الفصل الرابع والثلاثون - عشق بعد وهم
الفصل الرابع والثلاثون
" ايه..!؟ "
خرج هذه الكلمه وهو لا يستوعب حديثها شقيقته تقتل مثلها ومن حازم خطيبها....!؟
مازال مصدوم وينظر له علي الاقل تصرخ مثل عادتتها وتقول هذا الشئ ليس صحيح ولكن كانت تخفض راسها وكانت تبكي بصمت واضح وجسدها يرتعش من الخوف والبكاء مازال العاملين والحرسون ينظروا لها بتقزز ونفور حتي لحظت كارما هذه النظرات وسرعان غادرت من هذه النظرات واولهم نظره شقيقها كان جسده يعلو ويهبط بفعل هذه الصدمه نظر الي تارا التي كان وجهه قد تلون بسبب ضربه لها كانت ستتحدث وتبرر فعلتها ولكنه تحدث هذه المره بجمود وقسوه
" اطلعي برا باب الفيلا واحمدي ربك اني مبلغتش البوليس.... ازي جالك قلب انك تقتلي ١٣ سكرتيره جالك قلب ازي...!؟
بينما اكمل بقسوه لاذعه تجرحها بقوه حتي اصدمت بقوه من حديثه
" ميشرفنيش انك تكوني ام لبنتي بعد دا كله حصل مش هأمن ليكي علي بنتي.... طالعوها بره ومش عاوز اشوف وشها في القصر مهما كان انتو فاهمين... "
ختم حديثها وهو ينظر لحرسون ويقول لهم بحده وغضب
وبعد ان اختم حديثه معهم غادر الي غرفه شقيقته وتركها تصرخ بجنون والحرسون يمسكونها ويخرجوها من هذا القصر حتي ينفذوا حديث سيدهم اتجه الي غرفه شقيقته حتي يفهم منها او علي الاقل لما تقتله في كارما مستحيل ان تفعل هذا بدون سبب..
اخذ يدق الباب بهدوء بعد ان فشل في فتح الباب في الباب مغلق من الداخل...
تكلم بنبره هدوء جعلها هادئه قدر الامكان
" كارما افتحي الباب ومتخفيش اخواكي جنبك.... كارما انا عارف انك مكنتش تقصدي انا..... "
قاطع حديثه كارما التي كانت امامه بعد ان افتحت الباب وجهها شحوب كالشحوب الاموات وعينها ورمه بشده حتي اخرجت شهقه عاليه وهي تعانق شقيقها وهي تهتف بنبره بكاء مملتئه بالحزن
" انا مقتلتوش يا رحيم.... انا مكنتش اقصد اقتله.... انا كنت عاوزه يبعد عني بس...... مكنتش اقصد كان غصب عني.... "
عانقها هو الاخر وهو يزفر تنهيده قويه محمله علي قلبه فهو مازال لا يفهم شئ من حديثها ملس علي شعرها بيده الضخمه نزولا وهبوط واجلسها علي الاريكه المريحه في غرفتها حتي بعد دقائق سقطتت في ثبات من النوم بتعب وهي مازالت في عنقه ادرك ان انتظام انفاسه يدل علي انها سقطت في النوم حتي حملها بخفه وهدوء وضعها علي السرير بهدوء حتي لا يزعجها اطفئ النور واتجه الي الاسفل بعد ان طلب كل العاملين والحرس
نظر لهم بشموخ وهدوء
" اللي حصل النهارده دا مفيش اي مخلوق يعرف عنه فاهمين.... ولا كل واحد عارف هعمل في ايه.... "
ختم حديثه وهو مازال ينظر لهم بحده اما هما في يبلعون ما في حلقهم بقوه في العاملين اخبروا قرائبهم وقد فات الاوان علي حديثه...
❈-❈-❈
كانت تذهب اياها وايابا بتوتر ويدها تفرك بشده وهي تنظر علي الباب خارجي كأنه تنتظر احدهم وبعض الوقت حتي جاء والدها وكمال اتجهت لهم بقوه وهي تقول بنبره مملتئه بالتوتر
" هاا عملتوا ايه.... "
" اكيد كسبنا الصفقه طبعاا... "
خرج هذه الكلمات كمال وهو الذي يصرخ بحماس في الصفقه هذه اهم صفقه اكسبه وقد الان شركه (ع) علي اسم حرف والداها له مكانه كبيره ولا احد. يسطيع يواجهها ابدا فهي بدأت هذه الشركه هي وابيها وكمال الذي ساعدها ودربها جيدا علي العمل.... كانت سوف تذهب معهم ولكن لا تستطيع في اليوم المربيه اتخذت اجازه ويستحيل ان تترك ياسين في المنزل من غير اي احد يجلس معه فقررت ان تجلس معه حتي لا تتركه لوحده في المنزل...
ابتسمت هي الاخري بسعاده كبيره وتصرخ في حماس وتعانق ابيها بشده شديده فهي الان قد اتعبت حتي تبني هذه الشركه هي وابيها والان قد حصلت علي مقدر تعبها في اليوم قد حصلت الشركه علي مكانه كبيره في السوق العمل..
" هنعمل ايه دلوقتي... اسر لحد دلوقتي معرفش الخبر لو عرف هيولع...!؟ "
قالها كمال وهي يتسأل عن تصرفات اسر الان
" اسر مشغول دلوقتي.... ولازم اقوله علي الحقيقه ان مراته هي السبب مش احنا... "
خرجت تلك الكلمات من والدها بحزم واضح فهو الان لا يسامح تلك الفتاه التي حاولت قتل شقيقه ابدا
نظرت لابيها وهي تتحدث بهدوء ودفاع عن صديقتها فهي بالنهايه صديقتها
" يا بابا هي متقصدش الله وعلم خالد هددها قالها ايه... "
نظر لها بغضب واضح وعن دفاعها بهذا الشكل
" انتي كمان بتتدفعي عنها.... لو اي واحده كانت بدالها كانت تبلغ البوليس او حتي تقول لجوزها مش تسرق ملفات جوزها بتعت الصفقه لا وكمان رايحه تقتل عمها.... انا طالع انام ولو جبتي سيره المخلوقه دي قدامي المره الجايه زعلي هزعلك...."
ختم حديثه واتجه الي غرفته وتركها مشتته حزينه علي صديقاتها وافعالها... "
❈-❈-❈
بعد ساعتين
استقيظت وهي تشعر بالعطش الشديد نظرت بجانبها وجدتت كوب ماء شربتها حتي ارتوت.....كانت سوف تتجه الي الاسفل ولكن توقف قدميها وهي تنظر الي ذلك الواقف التي راقبها مثل الصقر وعينه تتفرسها ولكن عينه تحكي شئ اخر شئ انتقام وكره ونفور..
ايعقل ان الخبر قد وصل لكمال وجاء الي هنا..!؟
لما هو هنا...!
لما جاء وينظر لها هذه النظرات التي تحرق جسدها..!
وقف وينظر الي مواجهتها وهو معالم وجهه توحي بالشر الذي يهلكها هي فقط لا غير
" اهلا بالقاتله القتله.....ياتري مرتاحه لما قتلتي حازم...!؟ "
بينا اكمل بجديه واضحه
" احب اعرف الاجابه لانها تهمني.... "
ارتعشت بداخلها وارتعشت اكثر وهو قد الان عرف حقيقتها الان قد ادراكت لما ينظر له هذه النظرات التي تحرقها وتقتلها من الداخل وهي علي قيد الحياه...
نظرت له وقالت له بشجاعه مزيفه ومازالت شفيتها ترتجف من الخوف
" وانت مالك يخصك في ايه هو اللي قتلته دا قريبك ولا انت زعلان عليا مثلا.... "
ختمت حديثها بسخريه واضحه فهي تعرف ان لا يحبها ولا مره حبها والدليل انه تزوج من التي تتدعي فريده تزوجها فقط لانها تشبه نور حبيبته السابقه والان قد فعل علاقه مع تارا وانجبت تارا منه فهو لا يحبها ابدا ولو كان يريد ان يتخلص منها كان تخلص منها لابد
عينه اشتعلوا اكثر والانتقام الذي كان بداخل عينه اشتعل اكثر وهو يصك باسنانه دلاله علي غضبه
" انتي متهمنيش وانتي عارفه بدا لكن اللي قتلتي يهمني ويهمني اوي.... "
نظرت له بتساؤل وحيره كأنه لا تعرف بما صلته بحازم
بينما اكمل وهو يصك باسنانه اكثر
" دي يبقا اخوايه.... اخوايه اللي قتلتي علي ايدك من غير رحمه ولا شفقه... "
ارتجفت بقوه اكبر وهي تنظر له بشئ من الصدمه فهي اصطدمت اكثر شقيقه كيف ولما حازم لما يخبرها بالامر فهو كان يخبرها كل شئ حتي في عمله ولكن لا يحكي معه عن عائلته فهي كانت تستمع له بملل واضح او ان تسرح بحبيبها الخائن يبدوا ان قال وهي كانت ليست معه انما كانت بعالمها مع حبيبها..
بينما افاقت علي صوته وهو يقول بغضب واضح وثقه
" انا هندمك علي اللي انتي عملتي دا وكويس اوي... "
نظر لها وعيونه يحترقون من شده الغضب في شقيقه قتل علي يدها وسوف يندمها علي كل شئ
" انا.... انا.... "كانت توتر ومرتبكه بشده في نبرتها والخوف يزادد بداخلها فهي لا تصدق ان كمال حبيبها ومعشوقها شقيق خطيبها حازم
قاطعه كمال وهو مازال غاضب وعيونه يشتعلون من الانتقام
" لو كنتي فاكره ان رحيم هيقدر يحميكي مني تبقي غلطانه محدش هيقدر يحميكي مني يا كارما وبدأ العد التنازلي... تيك توك تيك توك.... "
بينما اكمل بفحيح افعي وهو يهمس باذنيها
" عقابك بدأ وقت انك هتتحاسبي فيه علي جرائمك بدأ يا كارما..... تيك توك.... الساعه بدأ والساعه هي اللي هتحدد وقتك يا كارما.... مش هسيبك غير لما تتعقبي ودل وعد..... "
ختم حديثها وخرج بسرعه كأنه شيطانه تلاحقه من الخلف اما هي ترتعشت بقوه وغيمه دموع في عينها وهي تقول بصوت منخفض مملتئه بالحزن والانكسار
" يارب ساعدني يارب انت عارف اني مقصدش اقتله..." تتدعي ربها وهي تنفجر من البكاء وهي تتخيل انها في السجن وسوف يشنقها امسكت عنقها بسرعه وهي تهز راسها
ياليتها تعرف انه عقاب لها...
ياليتها تعرف ان كل شئ دمر وهكذا عقابه بدأ..
ولكن هل تستلم للعقاب ام ان تقف وتثبت للجميع برءاتها لا احد يعرف ابدا ولكن الايام سوف تثبت...
❈-❈-❈
يرجع الي البيت متأخر وهو مصدوم بالفعل في كيف لديما ان تقتل عمه بلا والده كيف ولما كان يثق بها ثقه عمياء وهو ترك عمه علي حمايته وانها تعطي ادواته في معاده ولكن لا يعرف ان تتضره هو غبي نعم غبي في مرت ٥ سنوات وعمه لا يتحسن ابدا بلا كان يزادد سؤء غير الاطباء ولكن لا يشك بيها بيوم ضرب يده علي حائط عده مرات وهو يكرر كلمته بغضب " غبي"
كان يتجه الي الغرفه ويضحك بسخريه فهو الان سوف يعاقبها ويعرف لما فتح الباب بهدوء حتي لا يصدر صوت ولكن وجدها تحاول ان تفتح الخزانه وبالفعل فتحتها وتنظر الي الورقه الصفقه التي وضعها بالفعل وهي تسرق الملف وتتضع ملف اخر غير الملف الذي وضعها وهي تلتفت خوفا ان احد يكشفه ولكن وهي تلتفت وقع الملف وهي تنظر بصدمه الي ذلك الواقف الذي له بصدمه وحزن دافيف اتجه لها وهو يقول بصوت صدمه مملتئه بالحزن والخذلان
" انتي اللي بتسرقي الملفات الصفقه.... الشركه وقعت بسببك انتي...!؟ "
❈-❈-❈
كانت نور تتسحب وهي تتدخل الي الباب وكانت تتجه الي الاعلي ولكن وقفت بصدمه وهي تنظر الي ذلك الواقف الذي ينظر الي هاتفه ولا ينظر له اسرعت انفاسه بخوف ان يرئها في لو رائها الان في كل شئ سوف يخرب ارفع عينه علي الهاتف بعد ان شعر ان انفاس احدهم بداخل المكان الذي يوجد فيه ارفع عينه وجد.....
يتبع