-->

رواية صرخة عشق - بقلم الكاتبة منة الله أيمن - الفصل الرابع عشر

 رواية صرخة عشق بقلم الكاتبة منة الله أيمن



رواية صرخة عشق

الفصل الرابع عشر


عاد "عز" من عمله بصحبة صديقه "أنس" بعد أن أخبره أن "زيزى" تريده فى شيء درورى ولكنها لم تخبرها ما هو هذا الأمر، ألقى "عز" و"أنس" التحية على "منى" التى رحبت ب "أنس" كثيرا ودخلوا كى يجلسوا معا، ليحمحم "أنس" موجها حديثه نحو "منى" رادفا بأستفسار: 


_ أومال فين زيزى يا طنط منى؟!


أبتسمت "منى" له بحب رادفة بود: 


_ زيزى فى المطبخ يا حبيبى بتحضر الغداء


شعر "أنس" بالحرج ولكنه حاول تلطيف الأمر رادفا بمرح: 


_ أصلها كانت عايزانى فى موضوع وقالتلى أما تيجى هقولك وأنا قلقان منها ومن موضعها والله


ضحكت "منى" على حديث "أنس" وهى لا تعلم شيء عن هذا الأمر رادفة بهدوء:


_ لا خير إن شاء الله يا أبنى، هندهالك حالا أهو يا حبيبى


دلفت "منى" إلى المطبخ لتخبر "زيزى" أن "أنس" بانتظارها فى الخارج وكالعادة لم تسألها عن الأمر وتتركها حتى تخبرها هى بنفسها كى لا تُشعرها لأنها تتدخل فى حياتهم الشخصية 


خرجت "زيزى" وتوجهت نحو "أنس" وجلست معه وسريعا ما تركهم "عز" بمفردهم لمعرفته السابقة بأن "زيزى" تريد التحدث مع "أنس" فى أمرا هام، ويبدو أنها لا تريد إخبار أحد عن هذا الأمر، وبمجرد أن خرج "عز" نظر "أنس" نحو "زيزى" بشك من حدتها رادفا بأستفسار:


_ فى أيه يا زيزى قلقتينى!! موضوع أيه المهم ده أللى قولتى عايزانى فيه ده؟!


نظرت "زيزى" نحو "أنس" بحدة وضيق مُحاولة التحكم فى نفسها رادفة بأستفسار: 


_ يونس أنت فى حاجه مخبيها عليها أو مش عايز تقولى عليها؟!


ضيق "أنس" ما بين حاجبيه بأستنكار لا يعلم عن ماذا تتحدث "زيزى" ليردف بأستفسار: 


_ حاجه أيه اللى هخبيها عليكى يا زيزى!!


صاحت "زيزى" بضيق وإنزعاج وهى تتذكر ما قالته "سرين" رادفة بحدة:


_ حب أولانى مثلا أو علاقه أو أى حاجه!! 


ظن "أنس" أنها تمرح معه أو تُسخف عليه، ليضحك بخفوت رادفا بأستهزاء:


_ يعنى أنتى جيبانى على ملا وشى عشان تسالينى السؤال التافه ده يا زيزى!! انتى مجنونه يا حبيبتى؟!


صاحت "زيزى" بغضب شديد من أستهزاء "أنس" من حديثها رادفة بإنزعاج: 


_ متستهزأش بكلامى يا أنس ورد عليا لو سمحت


زفر "أنس" بحدة وقد شعر هو الأخر بقليل من الأنزعاج رادفا بملل: 


_ لا يا زيزى معنديش أى تجارب قبلك، أنتى أول وأخر تجربه فى حياتى، أرتاحتى يا ستى!!


إندفعت "زيزى" بغضب وحنق رادفة بإنفعال:


_ أومال أيه الكلام اللى سرين قالتهولى النهارده ده؟!


ضيق "أنس" ما بين حاجبيه بعدم فهم رادفا بأستفسار: 


_ سرين مين وقالتلك أيه؟!


رفعت "زيزى" حاجبها بغضب وتحدى رادفة بحدة: 


_ سرين بنت عمتك يا أستاذ


إندهش "أنس" مما قالته "زيزى" ليعقب بصدمة رادفا بأستفسار: 


_ سرين بنت عمتى!! قالتلك أيه وكلمتك أزاى أصلا!! دى متعرفش عنك غير أسمك؟!


أبتسمت "زيزى" بأستهزاء رادفا بتهكم: 


_ سرين بنت عمتك كانت عندى هنا الصبح وحكتلى عن الحوار اللى بينك وبينها


صاح "أنس" بانفال وقد شعر بكثير من الغضب رادفا بأستفسار: 


_ كانت عندك بتعمل أيه!! ولحظه كده، حوار أيه اللى ببنى وببنها؟!


صاحت "زيزى" بغضب مماثل لغضبه رادفة بحنق:


_ هقولك عشان أفهم بالظبط هى تقصد أيه بكلامها ده!!


وصل "أنس" إلى قمة غضبه مما أخبرته به "زيزى" عما حدث بينها وبين "سرين" وسريعا ما نهض من مكانه أمرا إياها وملامحه لا تُبشر بالخير أبدا رادفا بحدة: 


_ قدامك عشر دقايق عقبال ما أعرف عز إنى هاخدك وأخرج وأنتى تكونى غيرتى هدومك، ولو سمعت أى أعتراض منك هخرج من هنا حالا ومش هتشوفى وشى بعد كده مره تانيه


شعرت "زيزى" بالخوف من نبرة "أنس" وحدة وسريعا ما نهضت كى تغير ملابسها دون التفوه بأى حرف، بينما توجه "أنس" نحو غرفة "عز" وهو فى قمة غضبه رادفا بضيق: 


_ عز لو سمحت عمى مش موجود فحابب أستاذن منك، أنا هاخد زيزى معايا مشوار نص ساعه وهجبها تانى وأرجوك مترفضش


لاحظ "عز" إنزعاج صديقه ليُدرك أن هناك أمرا كبير ليردف بتفهم:


_ ماشى يا عم، بس فى ايه مالك كده؟!


تنهد "أنس" بضيق ولكنه يُحاول تمالك أعصابه رادفا بقليل من الهدوء:


_ لما أجى هفهمك


أومأ له "عز" بالموافقة وسريعا ما خرجت "زيزى" من غرفتها ليصطحلها "أنس" إلى الخارج دون أن يخبرها إلى أين هما ذاهبان 


❈-❈-❈


صعد كلا من "زيزى" و"أنس" السيارة ومازالت "زيزى" لا تعلم إلى أين هم ذاهبان، ظل "أنس" يقود السيارة ولم ينظر ولا مرة نحو "زيزى" ولا حتى يتحدث معها وكأنها ليس معه، وبعد وقت ليس بقليل توقف "أنس" بهرجلة أسفل إحدى البنايات موجها حديثه نحو "زيزى" بأسنان ملتحمة من شدة الغضب رادفا بحدة: 


_ أنزلى


نظرت "زيزى" للمكان حولها نعم ذلك المكان ليس بعيدا عن الناس وأيضا هى لايزالوا فى عز النهار ولكنها شعرت بقليل من التوتر، نعم هى تثق ب "أنس" ولكنها بعد ما قالته "سرين" أصبحت تشعر بقليل من الشتات، كادت أن تتكلم ليقتطعها صوت صراخ "أنس" رادفا بحدة وإنفعال: 


_ أنا مش قولتلك أنزلى!! يلا


أنتفض جسد "زيزى" من شدة صراخ "أنس" وسريعا ما ترجلت من السيارة لينزل هو الأخر ويقوم بإلتقاط يدها صاعد إلى أعلى البناية، توقفوا أمام ذلك الباب وسريعا ما دق "أنس" جرس ذلك الباب، لتفتح له عمته "سميحه" لتُدرك "زيزى" أنه أتى بها إلى منزل "سرين"، بينما "سميحة" قد إنصدمت من وجوده وما صدمها أكثر هو وجود "زيزى" لتوجه حديثها نحو "أنس" بأستفسار رادفة بأرتباك: 


_ خطوة.. عزيزه يا أنس يا أبنى 


صاح "أنس" بها بغضب شديد مُستفسرا عن أبنتها رادفا بحدة: 


_ فين سرين؟!


شعرت "سميحه" بكثير من القلق من حدة نبرة "أنس" معها لتردف بتلعثم: 


_ فى.. أيه.. يا أبنى بس!!


صرخ "أنس" بها رادفا بإنفعال شديد:


_ بقولك فين سرين؟!


خرجت "سرين" من غرفتها بفزت على صوت صراخ "أنس" لتنصدم من وجوده هو و"زيزى"، ليسرع "أنس" فى التوجه نحوها وجذبها من شعرها واقفها أمامه هو و"زيزى" ويبدو عليه الكثير من الغضب والكراهية، ليصيح موجها حديثه نحو "سرين" رادفا بحدة: 


_ عديلى بقى كده الكلام اللى أنتى قولتى ل زيزى الصبح فى بيتها!!


توترت "سرين" وشعرت بكثير من الرعب والخوف من منظر "أنس" لتظن أن الإنكار سينقذها من هذا الموقف، لتنكر "سرين" ما قالته "زيزى" رادفة بتلعثم:


_ كلام.. أيه!! أنا.. أنا مقولتلهاش حاجه، دى كدابه و..


وصفعة قوية من "أنس" قد تهاوت على وجه "سرين" لينتفض على أثرها جسد "زيزى" بفزع ورعب، بينما "أنس" لم يكتفى بهذا وصفع "سرين" عدة صفعات أخرى بحدة وغضب رادفا بحدة: 


_ القلم الأول عشان قليتى أدبك عليها، والقلم التانى عشان حاولتيى توقعى بينى وبينها وتقوليلها عليا كلام محصلش وبالكذب وكمان وسختك وصلتك إنك تحاولى تفهميها إنى عملت معاكى حاجه، وده عمره ما حصل ولا هيحصل لأنى عمرى ما فكرت فيكى ولا شوفتك أصلا يا سرين، والقلم التالت ده عشان تبطلى أنتى وأمك تخربوا بيوت الناس، والقلم الرابع عشان تطلعينى من دماغك، وحذارى يا سرين تقربى من طريقى تانى عشان المره الجايه مش هيكونوا كام قلم بس لا، أقسم بالله هخليكى أعده شهر بحاله جمب أمك مربطه فى الجبس


تركها "أنس" تبكى خلفه وسريعا ما ألتقط يد "زيزى" وخرج من الشقة متجها بها نحو سياته لكى يوصلها إلى بيتها فى صمت، لم يتحدث معاها فى أي شيء وهى الأخرة لم تكن تعرف ماذا تقول له بالأضافة إلى أنها كانت تشعر بالخوف الشديد من أن تتفوه بحرف واحد 


توقف "أنس" بسيارته أمام منزل "زيزى" ناظرا إليها بملامح باردة وجامدة رادفا بهدوء:


_ أنزلى


أعتلت وجه "زيزى" ملامح الندم والإنزعاج من نفسها لأنها شكت به ولو بجزء بسيط رادفة بأسف: 


_ أنس أنا أسفة أنا..


نهاها "أنس" عن الحديث رادفا بتفاهم: 


_ لا يا زيزى متتأسفيش، أنتى مش غلطانه، أنتى غصب عنك شكيتى فى الكلام ألى أتقالك، أنا مش زعلان منك، أنا زعلان من نفسى إن بسببى أنتى أتهانتى وأتقالك كلام سخيف من واحده زى دى، انا اللى أسف يا زيزى حقك عليا يا حبيبتى


هزت "زيزى" رأسها بنهى وقد لمعت عينها بسبب شعورها بحب "أنس" لها رادفة بحب: 


_ لا يا أنس متتاسفش، أنا متهانتش بسببك ولا حاجه، أنت ملكش ذنب وكفايه ألى أنت عملته فيها بجد ده كان أكتر من ألى تستاهله بكتير، وده خلانى حسيت قد أيه أنت متعصب عشانى وإنك يهمك زعلى وقد أيه أنت بتحبنى


_ فاكرة اول مرة شفنا بعض فيها


ضحك كلا من "أنس" و"زيزى" على اول لقاء لهم ، ليطالعها "أنس" بكثير من الحب واللهفة رادفا بحنان: 


_ بحبك يا زيزى


نظرت له "زيزى" بكثير من العشق الواضح فى عينيها، بينما ألتقط "أنس" يدها وسريعا ما قبلها رادفا بحب: 


_ أيوه بحبك، بحبك أوى يا زيزى وعمرى ما أتمنيت ولا هتمنى واحده غيرك تشاركنى حياتى


تهاوت دموع "زيزى" بسعادة على حديث "أنس" وشعورها إنها يجب أن تُصرح له عما بدخلها لتردف بحب: 


_ وأنا كمان بحبك أوى يا أنس بحبك من أول مره شوفتك فيها، بحبك من كل مرة كنت بشوف جدعنتك مع عز ووقفتك جمبه، بحبك من كل مره حسيت فيها بالأهتمام بيا من نحيتك، كنت دايما بكذب نفسى كل مره، خوفت إنى أطلع بوهم نفسى وبعلق نفسى فى الهواء وأكون مش فى دماغك أصلا وإن كل ألى بيحصل ده مجرد وهم، بس طلعت غلطانه، غلطانه عشان مسبتش نفسى أحبك أضعاف الحب بحبتهولك دلوقتى، انا كمان بحبك اوى يا أنس، بحبك اوى


أحتضتنها "أنس" بكل ما يحمله لها من حب وأشتياق، لتبادله هى العناق وقد سمحت لمشاعرها الأنجراف نحوه وهى متأكدة إنها لم تندم على أختيارها أبدا وأنه لن تتوقف عن حبه إلى أخر نفس بعمرها، صعدوا إلى منزل "زيزى" وقضى معهم اليوم بحب وسعادة ودفئ 


❈-❈-❈


مرت الأيام سريعا على تلك الثنائيان "عز" و"ندا" و"أنس" و"زيزى" فى كل يوم يمر عليهم حبهم يكبر أضعاف مُضاعه، إلى أن جاء ذلك اليوم، يوم ما قبل الزفاف وما يُلقب بيوم (الحناء) 


"منى" و"هدى" منشغلتان فى تحضير كل شئ أستعدادًة لزفاف بناتهم، بينما الفتايات كانوا يستعدان أستعداد العرائس فى هذا اليوم ورسم الحناء والزينة والاحتفال والرقص مع الاصدقاء، فهذا ما يسمى حفل توديع العذوبية، بينما الشباب يسهران مع أصدقائهم ويحتفلون بهم، وفى المساء عاد "عز" و"أنس" كلا منهما إلى بيته ليستريح فغدا هو يوم دخولهم دنيتهم الجديدة 


فى بيت "عز" وصل منزله وأول ما خطر بباله هو الذهاب إلى شقيقته، ليتجه "عز" نحو باب غرفة "زيزى" طاركا ببابها إلى أن سمحت له بدخول، ليجلس بجانبها رادفا بحب:


_ ياااه يا مفعوصه انتى بقى كبرتى وهتجوزى وكمان معايا فى نفس اليوم!!


صاحت "زيزى" بكثير من المرح رادفة بمشاكسه: 


_ شوفت بقى يا حبيبى طول عمرى قاعده على قلبك وهفضل قاعده على قلبك طول العمر


ضحك "عز" وسريعا ما أحتضن شقيقته رادفا بحب: 


_ يا بت أنتى قاعده فى قلبى مش على قلبى بس، يا ست البنات كلهم


بأدلت "زيزى" شقيقها العناق رادفة بمكر: 


_ يا عم أنت هتكدب، قلبك ده صحبته مكفياه أوى ومش سايبه مكان لغيرها


ضمها "عز" إلى صدره أكتر رادفا بصدق: 


_ أنتى وهى يا حبيبة قلبى، دا انتى السكره بتاعتى، دياما كنت بحسك بنتى يا بت وهتفضلى بنتى


صاحت "زيزى" بمراوغة رادفة بمرح: 


_ انت هتكبر نفسك وخلاص دول هما حيله ٤ سنين عومى أنت هتبالغ ليه؟!


ضربها "عز" على رأسها بخفة ومرح رادفا بأستياء: 


_ مش هتتغيرى أبدا يا مفعوصه، الله يعينه على لسانك ده


ليضحكان وأحتضن كلا منها الأخر بعاطفة وحب ليتركها "عز" كى ترتاح للأستعداد ليوم غذا، بينما دلف "عز" غرفته وما إن أنتهى من تبديل ملابسه حتى أتصل بحبيبته الذى سوف تصبح زوجته بعد ساعات قليله وستكون ببيته ومعه إلى الابد، ليهمس "عز" بحب بعد أن أتاه صوتها رادفا بحب وحنان:


_ وحشتينى أوى يا روح قلبى، أنا مش عارف اليوم ده مش راضى يخلص ليه بقى، نفسى أغمض عينى وأفتحها ألقينا فى بيتنا لوحدنا


ضحكت "ندا" بصوتها كله رادفة بلهفة: 


_ حيلك حيلك أدينى حتة فرصه أرد عليك، وبعدين لو مستعجل أوى كده إن اليوم يخلص بسرعه!! نام وهو يخلص


تنهد "عز" بكثير من العشق والسعادة رادفا بحب:


_ مش قادر أنام يا ندا، خايف أموت من كتر فرحتى وأتحرم منك ومن اليوم اللى طول عمرى بتمناه


أنتفضت "ندا" من مكانها بفزع مما قاله "عز" فهى تحبه للغاية وتخشى فراقه أو حتى أن يبتعد عنها مرة أخرى، لتردف بلهفة: 


_ بعيد الشر عنك يا حبيبى متقولش كده


أبتسم "عز" بسعادة رادفا بحب: 


_ طب قوليها تانى كده عشان خطرى


مازالت "ندا" فى خضتها مما قاله من لحظات لذلك لم تفهم ما الذى يريده لتردف بأستفسار: 


_ أقول أيه؟!


صاح "عز" بنبرة خبيثة رادفا بمكر: 


_ يا حبيبى


حاولت "ندا" التهرب من مشاكسه عز ولعبه معها رادفة بأستفسار: 


_ عز هو أنا ممكن أسألك سؤال بس متتضايقش منى


_ أنا مقدرش أزعل منك يا قلب عز، أسالى يا قلبى


_ هو أنت عملت أيه فى حازم ومريم يوم ما كنا عندهم فى الشقه خلى مامته تيجى تزعق كده بالشكل ده؟!


ضحك "عز" بصوته كله متذكرا ما فعله ب هذا "حازم" قائلا: 


_ هقولك


قص عليها عز ما حدث فى هذا اليوم بالتفصيل، لتصيح "ندا" رادفة بصدمة:


_ يا نهار أبيض يا عز ده كان ممكن يموت فى ايدك


_ ولا يموت ولا حاجه هو بس زى ما قال أنس هيعطل شوية بس وهينسى الحريم شويتين


شعرت "ندا" بالخجل الشديد، لتتهرب من الحديث مُصطنعة النوم رادفة بنعاس: 


_ روح نام يا عز عشان أنا كمان عايزه أنام


لأحظ "عز" أنها تحاول أن تتهرب منه، ولكنه لم يكن يريد أن يرهقها وبجعلها تضل متيقظة أكثر من ذلك ليردف بمكر: 


_ ماشى يا روح قلب عز، كلها سواد الليل بس وتبقى بين أيديا وساعتها مش هتعرفى تهربى منى أبدا


أحمر وجه "ندا" من شدة الخجل فقد أدركت ما يفكر فيه "عز"، لتعقب بخجل رادفة بتلعثم:


_ تص.. تصبح على خير يا عز


ضحك "عز" على تلعثمها رادفا بحب:


_ وأنتى من أهله يا قلب عز


يتبع ...