-->

الحلقة الثانية (سلسلة مزارات بلا عودة) - بلا تفسير


 

الحلقة الثانية من سلسلة (مزارات بلا عودة) 
(بلا تفسير!!!) 


طبعًا فيه منكم اللي كان يعرف قصص بعض الأماكن اللي حكيت عنها الحلقة اللي فاتت و فيه اللي ميعرفش كل الأماكن و استغرب و خاف كمان...اه الكوكب مرعب من حوالينا يا جماعة و كل ده حقيقي بس من كتر غرابته مش مصدقين و بنقول عليه خيال لكن الحكومات و المختصيين معترفين بده و فيه ناس كتير شغلهم قايم على محاولة وجود تفسير للظواهر الغريبة دي..عشان كده عملت سلسلة (مزارات بلا عودة) بتكلم فيها عن الأماكن دي و أول حلقة كانت بعنوان (ممنوع الزيارة)و دي الحلقة التانية بعنوان(بلا تفسير)

أنا مين بقى؟؟

أنا نورهان نصار...روائية و باحثة مصرية...

يلا ندخل على الأماكن الجديدة عشان فيه شوية ظواهر غريبة تجنن مستنيانا....



١- قصر (رأس الخيمة):













ننزل مدينة رأس الخيمة الإماراتية و تحديدًا سنه ١٩٨٥...لما قرر أحد أفراد الأسرة الحاكمة الشيخ "عبد العزيز القاسمي"...أنه يبنى قصر خاص بيه...و فعلًا بدأت أعمال البناء لحد سنة ١٩٩١...


مساحة القصر كبيرة جدًا من ٤ أدوار و فيه ٣٥ أوضة...و أثاث القصر غريب شوية...صور و تماثيل لشخصيات ملهاش علاقة بالعائلة الحاكمة...تماثيل لكائنات غريبة جدًا أقرب للوحوش...


طب ما عادي فيه ناس بتحب الحاجات دي و بيكون ده زوقها...تمام جدًا معاكم...بس يا ترى ليه سكان القصر هجروه بعد فترة قصيرة؟؟؟؟


كانوا بيسمعوا أصوات صريخ و حركات ملهاش تفسير...بيشوفوا أضواء غريبة ملهاش أي مصدر...لحد ما قالوا أن القصر مسكون و حاولوا يطردوا الجن اللي فيه لكن مقدروش فخرجوا هما....



طب ايه تفسير اللي حصلهم ده؟؟؟


فيه رأيين اللي حصل:


١) أثاث البيت و اللوحات اللي فيه و التماثيل الغريبة سكنها الجن من كتر غرابتها..مقارب شوية لاعتقاد إننا مينفعش نحط دباديب و عرايس و تماثيل كتير في بيوتنا.


٢)مكان القصر كام فيه شجرة قديمة جدًا ضخمة و معمرة و كانت مسكونة بعشيرة من الجن...و لما قطعوا الشجرة و بنوا مكانها القصر الجن أعتبر أن ده تعدي على ممتلكاتهم و قرروا يسكتوا القصر إنتقامًا من أصحابة.


و القصر تم بيعه "لطارق الشرهان" اللي ليه وجهه نظر تانية بأن القصر تحفة فنية بكل أثاثة و مقتنياتة و أن كل اللي بيتقال عنه مجرد إشاعات ملهاش أي أساس...

و عشان كده قرر ترميم القصر و مقتنياتة عشان يثبت للناس أن اللي بيتقال مجرد خرافة و أن القصر تحفة فنية فاز بيها.........




٢- قرية (أنجيكوني):








في سنة ١٩٣٠ كان الصياد "جون لابيل" في طريقة للصيد..و مر على قرية "أنجيكوني" اللي بتطلع على بحيرة "أنجيكوني" المليئة بسمك السالمون..


قرر "جون" أنه يدخل القرية يرتاح فيها شوية و يتدفئ من برودة الجو و كمان يشوف أصحابة اللي في القرية...و أول ما دخل لقى القرية فاضية...مفيهاش أي حد...و لا فيه صوت لصريخ ابن يومين...الشوارع كلها فاضية و مفيش أي صوت خارج من البيوت...طب يمكن هاجروا ؟


راح يدور على الضفة لقى مراكبهم زي ما هي طب ازاي هيتحركوا من غير مراكب؟؟؟



قرر "جون" إنه يدخل البيوت و يتأكد إذا كانوا فيها و إلا لا...دخل لقى البيوت على حالها و خزائن الطعام مليانة...و في بيت شاف قدر مرفوع من على النار و مستوي اللي فيه...و قدر تاني اتفحم على النار اللي تحته و ده معناه إن أهل البيت مشوا من فترة قريبة...



ايوا الناس دي راحت فين...و كلهم كده مره واحدة يسيبوا حياتهم و بلدهم و يمشوا...طب حتى مفيش أي أثر يقول هما راحوا فين و الا مشوا من أي اتجاه...


راح جون لبيت راجل كبير في السن كان كولونيل سابق في الجيش اسمه "ماكنزي"...دخل "جون" البيت لقى كل حاجة زي ما هي و زجاج محطم على الأرض..و لقى دفتر يومياته...



فتح جون دفتر اليوميات و لقى كلام غريب في أخر صفحه...عن ظهور ضوء أزرق في السماء.



خرج من البيت و هو مفزوع من اختفاء الكل بالمنظر ده فالبتأكيد حصل كارثه هنا و ايه حكاية الضوء الأزرق اللي في مذكرات "ماكنزي" ده...و في طريقة شاف سبع كلاب ميتين على الأرض و من خبرته قدر يعرف أنهم ماتوا من الجوع...حاول يحرك جثه كلب منهم لكن إتفاجئ لما لقاها متثبته في الأرض....



يعني نستنتج من ده إن الكلاب فضلت في مكانها لحد ما ماتت من الجوع...بس ازاي ماتوا من الجوع في فتره قليله زي دي...و الدليل على إنهم ماتوا في نفس اليوم أن جثثهم لسه سليمة و مفيش أي ريحة مش لطيفة حواليها...


خرج من القرية بسرعة و بلغ البوليس...

أفراد الشرطة قرروا إنهم ياخدوا جون و يروحوا القرية يتأكدوا إذا كان ده فعلًا حقيقي و إلا لا...


في طريقهم للقرية إحتاجوا للراحة 

و أثناء راحتهم قابلوا راجل اسمه "أرماندا لورانت".. فاستغلوا وجوده بأنهم يسألوه امتى شاف أخر حد من سكان القرية..و لو شاف أي حاجة غريبة ناحيتها...


أرماندا قالهم إنه من كام يوم شاف ضوء لونه أزرق في السماء و فضل شوية و بعدين الضوء اختفى...


و بكده يبقى "أرماندا" قال نفس كلام "جون" فمش ناقص بقى إلا أننا نروح القرية و نتأكد إنها فاضىة فعلًا...



وصلوا للقرية و لقوا كل حاجة قالها جون طلعت حقيقية و مش بيكدب عليهم...

 


اتنقلوا في القرية كلها عشان يتأكدوا أن مفيش حد...و كمان بيدوروا على دليل يعرفهم أهل القرية راحوا فين..بس من خلال بحثهم لقوا بعض الفواكة متعفنة و متحلله في أطباق و قدور..يعني الفاكهة دي متسابه بقالها شهور مش أيام..و مستحيل أهل المكان يسيبوها الفتره دي كلها متعفنه من غير ما يتخلصوا منها...

يبقى كده هما كده مشوا من شهور...طب مين بقى اللي ولع النار على القدر اللي اتفحم اللي قولت عليه فوق!!!


فضلوا يفكروا و يدوروا على أي تفسير لكن مش لاقيين لحد ما وصلوا للمقابر و صدمتهم زادت..


الجو بارد جدًا فوق قدرة تحمل أي بشر...كل شواهد القبور متكسرة و مرمية على الأرض و القبور كلها مفتوحة و بقايا عظام الأموات مرمية على الأرض بره القبور...دخلوا القبور لقوا جواها زباله!!!


ماعدا قبر مؤسس القرية "آنكي أكايلو" كانت درجة الحرارة عنده أقل بكتير من القبور حواليه...القبر مقفول و مفيش ناحيته ورقه حتى...و شاهد القبر سليم مفيهوش أي خدش....


خرجوا من المقابر و بيحاولوا يلاقوا تفسير للي شافوه...و مستحيل يفتحوا قبر "آنكي" احترامًا لجثمانه و خوفًا أن يكون جواه حاجة تهاجمهم...

و في طريق رجوعهم لمح بعضهم ضوء أزرق في السماء شبيه للضوء اللي كتب عنه "ماكنزي" و قال عنه "أرماندا"..



و بس لحد الأن محدش لاقي تفسير قاطع للي شافوه و لأختفاء أهل القرية فجأه و بشكل كامل... 


فيه بقى يقولوا فضائيين أخدوهم مقابل إتفاق سابق بين آنكي و بينهم...


فيه يقولوا جن كعادة تفسيرنا لأي حاجة غريبة...


فيه بيقلوا إن أهل القرية إتصابوا بهستيريا جماعية اتسببت في أنهم سابوا كل حاجة و مشيوا...


لا ده سافروا عبر الزمن...


لا ده اتنقلوا لكون موازي...


لا ده البحيرة ابتلعت القرية و أخدت أهلها معاها....


دي كلها تفسيرات الناس قالتها لما ملقوش تفسير من الشرطة و المتخصصين للي حصل...


بس لو فيه تفسير منهم صح...

فمين اللي ولع النار تحت القدر؟؟

مين اللي ثبت الكلاب في الأرض و ازاي و ازاي ماتوا من الجوع في فترة قليلة؟؟

ليه الحالة اللي وصلت ليها القبور؟؟

اشمعنا قبر "آنكي" فضل على حالته؟؟

و ازاي التوت متعفن من شهور و "أرماندا" أخر مره من أيام شاف الضوء الأزرق و كانت لسه القرية على حالها؟؟


 و لتاني مرة أهو بحذركم نلم هدومنا و نمشي بدل ما نلاقي الفضائيين على الباب!!!!!


بقلم نورهان نصار