الفصل الثالث - test
الفصل الثالث
"ليته الرابح أو الخاسر في ملعب الحياة
.. بل هو الكُرَة للأسف."
- عبدالوهاب الرفاعي
❈-❈-❈
واقفة كالتمثال بعد انفجار قنبلته المرادة في وجهها لا تتحرك وكيف سوف تتحرك بعد ما سمعت كلامه لن تكن تتخيل أنه في هذه الدرجة من من لا تعلم بأي صفة سوف توصفه حقير خنزير حيوان لا لا لقد تخطاهن بأشواط والان ماذا لقد رجعنا إلى نقطة وياريت هذه النقطة هي الصفر أنها أقل لكن الأهم ماذا سوف تفعل عندما يأتي أمير وأمه ماذا ستقول
عند هذا الحد تنفست بسرعة وتنهدت
لتعود إلى عملها في المطبخ
❈-❈-❈
في الصباح
تستيقظ ميلا بتعب وهذا ما يجب أن يحصل لانها لم تنم إلا لساعتين وتبقت يقظة تفكر ماذا تفعل وعندما وجدت أن الحل هو ليس هناك حل اجبرت نفسها على النوم
لتنهض من الفراش وتتجه نحو الحمام وبعدا من ارتداء ملابسها تذهب قاصدة غرفة أمها وتراها مستيقظة وتتكلم مع الدمية قائلة
جمانة غبر منتبهة لدخول ميلا: يا حبيبتي يا بنتي لا تخافي من حدا لانو أختك رح تبقى جنبك ورح تحمينا من كل شي
لتخرج ميلا من الغرفة بهدوء وتتجه المطبخ وتحضر الفطور وتضع على الطاولة أربعة كاسات وأربعة صحون وبعد دقائق تنتهي من تحضيره وتذهب لتنادي أمها
وبعد تكون الطاولة ممتلئ ميلا امامها عمر وبجانبها أمها والجنب الأخر لاشك للدمية او ما يعرف بأختها المدعية ب ميرا
تقول جمانة وهي تأكل :ميلا
ميلا :شو ماما بدك شي
لتسارع جمانة بالرفض ثم تقول : هلق اليوم المسا رح يجي أمير وامه لعنا مشان يطلبوكي
لتنظر ميلا لعمر الذي يبتسم باستفزاز ثم لأمها فتتنهد قائلة بشرود: أي ماما
❈-❈-❈
في بيت أمير
نائم على السرير لتدخل امرأة تنادي باسمه عدة مرات لكن بدلا من أن يستيقظ يتقلب نحو الجهة الأخرى لتظهر علامات الضيق على المرأة فتسارع بفتح النوافذ إلا أنه لم يتأثر بالمرة وكان جوابه لها بأن يرفع يده ويمسك اللحاف ويغطي وجهه
فيسمع صوت متأففا ثم يختفي الصوت فيفكر أن اليوم انقضى على خير إلا أن توقعاته بائد بالفشل بسبب قفزات من شي مستفز فيفتح عيونه بانزعاج ويمسك من تسبب بالقفز عليه وهو يقول بغضب
أمير :ياربي يا ماما مو قلتلك بدي نام
لتأتي نفس المرأة من صوته وهي تقول
عبير : بتستاهل قوم بسرعة اليوم المسا رح نطلب ايد ميلاااااا
ليبتسم أمير لها وهو يقول :وأخيرا يا ماما رح اطلبها متشوق لليلة شو رح يصير
ليقفز الشخص مرة اخرى عليه قائلا
أحمد : أكيد رح تاخدوني معكن لأنو ميلا بتحبني
أمير بانزعاج مصطنع :لأ ما بتحبك
أحمد بثقة :رح احكي معها وأقلها شو قلت نطلع مين بتحب ولو أنا عمري كبير كانت اختارتني هاد منظر شخص ليخطب تعلم مني يا معلم
ليرفع حواجبه أمير ثم يضحك وتضحك معه عبير
❈-❈-❈
تقضم أضافرها وهي تنظر لعقارب الساعة متمنية أن تتوقف لأن باقي على وصلهن حوالي النصف ساعة تدور حول البيت ببطئ كأنها تتعرف عليه لأول مرة وتفكر بحل لكن ماذا يجب أن تفعل والأحلى أن عمر لقد ذهب إلى السوق خصيصا ليشتري ضيافة لهن ولا يجب الإخبار عن نوعية الضيافة ببساطة أنها من أفخم الأنواع ولكن هي ماذا تفعل كيف متى
لا تعلم بأي كلمة سوف تفكر بها لكن ما سارع نبضات قلبها هو صوت الجرس لتنظر بهلع للساعة لقد أصبحت التامنة لتهرول نحو المطبخ فتسمع صوت أمير وأمه وأخوه ولكن ماذا أسمع أيضا أنه صوت سيلينا ويامن والجار محمد الذي أعتبره بمثابة والدي لكن لماذا يحضر أمير كل هذا الأشخاص من أجل طلب يدها لماذا هل يجب فضحها أمام الناس بماذا ستفعله ليقاطع شرودها سيلينا الواقفة تنظر لها فتحمحم وتقول
ميلا: كيفك سيلينا
سيلينا بهدوء:تمام بس أنتي كيفك
لتقول ميلا بسرعة:منيحة اا لازم أعمل القهوة فتذهب كي تتحاشى نظرات سيلينا فمعلومة مهمة الشخص الوحيد الكاشف لكذبي هي سيلينا بعد قليل أنتهي من عمل القهوة واذهب لاقدمها لهن وأجلس بجانب سيلينا وافرك يدي بقوة ليعم الهدوء لثواني ثم يقطعه محمد قائلا: انا بعتبر ميلا متل بنتي يلي ما اجت وجمانة متل اختي
فينظر عمر لميلا وهو يقول الرسالة المرسلة لميلا خصيصا : اكيد ميلا بنتك وكمان مرتي بتحبها اكيد متل مر..ها اختك اخطأت
فيشحب وجه ميلا التي فهمت هذه الرسالة لا ليست رسالة أنها الجحيم على الأرض كيف سيفعلها محمد وامي لا لا لتشعر بهزة من سيلينا لانظر لها باستغراب فتقول :
عمو محمد عم ينادي عليكي
لتشهق وتلتفت نحو محمد قائلة
ميلا: أنا أسف يا عمو بس شردت شوي
محمد بلطف :لا عادي يا بنتي عم أقول لعمر أنو طلبت ايدك لأمير
وعمر قال مو..
فيقاطعه عمر بعقلانية : أنا موافق لانو أمير شب بيعتمد عليه بس أكيد الرأي رأي ميلا شو قلتي ميلا
ليعم الصمت لفترة طويل فيقطعه محمد:شو قلتي يا بنتي موافقة
لتغمض عيونها وتتذكر المشهد
《لتنظر ميلا لعمر بشماتة وتذهب نحو المطبخ فيسارع عمر لها ويمسك يدها بقوة قائلا
عمر :انتي صدقتي كلامي تصوري اخلص منك بدون ما استفيد بس امير رح يجي ورح يجيب اهله ورح اوافق بس
لتظر له ميلا قائلة : بس شو
فيكمل عمر كلامه :بس أنتي ما رح توافقي
لتظهر الصدمة على وجه ميلا
ليسارع لاستكمال حديثه ووصوله للنقطة التي يريدها
عمر : موافقتك مرتبطة بحياة حدا وهو امك
لتضحك ميلا وتفك يدها منه وتواجهه وهي تقول
ميلا :ما رح تعمل شي لانو فورا رح اقول لأمير وهو بتصرف
ليضحك عمر بصوت عالي
عمر :هههه طيب مثلا إذا بنت متزوجة شافوها وهي عم تخون زوجها شو لازم يعمل الزوج اممم شو لازم يعمل ها هلق عرفت لازم يمسح العار يلي عليه صح طيب شو الطريق شو
ليشحب وجه ميلا امام عمر الذي يتصنع بالتفكير ثم يقول :
عرفت الطريقة الوحيدة لمسح العار هو الموت واكيد اكتر شي بيوقف معي هو القانون مثلا قضية شرف ولا أنتي عندك راي تاني》
لتشعر بضربة خفيفة من سيلينا فتقول بتردد ميلا :يا عمو هو
محمد:شو يا بنتي
ميلا بتأتأ: أ..نا
محمد:أنتي شو
ميلا وهي تركز على امها فقط :أنا مالي موافقة
❈-❈-❈
تستند على الحائط و تراقب الناس بشرود وهي غير قادرة على نسيانة ماذا حصل في الليلة للان لم تصدق ماذا قالت لكنها كانت مجبرة عندما نطقت الجملة ونهض الكل كأن ماس كهربائي ضرب الكل بنفس الوقت ولا تعلم ماذا قال أمير أو أمه أو حتى العم محمد لأن ليس باصطناعها عدم السمع إلا ان ببساطة أمسكت يد أمها وأخذتها إلى الغرفة وأقفلت الباب ووضعت لأمها السماعات وهي أيضا كي لا تسمع انفجار البركان في الخارج لتغمض أعينها وتفتح لتستقيم وهي ترى سيلينا تقترب منها
سيلينا :أنتي ش
لتضع ميلا يدها على فم سيلينا قائلة
ميلا: إذا لتحكي رح أروح
لتتنهد سيلينا وهي تهز رأسمها دليل على موافقتها على السكوت مؤقتا
فتزيل ميلا يدها وهي تقول : يلا أمشي تأخرنا
سيلينا :ماشي
وهي تهم بالمشي يرن هاتفها
ميلا: مين
سيلينا بخجل:يامن
ميلا :اي ردي
سيلينا :طيب أنتي أمشي قدامي لدقيقه
فتتنهد ميلا باستسلام :ماشي
فتترك سيلينا وهي تمشي وتعدي نصف ساعة ليس فقط دقيقة فتنظر إلى وراءها على أمل إيجاد سيلينا إلا أنها تصطدم بشخص متسبب بفقدان توازنها وسقوطها لكن يديه قد امسكتها فتقف وتنظر له قاصدة شكره على مساعدتها إلا أنها تسمعه يقول باللغة الانكليزية
الشخص بذهول : جيسيكا أنتي حية
يتبع