-->

رواية وصمة عار - خديجة السيد -الفصل الثامن عشر

رواية وصمة عار 
بقلم الكاتبة خديجة السيد



❈-❈-❈

رواية وصمة عار 

الفصل الثامن عشر 


في الخارج أمام قصر نيشان كان زين يقف يستند على السياره و يبعث بالهاتف بيده حتي أنتبه إلي أصوات خطوات قادمه ليرفع رأسه، ليجد ادم يخرج وهو يدلك رأسه بتعب ، وعلي الفور تحرك زين نازعًا مفاتيح السيارة الذي كان دسهم في جيب سترته سابقه وتحرك أن يفتح باب السيارة له... لكن قبل أن يصعد ادم تفاجأ بـي لارا تجـ.ـذبه من ذراعيه بغضب وهي تتحرك أمامه بجنون صارخًه بصوت مرتفع 


= انتظر هنا يا آدم .. كيف تجرؤ على أن تتركني هكذا أمام الجميع في الداخل لابد من أنك فعلت ذلك عن قصد لكي تحرجني أمامهم... استمع الى يا آدم الأفضل لك أن تعاملني بلطف ولا تنسى أنني خطيبتك 


وقف ادم أمامها بثبات ثواني قبل ان يسحب ذراعيه منها ليرفع يده امامها بوضوح وكانت فارغه من أي خواتم وقال بصوت بارد 


= هل ترى يدي بوضوح آنسة لارا؟ اقتربي و انظري جيد بنفسك. أنا لم أرتدي خاتم خطوبة في يدي. لا أنتٍ ولا أي شخص آخر؟ هل تعرفي ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن أنا وأنتٍ غير مرتبـ.ـطين. حسنًا ، و يجب أن تفهمي لا عـ.ـلاقة لكٍ بخصوصيه الآخرين ، خاصة أنا .. أعتني بشؤونك أفضل مني.. و أبحثي عن شخص آخر يكون تحت سيطرتك وخاضع لكٍ طول الوقت دون أن يعترض على أي شيء يفعله ضد رغباته .. لكن انا لا أريدك ولا أحبك! 


فتحت لارا عينها بصدمة وهي تشعر كما لو أن أحدهم ضربها على رأسها بمطرقة كبيرة، لقد قالها بوجهها لها مباشرة، قال أنه لا يريدها ولا يحبها؟ لتشعر بالحقد تجاه لتنظر بحده إلي زين الذي كان يستمع حديثهما لكن اخفض راسه بسرعه عندما نظرت اليه ثم جزت علي أسنانها بغيظ وهي تنظر له بإصرار 


= توقف عن هذه الخرافات انا خطيبتك وانت لي! وفي خلال وقت لاحق و قريبا جدا ساكون زوجـ.ـتك 


ابتسم آدم باستخفاف لها ليقول بصوت خشن 


= وكيف ستفعلي ذلك وأنا لا أريد؟ هل ستجبريني بالغصب علي الـ.ـزواج منك يا آنسه لارا؟؟.


هزت راسها له برفض هاتفه بثقه وهي تقول ببسمة واسعة 


= ليس بالقوة يا آدم .. بل بالحب! أشعر أن قلبي ليس في حالة جيدة عندما تكون بعيدًا عني ، وأنا متأكدة من أنك ستقع في حبي أنت أيضا ، وفي النهاية حقيقة واحدة هي ما أدركها وهي أنني أعشقك يا آدم


نظر آدم بحنق صوبها وقبل أن يتحدث مره ثانيه؟ لكنه لم يكمل كلمته ثم قطعت لارا حديثه وهي تقترب منه بكل هدوء تغلق سترته باغراء معتمدة، ثم تحدثت ببسمة تهمس بهمس مثير


= اتمنى لك ليلة سعيدة حبي، وقريبا ستكون بين احضاني .. وادع أراك في الغد


ثم ابتعدت عنه وهي تتحرك بكل بساطة بينما أطلق تنهيده عالية بقوة زافر بيأس منها وهو يراها تتحرك أمامه بابتسامه خبيثه ثم ألقت قبلة بالهواء مستفزة تجاه..حتى اختفت داخل القصر مره ثانيه بسرعة كبيرة قبل أن تسمع أي اعتراض من آدم الذي كان يرمقها هو و زين بعدم تصديق من تصرفاتها الجـ.ـريئه حتى بعد أن رفضها ادم... انكمشت ملامح آدم بسخرية وهو يقول بقرف


= غزلها يثير اشمئزازي 


ضحك زين بصوت مرتفع وهو يقول بين ضحكته 


= صراحه وأنا أيضا، لا اعرف كيف كانت ستكون زوجـ.ـتك في يوما؟ هيا لنرحل قبل ان يخرج سيد نيشان ويامرك رغم عنك بالذهاب معها 


❈-❈-❈


في الخارج في منتصف الطريق كان ليام يجذب اليزابيث بقوه نحوه منزله الصغير الذي لا يبعد عن منزل شويكار سوي أمتار قليلة... فهو في لحظات تحول ليام وكان رجلا آخر ،منعدم الرحمة و الإنسانية أكثر توسلته كم من مرة أن يتوقف و يتركها ترحل بسلام لكنه لم يرد عليها بالطبع.. تعبت من السير والحديث إلى درجة أن حركتها انشـ..ـلت ،ضحكَ ليام ضحكةً مستفزة وقال لها وهو يميل متكئا عليها بسماجه


= لما توقفتي يا حلوتي، اسرعي حتى نصل الى المنزل قبل غروب الشمس لدينا يوم طويل 


ثبتت قدمها بالارض بالقوه وهي تحاول سحب يديها منه وتـ..ـصرخ فيه لتسقط بالأرض بقوة... ودفعته عنها بعصبية وبصوت جامد قال ليام بسخط


= توقفي .. توقفي عن التصرف بجنون هكذا ، أذية نفسك ليست الحل .. صدقيني أنني ارغب و بشدة بسلـ.ـخ جـ.ـلدك عن جـ.ـسدك و لكنني مكبل انا الآخر حتي لا اندم بعد ذلك .. لكن صدقيني ارغب باذيتك، لذلك اليزابيث .. لا تستفزيني اكثر من هذا و توقفي .


ظهرت ملامح الغضب ممزوجة بالاشمئزاز منه جلية على وجهها.. لتهتف بصوت اجفله على صوت خشن ارتجت لشراستها


= مهلاً أقلت تندم! هل شخص مثلك و مثل شويكار لديكم احاسيس و ضمير مثل باقي البشر.. ههه لا تقولها أنا أشك بالتاكيد في ذلك .. 


تابعت حديثها اليزابيث بصوتٍ مشبع بالقهر


= حتى تشعر بشيء و لو بسيط مما أشعر به فيجيب أن تسير وسط الجميع وفي رقبتك سكين حاد وتـ.ـنزف الـ.ـدماء بغزارة.. مثل ما انا أشعر بالضبط؟ فأنا مـ.ـذبحة، كلما حاولت ابتعد عنكم هاربة ترجعوني بالاجبار مره اخرى لاجل مصالحتكم ... 


في حين بقيت اليزابيث ثابتة وهي تبصر ذلك اللهيب المتوقد بعينيه المصوبتين نحوها بينما يهتف فيها أمرًا بتسلط


= توقفي عن الحديث وتحركي امامي حتى لا اؤذيـ ـكٍ بطريقه صعبه لم يتخيلها عقلك 


رفعت اليزابيث وجهها متغضنة الملامح له ثم اجابته على الفور بانفعال مدافعة 


= اذن دعني انا افعل ذلك نيابة عنك .. دعني اتكفل بأن انتقم لك من نفسي حتى يخمد غضبك .. اسلـ.ـخ جـ.ـلدي كما تريد أن تفعل و ربما هذا يشفى غضب من نفسی و کره لكم جميعا


تبسم ليام بنفس النظرات الجليدية وقال بنبرةٍ ناعمة مستمتعة


= تعلمي يجب ان اشكرك على تمردك مع مدام شويكار لانها سمحت لي لاول مرة في حياتها بأن تعطيني فتاه لي! و لي حظي السعيد اوقعني في الإختيار معكٍ انتٍ أوعدك بأنكٍ ستسـ.ـتمتعين بتلك الليلة معي


صمتت قليلاً قبل أن تنفجر بالضحك بطريقه هستيريه عدة دقائق وهو يقف يراقبها بعدم فهم وغيظ بينما صدح صوتها صارخة في المكان يرج الجدران وهي مازالت تضحك بانفعال شديد 


= هههه انتظر لحظة ماذا قلت؟ هههه لا أصدق هذا الكلام؟ ليام أنا كنت أعتبرك مثلك مثلنا مثل بقية الفتيات اللواتي يعيشون بالإكراه في المنزل ، لأن هذه هي الحقيقة وفي الواقع؟؟ أنت مثل الفتيات عندي شويكار ، تقوم بتحركها كما تريد وتنفذ طلباتها دون نقاش .. يا رجل أنا أحيانًا أعتبرك شخصًا أخرس، لا يمكنك التحدث لذلك لا تعارضها أبدًا .. والجميع يفعل ما تؤمر به خوفًا منها وأنت أيضًا .. فإذا كانت الفتيات تبـ.ـيع أنفسهن لإرضاء الرجال فأنت يا ليام تفعل الشيء نفسه ، ولكن في بطريقة مختلفة ...


توحـ.ـشت ملامح ليام وهو يستمع إلى كلماتها، لتنهض ثم انفرجت شفتها بابتسامة متهكمة باستفزاز وهي تقول مستنكرة 


= هههه ، لا ويقول إنه فاز بليلة مـ.ـعي ، وهو في الأساس لا يعتبر رجلاً! ماذا؟ لماذا تنظر الي هكذا؟ هل قلت شيئا خاطئا؟ بل هذه هي الحقيقة وأنت تعرفها جيدًا. أنتم جميعًا رجال ونساء تسكنون في ذلك المنزل وتبيعون أنفسكم دون أي ثمن إلي شويكار... على الأقل أنا أحاول الاعتراض ، رغم أنني أفشل في كل مرة.


رفع وجهه وكان كل ما فيه متشنج وجميع كلماتها التي قالتها باستفزاز معتمدة بوجهه ترن في أذنه بقسوة.. زمـ.ـجر فجاه كزئير الأسد زئير ذكر مسيطر وتلقت ضـ.ـربة في مكان يؤلمه للغاية... فوق وجـ ـنتيها و تراجعت اليزابيث المشدوهة بنظراته للخلف ولوهلة تلبسها خوف من مظهره ومما ظهر عليه بشكل يخالف طبعه الغامض الذي لا يمكن لأحد أن يجعله يقلق أو يضطرب..


كانت عروق رقبته بارزة بشكل مـ.ـرعب وعادت اليزابيث ببطء بخطوات مخيفة وهي تراه يتنفس بغضب و أنفاسه مسموعة وصـ.ـدره يرتفع ويهبط بشدة وظهرت حبات من العرق على جبهته من شدة غضبه فنظر إليها بعيون متلألئة ويقول بصوت خفيض بابتسامة مشبوهة


= حقًا لا تريني رجلا؟ حسنا ساريكٍ 


❈-❈-❈


اشتد ليام اقترابه منها و عينيه تتوعد لها بالعذاب المرير , عادت بخطوة الي الخلف و هي تحاول تبرير موقفها بتلك الشفاتين المرتجفتين ولكن في لمحة البصر , كان كفه الضخم قد سكن علي وجـ.ـهها بلا اي رحـ.ـمة تلك الصفعة القوية ألقت بجثتها علي الارض بقوة..من الألم القاتل لم تستطع الصراخ او حتي طلب النجدة فهي بالأساس بمفردها معه بالشارع بتلك المنطقه المقطوعة..


تأوهت بأنين صامت تصرخ بألم بداخلها عندما شعرت بيده تقبض علي شعرها بعنـ.ـف و تديره ناحيتها لكي تقابل عينيه المظلمة نظرت اليه توقع ليام بأن نظراتها ستكون استنجاد نفسها منه بعينين متألمة وندم علي قولها الوقحة.. لكن تفاجأ بأنها تبتسم بسخرية وثبات وهي تبصق علي وجهه باشئمزاز وهذا جعل الغضب داخله يتضاعف حجمه أكثر ، صرخ بها بالاهـ.ـانات و السب و اخذ يلعن بها بأبشع الألـ.ـفاظ والعبـ.ـارات..حاولت اليزابيث تملص نفسها منه بين قبضته يده لكن كيف لهذه العصفور الهروب من قبضة الاسد في وقت ثوره !


اسرع بصـ.ـفعها بيده من العديدة من الصفعات غير مراعي مدي تأثر جـ.ـسدها بتلك الضـ.ـربات العـ.ـنيفة , انها حتي لا تجد وقت للدفاع عن نفسها و مصارعته كما يصارعها.. اكتفيت بالصراخ المتواصل تلك المسكينة وهو ظل يعنفها حتي كاد يكسر عظـ.ـمها بكثرة ضـ.ـرباته بقبضة يد.. 


حتى بدأت تنـ.ـزف الدمـ.ـاء من وجهها بشده وسقطت بالأرض الصلبة تحاوط جـ.ـسدها بذراعيها كحماية و عينيها تدمع دماء من اثر كثرة الكدمات علي وجهها ، وثغرها يتأوه و يطلق "آه" صغيرة تزعج اذنيه.. لكن مع كل ذلك استمر بالضـ.ـرب المـ.ـبرح دون عطف! ليرفع قـ.ـدمه يضـ.ـربها بقوة وعـ.ـنف نحو بطـ.ـنها لقد جن بالفعل وشعر أنه ينهار وتسحب روحه ببطء وهو يشعر بطاقة تتضعف رغم قوته 


القي علي وجهها صفعة عنـ.ـيفة مره أخري لا تعرف عددها لكن لم تكن هناك اي وسيلة تدافع عن نفسها وبدأ جـ.ـسدها يهتز بضعف شديد بانهيار واستسلام تام واعاد هو ضـ.ـرباته لها بعـ.ـنف اكبر , لكماته لا تتوقف بل تتضاعف يخرج كل طاقته عليها وهي صمتت بعجز ويأس تتنمي أن يخلصها من ذلك العذاب ويأخذ روحها..!!! 


❈-❈-❈


علي الجانب الآخر كان زين يسير بالسيارة بتركيز و ادم يجلس بجانبه بهدوء لكنه فجاه عقد حاجبيه بدهشة عندما سمع صوت صرخات متألمة تأتي من شارع جانبه! وعندما مرت السياره ببطئ بجانب الزوايا قد لمح ادم شخص يلوي ظهره ويعنف احد بالارض لكن لم تكن الصورة واضحة أمامه... نظر إلي زين  وقال بصوت حازم 


=زين توقف بسرعه هنا؟ 


نظر زين اليه بطرف عينه و همهم بصوت خافض مستنكرا


= لما؟ غيري مسموح لنا بالوقوف هنا يا آدم، هذا المكان معروف انه مخصص فقط للرجال الذي يبحثون عن رغـ.ـباتهم 


نظر لها بقوة و وجده يقول بنبرة حادة 


= زين قلت توقف.. استمع الى صرخه استغاثه من احدهم؟ ريما احد يحتاج إلى مساعدة! 


رفع احدي حاجبيه الكثيفين و قال بضجر


= وإذا يا آدم، قلت لك ليس لنا دخل و ان هذه المنطقة تخص الفتيات اللواتي يبـ.ـيعن أنفـ.ـسهن للرجال للحصول علي المال! وهذا الصوت سيكون بالتأكيد فتاه منهم وقد اختلفوا في السعر لذلك أقول لك الأفضل هو أني أتحرك. بعيدا ولا تتدخل


طاول آدم النظر له بحدة ليرد بحنق و غضب


= ماذا تقصد بقولك هذا،؟ معنى حديثك أنه إذا رأيت فتاة غير مهذبه تحتاج إلى مساعدة اتجاهلها وانصرف كأنني لم أرها؟ ولماذا تخيلت هذا الاحتمال بأنها تبـ.ـيع نفـ.ـسها بموافقتها و تريد سعر أعلى؟ لماذا لم تعتقد أنها قد تضطر لفعل ذلك بدون رأيها لذلك تصرخ ليساعدها أحد ... زين لم اكرر كلامي مرة ثانية. تحرك واقترب من الصوت على الفور.


❈-❈-❈


توقف زين بالسيارة بالفعل رغم عنه بينما كان يطل ادم رأسه من النافذة باهتمام وقد رأى فتاه بالأرض وجهها مليئه بالـ.ـدماء بل مشوه! ..وعلى الرغم من غضبه من والده نيشان و لارا و التفكير فيهما.. فتح باب سياره بسرعه واقترب منها يتفقد جـ.ـسدها عن بعد الذي كان بالأرض وحالتها الهزيله وهو يتطلع إليها باضطراب عندما رأيها بتلك الحالة؟ 


جُن جنون آدم لا يعرف ما هي الجـ.ـريمه التي ارتكبها بحقه حتي يفعل فيها ذلك ؟ لكنه شعر بأنه سيفقد السيطرة علي اعـ.ـصابه.. بينما ذلك الحقير سيفقدها بلكماته القـ.ـاسية.. فاق ليام من ضـ.ـرباته لها، علي صوت سياره تصف خلفه ثم ابتعد ليام عنها بعنف لكي يجدها احجبت عينيها عنه و اخفضتها للأرض لترك العنان لدموعها بالبكاء قبل ان تغمض عينيها ببطئ من الألم.. اتسعت ليام حدقتيه بضيق شديد و يردد ببرود قاتل


= هاي أنتم ماذا تفعلون هنا هيا اذهبوا ؟؟. 


لاحظ زين نظراته العدوانيه الي آدم ليسرع بالقول بتحذير


= انتبه ولا تتهور لا تعرف من الذي يقف امامك هذا؟ صدقني ستندم بعدها إذا اقتربت منه وفعلت له شيء سيئ.. فهذا العمده المستقبلي للجزيره 


ابتسم ليام بسخرية واستهزاء ولم يتاثر بحديثه، بينما نظر له آدم رفع صوبه بعينين يرمقه باشمئزاز وقد اقتضب ملامحه بحدة و غضب وهو يصيح بعدم استيعاب


= ما الذي فعلته بها أيها الوغد كيف لك ان تضرب فتاه بهذه الطريقة القـ.ـاسية .. ماذا فعلت لك حتى تاذيها بهذا الشكل 


جز علي أسنانه بعـ.ـنف شديد وهو يقول بنبرة عالية بسخط


= ليس لك دخل اغرب عن وجهي واذهب من هنا وإلا.. 


لم يستطيع تكملت تهديده حيث جذبه آدم من قميصه ليلقيه علي الارض بكل عنـ.ـف.. لم يستوعب آدم بعدها ما حدث لكن منظر تلك الفتاه التي لا يعرفها لم يكن طبيعيًا ولا يجب ان يذهب ويتركها دون مساعده..


اخذ ادم يلـ.ـكمه بقبـ.ـضة يده علي وجهه , حاول الفرار من بين يديه لكن عنـ.ـف آدم الشديد لم يعطيه فرصة بالفرار..اخذ يتبادلان الضـ.ـربات القوية كانت ضربات آدم أعنف فقد فقد ليام مجهوده بالاساس في ضرب اليزابيث قبل قليل.. وبالفعل ولم ياخذ وقت طويل حتى مال جـ.ـسد ليام أطاح بالأرض... نظر له زين بعدم تصديق ولم يستوعب ما فعلة ادم ولما يساعد تلك الفتاه وهو لا يعرفها ؟؟. 


هدئ آدم من روعه لثوانٍ معدودة وابتعد عنه مقتربًا منها بالأرض وجلس على ركبتيه و حاصر وجهها بيده يتفقدها و الذعر يلتهم كلتا عينيه البارقتين بقلق، ليجدها فقدت الوعي من كثرة الضربات المتتالية التي اخذتها حتى انه لم يتعرف عليها ولا رأي ملامحها من كثر الدماء التي تنزف من وجهها.. وبدون تفكير مرتين! فجأة جـ.ـذبها من ذراعها برفق لكي يحـ.ـملها بين ذراعـ.ـيه نحو سيارته و اشار برأسه الى زين لكي يفتح باب السياره ..نظـر زين إليه بعدم رضي لكنه اتجه علي مضض و هو يجز علي اسنانه بغضب وفتح باب السيارة له حتي يضعها فوق الكرسي الخلفي ليذهب بها الى المستشفى... 


استطاعت اليزابيث تفتح عيونها بصعوبة شديدة لكنها لن تستطيع الحركه من كثره الالام؟ وكانت لا تعرف ماذا يحدث حولها بينما ظلت صامتة تنظر أمامها لتجد نفسها داخل سيارة لكن توهمت عقلها وحالها و كأنه ما يحدث سراب غير موجود فمن المستحيل ان ياتي احد لينقذها منه..و لا شيء دومًا لتبرق عينيها بدموع مريرة..


وقبل أن تغمض عينيها مره ثانيه استمعت إلى صوت خشن يزمجر في أحد بأمر بالذهب إلي المستشفي بسرعة.. مسكينه تلك الطبيبه التي ستذهب إليها لا تعرف ان ألالم المغزو لقلبها الضعيف جعلت جـ.ـسدها من المستحيل العوده مثل سابق مهما أعطتها من الدواء مفعول سحري ؟! 


❈-❈-❈


في منزل شويكار بداخل احد الغرف، وقفت هانا تهز ساقها بعصبية واضطراب وهي تقف امام شويكار تستجوبها ، بينما لويت شويكار فمها بخشونة وقالت بامتعاض


= هيا تكلمي هانا ما الذي بينك وبين باكر؟ حتى دائما اراكم انتم الاثنين مع بعض طول الوقت؟ 


أطلقت هانا عدة أنفاس كانت تجيش بصـ.ـدرها و حاولت أن تجلي حلقها حتي لا تشك بها، لتهدر بقهر مكبوت


= قلت لكٍ يا سيدة شويكار ، لا يوجد شيء بيننا ، و قد رأيته بالصدفة في الحديقة الخلفية ، وكنا نتحدث عن موضوع إليزابيث وما فعلته به سيد أدريان.


عبست ملامح شويكار وطالعتها بحنق، وانتشلتها من توهانها الغارقة فيه لتقول بنبرة حازمة بصوت عالي 


= هــانـا أنا ليست غبيه حتى اصدق هذا الحديث الذي تخبرني به في كل مرة تقريبا؟ لن أتحدث أكثر، لأن أي شيء أريد معرفته يحدث هنا ساعرفة بسهولة على وجه اليقين .. لذلك من الأفضل لكٍ أن تقولي الحقيقة دون أن تكذبي، ما الذي بينك وبين باكر؟


انتفضت هانا علي صوتها بخوف وتوتر وهي تفكر في حل للخارج من ذلك المازق؟و بعد ثواني فتحت هانا شفتيها لترد لكن طُرق باب الغرفة اخرسها ليتحرك مقبض الباب فسرت رجفة بقلبها عندما رأت ليام يدلف بخطوات ثقيله ووجهه مليء بالكلمات الزرقاء.. اتسعت شويكار عيناها بصدمه وشهقت بتفاجئ


= يا الهي من فعل ذلك بك .. ما الذي حدث يا ليام معك اوصل لك لتلك الحاله ؟ 


نظرت هانا مذعورة و تجمّدت حواس هانا وجحظت عيناها لتتمتم بذهول أفزعها عندما وجدته بمفرده! 


= اين هي اليزابيث أليس كانت معك؟  


احتقن وجه ليام قليلا بضيق ثم أجاب بوجه مكفهر بين أنفاسه الاهثه بصعوبه 


= كنا على الطريق وكنا نسير على أقدامنا إلى منزلي ، وفي منتصف الطريق ظلت هذه الحقيرة اليزابيث تهيني بكلمات بـ.ـذيئة وتسـ.ـبني ، وتثير أعصابي حتى اتركها ترحل وبعدها لم اشعر بنفسي غير وأنا انقض عليها بالضـ.ـرب المـ.ـباح ..


طافت قناديل الخوف في عيني هانا لتتلاشى ظلمة مواجعها وبؤسها تدريجيا وهي تستمع إلى حديث ليام، ليتنحنح ليام قبل أن يكمل بخشونة وحقد على ذلك الشخص الذي ضربه وأخذها منه بالاجبار


= حتى اقتحم علينا الطريق رجلان ، لا أعرفهما ، من الواضح أنهما ليس من هذه المنطقة ، لكن أحدهما كان يقول إن الآخر هو العمده المستقبلي للجزيرة؟ لم أكن أعرف إذا كان يقول الحقيقة أم يكذب؟ لكن هو نفس الشخص الذي ضـ.ـربني وأخذ إليزابيث مني بالقوة ولا أعرف أين أخذها وذهب


أصابت الدهشة شويكار للحظات غير مصدقة و اتسعت عيناها لما يتفوه به وغمغمت له ببلاهة


= العمده المستقبلي؟ وما شانه بها حتي ياخذها؟ 

يتبع...