مقدمة - حياة نجف
« المُقدّمة »
-
پنج شنبه(الخميس)، ١ تشرين الثاني، شيراز، إيران.
كيف يقع الإنسان في الحبّ من أوّل نظرة؟، كيف يحبّ الإنسان شخصاً لا يعرفه... فقط لأنّه رآه مرةً في عمره؟،
كيف وقعت قزحيّتيه الغامقتين على جرمها المتضرّع؟، كيف انتشل من عشقه في تأمّل السّجاجيد، ورميَ الى ميدانها،
كيف كانت أشعّة الشّمس تسطَع على النوافذ الملوّنة وتجود على الجالسة بأجواءٍ زاهيةٍ كألوان السّجاد الّذي تنسُجه،
وتُكرم الشّارد بطعامة ولذّةِ تأمّل وضعها الزّكيّ، كانت تطهّره بتأمّلها، وكانت تضرب ناقوس قلبه بتفكّرها،
كيف كانت تشعّ نوراً بنور الملائكة الّتي تحيطها، كيف جلس يتأمّلها وهي تثرثر وتحدّث ربها عن حياتها الّتي يحيط بها علماً،
وكيف كانت تنفّ من أرنبتها الحمراء آثار البكاء، وكان يسمعها وهي تنادي الله بأسمائه بين الجمل منغمسةً في حديثها،
ويسمع صوتها الأصيل ببحّته وهدوئه، ويرى الشّادور الخاص بها يلفّ بدنها في وقارٍ وستر، كما لفّ مشهدها ذاكرته،
ولكنّها اختفت، فكيف طريق الوصال بها؟.