-->

رواية جديدة ظننتك قلبي « لكن بعض الظن إثم » مكتملة لقوت القلوب - الفصل 20 جـ 1 - 2 - الإثنين 2/12/2024

 

قراءة رواية ظننتك قلبي « لكن بعض الظن إثم » كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ظننتك قلبي

« لكن بعض الظن إثم »

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة قوت القلوب


الفصل العشرون

الجزء الأول

2

تم النشر يوم الإثنين

2/12/2024



بأجواء خزعبلية بأحد الأحياء الفقيرة للغاية بشقة سفلية تقع بالدور الأرضي ، أنوار خافته ومصابيح غريبة الشكل ، سقف منخفض العلو يتدلى منه بعض الأقمشة البالية وحبال ملفوفة وعناقيد من حبات معقودة صلبة قاتمة للنفس ...

زادت الأجواء غرابة تلك السحب من الدخان المنبعث من أرجاء الشقة بفعل مواقد البخور المنتشرة ...

دلفت "صباح" بخطواتها الثقيلة الغير متزنه لذلك المكان الكئيب دون السؤال عنه كمن تدرى كل تفاصيله من قبل ...

تقابلت مع أحد الأشخاص بالداخل يرتدى جلباب أزرق ذو شعر مشعث لتسأله برجفة ...

- مساء الخير يا أخويا ... الشيخ "كرامه" هنا ...؟!!

قلب الرجل نظراته بهيئتها وأساورها الغليظة ذات اللون البراق ليجيبها على الفور فيبدو أنها من هؤلاء السيدات الثريات اللاتى يغدقن بالمال لأجل تحقيق مطالبهم ...

- موجود يا ستنا ... بس مشغول حبتين ... ده مش ملاحق على طلبات الأسياد عليه من الصبح ...

أخرجت "صباح" ورقة مالية من حقيبة يدها الجلدية اللامعة هامسة بفطنة للأمر ...

- طب ما تشفهولي خلص ولا إيه ... أصل أنا مستعجلة أوى يا أخويا ...

تلهف بوضع الورقة المالية بجيب جلبابه بعد التمعن بقيمته لينتفض ملبيًا طلبها ...

- أوامرك يا ست الكل ... حالًا نشوفه ...

دلف نحو أحد الغرف لبعض الوقت ثم خرج نحوها قائلًا بترحيب ...

- إتفضلي يا ستنا ... الشيخ مستنيكِ جوه ...

خطت "صباح" نحو الداخل ومازالت الرجفة تجتاحها رغم قلبها القوى الذى لا يهاب شيئًا ...

- مساء الخير يا شيخ ... 

تطلع بها أحد الرجال الذى إرتدى ملابس تدفع من يراه لمهابته والتخوف منه ، فقد إرتدى جلباب قصير ذو نقوش مخططة باللون الرمادي والأخضر معلقًا برقبته العديد من السلاسل والعناقيد الملونة ، يلف رأسه بوشاح عتيق من اللون النبيذي القاتم يتدلى منه بعض المعلقات من الجعران الأزرق ، خطط عيناه السوداوتين بكحل أسود ليدفع بالخوف بقلوب زائرية ...

أجابها بصوت أجش غليظ ...

- تعالي ... تعالي .... حاجتك مقضيه ... 

جلست "صباح" بمقابل "كرامه" قائله ...

- جيالك يا شيخنا تعملي عمل لأجل خطافة الرجالة وبناتها ... 

بخبث معتاد لتلك النوعية من السيدات تطلع بها كرامه قائلًا ...

- العمل ميتمش إلا بالقطر ... معاكِ قطرهم ...؟!!

أخرجت "صباح" اللفافة التى جلبتها لها "راويه" بالصباح لتدفع بها إليه قائله ..

- دول قطرهم هم الثلاثة ... وريني فيهم يا شيخ أذى ومرض .. وقف حالهم وكره الناس فيهم ... مش عايزاهم يتجوزوا ... ولو إتجوزوا يتخرب بيتهم ... وأمهم العقربة ... يبتليها بالمرض والمصايب ... ما تلاحق عليهم أبدًا ...

لحقت حديثها بوضع رزمة من المال أمامه مستكملة ...

- وخد دول تحت الحساب ولو حصل المراد حديلك زيهم ...

لمعت عينا هذا الدجال بطمع ليسحب المال وحقيبة الملابس نحوه قائلًا بشر ...

- إعتبريه حصل ... ده أنا الشيخ "كرامه" ... حتشوفي فيهم كل البلا ... والناس كلها تحكي على حالهم ... 

إبتهجت نفس "صباح" لتردف بسعادة ...

- كتر خيرك يا شيخنا ... بس يحصل ... وأنا رقبتي ليك ...

وضع بعض من حبيبات البخور لتزيد الأدخنة لسلب عقل تلك ضعيفة الإيمان لتنزلق لطريق الشيطان بإتباعها لهذا الساحر الدجال ...

وبنفس ضعيفة الإيمان سيئة النوايا خرجت "صباح" كما دلفت ظنًا منها أنها ستنتهي من أمر "زكيه" وبناتها بهذا السحر وهذا الدجال ...


❈-❈-❈


شركة بيكو للأدوية ...

لكل قلب موضعه إلا قلبي معك أنت ، سأكتفى بمراقبته فقط فلا أريده ولا أود البُعد مرة أخرى ...

هكذا كانت "مودة" بعد ساعات قضتها بداخل الشركة وهي تتابع سير العمل وتفاصيله مع "رؤوف" ، لم تنتبه للعمل بقدر حماسها المفرط لوجودها برفقته ، فقد فازت اليوم بقُربها منه لساعات متواصله ، فلو أنها تحلم لكانت قد إستفاقت وإنتهى الحلم لكنها واعية لحقيقة أجمل من الخيال ...

توقف "رؤوف" يطالع أحد القوائم للأدوية المرتجعة قائلًا ..

- دي بقى قائمة المرتجع .. يعني الأدوية إللي منتهية أو مرسلة بالغلط ... فهمتي ...

بعينان هائمتان معلقتان بتفاصيله أومأت بتشتت وقد لاحت إبتسامة بشفتيها الرقيقتان ...

- فاهمه ...

أشار "رؤوف" بتمرس تجاه أحد المكاتب موضحًا بلطافته التى لم ترى مثلها من قبل ..

- و إللي هناك ده بقى حيبقى مكتبك ... شغلتك بقى يا ستى رصد المرتجع وتعمليلي قائمة حلوة زي دى .. بحيث مفيش حاجة تعدي منك ... الأعداد والصنف وكل البيانات زى دى بالضبط ... إيه رأيك يا جميلة ...؟!!!

حاولت "مودة" أن تكون جادة نوعًا وأنها تستطيع التعامل بعملية مع ما يطلبه منها ، لتجيبه بحماس ...

- أه طبعًا ... فهمت جدًا ... وأنا معاك على طول ... قولي بس وحتلاقيني موجودة زي ما تحب بالضبط ...

إنتفض كلاهما على صرخة أتت من خلفهما إسترعت إنتباههم وعيون الآخرين ...

- ايييييه ... الله الله ... موجودة فين يا **** يا ***** مفيش لا تربية ولا أخلاق ... عيني عينك كدة ....!!!!

بهتت "مودة" من فهمها الخاطئ لتتحجر كلماتها بحلقها وقد إتسعت عيناها بصدمة من تطاول "نيره" المفاجئ والخارج عن الحد ...

إلتفت "رؤوف" تجاه "نيره" بأعين غاضبة غير معتادة لهذا اللطيف ليزمجر بقوة تناسب عائلة "دويدار" القوية ، فهنا ظهرت قوته وشراسته كأخويه تمامًا ، حتى أن "نيره" صدمت من رد فعله الهادر ...

- إنتِ تاني يا "نيره" ...!!! وبعدين معاكِ بقى ... كل شويه مشاكل وكلام ملهوش ستين لازمة ...!!!!!

سحبت شهقة قوية متهكمة من قوته رغم خطئة الجسيم لتنفعل بقوة قائله ...

- لا يا شيخ ...!!!! بقى جايب الست هانم لحد هنا وبقيت أنا الغلطانة .. إنت بتستغفلني يا "رؤوف" ... هي حصلت !!!!

دفعها "رؤوف" من مرفقها بحدة فربما تُصمِت فمها الذى يقطر منه كلماتها الوقحة دون بينة ...

- إخرسي خالص ... إفهمي الكلام قبل ما تقوليه ... قلت لك قبل كدة أنا عمري ما بعمل غلط ... ولو عايز أغلط أكيد لا حيبقى قدامك ولا في مكان أكل عيشي يا هانم ... 

أوسعت حدقتيها بعدم تصديق لتصرخ مكذبة إياه ...

- حلو أوى الكلمتين دول ... تثبتني بيهم كويس ... ما أنا شكلي هبلة وممكن أصدق كلامك ... !!!

ضرب كفيه بعضهما ببعض من تهور "نيره" المتكرر ليهتف بحدة وهو يشير تجاه "مودة" التى إضطربت للغاية لما تسبب وجودها به بين "رؤوف" و"نيره" مما جعلها تشك به وتتهمها بسوء أخلاقها ، هتف "رؤوف" بإنفعال  ..

- إفهمي يا بنى آدمه ... "مودة" حتشتغل معانا هنا .. وأنا كنت بقولها تعمل إيه ... بلاش ظنك إللي ممكن يهدم كل حاجة ده ... متخليش الظنون والشيطان يلعبوا فى دماغك .. 

بصدر ناهج أخذت "نيره" تدور بنظراتها بين العاملين وبين "مودة" وبين "رؤوف" المحتد فيبدو أن الأمر كما يقول وأنها تسرعت للمرة الثانية ، لكنها لن تعترف بسوء ظنها ، فهي لا تخطئ ...

إستطرد "رؤوف" من بين أسنانه بضيق ..

- وهو أنا لو بيني وبينها حاجة ... حخليها تيجي هنا قصاد كل الناس دي ...!!! "مودة" دي أختي ... زى "غدير" بالضبط ... إنتِ الظن إللي في دماغك حيخرب بينا بجد ...

قالها "رؤوف" لتهدأ بها "نيره" قليلًا وتلتزم الصمت بينما علقت غصة بقلب "مودة" فهو لا يراها إلا كأخت كما يرى "غدير" ، طأطأت رأسها قليلًا بتحسر دون أن ينتبه أحد لسبب رد فعلها المستكين ظنًا منهم أنها تأثرت بإتهام "نيره" الغير صحيح ...

همس "رؤوف" بنبرة جافة نحو "نيره" ...

- أظن كدة كفاية فضايح قدام الناس ... إرجعي على الإستور بتاعك وكفاية إللي عملتيه المرة إللي فاتت والمرة دى ...

لملمت "نيره" شفاهها بأسنانها توارى خطأها المتسرع بكل مرة تقتحم مقر عمله وتسبب له مشكلة وسمعة سيئة فكم كانت متسرعة هذه المرة أيضًا ...

إضطرت للتراجع و مغادرة الشركة لكن عليها التفكير بأمر ما يصلح ما أفسدته للتو ...

بنبرته اللطيفة حاول "رؤوف" الإعتذار من "مودة" لتسرُّع "نيره" وسوء ظنها بها ...

- أنا أسف يا "مودة" ... هي "نيره" كدة متسرعة شويه ... لكن متقصدش أكيد كلمة وحشة عليكِ ...

أهي تهتم لما قالته عنها أم أن كل ما يشغلها هو إحساسه هو بها ، رفعت سوداوتيها تجاهه بنظرة حزينة تحمل بعض العتاب ظنه لأجل ما فعلته "نيره" لكن ما قاله كان أعظم بالنسبة لها ..

تنفست ببطء ثم أردفت ...

- لو وجودى هنا حيعمل لك مشاكل ... يبقى بلاش أحسن ... أنا خلاص مش حكمل فى الشركة ... كفاية مشاكل أنا السبب فيها ...

إتسعت عيناه بإندهاش وهو يرفض بشدة ...

- أكيد لأ ... ده شغل وإحنا مش بنعمل حاجة غلط ... ده إنتِ لو مشيتي يبقى بتأكدي كلامها ... أنا مش موافق طبعًا ... إنتِ معانا ومكملة غصب عن أى حد ...

بإيمائة خفيفة وافقت "مودة" على رأيه لكنها قررت المغادرة الآن فلن تستطيع أن تكمل اليوم بعد ما حدث ...

- تمام ... بعد إذنكم .... لازم أمشي دلوقتِ ...

- مفيش مشكلة ... بس إحنا مستنيينك معانا بكرة الصبح ... تمام ...

- تمام ...

غادرت "مودة" بمشاعر مضطربة بين سعادة بقربة وتعاسة بظنه بها كمجرد أخت ...


❈-❈-❈


مكتب عيسى للمحاماة ....

للذكاء قوة تفوق القوة الجسدية بأزمان وعقود ، فـ التحلي بالفراسة والذكاء من متطلبات تلك المهنة بالخصوص ، فمن يريد التفرد بكونه محامى ذائع الصيط يجب عليه التحلي بمميزات عقلية فائقة غير معتادة بالمرة ...

قضية معقدة بصورة بالغة أجهدته بالفعل ، أخذ "عيسى" لحظات مسروقة من الراحة فله ساعات طويلة يحدق بتلك الأوراق ليفكر بملابسات تلك القضية المعقدة لمحاولة الوقوف على ثغرة لحلها ، فيبدو أن الإدانة هي النهاية المحتملة لهذا الرجل ...

إجهاد كبير لتفكيره فيجب عليه التوصل لحل لنجاة هذا الرجل من جريمة لم يقترفها كما أخبره أخاه ...

خطوات خفيفة إقتربت منه إستطاع "عيسى" سمع وقع صوت دقات كعب حذاء أنثوي يدنو من مكتبه ليردف دون أن يفتح عيناه بثقة وفطنة ...

- خير يا "سندس" ...

لم تتعجب "سندس" من معرفته بأنها من دلفت إليه فهي تدرك تمامًا ذكائه وقدراته العالية لكنها أجابته بتمرس ...

- إنت غلطان يا أستاذ "عيسى" ... 

فتح "عيسى" جفناه ليناظرها بقوة قبل أن يعتدل بجلسته متسائلًا ...

- في إيه ...؟؟!

جلست "سندس" بالمقعد المقابل له مستكملة بجدية بعيدًا عن العاطفة التى تتحكم بها أمام هذا الرجل ...

- إنك قبلت القضية دي ... القضية دى مفيهاش أى فكرة إنك تثبت براءة صاحبها ... أنا الأول كنت فاكرة إنها قضية كبيرة وممكن تكون قضية رأي عام حترفع من المكتب ومنك ... لكن دلوقتِ ... إسمح لي أقولك إن خسارتها هي المضمونة مش مكسبها ...

تنهد "عيسى" بقوة قبل أن يجيبها دون إيضاح مبالغ فيه ...

- وهي لو قضية سهلة وواضحة أنا دوري حيكون إيه ... أنا ميهمنيش القضية المضمونة قد ما يهمني إثبات الحق وبراءة "رمزي" ... أنا شغلتي القضايا الصعبة دي ...

نظرت "سندس" تجاه أحد الأوراق الخاصة بالقضية الموضوعة أمام "عيسى" فوق سطح المكتب ...

- إنت عارف إني كمساعدة ليك المفروض أقولك إللي أنا شايفاه ... القضية لابساه لابساه ... ده لو مكانش هو إللي عمل كدة فعلًا ....

ملس فوق وجنته بقوة متفكرًا فهي محقة هذه المرة لكن عليه البحث والمحاولة ليردف بثقة لا يدري من أين يأتي بها ...

- بس أنا لسه عندي أمل ألاقي ثغرة تطلعه منها ... أنا متأكد ...

مطت شفتيها العريضتين قائله ...

- يبقى مفيش قدامك غير تروح له زيارة تانية تحاول تطلع منه بأى معلومة جديدة .. يمكن تلاقى مفتاح الحل ...

بدون إيضاح لبقية تفاصيل ما يفكر به أجابها بإقتضاب ..

- ممكن ... لو سمحتِ تخلي عم "شاكر" يعمل لي فنجان قهوة تقيل ... عشان أنا قاعد لسه أكمل فى القضية دي ...

أشفقت "سندس" على حاله المرهق فهو لم يرتاح منذ الصباح وكاد المساء يغطى أستاره على السماء ...

- طيب ريح نفسك شوية ... أطلب لك حاجة تاكلها ...؟؟!

فرك جبهته بإرهاق بينما أجابها بتشتت ...

- لالأ ... قهوة كفاية ... إتفضلي إنتِ وإقفلي الباب وراكِ ...

حركت رأسها بخفة وقد أصابها الضيق لضيقه وإنشغال فكره ، خرجت من المكتب مغلقة الباب من خلفها ليعود "عيسى" لوضعه الأول مغمضًا جفناه ليجد أن مكالمة لمنبع الصفاء بحياته هي ما يحتاجه الآن ..

رفع هاتفه متصلًا بـ"غدير" التى أجابته على الفور ...

- "إيسوووو" ... وحشنااي ...

إبتسم لنبرتها المرحة التى يحتاجها بقوة ...

- وإنتِ كمان يا "دورا" ... بتعملي إيه حبيبتي ...؟؟!

- بعمل إيه ...!!! عملت الرز وأكلت البلح وغسلت الجاكيت وحطيت كياس الخضار وقفلت التلاجه وفتحت التلاجه وأكلت تفاحة وفتحت البلكونة وسقيت الزرع وقفلت البلكونة ودخلت "أم مجدي" ونظفتلي الشقة و ودعت "أم مجدي" ... اااه .. وبس ...

ضحك "عيسى" بضحكة يبحث عنها منذ بداية يومه الشاق ليردف بسخرية ...

- إنتِ بتقولي إيه ... كل ده عشان قولت لك بتعملي إيه ...!!! 

- الله ... مش أقولك على الحقيقة ... ولا عاوزني أخبي عليك ...

نهض من مقعده ليتحرك قليلًا بداخل المكتب مستكملًا حديثه معها ...

- لا قولي ... دي أحلي حاجة فيكِ إنك مش بتخبي عليا حاجة ...

لفت عيناه بالشقة من حولها ثم أردفت ...

- "إيسووو" ... أنا حنزل أطمن على طنط "منار" ... وبعد كدة حروح لـ"مودة" ... وأبقى أرجع لما تخلص المكتب ...

لم يعارض "عيسى" ذلك فهو يدرك قلقها الدائم على أختها الصغري ليجيبها بالإيجاب ...

- تمام ... ولو أنا خلصت بدري حكلمك نرجع سوا ...

قفزت "غدير" من موضعها مهللة ...

- أوكى ... سلام يا "إيسووو" يا عسل ...

- سلام يا شيكولاته ...

أنهت مكالمتها بضحكتها الصاخبة لسماعها كلمة شيكولاته التى يخصها بها لتستعد للمغادرة بعد قليل ...

...يتبع 


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة قوت القلوب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة