 

بترك الغرفه وأتى اثنان آخران .

ومنذ أول دقيقة لم يكونا على وِفاق مع عمار ووليد كالسابقين ، فهما كان يكبران عنهما بعامين 

زائد ام أحدهم يعانى من عدم النظافه الشخصية واشياءه واغراضه والآخر كان مُدخن شره للسجائر .مما ازعج وليد وعمار الوضع كثيراً ..


_ريحة الاوضة تجرف من اخينا دا ، أنا هجولة يستحمى وينضف حاجته 

فيه حد يشيل بصل فدولاب الهدوم 

قالها وليد ف اردق إليه عمار وهو ينظر للآخر

_والتانى سچاير سچاير حريقه صدرى بيتعبنى والله م عارف اتنفس 


نهض وليد من مكانه وتحدث بجدية 

_أنا هجولهم يغوروا يمشوا يشوفولهم اى مجبرة غير هنا جبر لما يلمهم 


استيقظ أحدهما وقال بنبرة بها استهزاء

_فيه ايه يا صعيدى منك ليه 


نظر وليد له ب تعجب ف نهض عمار غاضباً

_صعيدى!! طب اسمه الصعيدى دا جرفان منك ومن زاميلك وخدوا بعض وغوروا جلبتوا الاوضة 

وجلبتوا معدتنا إحنا شخصياً


هبط الفتى من على الفراش العلوى (الفراش دورين ) وتحدث ب سخرية

_مش قاعدين فملك ابوك 


اتسعت عين عمار غضبا وهو يردد

_ابوي! 

تدخل وليد وهو غاضباً هو الآخر

_إسمع يا واد ، احنا هننزل نشتكوا تحت جلة الادب وجلة الرباية والجرف الل انتو عاملينه وهتمشوا 

دى اوضتنا من الاول 


وضع الفتى يده بجانبيه وقال متحدياً حينما دلف الاخر من الخارج وبفمه سيجاره كالعادة

_أعلى مافخيلك انت والصعيدى التانى اعملوه 


نظر الفتى الاخر للوضع واردف 

_فيه ايه ؟ 

_عاوزين يطلعونا من الاوضة قال ايه قرفانين مننا وهيشتكونا 


إلتوت شفتى الفتى الآخر وقال ونظراته مستهزأه

_جرى ايه يا جوز قفول هتقعدونا على مزاجكم ولا إيه 


نظر عمار إلى وليد والغضب أشعل دماءه تسير نارا ب أوردته وقال 

_جفول!! 

وبسرعة البرق تناول لوح خشبي من الخزانه وقذف ماعليه من ملابس وطرقه اثنان ثلاث فى أحدهم،تشجع وليد وأمسك مسطرة الدراسة لديهم وعلى جسد الآخر حتى أبرحوهم ضرباً!! 

الصفحة التالية