رواية اسـكن أنـت وزو جُـــك - بقلم الكاتبة آية العربي - اقتباس - الفصل السابع عشر
رواية أسكن أنت وزو جــك
بقلم الكاتبة آية العربي
اقتباس
الفصل السابع عشر
رواية
أسكن أنت وزو جــك
فاتجه يقبل يدها وجلس يردف بهدوء _ كيفك اليوم يا اماي !
اردفت بحدة _ زي كل يوم ... مافيش جديد .
تنهد زين واردف بترقب _ يعنى مافيش اي حاجة جديدة حُصلت !
طالعته بعمق وقد فهمت ما حدث فاردفت _ جول اللى عنديك يا ولد الجابري وخليك دوغرى ... هي جت تشتكيلك ولا ايه !!
اردف زين بتروى _ دى خيتى يا اماي ... اللى انتِ جولتى عتقرأي فتحتها يوم الجمعة دي خيتى وليها اخ كبير مسؤول عنيها وليها اعمام مينفعش تتخطيهم ... مهياش دى الاصول يا حاجة رابحة .
طالعته بغضب واردفت بحدة _ وانت بجى اللى عتعرفنى الاصول يا زين !
اغمض عينه يتنفس بغضب ثم اردف بهدوء واحترام _ العفو يا اماي ... بس أختى ست الصبايا ومياخدهاش غير اللى يجدرها صُح وتكون هي موافجة عليه .
ضربت بكفها على الطاولة بقوة تردف بغضب _ ومن ميتى وانى عندى بت ليها رأي ! ... اللى انى اجول عليه هو اللى عيمشي ... وده واحد منينا ... وانت عارفه زين ... ابن وهيب الجابري ... طلبها منى من كام يوم وانى فكرت ووافجت .
نظر لها بذهول وتعجب وعلم ان حديثه لم يعد يقنعها لذلك وقف واردف بنبرة قوية تعلمها جيداً _ بما ان الحاج وهيب متبعش الاصول واتحدت مع راجل زيه يبجى مالوش عندى حاجة ... واختى معتروحش داره لو انطبجت السما ع الارض .
وقفت امامه تردف بحدة مماثلة وتجبر _ وانى جولت كلمتى ومعتراجعش فيها واصل .
نظر لها بعمق ... تلك المرة نظرتها مختلفة ... لم يعد حديثه يؤثر ... زفر بقوة ثم اومأ بصمت وغادر يترك غرفتها ويتحرك لاعلى ثم دلف جناحه ونظر لشهد ومهرة بعمق ثم اردف بغضب _ موبايلي فين يا مهرة !
وقفت تلتقطه من فوق الكومود وناولته اياه بصمت وترقب اما شهد فتسائلت بخوف وعادت دموعها _ عملت ايه يا زين ! ... موفجتش صُح ! .. عتجوزنى غصب عنى !!
اردف بغضب من حديث والدته وهو يهاتف عمه احمد _ مافيش جواز ولا زفت ... بطلي نواح .
هزت رأسها بتوتر وصمتت اما هو فاتجه يقف في شرفة جناحه ويتحدث الى عمه احمد مردفاً _ كيفك يا عمى ... انى رايدك في خدمة أكدة .
كان احمد يجلس مع عائلته يتناول الفطور فتعجب ونظر لهم يردف بترقب _ خير يا زين ... ايه اللى حصل !!
اردف زين بغضب _ لو ينفع تيجي الصعيد في اجرب وقت ! ... عايزك معايا في مشوار أكدة لحد بيت الحاج وهيب الجابري ... لان واضح أكدة انه مبجاش يعرف الاصول صُح ... ولازما اعرفه ان بنت الجابري ليها رجالة صُح .
تعجب وتسائل بقلق _ اهدى بس وفهمنى ايه اللى حصل !
اردف بغضب _ وهيب طلب ايد شهد لابنه من امى وهى وافجت وكمان حددت معاد جراية الفاتحة من غير علمنا ... والكلام ده معيحصلش لو على جسته .
وقف احمد يردف بغضب _ ازاي الكلام ده ! ... وازاي رابحة تعمل حاجة زى دي !... هى اتجننت ولا ايه !!
اردف زين بغضب وحدة _ دلوك يا عمى ... تيجي ع جنا دلوك وتجيب معاك معتز .
اغلق مع عمه ودلف يتطلع على مهرة التى تعانق شهد بحنو وحماية والاخرى تحتمى بها بذعر ورعشة .
نظر لها بحدة واردف بقوة يحاول ايصالها اليها _ عتفضلي تترعشي أكدة كيف الفار المبلول !! ... اجمدى عاد يابت انتِ بنت عبد الرحمن واخت زين الجابري ... مافيش حد ف الدنيا دى كلها يهزك أكدة .
نظرت مهرة لزين بعمق وهى ترى جانب جديد منه اما شهد فكانت تطالعه بخوف وهى تفكر في امر عمها احمد الذى علم ويمكن ان يحدث امراً او معجزة مثلما تتمنى .
يتبع