-->

الفصل التاسع - عزف الروح



الفصل التاسع 


في سيارة عزام تحدث عزام لأروي : عندي ليكي مفاجأه يا أروي .
أروي بفضول : ايه هي يا خالو .
عزام مبتسماً : اهلك جايين بعد بكري ، في حفلة لرجال الاعمال مدحت هيحضرها و هيقعدو معانا شوية وبعدين هيرجعو ألمانيا .
أروي بسرور  : بجد .. وحشوني أوي .
تحدثت اسيل بحماس : وانا كمان وحشوني أوي ، ثم اردفت بتساؤل : بس هو انكل مدحت مش المفروض هيشارك في المناقصة .
اومئ عزام لتتحدث اسيل بمرح : شكلو انسحب من أولها .
ابتسم عزام لإبنته واردف : انتي محدش يقدر عليكي ، هو قال انه مش جاهزلها حالياً .
 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
في غرفة تمارا كانت ألفت متوترة لا تعرف من أين تبدأ حديثها ولكنها ستتحدثه مهما حدث ،، لاحظت تمارا توترها وعرفت انها بالتأكيد ستتحدث بشئ يسم بدنها ، فسهلت عليها الموضوع وحدثتها قائله : قولي اللي عندك يا ماما .
ألفت بتنهد متوتر : اا .. يعني .. ، صمتت لتتحدث تمارا وهي تتنفس الصعداء : خير يا ماما .
ألفت بجدية وسرعه : انتي جايلك عريس .
وقع فمها وتفتحت اعينها ، اعندما عرفت بذهاب فهد من يديها بحثت عن مصدر أخر للأموال الزائدة المتدفقة ، اهي لا تمل ولا تكل ، رجعت تمارا بذكرياتها منذ اربع سنوات حين كانت فتاه في ريعان شبابها ذات العشرون سنة .
FLASH BACK .
في جامعة القاهرة وقفت للتحدث مع ذلك الطالب من الدفعه الأخيرة بالجامعه والدموع بعينيها .
تمارا بدموع : يعني .. يعني ايه الكلام ده يا مالك .
مالك ببرود : يعني خلاص اللي بينا انتهي ، انا مش ههين نفسي اكتر من كدي .
تمار بحزن وشرود :  طب والحب اللي بينا ، هتتخلي عني بالسهولة دي .
تحدث هو بعصبية : يعني اعملك ايه ، منا اتقدملتك رسمي ، وابوكي اهني عشان انا مش من مستواكو ، هدأ قليلاً وتحدث : انتي عارفة اني بحبك بس انا لا يمكن هسمح بالإهانة دي تتكرر ، عشان كدي انا هسافر ، انا هتخرج السنادي وهسافر اشتغل برا .
تمارا بشرود وغير وعي : بتحبني ، صح بتحبني .
قالت تلك الكلمات كأنها تهذي بكلمات غير مفهومة ثم تركته وسارت في دربها تاركة اياه يتخبط من حنينه وحب الضائع ، لم تلتف له لم تعاتبه لقد تخلي بسهوله ، وكون جرح عميق ، جرح لم تداويه السنين ... ، لم تحزن هي من والدها لانها كانت متعلقة به وبشدة ، عاتبته ولكن هو رأي ان هذا في مصلحتها ، ما زاد حزنها هو وفاة أبيها قبل ان يتداوي جرحها ، لم تجد من يشاركها حزنها كانت تتمناه بجوارها ولكن اين هو ، ذهب ولم تجده جوارها في وقت احتياجها له ، منذ تلك الحادثة وتلك الصدمات ودعت تمارا قلبها وتقبلت عذائه ، وعاشت وراء رسم وتخطيط والدتها وكأنها أله تحركها .
End of flash back .
نزلت دموعها علي وجنتيها واردفت بغير وعي : عريس ازاي يعني .
ألفت بحزم : عريس زي كل الناس ، ياريت تجهزي نفسك عشان هييجو يوم الخميس الجاي وتتعرفو علي بعض .
تمارا وهي تفتح عينيها بغير وعي : ييجي .. ييجي ازاي مش فاهمة ، ثم قالت بنبرة حادة : انتي ازاي تعملي كدي ، وانا فين مخدتيش رأيي ليه .
ألفت بضيق : منا بقولك اهوه .
تمارا بسخرية : انتي بتبلغيني بالأمر الواقع ، مش بتاخدي رأيي .
ألفت بهدوء : ايوة يا تمارا ببلغك ، انتي يا حبيبتي لازم تشوفي مستقبلك .
تمارا بسخرية : مستقبلي ولا الفلوس اللي هتيجي من ورايا ، ايه لما لقيتي فهد معدش ينفع روحتي دورتي علي فلوس تانية ، مع ان معانا فلوس بس صح علي رأي المثل ' البحر بيحب الزيادة ' .
ألفت بحدة : انتي ازاي بتكلميني كدي ، انتي نسيتي ان انا امك .
تمارا بسخرية : امي هه .. ثم اردفت بحدة : اطلعي يا ألفت هانم واقفلي الباب وراكي .
انصدمت ألفت وتكون الحزن بداخلها وقامت متوجهَ ناحية الباب ، صحيح هي كانت تريد أموال فهد ولكن عندما علمت بحبه لفتاه أخري قررت ألا تعافر مع فهد فهو أصبح ورقة خاسرة ، واذا حاولت تفريقه عن حبيبته تلك واكتشف هو لن تنجو بفعلتها ، لذا قررت ان تترك سبيل فهد ، ولكن منذ أخر حديث بينها وبين ابنتها ، استيقظ ضميرها وحدثت نفسها بكم المعاناه التي تعانيها ابنتها لذا قررت ان تحاول ارجاع البهجة لقلبها.
 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
في الطريق للأسكندرية ، كان كلاً من فهد ومعاز يسوق سيارته ويتحدثو سوياً علي الهاتف .
فهد بقوة : وانتي مفكر ان اللي عملتو ده صح .
معاز بضيق : مش عارف بقي ، انا كنت عايز اربيها وخلاص .
فهد بحدة : بس دي بنت يعني مش قدك .
معاز بندم : انا ععرف اني غلطت ، ثم تابع بجمود : بس هي اللي غلطت الاول .
فهد بضيق : انت الكلام ملوش فايدة معاك . ثم اقفل الخط بوجهه .
 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

وصلت سيارة عزام للفندق القابع بالإسكندرية ، ترجل الجميع من السيارة وأخذ أحد الموظفين الحقائب ليضعها بالغرف المحجزة من قبل .

كان عزام واسيل يتحدثون مع بعض رجال الاعمال واروي تقف بجوارهم بتملل ، توجهت فجأه جميع الأنظار علي مدخل الفندق لتنظر أروي وتتوسع عينيها حين وجدت فهد الدين يدخل وبجواره معاز ، بينما شعرت اسيل بنبضات قلبها تتصارع وتدق بشدة وكأن قلبها يريد الخروج من مكانه ، وكأنه يتحدث بلغة القلوب لكي يخبرها ، ان قلبي التوأم موجود هنا وأريد الذهاب له ، نظرت هي فوراً ناحية الباب لتراه يدخل بتلك الهالة المحيطة ببدلته السوداء ونظاراته الشمسية ووجوه الحاد المخيف ولكنه ساحر ايضاً ، أفاقت من شرودها عندما تمسكت أروي بيديها واردفت بسرعه : اسيل اسيل .
اسيل بإنتباه : في ايه يا أروي .
أروي بتوتر وبعض الخوف  : هو .. هو ده بيعمل ايه هنا .
اسيل بضحك وهي ترفع احد حاجبيها وبسخرية وهي تقلد صوتها : انا هاخد حقي بنفسي .
اروي بتوتر : مش كدي ، بس مكنتش عاملة حسابي اشوفو دلوقتي ، ثم تابعت قائله : خلينا نطلع اوضتنا يلا مش عايزاه يشوفني .
اومأت لها ثم نظرت نظرة أخيرة لفهد الذي وقف يتحدث مع رجال الأعمال ، ثم استأذنت من والدها واستقلت مع أروي المصعد ، دخلو غرفتهم سوياً لتجلس أروي علي السرير وهي تتنفس براحة ،، بينما أخذت اسيل تتضع ملابسها في الخزانة .
أروي وهي تفرك يديها : هو هو ايه اللي جابو هنا .
اسيل بضيق : كل رجال الاعمال هينزلو في الفندق ده ، وهو يبقي دراعو اليمين لفهد نجم الدين ، انا لو مش عارفة ان فهد بيه هيطلعو من اللي عملو فيكي في ثواني بريئ ، كنت زماني حبستو ، وكمان انا واثقة فيكي وعارفة انك هتاخدي حقك كويس .
أروي وهي تفكر بمكر : ممم قولتيلي ، متخافيش زي ما قولتلك انا هاخد حقي بنفسي ، قوليلي بس انتو نظامكو ايه في الاقامة هنا .
 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
صباحاً استيقظت اسيل باكراً كانت الساعة السادسة صباحاً ، توجهت للحمام وفعلت روتينها اليومي ثم ارتدت ملابسها وارتدت معطفها ونزلت متوجهَ لمطعم الفندق ، طلبت فطورها فهي تحب الإفطار في هذا المطعم حيث انه ذات حائط فارغه به بعض الزجاج والذي يطل علي البحر مباشرةً والذي يعطيها شعور بالثقة والاسترخاء .
في نفس الوقت استيقظ هو وفعل روتينه وارتدي بنطال جينس ابيض وقميص اسود وفتح أول زرين منه ثم التقط ساعته الذهبية وارتداها ونزل متوجهاً للمطعم ليتناول فطوره . دخل المطعم ليسلط نظره علي الطاولة الذي يجلس عليها دائماً ، ليجد ملاكه جالس يتطلع للبحر ، ابتسم بهدوء وسار بخطواته إليها .
كانت هي جالسة شاردة حين وجدت صوته الذي افزعها وهو يتحدث بصوته الجهوري : ينفع اقعد .
وضعت يدها علي قلبها ومن ثُم نظرت له ، نظفت حلقها واردفت بتوتر نسبةً لتسارع نبضها : اتفضل .
ابتسم هو وجلس وتحدث بهدوء : صباح الخير .
بادلته وتحدثت مبتسمة ببعض التوتر : صباح النور .
فهد بمرح : انتي علي طول بتتخضي كدي .
ابتسمت ولم تعقب ، وحاولت تجاهل تلك الفراشات في معدتها والرعشة التي سارت بجسدها فهو حتي بتلك الملابس الكلاسيكية يخطف الأنفاس ويظهر مخيفاً .
فهد بهدوء وهو ينظر للبحر : حلو المنظر من هنا مش كدي .
اومأت موافقة وهي تنظر للبحر هي الأخري واردفت مبتسمة : جميل جداً .
نظر هو لعينيها بقوة وكأنه يحاول قراءة افكارها او اشباع عينيه منها ، توترت هي من نظرته ولم تستطيع مبادلة انظاره تلك اكثر من عدة ثواني واشاحت بوجهها عنه .
قهقه هو واردف مبتسماً بمكر : لو مفيش مانع هشاركك فطارك .
خرج صوتها قوياً واردفت : انا احب افطر لوحدي في هدوء .
نظر لها وابتسم واردف بهدوء مستفز : يبقي معندكيش مانع .
جزت علي اسنانها بغل وكانت ستتحدث ولكن قاطعهم النادل محدثاً فهد : فهد بيه تحب اجيب لحضرتك الفطار هنا .
اومئ فهد بهدوء فاومئ له النادل ورحل بصمت تام .
عم الصمت كلً منهم ينظر للبحر حتي تحدث فهد قاطعه أخيراً : هشوفك في المناقصة .
نظرت له بتحدي وأردفت : أكيد .
اومئ بعينيه مبتسماً علي صغيرته ، بعد قليل جاء النادل ووضع طعامهم وشرعو في الإفطار سوياً ، كانت تشعر ببعض الحرج وهي تفطر أمامه فنظرت لطبقها طوال الوقت ولم تنظر له ، بينما كان هو سانداً ظهره علي الكرسي وبيده سكينته وشوكته يأكل بهم مثنياً لذراعيه أمامه مستنداً بهم علي الطاولة وينظر لها وعيناه تفيضان كثير من المشاعر .
انتهي كلاهما من الفطور ، طلب فهد قهوة وتحدثت هي : عن اذنك .
ابتسم ووقف معها وامسك بيدها وقبلها لتسير رعشة بجسدها جراء لمسته واردف بهدوء مبتسماً : كان احلي فطار فطرتو في حياتي .
ابتسمت له بتوتر واردفت مسرعه : ع.. عن اذنك .
صعدت لغرفتها مسرعه ، بينما ابتسم هو متنهداً بأمل فقد سبر أغوارها بتفكيره وعرف انها تكن له بعض المشاعر .
 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
صعدت للغرفة فتحت الباب ودخلت ثم اقفلته ووقفت خلف الباب واضعه يدها علي قلبها الذي يرتجف بشدة وتحدثت بهمس وتوتر : هو قلبي عامل كدي ليه .. لا لا مش ممكن .
جابت ببصرها الغرفة فلم تجد أروي تعحبت ودخلت غرفة الجلوس المرافقة للغرفة فلم تجدها ، شرعت في تبديل ثيابها بأخري عمليه للتتجهز ليومها الطويل حيث ان المؤتمر سيعقد بعد ساعه من الأن .
ارتدت ملابسها وجلست تصفف شعرها امام المرءاه ، دخلت أروي في ذلك الوقت للتتحدث كلتاهما بنفس اللحظة : كنتي فين .
ضحكت أروي واردفت بهدوء ماكر : كنت بتمشي شوية .
اسيل بضحك هي الاخري : وانا كنت بفطر في المطعم تحت .
اومأت أروي وأردفت : انتي راحة المؤتمر دلوقتي .
اسيل مؤيدة : ايوة هيبدأ بعد نص ساعه .
أروي بملل : طيب وانا هقعد لوحدي  .
اسيل بتفكير : مش عارفة انزلي اعملي اي حاجة لو عايزة .
اروي بملل : لا انا هطلب الفطار وهفضل قاعده هنا .
اسيل وهي تومئ : تمام انتي حرة يلا سلام .
خرجت اسيل وتوجهت لغرفة ابيها دقت الباب ليفتح لها وتحييه وينزلو سوياً للمؤتمر ، دخلو قاعة المؤتمر الكبري الموجودة بالفندق وتوجهُ للمقاعد المحددة بأسمائهم . في نفس القاعه كان يجلس فهد وهو يرتدي حلته ومعاز بجانبه .
معاز بتذكر : انا نسيت تليفوني هطلع اجيبو بسرعه .
فهد بهدوء : تمام .
 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
بعد ان خرجت اسيل من الغرفة خرجت أروي خلفها ، وتوجهت لغرفة معاز الذي استعلمت عنها من الإستقبال ، تيقنت انه خرج من غرفته ثم دخلت مستخدمة الكارت التي تستخدمه الخادمات لفتح كل الغرف والتي اخذته من احدي الخادمات متعلله انها نست كارتها بالداخل وستعيده لها مرة اخري ، دخلت الغرفة لتنظر لها  ، جابت ببصرها لتجد هاتفه موضوع علي الكومود بجانب السرير ، ابتسمت بإتساع وذهبت مسرعه والتقتطه ، نظرت له والإبتسامة تشق وجهها وادفت بمكر : كدي حلو اوي .
ثم خرجت من الغرفة مسرعه وسارت لغرفتها وهي في طريقها وجدت ان المصعد يقتح ولكن كانت تعدته ، وجدته يخرج من المصعد ويسير بإتجاه معاكس لها لغرفته للتتحدث بغل : إلاهي تكعبل علي وشك ، ميبنلكش ملامح .
توجهت لغرفتها بينما فتح هو باب الغرفة ودخل ليبحث عن هاتفه ، أخذ يفتش عنه فلم يجده ، زفر في ضيق وتحدث : رااح فين ده .
نظر في ساعته فتأفف وخرج من الغرفة وعاد للمؤتمر .
بدأ المؤتمر وصعد أحد القائمين عليه ليتحدث وهو يقول " نحن نتشرف بوجود عمالقة الاقتصاد امامنا ، وبالطبع نرحب بفهد نجم الدين ونرحب به معنا هنا " قام فهد وتوجه للمنصة وأخذ يتحدث بوقار وجدية عن الإقتصاد والمشاريع الإقتصادية ... ثم تحدث احد القائمين مرة أخري " ونود أن نرحب بعزام بيه رجل الاعمال الكبير ونقدم التهاني للشراكة الجديدة بين اقتصاد فهد نجم الدين وعزام بيه " قام عزام واخذ يتحدث ايضاً وتتابع اسيل والدها بإبتسامة مشرقة .
انتهي المؤتمر ووقف رجال الأعمال في الساحة المخصصة للمؤتمر يتحدثون ويتناقشون الاقتصاد ، تقدم فهد ومعاز لعزام واسيل واخذ فهد يتحدث مع عزام بأمور عمليه ،بينما كانت اسيل ترمق معاز بنظرات نارية لاحظها وفهم مقصدها ونظر للارض بضيق .
اسيل لعزام بضيق : بابا هطلع اجيب الاوراق عشان نمشي  ، عن اذنكو .
تركتهم وهي تشعر انها لو وقفت دقيقة أخري هناك ستقام جنازة ذلك المعاز علي ما فعله .
استأذن فهد هو أيضاً واردف : عن اذنك يا عزام بيه ، اشوفك في المناقصة .
فهد لمعاز : الاوراق جاهزة .
ليومئ معاز ويتحدث : ايوة هطلع اجبهم بس من الأوضة .
فهد بجدية : تمام ، هسبقك علي هناك ، متتأخرش .
تحرك فهد من الفندق بسيارته قاصداً المكان الذي سيقام به تلك المناقصة علي إحدي المشاريع ، وهو عازم أن تكون تلك المناقصة له ، بينما صعد معاز وأحضر الأوراق ونزل ، ركب سيارته واتبع صديقه .
 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
صعدت اسيل للغرفة ، فوجدت أروي جالسة تشاهد التلفاز بملل وتأكل بعض الفشار ، توجهت لحقيبة عملها والتقطتها بعد أن تأكدت من الأوراق.
أروي بملل : المناقصة دي هتاخد اد ايه .
اسيل بضيق : يعني حوالي 3 ساعات لحد ما نيجي .
أروي بضيق : أوووف بقي .. انتي مالك ،ثم اردفت بهلع : اوعي تكوني عملتي حاجة .
اسيل بعصبية : لو كنت قعدت شوية كمان كنت هرتكب فيه جناية .
لتضحك اروي وتتحدث : متخافيش أنا اتصرفت .
اسيل بتنهد مبتسمة : يا خوفي منك .
ثم نزلت وركبت بجوار أبيها في سيارته وانطلقو معاً .
 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
كان معاز في طريقه حين توقفت السيارة فجأة في منتصف الطريق ، قطب حاجبيه بتعجب ونظر لخزان البنزين ليجده فارغ ليتحدث بعصبية : نعم يا اختي ، انا لسة ممونك انبارح .
تأفف بتعجب وضيق ثم وضع يده بجيبه ليخرج هاتفه فلم يجده ، زفر في ضيق واردف : أل يعني حبكت تضيع انت كمان انهاردة .
نزل من السيارة وأخذ ينظر حوله يميناً ويساراً ، هو علي طريق سريع ولا يعرف شئ هنا ، قليل من السيارات تمر هنا ، تمشي قليلاً للأمام حتي وجد كشك صغير يبيع بعض الحلوي علي الطريق ، تقدم منه واردف للرجل القابع داخله : مفيش بنزينة قريبة هنا يا حج .
اجابه الرجل يإقتضاب : لا مفيش .
قطب حاجبيه وعاد للسيارة وهو يتحدث بضيق : نقصاك انت كمان .
 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
وصل فهد للمناقصة وكذلك اسيل وعزام ، وكانت المناقصة علي وشك البدئ ، تعجب فهد من عدم حضور معاز حتي الأن فأخرج هاتفه ليرن عليه .
علي الجهه الأخري تجلس أروي والإبتسامة تشق وجهها والهاتف يرن بيديها وهي تتحدث : هو انت لسه شوفت حاجة .

 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

#يتبع