الفصل الثاني - Test
الفصل الثاني
"لا بد لكل إنسان من أن يجد ولو مكانًا يذهب إليه، لأن الإنسان تمر بهِ لحظات لا مناص له فيها من الذهاب إلى مكانٍ ما، إلى أي مكان!. هل تدرك يا سيدي الكريم، هل تدرك ما معنى أن لا يكون للإنسان مكان يذهب إليه؟"
فيودور دوستويفسكي
❈-❈-❈
جالسة على الأرض ضامة ارجلها إلى صدرها مستندة برأسها عليهم والأمطار تنزل بغزراة فوقها تنظر إلى نقطة غير مرئية بهدوء مخيف لا تعلم كم المدة وهي في هذه الحالة بعد أن رماها على الأرض ظلت تبكي وتترجاه أن يفتح لها الباب ليس لابتلائها بالمطر وامكانية مرضها وحدوث الموت إذا كان القدر معها رحيما لا أنها أمها نقطة ضعفها الوحيدة في هذه الحياة اللعينة وهو يعرف ويستغلها عن طريقها ولكن السؤال بمليون هو إلى متى سوف تبقي أمها معه ومع حقارته وتبقي نفسها معه أيضا ما الحل هناك حل واحد لا غير هو موته الموت سوف نتخلص منه ولكن إذا جربنا الحل سوف يموت وسيكون مصيري السجن واتخلص منه للأبد ولكن ماذا بعد هناك شخص وهو أيضا أمي ماذا سوف تفعل من الذي سيهتم بها لا لا لا سوف أتحمله فقط من أجل أمي
لتجفل عندما تشعر بيد توضع على كتفها ويصرخ باسمها مرات عديدة لترفع رأسها تدريجيا لتتوضح الصورة وترى سيلينا تنظر لها بخوف وقلق وهي تقول
سيلينا :ميلا ليش قاعدة هون
لتمد سيلينا يدها وتحاول أن ترفعها لتنهض
سيلينا :ميلا شوفي ميلا قومي معي
لتستقيم وهي تتمسك بسيلينا وتشعر بوجع خفيف في أسفل رجلها لترى أنها غير مرتدية لاي شي في رجلها لتضحك الحقير طردتها ولم يحسب أنها حافية القدمين لتنتشلها من شرودها صوت سيلينا
سيلينا :ميلا ليش ما لابسة شي لتترك وتذهب لتطرق الباب إلا أنا يد ميلا سحبتها واوقفتها مقابلها
ميلا :لا تعملي شي بس خديني لعندك
سيلينا :بس أنا ما .
لتقاطعها ميلا: روحي جيبيلي من عندك شي البسه
لتتنهد سيلينا وتهز برأسها وتذهب وبعد دقائق تأتي وهي تحمل حذاء لتلبسه بسرعة وتذهب معها إلى بيتها متمنية أنا تنتهي هذه الليلة على خير
❈-❈-❈
صوت جرس يرن بقوة
لتركض امرأة نحو الباب وتفتح لتشهق من منظر ميلا وتقول
سيرين :بسم الله يا بنتي شو صاير معك
سيلينا :خلينا نفوت
سيرين :ها نسيت تفضلي
فتسرع بالابتعاد لتدخل ميلا وسيلينا
سيلينا : ماما تعي ساعديني
وتمسك سيرين يد ميلا ويأخذوها إلى الغرفة
وتخرج سيرين وهي قائلة
سيرين :أنا رايحة اعملها شوربة
سيلينا :ماشي ماما
ميلا رح اعطيكي بيجامة مشان تلبسيها ميلا سامعتيني لتهز ميلا مرات عديدة وتقول
ميلا:اي سامعتك
لتتنهد سيلينا وتخرج
❈-❈-❈
جالس على الأريكة يدخن بشراهة
عمر:هالبنت بلشت تقوى لازم احطلها حد لازم تفرح منيح مستحمل امها ليقاطعه دخول جمانة
جمانة بطيبة :حبيبي وين ميلا
عمر بعصبية :شو بدك منها
لتتراجع جمانة بخوف وهي تقول :أختها ما عم تنام معي
لينهض بغضب ويسارع بإمساكها وهو يقول
عمر بغضب: لك أنتي مجنون بنتك بتنسيها فهمتي
جمانة :بس بدي ميلا
ليقطع كلامها بصفعة يتبعها عدة صفعات وهو يقول
عمر :إذا بتذكري اسم بنتك مرة تانية قدامي فهمتي
فتسقط وتزحف بسرعة للوراء وهي ترتجف
لينظر لها ويذهب ويغادر صافعا الباب بقوة
❈-❈-❈
صوت طرق على الباب ومن ثم ينفتح الباب وتظهر من خلفه سيلينا وأمها يقفان عند ميلا الجالسة على السرير غير منتبهة لهم فتجلس سيلينا بجانبها وهي توجه الكلام لأمها
سيلينا :ماما انتي روحي نامي أنا بطلع عليها
لتهز سيرين رأسها وتخرج
ليستمر الصمت لدقائق إذ تقول
سيليلنا :ميلا تعي اشربي الشوربة رح تفيدك
فتهم بإطعام ميلا الساكنة
وتساعدها في الاستلقاء على السرير وتدثرها باللحاف وتذهب لتنام مع امها
❈-❈-❈
في الصباح
تضرب الشمس على أعينها لتجبرها على الاستيقاظ فتفتح عيونها وتنظر من حولها لعدة دقائق وبعدها تستوعب اين هي لتنهض تزاما مع فتح الباب فتظهر سيلينا وتتقدم نحوها قائلة :صرتي منيحة
ميلا بتشويش :أي منيحة شو صار معي
لتجلس أمامها وتقول
سيلينا: شفتك قاعدة بالارض و
لتقاطعها ميلا:شو لتتدفق الاحداث على مخيلتها فتنهض بفزع قائلة
ميلا: ماما
وتركض غير مهتمة لصراخ سيلينا
وتنزل على الدرج فكادت ان تسقط مرات عديدة لتفتح الباب فتتفاجئ بأمير ويامن أمامها لتتجاوزهن وتركض قاصدة بيتها فتصل لتسارع بطرق الباب بقوة فيأتي كلن من يامن وامير وسيلينا أيضا
ليقول يامن :سيلينا شوفي
تقول وهي مازالت تطرق الباب : انا انااا خااايفة على مااما
ليتقدم امير وهو يقول : خلص أنتي وقفي على جنب رح اكسر الباب
لتهز رأسها بلا وهي تطرق
فتسارع سيلينا بامساكها وابعادها عن الباب
فيتقدم امير ويامن عند الباب ويحاولون كسره
فبعد عدة مرات يفتح الباب
لتترك ميلا يد سيلينا وتركض نحو الباب وهي تنادي على أمها وتدخل إلى الغرفة لكن تجد الغرفة فارغة لتصاب بدوار فتذهب نحو البقية وتسقط على الارض وهي تبكي
ميلا : وينا ما موجودة بالبيت وينها
فيعم الصمت إلا ان يقطع هذا الصمت صوت اهتزاز شي من غرفتها لتقف ميلا وتتجه نحو الغرفة فتفتح الباب وتذهب نحو خزانتها وتقوم بفتحها لتشهق ببكاء وهي تحاول اخراج امها وهي تنظر لها بحزن لثواني وتتحول النظرات إلى فزع عندما تتلمس الكدمات المنتشرة على وجهها قائلة
ميلا:شو صار ماما
جمانة تحتضنها وتتمسك بها قائلة
جمانة بتأتأ: حبيبتي أن ا خ ا يفة
لتحتضنها أكثر ميلا وهي تقول :
عمر يلي عمل معك هيك
جمانة بخوف شديد :لا هو رح يموتني لا تتركيني معه
ميلا:لا تخافي أنا معك
ليسمعوا صوت عمر هو يقول
عمر : مين كسر الباب
فيسارع كلا من أمير ويامن اليه
عمر وهو يشاهد الاثنين : مين عزمكن لعنا مالي متذكر انكم مرحب بيكم هون وك.
ليقاطع كلامه اقتراب أمير نحوه
فيلكمه على وجه وينكب عليه ويضربه عدة ضربات فيمسكه يامن ويبعده عنه قائلا
يامن :اهدى امير
أمير بغضب ومشيرا لعمر: طلع فيني بكرا رح اجي انا واهلي واطلب ميلا ورح توافق ورح تطلق امها مشان تسافر معنا بعد الزواج وهاد البيت خليه الك لقذارتك
عمر وهو يستند على الكرسي ويقف
عمر بخوف:ماشي تكرم بتشرفوا
ليزفر امير ويتجه نحو ميلا وامها ويركع امامهن
أمير موجها كلامه لجمانة : خالة إذا عملك شي قوليلي انا بتصرف ماشي
لتبتسم ميلا وتجاوب جمانة : طيب رح تحمي بنتي
أمير وهو يوجه نظره لميلا ثم جمانة :اي رح احمي ميلا
جمانة : طيب بنتي التانية
ليستغرب امير وهو يقول : اي بن..
لتقاطعه ميلا وهي تشير إلى اللعبة التي تحملها جمانة
فيبتسم أمير بحزن وهو يقول :اي رح احميها
لتتوقف ميلا وتنهض امها وهي تقول لأمير
ميلا :خلص أمير إذا بدكن روحوا انتوا
ليتنهد أمير : طيب
ليخرج كلن من أمير ويامن وسيلينا
وتبقى ميلا وجمانة وعمر الواقف
فتلتفت ميلا لأمها قائلة
ميلا :ماما روحي على غرفتك لأعملك أكل فتهز جمانة رأسها وتذهب إلى غرفتها وتغلق الباب
لتنظر ميلا لعمر بشماتة وتذهب نحو المطبخ فيسارع عمر لها ويمسك يدها بقوة قائلا
عمر :انتي صدقتي كلامي تصوري اخلص منك بدون ما استفيد بس امير رح يجي ورح يجيب اهله ورح اوافق بس
لتظر له ميلا قائلة : بس شو
فيكمل عمر كلامه :بس أنتي ما رح توافقي
لتظهر الصدمة على وجه ميلا
ليسارع لاستكمال حديثه ووصوله للنقطة التي يريدها
عمر : موافقتك مرتبطة بحياة حدا وهو امك
لتضحك ميلا وتفك يدها منه وتواجهه وهي تقول
ميلا :ما رح تعمل شي لانو فورا رح اقول لأمير وهو بتصرف
ليضحك عمر بصوت عالي
عمر :هههه طيب مثلا إذا بنت متزوجة شافوها وهي عم تخون زوجها شو لازم يعمل الزوج اممم شو لازم يعمل ها هلق عرفت لازم يمسح العار يلي عليه صح طيب شو الطريق شو
ليشحب وجه ميلا امام عمر الذي يتصنع بالتفكير ثم يقول :
عرفت الطريقة الوحيدة لمسح العار هو الموت واكيد اكتر شي بيوقف معي هو القانون مثلا قضية شرف ولا أنتي عندك رأي تاني
رأيكن بالبارت التانية والشخصيات
يُتبع..