-->

أقلامنا الحالمة




أقلامنا الحالمة


لسنا... مجرد كاتبات مرهفات الحس فقط تلقي بما ليس له داعي للغير، لا نحن نحب جمع العديد من القصص قد حدثت قبلآ ... ومنها من لم تحدث ولكننا نتفنن بإلقائها
بما يأمرنا بها قلمنا... هذا مقال ثاني لي أتحدث به عن الكتابة...وإبداعها ،قبلها كان عن طرق سير القلم ومايتبعه
من أفكار كانت منغلقة داخل مخيلتنا الصغيرة !!

هنا عالم الراوي ، يلقي ماتحيكه أنامله بنكهة التحدي للقارئ
بعضها تكون مؤلمة وبعضها تكون معتمة ظالمة ولكن أجملها
وأكثرها مرحآ هي الفكاهية منها ...والرومنسية التي تجعل
من الرواية لها طعمآ آخر،  حلمنا هو أن تصل كتابتنا وسطور
أقلامنا الحالمة لأبعد حد قد نتوقعه، عالمنا جميل يحق للغير أن يسير بإتجاهه...

أقلامنا الحالمة تكون في بعض الأوقات مؤلمة للقارئ وتجذب تلابيب عقله لأبعد خيال ، تأتيك على شكل حب  جميل ..وعشق مريض ... تأتيك على شكل معناة فتاة قد دخلت ظلامآ بغير عودة منه...تأتيك بشكل بطل وسيم ولكنه شرس بطريقة قاتمة ولكنك بالنهاية تقع بحبه حتى ولو كان هذا على حساب الجميلة النائمة التي قد غاصت بظلامه !!

هناك أشياء لم تتحق ونحن هنا ككاتبات نعيش داخلها لخلق
صورة جميلة للقارئ لكي يكون له التصور الكامل لكل حدث
داخل رواية كانت حزينة أم سعيدة ، نعم نحن من نقرر النهاية لتلك الرواية، ولكن هذا ليس بسهولة ياسادة نحن
نعاني أيضآ مثيلكم ، نجاهد لخلق أحداث تجعلنا نحن أكثر
تأثيرآ منكم حرفيآ!!

مثلا أنا كتاباتي تجعلني أنتقل لعالم موازي لما أنا عليه حقآ
وكأني أنتقل أنيآ لعالم أخر بعيدآ عن العالم الحقيقي أتعمق
بكل شخصية بداخل رواياتي وأتطرق لإثارة كل ماخلقته
لهذه الشخصية ، وهذا لا يعنيني أنا فقط بل كاتبات مبدعات أيضآ معي قد قرأت وتأثرت بكتاباتهم مثل أي
قارئة او قارئ...هنا ياسادة أستحضر مشاعرآ كبيرة جياشة
لخلق تِلك الشخصية كما هو شخصها، أحيانا تلمع عيناي
تأثيرآ بدموع تعب وأنا أكون سعيدة بمدى براعة ماحاكت
أناملي، أحب الكتابة وأتعمق بكل شخصية بداخلها لتجعلني
مثارة الحس لأي مشاعر كانت حزن أم سعادة أم فكاهة !!

لكل كاتب داخله نقيض أخر له، يكتشفه حين يدخل بعمق
الشخصية وحقآ قد وجدته وأقسم أنني أبكي وأصرخ في
بعض الأوقات متجسدة إياها، عدى الضحكات الصاخبة
التي تتملكني حين أجد مشهدآ قد يكون فكاهيآ في بعص
الأوقات، صراحتآ أنا لست مثيلة للفكاهة دائمآ ولكنني لست
بهذه الكأبة أيضآ... و لا أستطيع أن أتجسد شخصية المرح
دائمآ، شخصياتي أحبها قوية صارمة وليست بتلك الوداعة
أبدآ !!

والأهم إن كنت تريد بالفعل السير بهذا الطريق لاتفعل شيئآ
سيجعلك نادمآ في ما بعد لأجل حصولك على تصفيق عبر
تعب غيرك ، هذا الطريق يوصلك لإهانة نفسك قبل إهانة
كاتب هذه الرواية لسرقتك حقوقه الإبداعية ، هناك أشخاص تكون مسالمة لدرجة عدم مطالبتها لحقها بهذه السرقة التي حدثت، ولكن هناك أيضآ كاتبات تكون قد أفنت حياتها داخل تلك الروايات ولن تتراجع عن طحنك بأسنانها
لأنها حرفيآ قد لاقت المر على خلق هذه الحبكات وخلق سير أحداثها !!


الإبداع بالكتابة لم يكن مخصصآ فقط لمن لهم العلاقة بالأمر
لا هناك عدد لايحصى قد تكون رسائلهم معبرة للغير وتلقيها
بنكهة فذه تكاد أن تصبح رواية ما بجمل قصيرة ، هذه الجمل القصيرة تصنع لك المعجزات ، وصدق أو لا نحن هنا
نخلق من جملة واحدة فقط  رواية كاملة المشاهد وحبكة
تجعلك مهتاجآ بالكامل لتكملة تِلك الرواية بشكل كامل وهذا مايعانيه بعض القراء وأنا كاتبة أيضآ وأجد ذلك السؤال دومآ على صفحاتي أجمع ( أين الفصل ) نعم معكم
كل الحق ، ولكن هناك ظروف أيضآ للكاتب بعضها تكون
معتمة لتفكير  وهذا بحد ذاته يمنع التخيل لما يحتويه من احداث لهذا الفصل ، نحب دائمآ الطريق الأمثل للكتابة والإسترسال بها ، الهدوء ، الراحة التامة لخلق رواية رائعة
خالية من أي عيوب !!

هذا المقال يروي ذهن الكاتب لأبعد حدود ، نحن نروي للقارئ طرق تجسد تلك الشخصيات بداخل كل منا نتعمق
داخلها لأبعد ماتتخيلو أعزائي ، أترك لكم تقييمكم الكامل
لهذا المقال ودعو أقلامنا الحالمة تأخذكم لعالم الخيال عبر
عقول نيرة تروي ماحاكت أناملها بإلهام كبير ...

بقلم نفين زيا