الفصل الرابع - test
البارت الرابع
"لماذا أنت سوداوي الفكر؟ - أنا لستُ سوداوي أنا واقعي جداً والواقع أسود."
- دوستويفسكي
تتأمل ميلا سيلينا الراكضة في كل الاتجاهات في المحل تمسك فستان لتتركه وتنظر للثاني فهي لم تعلم كم المدة بقيت سيلينا تتمشى بين المحلات ولكن الشيء الهام انها لم تشتري شيء فكل فستان تمسكه تسرح في خيالها وكأن خيالها يعطيها إنذارات بعدم شراء هذا الفستان لتتركه وتنظر لفستان أخر وهكذا حصل في كل المحلات وها هما جالسين في كافتيريا بدون شراء شيء يدردشون عن عرس سيلينا فتقول سيلينا: ميلا
ميلا:نعم
لتفرك سيلينا يدها بتوتر قائلة: لا تزعلي مني بس والله صار عندي فضول ليش ما
فتسارع ميلا بالرد: ليش ما وافقت مو هاد سؤالك
لتهز سيلينا رأسها علامة على الموافقة
فتتابع ميلا كلامها :السبب هو عمر
لتضيق عيون سيلينا:شو دخله عمر كان موافق و.
إذ تشاهد ابتسامة ميلا المليئة بالسخرية
تبقى لدقائق إذا تنهض عن الكرسي عندما تستوعب فتقول
سيلينا : لا تقولي جبرك
ميلا بسخرية: ما شاء الله طلعتي ذكية
فتسكت سيلينا وتجلس مرة اخرى قائلة
سيلينا: طيب إذا جبرك ليش ما خبرتي حدا طيب بشو جبرك
ميلا: الحقير رح يتهم امي بالخيانة بتعرفي مع مين مع عمو محمد
أنا ما بقدر اجرب معه لانو كلياتنا منعرف أنو عمو محمد كان يحب ماما قبل ما تتزوج با..ب..
لتسكت عندما تدرك إلى أين سوف تصل
سيلينا بصدمة : لا هاد تخطى الحدود طيب شو رح تعملي رح تبقي تحت رحمته
تتنهد ميلا وهي تقول : طيب شو أعمل ها قوليلي شو أعمل
فتسكت سيلينا لعدم وجود حل
تقف ميلا : أنا رايحة اتمشى على البحر باي
سيلينا :باي
❈-❈-❈
تقف و تنظر إلى البحر وتتذكر ماذا حصل معها عندما كادت أن تقع
فلاش باك
《تنظر إلى وراءها على أمل إيجاد سيلينا إلا أنها تصطدم بشخص متسبب بفقدان توازنها وسقوطها لكن يديه قد امسكتها فتقف وتنظر له قاصدة شكره على مساعدتها إلا أنها تسمعه يقول باللغة الانكليزية
الشخص بذهول : جيسيكا أنتي حية》
فتهم لسؤال إذ تشعر بيد تمسك يديها لتديرها لها وتقول
سيلينا : وينك عم ادور عليكي تعي رح ندخل على هالمحل
لتلتفت ميلا وتنظر في الاتجاهات لكن لم تجده فتتنهد وتذهب معها》
باك
لتتنهد وتذهب
❈-❈-❈
تفتح باب البيت فيقاطعها صوت احدهن لتلتفت فترى أمير أمامها لتتنهد لما المصائب تأتي وراء بعض
لينتشلها من تفكيرها كلامه وهو يقول
أمير : ميلا بدي احكي معك
بس أنا ما بدي كادت ان تقول له هذه الكلمات لكنها سكت بدلا منها
أمير : شو ميلا
لتنظر إلى الساعة فترى أنها الثالثة لذا فقد بقي على قدوم عمر خمسة ساعات يمكننا التحدث
لتشير بيدها لكي يدخل
فيدخل ويغلق الباب ويقول
أمير :بدي افهم منك ليش عملتي هيك فيني
ميلا: أمير أنا
فيقاطعها : ليش رفضي
ميلا: أمير فهمني أمي عند عمر أنا ما بقدر أتركها هي أمي
أمير بتعجب: بس عمر وافق أن نأخد خالة جمانة وقت رح نتجوز
لتضحك ميلا وهي تقول : وأنتي صدقته
أمير : شو يعني
ميلا : أمير أهم شي تعرف أن أنا انجبرت أرفض
ليسارع أمير بالقول : بشو جبرك ميلا قوليلي وأنا رايح..
فتقاطعه ميلا وهي تقول : اوعك أمير أنا بخاف على ماما أمي هي حياتي
ليفكر لثواني ثم يقول : أنا عندي حل
فتنظر اليه باستغراب وتقول : شو هو
ليدوم الصمت لثواني فيقطعها أمير وهو يقول : الحل أن نهرب أنا وأنتي وخالة جمانة برا البلد
❈-❈-❈
تجلس على السرير تفكر بكلام أمير يبدو منطقيا لا أنه ممتازة هذه الطريقة سوف تتخلص من عمر وتحرر امها منه ولكن هناك سؤال يكمن معها وهو هل هي مستعدة للذهاب مع أمير أنه شخص جيد وطيب وجدير بالثقة ويحبها ولكن هل هي تبادره هذا الشعور لماذا لا تشعر بشيء لكن الاهم أنها لن ترى عمر بحياتها مرة اخرى هذه تجعلها تطرد كل الاحاسيس والأهم يجب ان تنفذ ما قاله امير عن البحث على جواز سفر لأمها هي تعلم أن لأمها جواز سفر لكن بحوذت الحقير عمر أي يجب انا تأخذ جواز سفر امها من دون أن يحس فتنظر للساعة فترى باقي على رجعته ساعة اي لديها الوقف الكافي لتفتش الغرفة وتسارع إلى باب البيت وتقفله وتبقي المفتاح في محله لعدم فتحه إلا من الداخل
وتركض نحو غرفته وتفتح الباب وتشغل الضوء وتبدأ رحلة البحث البطيئة لكي لا يشعر بشيء وهي تفتح باب الخزانة تجده مقفول لكن أين المفتاح وهي فتشت كل شي في هذه الغرفة يمكن باحتمال كبير أن يكون معه اي سوف تنتظر لعودته لكي تأخذه فتتنهد خارجة من الغرفة وتاخذ مفتاح باب البيت بعد أن فتحته كأن شيء لم يحصل
❈-❈-❈
جالسة على الكرسي تأكل وتطعم أمها
فتسمع فتح الباب ويأتي عمر وهو يقول
عمر : سخني الأكل أنا رايح أتحمم
فيخرج نحو غرفته ويبقى لدقائق ثم يعود للحمام ويغلقه فتسارع ميلا إلى غرفته وتمسك جاكيته وتفتش الجيوب فتشعر بالبرودة عندما تمسك شي فتخرجه إذ يكون المفتاح وتسارع نحو الخزانة وتفتحها وتشاهد صندوق تمسكه وتفتحه وتفتش بينه وتوجد جواز السفر وتستبدله بجواز أخر تاريخه منتهي
وترجع كل شي لمحله وتذهب لتسكب الاكل على الطاولة وتذهب إلى غرفتها بعد تطمئن على أمها
❈-❈-❈
تمسك سيلينا يد ميلا وتشدها وهي تقول
سيلينا: ميلا إذا بتحبيني خلينا نشتري فستان الك
ميلا: أنا ما معي مصاري
سيلينا : وشغلك انتي مترجم قد الدنيا وما معك مصاري
لتفك ميلا يدها وهي تقول بغضب : عنجد كأن ما بتعرفي بس استلم الراتب بياخدوا عمر مني قال شو مصاريف امي هي ما بيقدرا يتكفل فيها لك اااخ من هالحياة
فتتوقف ميلا : طيب هدية مني
لتسارع ميلا بالرفض وتهم بالكلام فتضع سيلينا يدها على فم ميلا وهي تقول بسرعة
سيلينا :والله يا ميلا إذا نا وافقتي رح ازعل منك
لتتنهد ميلا وتهز رأسها
وتفرح سيلينا وتمسك ميلا وتاخذها إلى محل
وتبقى حوالي الساعات لتجد شي يناسبها فتفرفع سيلينا فستان زهر ضيق من الأعلى ويتسع إلى الأسفل
سيلينا : كتير حلو وأنتي بحياتك ما جربتي اللون الزهري روح قيسيه
فتتنهد ميلا وتمسك الفستان وتدخل إلى الغرفة ويمر دقائق عدة فتخرج ميلا بخطوات مترددة فتشهق سيلينا من الصدمة
سيلينا باعجاب :لك حبييت طالع عليكي حلو
ميلا بخجل : عنجد
سيلينا : عنجد تعي في مراية شوفيه عليكي
لتتقدم ميلا نحو المرآة وتنظر لنفسها أن الفستان خرافي
وترفع رأسها فتشهق ليس من شدة جمال الفستان أو من لونه لكن من الصدمة عندما ترى نفس الرجل الذي ساعدها من السقوط واقف من بعيد ينظر إليها مباشرة بنظرة لا تحمل أي خير
يتبع