-->

الفصل الأول - في حضرة الرعب





الفصل الأول



في أحد الأيام وبداية دخول فصل الصيف بولاية تينيسي الأمريكية في منزل يبدوا من الخارج إنه صمم بأسلوب هندسي ويتكون من ثلاث طوابق بدايتا من الطابق الأرضي وصعوداً نحو السقيفة وذلك التراس الخارجي فكل شيء حول هذا المنزل يبدو أنيق بدا من طريق المرور بالحديقة الخضراء التي بداخل المنزل إلى الجدران ثم السقف الذي

 اتخذ الشكل الجمالوني المميز للمنازل الأمريكية مع القرميد ذو اللون الباهت والجمالونات الصغيرة البارزة من الجمالون الكبير مع طلاء الأطراف باللون الأبيض العصري وطلاء أطر النوافذ بنفس اللون أيضًا، ثم نجد باب المراب وقد اتخذ نفس اللون الأبيض العصري وقد صنع من الصاج المنزلق مع الممرات التي كسيت بقطع الرخام الطبيعي حتى تتناسب مع الطبيعة الخلابة حول المنزل، وفي الواجهة الرئيسية أول ما يلفت انتباهنا هي مساحات الزجاج الكبيرة عن طريق الشبابيك وأبواب التراسات الكثيرة في الواجهة مما يدل على العصرية في التصميم وقد اتخذت الشبابيك الشكل المستطيل العادي دون تقوسات في الأعلى وجاءت معظم الشبابيك بكامل الارتفاع مع استخدام درابزينات من الحديد المطلي باللون الأسود، كما أن الجدار الذي بني حتى ارتفاع التراس بالدور الأرضي والذي استخدم فيه الحجر الطبيعي ذو اللون الباهت، وكان المنزل من الداخل يتكون من ثلاث طوابق يتصلون بعضهم ببعض بدرج داخلي ويتسم الأثاث من الداخل بالعصرية رغم كأبتة، وكان يتواجد خلف المنزل الكبير بداخل تلك الحديقة ملحق من طابق واحد خاصة لمدبرة المنزل وأسرتها الذين لم يكونوا متواجدين منذ فترة أو بالأصح منذ اختفائهم بطريقة غير مفهومة أو نستطيع أن نقول ربما ظروف غامضة حيث رجح أصحاب المنزل اختفائهم برجوعها هي وأسرته إلي بلدتهم في أشلاند في ولاية أوريغون، وكانت تلك الحديقة والتي تنمو بها الحشائش والتي يظهر عليها أنها لم يتم تقليمها منذ مدة طويلة يوجد بداخلها اريكتين من خشب البامبو تتوسطهما طاولة من نفس نوع الخشب ذاته وكان بتلك الحديقة أشجار كبيرة تمتد جذورها إلى أعماق الأرض وقد كانت تصيب كل من تخطو قدميه فيها أو الجلوس بها البرودة والقشعريرة وشعور غريب بالانقباض غير معلوم السبب، كان في أحد الأيام الحارة في ذلك المنزل وبالأخص في تلك الحديقة فتاة صغيرة تبدوا في عامها العاشر أو الحادي عشر من العمر تقف أمام الملحق المتواجد بالحديقة كانت الفتاة بيضاء البشرة، ذات شعر أشقر كثيف وحريري، وعيون بلون البحر الهادئ، متوسطة الطول بما يناسب عمرها وكانت ترفع خصلات شعرها علي هيئة ذيل حصان وقد كانت قبل قليل تقوم باللعب والمرح كما هي عادتها اليومية في أيام الصيف الحارة والعطلات الدراسية وبرغم تحذير والدايها لها بعدم الذهاب إلي الجهة الخلفية للمنزل وبالأخص عند ذلك الملحق الذي قد تم غلقه منذ فترة ولكن فضولها الطفولي ابى أن تستمع لهم وإلي تحذيراتهما المستمرة لها فتقودها ارجُلها إلي الخلف ويمر بها الوقت في اللهو بدون أن تشعر به، وفي ذلك الوقت كانت هناك فتاة شابة أخرى تقوم بالبحث عنها والنداء عليها مقررة إسمها عدة مرات تبحث عنها في كل مكان في المنزل حتي وجدتها بالخلف تقف متسمرة في مكانها شاحبة الوجه تنظر في اتجاه الملحق بدون أي حركة صادرة منها صامتة تماماً، أما الفتاة الشابة تلك فكانت تدعى كيت وهي في الرابعة والعشرون من عمرها طويلة القامة ، نحيفة إلي حدً ما، بيضاء البشرة أيضاً كما هو حال أغلب الأمريكان وكانت تعيش مع شقيقتها الكبرى " ديانا وزوجها جوردن وابنتهما الصغيرة أليس " وذلك بعد وفاة والدايها، في ذلك الوقت كانت كيت بدأت ينتابها القلق علي حال أليس فقالت لها محدثة عندما رأتها بتلك الحالة وهي تقف متسمرة أمام تلك الغرفة

_"أليس كنت انادي عليكِ منذ عدة دقائق لما لم تقومي بالرد عليا ولما تقفي هنا بذلك الشكل؟! ألم يتم تحذيرك مسبقاً من والداكِ من عدم الاقتراب من ذلك الجزء من الحديقة".

قالتها لها ببعض الحده

همست أليس وهي تضع اصبعها علي فمها علامة السكوت

_ "ششش .. لا تتحدثي خالتي أو تصدري أي صوت فهناك أحد ما يختبئ داخل الملحق".

نظرت لها كيت بريبة لها ثم إلي الملحق بقلب ينبض بالخوف الشديد تفكر بداخلها كيف ذلك والغرفة مغلقة بمفتاح متواجد دائماً مع جوردن زوج شقيقتها ولكن حتي الأن لم تكن كيت ترى أي شيء يدل علي أثر وجود أحد غير إن الملحق تم فتحه ويتضح من الخارج الظلام الذي بداخله حاولت كيت التماسك وتملك شجاعتها المفقودة من الأساس والذهاب بأرجل مرتعشة إلي داخل الملحق حتي ترى هل حديث الصغيرة صحيح أم هو فقط من وحي ونسج خيالها الخصب أو ربما هي فقط تحاول إثارة الرعب بداخلها كنوع من المزاح السخيف علي الأرجح، في تلك اللحظة كانت نبضات قلب كيت تدق بشدة متسارعة وبصوت يكاد يكون مسموع والريبة تمتلكها حتي ذهبت إلي الملحق تقوم بفتح بابه الذي كان موارب جزء منه بالفعل ومن حسن حظها بأن الوقت كان مازال صباحاً فكان هناك بعض الإضاءة التي تسللت إلي الداخل كي تضيء لها جزء من المكان يُمكنها من إيجاد قابس الضوء حتي تقوم بالضغط علية واضاءة الملحق بالكامل، أكملت كيت الدخول وكل ذلك والصغيرة مازالت تقف في الخارج في ترقب حذر، أما عن الأخرى التي بالداخل فقد أخذت تنظر بعينيها في جميع الاتجاهات فلم تجد أي أحد مجرد ملحق صغير وعادي للغاية يحتوي علي غرفتين بهم أثاث يبدوا قديماً نسبياً من الخشب ويفترش عليهم أغطية باللون الأبيض المتسخة قليلاً ويتضح عليهم عدم وجود من كانوا يستخدموهم منذ فترة وطاولة خشبية موضوعة في منتصف غرفة المعيشة أمامها اريكة تتسع لجلوس ثلاث أفراد فقط ومطبخ مفتوح علي الطراز الأمريكي الحديث وتلفاز مغلق أعلي الحائط حديث الطراز أيضاً ولكن في المجمل كان الملحق سيء للمعيشة فيه كل ذلك جعلها تفكر كيف كانت تترك شقيقتها وزوجها أحد عمال المنزل يجلسون في مكان مثل ذلك فقد كانت تلك أول مرة لها بالدخول إلي ذلك الملحق وأثناء شرودها وتفكيرها ذلك جذب انتباهها أثار أقدام متواجدة علي الأرض تبدوا حديثة مما جعلها تنتفض مفزوعة إلي الخلف تقول محدثة نفسها

_"هل من الممكن بالفعل أن يكون حديث أليس حقيقي يا اللهي!! لا لا اهدائي كيت ربما هي أثار أقدام جوردن أو أي أحد من المنزل لا تضعي تلك الأوهام في تفكيرك".

وقررت الخروج من المكان وغلقه مرة أخري بالقفل المتواجد علي بابه وبالفعل قامت بذلك وذهبت في اتجاه أليس تتحدث معها محاولة طمأنتها

_"أليس لم يكن هناك أي أحد في الملحق وباب المنزل الخارجي أيضاً كان مغلقاً أثناء بحثي عنكِ إذاً كيف قام الشخص الذي تقولي عنه بالدخول و أنا بالفعل قمت أمامك بالذهاب إلي الداخل وكان خالي تماماً".

ردت الصغيرة بضيق

_"وكيف لي أن أعلم ذلك صدقيني خالتي فقد كان هناك أحد ما يقف بالداخل ينظر إلي بشدة وغضب وقال لي بحده أننا يجب أن نغادر المنزل بأكمله ولا يمكننا البقاء هنا أكثر من ذلك ولابد لنا بالرحيل فهذا منزلة هو".

نظرت لها كيت باستغراب تقول

_"حسناً صغيرتي هل لكِ أن تصفي لي شكلة إذاً كيف كان إذاً؟؟".

قامت أليس بهز منكبيها علامة عدم المعرفة

_"لا أعلم كيف هو شكلة".

نظرت لها كيت بحنق شديد فقد كانت من وجهة نظرها تتخيل أو تكذب عليها حتي تجذب انتباهها فدائماً ما تفعل ذلك مع والدايها وبالأخص بعد انتقالهم إلي ذلك المنزل منذ مدة من الوقت فهي طفلة وحيده ومدللة فقامت بإمساك يدها وجذبها معها ذاهبتان إلي داخل المنزل تقول بغيظ

_"هيا بنا وسوف نرى لاحقاً ذلك الأمر يا أليس".

جذبت الصغيرة يدها من يد خالتها بشدة وهي متذمرة وبغضب طفولي تقول

_"خالتي كيت أقول لكِ لقد كان هنا أنا رأيته لما لا تصدقيني؟؟".

احتضنت كيت كتفي الصغيرة تحدثها بهدوء

_"لأننا قد سبق وصدقنا أحاديثك تلك أكثر من عدة مرات ولم تكن أي من كل تلك القصص حقيقية يا أليس، ثم أنتِ تقولي دائماً أنك رأيتي أحد وعندما نبحث عنه في المكان الذي تشيري إليه لا نجد أي شخص أو شيء نهائي، حبيبتي كل ذلك فقط في مخيلتك الواسعة والأن هيا بنا إلى الداخل وكفانا حديث عن ذلك الأمر فوالدايكي ينتظرانا من أجل طعام الغداء".

وبالفعل ذهبتا الفتاتان إلي داخل المنزل وفي اثناء سيرهم كانت أليس تنظر كل حين وأخر خلفها علي ذلك الملحق والذي سار بالنسبة لها مرعب ومخيف،


❈-❈-❈


أتي الليل سريعاً وحل الظلام بهدوئه الممل، ومساءً بداخل المنزل المكون من ثلاث طوابق في الدور الثالث يوجد العلية والثاني يتواجد فيه الغرف الخاصة بالنوم والطابق السفلي والذي يضم طاولة الطعام وغرفة خاصة للجلوس، كانت ديانا ذاهبة إلي الطابق العلوي وهي كما وضح سابقاً شقيقة كيت الكبرى وهي سيدة في منتصف الثلاثينات من عمرها تشبه في الشكل إلي حد كبير أبنتها، حيث غرفة الصغيرة أليس حتي تطمئن عليها وقامت بفتح باب الغرفة والدخول لها فوجدت أليس تتسطح علي فراشها الوثير الصغير وكانت الغرفة يضيئها اناره خافتة من مصباح متواجد أعلي طاولة بجانب الفراش، جلست ديانا بجانب طفلتها تتفقدها وهي متسطحة فوجدتها تضع علي اذنيها سماعات اللوح الرقمي المحمول الخاص بها تستمع إلي أحد أفلام الكارتون بصوت عالي وقد استمعت إلية ديانا وهي تجلس بجانبها فقد كانت تعتقد ديانا إنها قد غفت بالفعل فقامت ديانا بسحب تلك السماعات من اذنها ووضعتها علي الطاولة بجانبها فزمجرت أليس بضيق تقول

_"لا يا ماما اتركيهم معي رجاءً".

ديانا بحنان وهي تجذبها إلي احضانها

_"حبيبتي بذلك الشكل سوف تأذين اذنيكِ وتضري عيناكِ إذا غفيتِ بهذه الطريقة ثم أننا قد اتفقنا علي وقت محدد لاستخدام الجهاز اللوحي ومعاد محدد لوقت نومك".

أليس بوجه شاحب قليلاً لاحظته ديانا

_"ماما من فضلك أتركيه قليلاً حتي أذهب في النوم".

_"ماذا بكِ أليس ولما حالتك هكذا؟!".

قالتها وهي تجذبها إلي داخل احضانها مرة أخري

_"ماما من فضلك اتركيه لأنني إن لم أستمع لأي أصوات سوف أكون مضطرة إلي الاستماع إلي أصوات أخري تشعرني بالخوف".

ديانا بصبر واستفهام

_"أصوات أخري مخيفة مثل ماذا؟؟".

أليس هامسة

_"أشخاص أخرين يتحدثون ويهمسون بأصوات مرعبة".

ديانا بخوف بداء يتسلل إليها وينتابها من حديث الصغيرة وتفكيرها الخيالي الواسع

_"أشخاص أخرين مثل من؟؟ ربما يكون حلم ليس أكثر حاولي أن لا تشغلي تفكيرك في مثل تلك المواضيع التي تثير الرعب والخوف بداخلك حتي تستطيعي النوم بهدوء وراحة".

كانت ديانا تحدثها بهدوء وهي تقوم بالتمليس علي شعر طفلتها الأشقر الحريري تحاول بث الهدوء والطمأنينة في نفسها

قالت أليس

_"حاضر ماما سوف أستمع إلي كلامك".

ديانا وهي تقبلها من وجنتيها المكتنزة الناعمة

_"تصبحين علي خير حبيبتي أحلام سعيدة".

ابتسمت أليس تقول مازحة

_"تصبحين علي خير ماما سوف أعد الخراف أيضاً حتي أستطيع النوم".

ابتسمت لها ديانا ثم نهضت من جانبها وقامت بتدثيرها جيداً ووضعت دميتها الأرنب المفضلة لها بداخل احضانها وقللت إضاءة الغرفة لها مرة أخري وذهبت متوجه إلي الخارج واغلقت الباب خلفها، مر الوقت سريعاً تشير عقارب الساعة الموضوعة أعلي أحد حوائط المنزل علي الساعة الثالثة منتصف الليل، كان المنزل في هدوء تام لا تسمع به أي صوت إلا صوت دقات عقارب الساعة وقد كان جميع من بالمنزل نائمون معادا كيت والتي كانت متواجدة بالدور الأول تقوم بإنهاء بعض الأعمال المتعلقة بجامعتها والتي كانت تركتها معلقة عدة أيام فهي في سنتها النهائية من الجامعة، وكان الجو في ذلك الوقت من العام معتدل ففضلت التواجد بالأسفل عن التواجد في غرفتها بالأعلى فكانت تجلس علي الطاولة وامامها النافذة المطلة علي الخارج كانت كيت في تركيز شديد تحاول إنهاء أحد الأبحاث المقرر عليها تسليمها في وقت لاحق حتي استمعت إلي بعض الأصوات في الخارج ثم صوت هطول الأمطار وهواء شديد وصوت الأبواب تفتح وتغلق مراراً من تلقاء نفسها مخلفه ورائها أصوات صرير مزعج مع صوت هطول المطر كل ذلك أصابها برعب وفزع شديد لحدوثة بشكل مفاجئ والذي جعلها تُصاب باستغراب أكثر من تقلب الطقس بذلك الشكل في ذلك الوقت من العام، حاولت كيت أن ترجح ذلك إلي أنه ربما أحد التغيرات والتقلبات المناخية الجوية الحدوث، نهضت كيت من مكانها تتفقد المكان من حولها بقلق فقد أصبح الجو العام يدعوا إلي الريبة والخوف ذلك اليوم وبالأخص بعد أن سردت عليها ديانا ما حدث مع أليس وما قالته لها في المساء، بعد تفقدها للطابق السفلي التي تتواجد به أخذت كيت تصعد الدرج متوجهة الي الأعلى في اتجاه الصوت الذي استمعت له من الأسفل وكان يصدر من ذلك الطابق العلوي فوجدت الصوت يأتي من غرفة أليس بالتحديد ووجدت باب غرفتها مفتوح وأثناء قيامها بالدخول حتي صرخت بشدة ورعب وفزع فقد وجدت أحد أو بالأصح شيء مرعب ظهر أمامها فجأة سيدة مشوه الوجه والملامح بشدة وخصلات شعرها الأسود المتداخل معه خصلات بيضاء كثيرة وكثيفة مشعث واظافر يدها طويلة جداً وقذرة بشكل مقذذ وكانت تلك المرأة المرعبة تصدر صوت هسهسة مثل قطة تعوي أو مثل قطيع من الوحوش البارية التي انفصلت عن مجموعتها وعلي حين غفلة منها تحت تأثير صدمتها فجأة وجدت كيت تلك السيدة قد طفت في الهواء تأتي مسرعة في اتجاهها وهبطت أمامها ثم قامت بدفع كيت في صدرها بيديها الاثنتين للخارج بشدة واغلقت باب الغرفة بعنف في وجهها فأنتفض جسد كيت بشدة وقامت بالصراخ بأعلى صوتها تقوم بالنداء علي شقيقتها وزوجها وهي تقوم بمحاولات عده حتي تفتح الباب واخذت بالطرق عليه كثيراً وبعدما استمعت إلي صوت صرخات الصغيرة تعلوا أكثر من داخل الغرفة فأتى علي كل تلك الأصوات والضوضاء العالية ديانا وجوردن مسرعين وعندما رأتهم كيت أخذت تردد بقوة وهي تقول بصوت مرتعش

_"هناك أحد بداخل الغرفة مع أليس فقد رأيت سيدة في الداخل لقد. لقد كانت بشعة حقاً أنها مرعبة بشدة".

فزعت ديانا وجوردن وامتلكهم رعب قاتل علي طفلتهم التي بالداخل، وحاول جوردن بجسده الضخم عدة مرات فتح الباب والذي كان موصداً من الداخل حتي قام بعد عدة محاولات عديدة بفتحة فوجد أليس تصرخ بانهيار ورعب وجسدها ينتفض بالكامل من علي الفراش فجرت عليها ديانا مسرعة تحتويها بداخل أحضانها بخوف شديد علي طفلتها الصغيرة وهي تقول في محاولة واهية منها إلي تهدئتها

_"أليس حبيبتي انظري إلي أنا أمك لا تخافي أنا معكِ الأن، وأنا هنا بجانبك".


❈-❈-❈


في ذلك الوقت كان كل من جوردن وكيت يجوبان كل شبر بداخل الغرفة وفي الشرفة التي بداخلها بحثاً عن تلك السيدة، وكان جوردن في قمة غضبة وحنقه الشديد وخوفه علي طفلته الوحيدة لكنهم لم يجدوا أحد كل ذلك وبكاء أليس يصدح في أنحاء غرفتها، ذهب جوردن في اتجاه كيت يسألها مستفسراً

_"كيت أنتِ رايتي تلك السيدة ماذا حدث فعلياً قُصي علي مسامعي كل ما حدث حتي أستطيع فهم ذلك الذي كان يحدث".

كانت كيت في حالة صدمة مما رأت وجاء إلي ذهنها حديث الطفلة معها صباحاً وكانت تنظر إلي جوردن وهي تبكي ولا تستطيع الحديث ببنت شفة وكان هو ينظر لها يحاول الفهم منها والنداء باسمها مكرراً وبعد لحظات قليلة انتبهوا إلي صوت شهقة كيت وصرخة مكتومة فنظر إلي جهة تواجد ديانا وأليس حتي وجدوا كيت تشير إلي جسد الصغيرة والذي كان متواجد بطول سيقانها وذراعيها علامات جروح وخدوش فحلت الصدمة الشديدة عليهم ومن هنا تبدأ معهم قصة من قصص الفزع والخوف فماذا سيكون مصيرهم وماذا سوف يحدث لتلك العائلة فيما بعد؟؟



يتبع