-->

شُكراً تُطيِّب القُلُوبَ




شُكرَاً تُطَيِّبْ القُلُوب ♥️


كَثُرت السخرية .. كَثُر التنمر .. كَثُرت تقلب الحقائق .. كَثُر القيل والقال .. كَثُر هذا فعل وهذا لم يفعل .. كَثُرت المقارنات .. كَثُرَ التعالي والزيف .. كَثُرَ الحقد .. وكَثُر كسر الخواطر  ( وإن كان كل هذا بقصد أو بدون قصد ) فلأنه كَثُرت زيف الحقائق .. كَثُر الخطأ دون تسميته خطأ . 

تقديم شئ للغير لا يجعلكَ الأفضل أو صاحب الفضل.
بل يجعلكَ عبداً ربما تنال الإعجاب وربما لا فتنال مسبةً وقذفاً . 
حقيقة اخترعها زيف قلوب البشر الذين لا أجد لهم وصفاً . 
صدقاً كيف يتذمتون وأنا المقدم لا هم .. أنا من أفعل شئ غير مطالب بهِ أساسا لحبي لفعله .
صدقاً يطفئون حماسي بأفواههم .
صدقاً أنتم لا تمتلكونني .
صدقاً أنا حر نفسي لذا توقفو عن التزمت ببشاعة والهتافات بأنت ... أنت ... أنت .

هل يُضطر الطبيب لدخول غرفة العمليات وهو مريض لأنه طبيب ! 
هل يُدرس مدرس اللغة العربية الكيمياء لأنه مدرس ! 
هل يفوز مدرب السباحة بأي سباق يخوضه لأنه هو المدرب ! 
هل يتذكر أمين المكتبة كل الأرفف بكل الكتب بكل العناوين المطلوبة دون العودة للأرشيف لأنه الأمين !
كذلك نحن الكتاب لا نستطيع أن نكون آلة كتابة لنرضي الجميع لمجرد أننا نكتب . 

تأملو تلكَ العبارات وأخبروني هل يُحاسب صاحب الفضل لأنه يتقاعس بلا رغبته عن بضع الواجبات ببعض الأحيان . 
تأملوها وأخبروني هل لكم الحق بمحاسبتهم علي ذلكَ بكل سفاقة . 
وأنتَ من .. أنتَ المريض ، أنتَ الطالب ، أنتَ المتدرب ، وأنتَ القارئ . 
تأملو وأخبروني وأنا بصدد السؤال . 

سأخاطب أيضاً المبهجين .. الداعمين والداعين بالتوفيق .. من يرفعونني لقمة سعادتي بأبسط الكلمات .
لا أجد ما يصفكم فأنتم الأخلاق .
وصدقاً أنتم تستحقون جزيل الشكر .

لذا عزيزى القارئ لا تتوقف عن قول شكراً لكل من هو صاحب فضل عليك .
سواء بكلمة شجعك بها . 
سواء بمساعدة بسيطة للغاية أفادتك كثيراً .
سواء بدعم معنوى تحتاجه .
سواء بفعله لشئ لا يذكر أسعدك دون قصد منه . وسواء كنت بحاجة لهذا الشئ أو لا قُل شكراً فالكلمة الطيبة تجبر الخاطر . 

لا تتوقف عن قول شكراً لكل من يستحق' فالكلمة الطيبة صدقة ' ' وكما تدين تدان ' حتي لو بالشكر . 

وأنا أقدم شكرى لكل من قدم لى بسمة أو سلام محبة أو كلمة بشوشة أو مساعدة دون السؤال .. 

أقدم شكرى لكم قرائي الأعزاء .

بقلم - عبير ضياء .