رواية آنين وابتهاج - بقلم الكاتبة هدير دودو - الفصل الثالث والعشرون
رواية آنين وابتهاج بقلم الكاتبة هدير دودو
_ قد دقت الطبول وأخيرا معلنة سعادة غارمة
سعادة لقلبين عاشقين وقف القدر أمامهما
لكنهما في النهاية حققا السعادة الحقيقية
بالعشق الصادق_
❈-❈-❈
بعد مرور اسبوعين...
علم الجميع بخبر زفاف عمر وآلاء، كان كل شخص منهما يشعر بمشاعر مختلفة عن الآخر، فقد كان عمر يشعر بالسعادة نـعـم هو سعيد بشدة، فزواجه منها كان الشئ الوحيد الذي ينتظره طوال حياته، ينتظر ذلك اليوم أن يأتي، على الرغم من أنه يعلم أنه جاء بطريقة أخرى وغير مألوفة ليس كما يتخيل، لكنه سيحاول أن يغمرها بحنانه ويعوضها عن ما حدث لها من قبل، ويبعد عنها أي أذ'ى من الممكن أن تتعرض له، سيفعل كل شئ لأجلها ولأجل سعادتها.
بينما آلاء كانت تشعر أنها كالتائهة التي سقطت في ذلك الطريق بالخطأ، ولا تعلم كيف؟!.. لا تعلم أيضا هل أمر زواجهما أمر صحيح أم لا؟ تدعي ربها ألا تكن العامل الخاسر في تلك التجربة، فمشاعرها لن تتحمل أن يأتي شئ ويكسرها مرة أخرى، هي تحب عمر وتعشقه على الرغم من كل ما حدث لها وفعله، لكنها أيضا تشعر ببعض من التردد والقلق، فيكفي ما حدث لها ولمشاعرها من قِبله اولا ثم جاء بعده عدى الذي علمت مؤخرا أنه كان هدفه الأساسي والحقيقي هو استغلالها وخد'اعها، واللعب على مشاعرها المُحطمة.
قطعت شرودها وخلوتها مع ذاتها وأفكارها الغير مُرتبة؛ بسبب عمر الذي ولج الغرفة للتو، عقد حاجبيه عندما راي شرودها الواضح، وغمغم يسألها بإهتمام
:- في إيه مالك، قاعدة كدة ليه، بتفكري في إيه كدة؟
لم ترد عليه ولم تعطِ لسؤاله أهمية، بل تعاملت وكأنها لم تراه من الأساس ولم تستمع الى ما تفوه به، مما جعله يتنهد بغضب في محاولة منه لتهدئة ذاته، قبض فوق يده بقوة حتى يهدأ، ثم استرد حديثه مرة أخرى، تمتم بهدوء مزيف وهو يضغط فوق كل
حرفٍ يتفوهه
:- مجهزتيش ليه يا آلاء هانم، مش عارفة أن انهارده حفلة كتب الكتاب، ولا الهانم ناسية وولا على بالها الموضوع أصلا.
تأفأفت عدة مرات هي الأخرى ثم ردت تجيبه باقتضاب وهي تتطلع نحو الجهة الأخرى متعمدة عدم النظر نحوه؛ حتى لا تضعف بسبب رؤية عيناه الساحرة المتيمة بهما
:- هجهز أهو هجهز، لو سمحت بقى من أولها كدة ملكش دعوة بيا أحسن، ولا تشغل نفسك بيا ولا تقلق عليا، أنا عارفة كويس اوي مكانتي عندك فمش محتاج تعمل كل دة اصلا وتضحك عليا.