رواية جديدة بحر ثائر لآية العربي - الفصل 20 - 1 - السبت 11/1/2025
قراءة رواية بحر ثائر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية بحر ثائر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة آية العربي
الفصل العشرون
1
تم النشر السبت
11/1/2025
نكتم الحب
فتفضحنا الغيرة
صدقا.. أنا لا أغار..
لكن....
لا تبتسمي لغيري
لا تناقشي غيري
لا تتحدي غيري....
فصدقا أنا أحترق...
ولا أعلم لم؟؟؟
يا امرأة تبعثرين شعوري دوما..
وأنت حتى لا تعلمين...
( بقلم فيروزة )
❈-❈-❈
تحرك يغادر وهي تتبعه حتى عبرا الطريق فنادته قبل أن يخطو نحو شارعه فتوقف ينتظرها حتى وقفت أمامه تطالعه بتعجب وتساءلت :
- يعني إيه هتعيد نشر كتابي ؟ أنا مش قادرة أفهمك ، كتابي اللي بيتكلم عن الحاجات اللي إنت بتهاجمها هتعيد نشره باسم الدار اللي إنت مديرها اللي كل فيها نفس تفكيرك ؟ إنت ليه مش واضح معايا ؟ ليه غامض ؟
أمعن النظر فيها جيدًا ثم أجابها بهدوء :
- مين قال إني غامض ؟ كل ما في الأمر إني مش بثق في حد بسهولة وده اللي المفروض إنتِ كمان تعمليه ، وبالنسبة لكتابك فهو مش أول كتاب ننشره وتكون أفكاره ضدنا ، إنتِ بس اللي لسة مش متابعة إصدارات الدار عندنا وزي ما قلتلك قبل كدة هنا بلد ديمقراطي وفي كل مكان هتلاقي الرأي والرأي الآخر ، علشان كدة هسيبك تعبري عن رأيك بكل أريحية والحكم للقارئ ، ولا إنتِ مترددة ؟ لو حاسة إنك مش قد المناظرة عرفيني وأنا هلغي كل ده !
خبيث وخبثه هذا صفة مميزة فيه حيث استطاع ضخها بالحماس لتندفع بتريث وتجيبه بثقة وثبات أراد رؤيتهما :
- ماختارتش أصعب قرار في حياتي وبعدت عن ولادي وبلدي وأهلي وجيت بلد غريبة أعيش فيها لوحدي علشان في الأخر تقول إني مترددة ، بالعكس أنا متحمسة جدًا للمناظرة ومستنياها بفارغ الصبر .
لم يبدِ إعجابه بل رفع حاجبيه يرسم التحدي ويجيبها قبل أن يخطو :
- كويس ، ذاكري بقى كويس علشان أنا ماتعودتش أخسر بأي شكل .
التفت يغادر وتركها تقف تطالعه وهو يخطو بثقة وثبات وشموخ ، أصابتها الحيرة في أمره وأفعاله معها ولكنها ستطيعه في شيء واحد فقط وهو المذاكرة ، يجب عليها أن تستعد جيدًا لهذه المناظرة فهو لن يتهاون معها قط .
تحركت تعود إلى المنزل وقد قررت أن تهاتف عائلتها وتريحهم ، من المؤكد أنهم حزينون بعد حكم وقف كتابها لذا ستنتشل حزنهم بمرحها وتخبرهم أنها أتت للتو من جوار برج إيفل ، لن تواجه الحياة بعبوس بعد الآن .
❈-❈-❈
يتمدد على فراشه وتجاوره زينة تغط في نومٍ عميق .
منذ أن وصله خبر من أحد جيرانه أنها سافرت إلى فرنسا وهو يتقلب على صفيحٍ ساخن ، متى وكيف حدث ذلك في طي الكتمان ؟ وكيف استطاعت ترك صغيريها ؟ أهذا هو حبها الكبير لهما ؟ أهذه هي أمومتها تجاههما ؟ وتقول عنه أنه أبٌ غير صالحٍ ؟ فماذا عنها الآن ؟
والأهم من هذا كله ماذا ستفعل في فرنسا ؟ ومن هذا الكاتب الذي أرسل لها تأشيرة للسفر والعمل هناك ؟ وما هذه الفرصة الذهبية التي حصلت عليها ؟
نعم ربما هي تتحلى بامتياز وربما اسمها وصل للعلا في وقتٍ قياسي ولكن لم يكن يتوقع أبدًا أن تسافر بلدًا أوربيًا وتحظى بكل تلك المميزات .
التفت للجهة الأخرى يوالي زينة ظهره كأنه سينكشف أمر أفكاره وعادت الغيرة تنهشه وهو يتخيل ماذا إن وقع أحدهم في حبها ؟ ماذا إن تزوجت ؟
تعالت وتيرة أنفاسه عند هذه النقطة ، لا يتخيلها مع آخر أبدًا حتى لو كان هو الآن يتمدد بجوار زوجته التي تزوجها عليها ، لا يتقبل أن يكون بعده رجلًا يعاملها بالطريقة التي لا تعامله بها زينة ، نعم فقد بدأ يدرك أنها محظوظة تحصل على أكثر مما تريد بالرغم من اسمها المتادول بين الناس بالخير أو عكسه .
بدأ يحن للحياة معها ، بدأ يحن للسلام الذي ينبعث من ابتسامتها ، لو أنها فقط كانت تعطيه حقوقه ؟ هذا الأمر فقط هو ما كان ينقصها ، لو أنها امتلكته لما حدث كل هذا .
ولكن ماذا إن حصل عليها رجلًا غيره ؟ وهل هي تملكه من الأساس ؟
شعر بالأدخنة تتصاعد من صدره خاصةً وقد قامت تفاصيلها بالهجوم عليه ، هيأتها تقف أمام مرآة الزينة بملابسها التي ابتاعها لها ، رائحتها المنعشة التي كان يختارها لها بمزاج .
لو لم يكن كمال الوراق لكان رفع أصابعه وقضمها ندمًا ولكنه عوضًا عن ذلك يحترق ويفسر احتراقه هذا إخلاصًا لها .
عاد يفكر في اللقاء التليفزيوني ، عليه أن يتصرف بذكاء ، عليه أن يحاول استقطابها مرةً أخرى فمن المؤكد إن سمعته يتحدث عنها بشكلٍ جيد ستحن لذكرياته فهو في نهاية الأمر والد طفليها ورأت منه أشياء كثيرة تفتقدها الآن ، نعم هذا ما سيفعله ولن يسمح لأحدهم باستقطابها وإلا حينها سيضحّى عليه وعلى أعدائه .
❈-❈-❈
في الصباح .
وقف داغر في ورشته يحاول إقناع صالح بالعودة إلى المصنع حيث يرفض الآخر بشكلٍ قاطع لذا قال بتريث :
- يابني ارجع إنت ومالكش دعوة بيا ، إنت محتاج المرتب بتاعهم علشان مصاريف علاج أبوك وإيجار البيت ، الورشة هنا مش هتكفيك اسمع الكلام .
تحدث صالح باعتراض وهو يباشر عمله في السيارة التي تستقر أمامهما بغطاءٍ مفتوح كأنها تشاركهما الحديث :
- ياخو مش راجع من غيرك ، أنا كنت هناك عشانك يا بنكون سوا يا بلاها .
تنهيدة محبة صدرت من جوف داغر الذي رن هاتفه فالتقطه ينظر للرقم الغير مسجل لذا أصابه التعجب وأجاب بترقب :
- سلام عليكم ؟
أجابه لوتشو بتوتر بلغته الفصحى :
- وعليكم السلام ، كيف حالك سيد داغر ؟
أبعد داغر الهاتف عن أذنه يطالعه باستنكار جعله يظن أن المحدث هو صوتٌ الكتروني من خدمة العملاء لذا فتح المكبر وتساءل وهو يمسك بالهاتف بينه وبين صالح :
- إنت مين ؟
تحدث لوتشو بحرج مما يحدث معه :
- أنا ادعى لوتشو نيهاو ، مدير القسم الذي تعمل به شقيقتك الآنسة دينا في الشركة الصينية .
أسرع داغر يغلق مكبر الصوت حينما أدرك أن الأمر يتعلق بشقيقته وابتعد قليلًا بحرجٍ من صالح الذي تعجب وترقب حديث داغر الذي قال :
- اه معلش لا مؤاخذة ، اتفضل سامعك .
حاول لوتشو سحب توتره وأردف بنبرة رصينة :
- هل يمكننا أن نلتقي ؟ أريد أن أتحدث معك في أمر يخص الآنسة دينا .
من رابع المستحيلات بالنسبة له أن يتحدث مع لوتشو هذا عن أمر ارتباط ولكن نهش الفضول قلبه وشعر بالتوتر خاصة إن تعلق الأمر بعائلته لذا لم يحتمل الصبر وأجابه :
- تمام ، قولي أجيلك فين وأنا اقابلك حالًا .
انفرجت أسارير لوتشو وأردف وهو ينهض باندهاش من سرعة تلبية داغر لطلبه :
- حسنًا دعنا نلتقي في مطعم *** ، هل هو مناسب لك ؟
أومأ داغر وتحدث وهو يتحرك نحو سيارته :
- تمام عارفه ، خلاص مسافة الطريق وهكون عندك .
أغلق معه والتفت ينظر نحو صالح ويردف بنبرة ممازحة وهو يستقل السيارة :
- هروح أشوف موضوع التعبير ده عايز إيه يا صالح وارجعلك بسرعة .
أومأ صالح مبتسمًا ولكنه لم يسترح للأمر على عكس داغر فهو يشعر بشيءٍ يتمنى لو لم يكن حقيقيًا .
❈-❈-❈
غادر منزله ونزل قاصدًا سيارته ليتجه إلى العمل ولكنه استمع إلى صوت بكاء صغير يأتي من الجوار لذا انفطر قلبه والتفت ينظر على اليمين ليتفاجأ برحمة تقف وتحاول هدهدة طفلها الباكي لذا زفر بقوة وقرر تجاهلها ولكنها لمحته فلوحت بيدها تناديه بعلو :
- دياب .
استغفر ربه وشعر بالضيق ولكنه كالعادة لا يمكنه تجاهلها ، يفترض ألا تناديه وأن تتجاهله هي خاصةً بعد توبيخه لها آخر مرة ولكنها لم تفعل لذا زفر بقوة وأومأ كتحية وهو يشير بيده وكاد أن يستقل سيارته ولكنها تحركت نحوه ما إن أشار لها والصغير يبكي فزفر بقوة ووقف حتى وصلت أمامه تهز طفلها وتردف بملامح منزعجة :
- أنا أسفة جدًا بس أنا ماعرفش أي حد غيرك هنا ، ممكن توصلني لأقرب دكتور ؟ قصي بيعيط من بليل ومش عارفة ماله .
قالتها وهي تنظر لطفلها الذي نظر له دياب أيضًا وبملامح حنونة خصصها للصغير أردف على مضض :
- تمام اركبي .
أسرعت تستقل السيارة جواره وركب يستمع إلى الصغير الباكي بطريقة مؤثرة لذا أردف بعاطفة غريزية وهو يمد يده لها :
- هاتيه طيب !
انفرجت أساريرها وأسرعت تناوله إياه فالتقطه يهدهده بهمهمة ويحاول إسكاته تحت أنظار رحمة التي تمنت أن يتحقق حلمها ولكن صغيرها لم يهدأ لذا انحنى دياب يطبع قبلة سريعة على وجنته وعاد يناولها إياه قائلًا بحزن لأجل بكائه :
- خلاص خليه معاكي ، لازم دكتور يشوفه فعلًا .
تحرك بعدها يقود إلى وجهته وفى طريقه تحدث مع الطبيب النسائي يسأله عن طبيب أطفال مختص ، بينما جلست هي تهدهد الصغير هامسة له بأغنية هادئة وبرغم بكائه إلا أنها سعيدة بقربها من دياب .
❈-❈-❈
جلس داغر أمام لوتشو ينتظر حديثه ويطالعه بتعجب .
شاب وسيم ورتيب يبدو عليه الثراء والذكاء ، ملامحه آسيوية بحتة وهذا جعله يحدق أكثر ليشعر الآخر بتوترٍ كلي ولكنه عزم أمره حيث وجب عليه أن يتحدث لذا قال :
- سيد داغر أنا أريد أن أخبرك عن شيء أخبرته إلى الآنسة دينا ولكنها أعطتني رقمك وطلبت مني أن أتحدث معك بنفسي .
بدأ الشك يراود داغر لذا تساءل بملامح متحفزة :
- اتفضل سامعك !
ازدرد لوتشو لعابه وتنفس بعمق يفكر قليلًا وحينما هبت نسمات دينا ونعومتها على عقله تحدث بجدية :
- أنا أحب الآنسة دينا وأريد الارتباط بها بشكلٍ رسمي .
صمتٌ كلي اجتاح داغر وجعله يطالعه ببلاهة كأنه نطق طلبه بالصينية وليس بالعربية ليتحمحم لوتشو بحرجٍ ويتابع :
- أعلم أن الأمر يبدو معقدًا قليلًا ولكن دعني أخبرك أولًا أنني مسلم ، وأني حقًا أحببتها ، هي لطيفة وخلوقة وجادة وأنا لا أبحث عن صفات أكثر من هذه في شريكة حياتي ، وأيضًا أنا أسعى للاستقرار هنا و ... ربما هذه أمور تريحك قليلًا .
صمت حينما وجد داغر على حالته وربما تبدلت ملامحه للانزعاج لذا شعر لوتشو بالحزن ليتحمحم داغر ولا يعلم ماذا عليه أن يقول ولكن بالطبع طلبه سيقابل بالرفض لذا تنفس بقوة كي يجيبه وقال :
- هو يعني إنت ليك كل الاحترام طبعًا بس الموضوع جه فجأة ، يعني بصراحة ماكنتش متوقع .
أومأ لوتشو يبدي تفهمه ويجيبه بنبرة لينة برغم حزنه :
- نعم أعلم أنك تفاجأت بالأمر ولكن معك كل الوقت لتفكر .
ابتسم داغر بتكلف وأومأ يجيبه :
- بإذن الله ، خليني أفكر واتكلم مع دينا وهكلمك تاني .
أومأ له بابتسامة برغم أنه يشعر أن داغر سيرفضه خاصة حينما نهض يردف :
- فرصة سعيدة يا أستاذ لوتشو ، عن إذنك .
التفت يغادر من حيث أتى وجلس لوتشو يشعر بالحزن ثم أسرع يتذكر ما تعلمه من خبرة في سنوات عمله لذا أخذ نفسًا طويلًا ليهدأ وقال في نفسه :
- اهدأ لوتشو إن لم يقبل اليوم سيقبل غدًا وأنت ستحاول ، لن تتخلى عنها أبدًا .
❈-❈-❈
في سيارة يسرا
جلست منال تجاورها والصغيران في الخلف حيث قررت الأولى أن تصطحبهما اليوم في نزهة ترفيهية وقررت منال أن تذهب معهما .
تحدثت يسرا بسعادة بالغة وترقب :
- ها يا ولاد تحبوا نروح فين الأول ؟
أردف مالك بحماس وهو يصفق :
- نروح الملاهي أو حديقة الحيوان .
قاطعته الصغيرة تعترض قائلة بعبوس :
- لا يا خالتو يُسلا خلينا نلوح الأول عند المول زي ما كنا بنلوح مع ماما .
تحدثت منال بحبٍ وهي تلتفت تنظر لهما :
- اتفقوا على مكان واحد علشان خاطر مش نتعب خالتو يُسلا ، يوه قصدي يسرا الله يسامحك يا رؤية لساني اتعوج .
ضحكوا ثلاثتهم عليها وخاصةً الصغيرة التي تعالت ضحكاتها بسعادة فانتعش قلب يسرا وأردفت :
- خلاص يا خالتو منال اللي هما عايزينه ، نروح المول الأول نفطر وبعدين نروح الملاهي ، وعلى فكرة يا مالك فيه ملاهي في المول بردو .
اعترض مالك يجيبها باحترام :
- عارف يا خالتو بس دي بتاعة أطفال صغيرين ، أنا كبرت عليها .
ابتسمت له بحب وأومأت وقادت إلى حيث المجمع التجاري .
❈-❈-❈
توقف دياب أمام عيادة طبيب الأطفال وترجلا سويًا يتجهان نحو الداخل .
تشعر بنشوى من وجود دياب معها خاصةً وهي تراه يتولى عنها دفع رسوم الكشف وإملاء اسم الصغير .
جلسا سويًا في الاستراحة ينتظران دور الصغير الذي يتلوى بين يديها فاستمرت تهدهده وعينيها مسلطة على دياب الذي قرر تجاهلها ، ليطمئن فقط على هذا الرضيع ثم سيغادر .
وجدته يلتقط هاتفه ويتحدث مع يسرا يخبرها بما حدث ثم أغلق فشعرت بضيق يقتحم نشوتها لذا تحمحمت وقالت :
- مكانش ليه لزوم تدفع الكشف يا دياب .
نظر للصغير ثم لها وأجابها بثقل :
- مش هنتكلم في حاجة زي دي دلوقتي ، المهم نطمن على الولد .
أومأت بتفهم والتزمت الصمت حينما صدّر لها الجدية ليدخلا بعد دقائق إلى الطبيب الذي رحب بهما واستفهم حالة الصغير فبدأ بفحصه ليتبين له أنه يعاني من التهابات كثيفة بين فخديه تؤرقه وتجعله يبكي لذا نظر إلى رحمة بتعجب وأردف :
- طفل زي ده إزاي تسبيه كدة ؟ الالتهابات دي أكيد ماظهرتش فجأة .
تحدثت مدافعة ببرود :
- أيوا هي ظهرت من أسبوع واشتريت كذا نوع كريم على أساس تخف بس لقيتها بتزيد لكن ماتوقعتش أنه بيعيط من كدة .
أتى الجواب من دياب الذي لم يحتمل برودها واستهتارها ليردف :
- مهو ده السبب ، يعني إيه تدهني كذا نوع كريم لطفل زي ده ؟
هو محق وهذا ما دار في عقل الطبيب لذا قال بنزق :
- طيب ولما حضرتك فاهم ده ماعرفتش المدام ليه ؟
التفت دياب يستنكر ظنه ويجيبه :
- لا يا دكتور مدام رحمة جارتي مش أكتر .
أومأ الطبيب بتفهم ووضع من عبوة كريم ملطف على ساقي الصغير ثم اتجه نحو مكتبه وتبعه دياب ووقفت رحمة تهندم ملابس الصغير الذي بدأ يهدأ بفعل الملطف ثم اتجهت تجلس مقابل دياب وتستمع إلى نصائح الطبيب أو لا تستمع ، عينيها على الطبيب وعقلها يفكر في دياب ، إنه أب رائع بلا طفل ، وابنها طفلٌ رائع بلا أب ، معادلة تستحق المغامرة .