رواية عشق الليل دوامة انتقام - بقلم الكاتبة سحر خالد - الفصل الثامن
رواية عشق الليل دوامة انتقام
بقلم الكاتبة سخر خالد
الفصل التامن
رواية
عشق الليل دوامه انتقام
وصلوا الى المشفى ثم الى غرفه العمليات وتقف عشق امام الغرفه بحزن كبير تتنهد وتتصل با ليل اكثر من مره ولكنه لم يوجب لتتصل با جاسر وتتكلم معه
عشق .....جاسر انت فين انت وليل عمال ارن على ليل ما بيردش علي
جاسر
.......والله عشق انا مش فاهم حاجه رايحين على بيت زين بس مش فاهم ليه
عشق بصدمه..... بيت زين طب انت قربت توصله
جاسر ........ايوه شويه وهنوصل
عشق بخوف طيب يا جاسر خليك مع اوعي تخليه يعمل حاجه في زين ممكن يقتلو خليك معه وانا شويه وهوصل
قالت هذا الكلام وهي تركض خارج المستشفى بكاملها تستقل اول سياره اجره في وجهه وتطلب منها ان يذهب لمكان التي اخبرته به الى منزل زين وهي تتمنى ان لا يفعل ليل شي يندم عليه طول حياته.....
في منزل زين كان يجلس الشارد حزين يبكي بقوه على ما فعله بيده هو من دمر حبيبته ومن كسرها لا يعلم ماذا حدث له كل ما يتذكروا
عندما استيقظ ليجدها بجانبه بملابسها ممزقه والكدمات تغطيها صدم في لحظتها ولكن سرعان ما عادت له ذكريات ليله امس عندما اغت**صابها بدم بارد يقسم انه لم يكن في وعي لم يكن هو لم يكن هذا الذي يعشقه بل كان شخص اخر شخص كلما كان يريده في هذه اللحظه ان يحصل عليها باي ثمن او يحصل على اي امراه اخرى لم يكن يهمه في هذه اللحظه
في لحظه كسر الباب ودخل ليل بهيئته المرعبه الذي كان مثل الوحش الذي يستعد للانقضاض على فريسه ليركض الى زين مثل الثور الهائج ويمسكه من ملابسه ويصرخ فيه بحد....... عملت ايه في لينا بقى انا امنتك على حياتي وعلى عيلتي تعمل في اختي كده ده انا هموتك يا كلب
فهو لا يرى امامه الا صوره اختي وهي تبكي تستنجد باحد ولكن لم ينقذها احد حاول زين كثيرا ان يبعدها عنه ولكن فشل ليل بجنون...... هي فين قولي لينا فين وال اقسم بالله اموتك دلوقت لينا فين رد
رغم كل الضرب الذي اخذه زين رغم اهانات ولكن كل ذلك لم يكون مثل وجع قلبه الان على معشوقته ولا يعلم اين هي يقول بصوت ضعيف و عيون مملوءه بالدموع نعم فهو نادم على ما فعله وهو لم يكن في وعيه ابدا ........ما اعرفش والله يا ليل
قطع ليل بحد وهو ينقض عليه مره اخرى بضربوه و الشتائم وتفشل ايضا كل محاولات جاسر ليبعد زين عن
ولكن سرعان ما وقف مكانه بصدمه وقد وصل اليه مفهوم كل ما حصل هل يمكن ان يكون زين فعل شيء في لينا عند هذه الفكره وقف مكانه مثل التمثال لا يصدق ان هذه الفتاه البريئه التي يعتبرها مثل اخته ممكن يكون حدث لها شيء كان الوضع كالاتي ليل يضرب زين بقوه جاسر يقف كتمثال مصدوم من ما حدث
عشق ركضت الى داخل المنزل بفزع كبير على ليل وعلى زين وعلى الجميع وهى تصرخ .......ما عملش حاجه ابعد عني يا ليل ما عملش حاجه
ليل بصراخ....... بعدي انتي اللي جابك قلت لك ما تخرجيش بره البيت وصراخ فيها
ولكن رغم ذلك عشق لم تتوقف بل ازدادت صرخها وهي تقول....... ما عملش حاجه كان تحت تاثير الدواء مرام هي اللي حاطه له صدقني
ليل ......حتى لو كان ايه هو دمر حياتي اختي هو اللي وصلها لكده وحتي دلوقت انا ما اعرفش اختي فين رد علي هتستفاد ايه هااا هتستفاد ايه اختي هترجع مره ثانيه
عشق........ بس اهدى يا ليل كل اللي بتعمله ده مش لمصلحتنا هتفضل تصرخ هتكسر هتعمل برده لينا مش هترجع اهدي و خلينا نفكر ازاي نلقي لينا هي بحاجتنا دلوقتي لازم نكون جنبها مش نقعد نزعق في بعض كده
ترك ليل زين ليقع على أرض مثل الجثه الهامده ودموعه تنزل على معشوقته كل ما يهم الان هي لا يهمه اي شيء اي احد معه كل ما يهمه لينا
ام ليل الذي وقف ويضع يدهو في شعره بعصبيه كبيره اين ذهبت لينا اين ذهبت لا يعرف
عشق خلينا خلينا نطلع ندور عليها في كل مكان في الشوارع في المستشفيات لازم نتحرك
ليل بعيونه مليئه بالدموع .....لينا انا عايز لينا ياعشق ممكن تكون عملت في نفسها حاجه
عشق بدموع هي الاخرى واخذته بين احضنها فا هو يائس تائه يريد اخته لا بل ابنته الذي رباه على يده لا يصدق انه يحدث لها شيء مثل هذا وتحضنه عيشق وهي تربط على ظهره وتقولها خير ان شاء الله هتكون بخير اهدا يا ليل خليك قوي انت كبير العيله دلوقتي وكلنا وراك واكيد ان شاء الله هنلاقي لينا بخير
❈-❈-❈
بعد مرور أيام
في صباح يوم جديد على ابطالنا فتحت عيونها بفزع من الاحلام التي دائما تراوضها منذ اكثر من شهرين نعم قد مره شهرين على الحادثه واها هي لينا الان في غرفتها تجهز نفسها لكي تذهب الشركه مهل
هل قالت لينا لا بل هي شخصيه جديده تماما غير التي كانت في السابق
الان هي كل تفكيره في العمل فقط الشخصيه لا تهتم بالمشاعر احد
ارتدت ملابسها من اسود كم في الايام السابق لتنزل الى الاسفل وتجد الصمت الصمت يا عم المكان فكان هذا حال المنزل من اكثر من شهرين
تبتسم بسخريه على حال العائله ثم خرجت من المنزل وتصعد لسيارتها لتذهب الى الشركه
❈-❈-❈
في الاعلى في غرفه ليل الذي نهض من النوم اللي يدخل الحمام وهو ياخذ دش سريع ويخرج يرتدي ملابسه يقف امام المراه ويهدما من ملابسه لتدخل عشق في هذه اللحظه الغرفه وفي يدها صينيه عليها الفطور
عشق الابتسامه ....انا جهزت الفطار النهارده وقلت نفطر سوا قبل ما تروح الشركه
نظر لها ليل عليه ببرود ثم قال.......... لا انا ورايا شغال كتير
ثم تركها وخرج حتى لم يكلف نفسه عنا شكرها هذا اصبح حاله الان لا تعرف لماذا يعاقبه على ماذا ماذا فعلت هذه المسكينه ليفعل بها هذا جلست على السرير بحزن شديد وقد اصبحت علاقتها بليل تتدمر كل يوم عن اليوم الذي قبله
بعد عده ساعات في مقر شركه الجارحي ليل يصرخ بغضب وهو يقف من على المكتب ويقول ........ انت اللي عليه يتنفذ بالحرف الواحد انت فاهم مش عايزه يلاقي ياكل حتى انهي من على وش الارض مش عايز اسمع اسم زين مره ثانيه انت فاهم
كان بصوت عالي فمنذ الحادثه ساره ليل وزين اعداء ولكن زين قد اختفى وهذا ما جعل ليل يجن لا يعرف اين هو يريد الانتقام منها باي طريقه
دقات على المكتب جعلته ينهاي المكالمه ويلتفت الى باب المكتبه التي دخلت منه مرام وهي تقول بابتسامه.......... ازيك يا ليل انا قلت اجي اقعد معك شويه ولا انت مش فاضي لو مش فاضي عادي ممكن امشي
ليل بابتسامه .........لا يا مرام تعالى ايه رايك نخرج نتغدى النهارده
مرام بابتسامه وعدم تصديق.............. بجد اكيد اكيد موافقه ما ورايش حاجه خالص
ابتسم لها وهو يقول ..........تمام هاخلص شويه شغل هاخذه منه عشرة دقائق ونخرج على طول تحبي تشربي حاجه
مرام الابتسامه
.........لو ممكن يبقى قهوه تمام
في مكان تاني في غرفه منعزل عن العالم بعيده كثيرا عن اي مكان فيه بشر كان يجلس يبكي شعره غير مرتب لحيته كبيره دموعه تنزل على خده هكذا صار حاله وهذا كل ما يفعله الان يجلس في غرفه مليئه بالصور حبيبته بل معشوقته الذي لا يستطيع ان يتنفس بدونها يتمنى ان تسامحه ولكن كيف يطلب الغفران من قلب اصبح لا يعرف الرحمه
في شركه الجارحي مره اخرى كان يجلس جاسر سرعان ما رن هاتفه يمسكه وكان رقم زوجته نعم فهو قد تزوج منذ شهر كان زواج هادئ ضمن العائله فقط وهذا برغبت جاسر رغم اعتراض رنا كثيرا على الامر وقد كانت تريد زفاف اسطوري مثل زفاف ليل ولكنه لم يوافق واصبح بينهم مشاكل كثيره بسبب هذا الامر
وصل امر ان يتركها ولكنها لن تترك له الفرصه يفعل ذلك قد وافقت على مضيض ولكن لن تترك حقها فهى الان اصبحت زوج جاسر الجارحى من اكبر عائلات البلد
جاسر بملل......... ايوه يا رنا في حاجه
رنا ........لا يا حبيبي بس انت طلعت النهارده ونسيت اقول لك اني عايزه فلوس عشان خارجه مع صحابي
جاسر بملل من طلباتها .........يا رنا انتي لسه خارجه معهم امبارح
رنا بغضب ........يعني ايه خارجه معهم امبارح في ايه يا حبيبي مش انت يا جوزي والمفروض اطلب منك وبعدين في ايه اما اخرج كل يوم ولا هو موضوع فلوس وانت مش عايز تديني
جاسر بحده........... رنا اتكلمي عدل وفلوس ايه اللي هاقول لك مش عايزه اديهلك انا باتكلم على الخروج انتم كل يوم والثاني بره يا هاني ما بتهتميش ببيتك وهم ببتكلم بتزعلي وتقلب الموضوع ضدي
رنا وهي تحاول ان تمتص غضبه قليلا لكي لا يبعدها عن ...........خلاص يا حبيبي مش خارجه مش ده اللي انت عايزه خلاص
جاسر بملل لا خلاص براحتك اخرجي ابعتلك السواق و هابعتلك معه كريدت كارد بتاعتي
رنا بفرحه........... هو ده جاسور قلبي بحبك قوي يا جاسر يلا يا حبيبي باي عشان الحق البس
ثم اغلقه في وجهه حتى لم تنتظر رده
لينظر جاسر في الفراغ وهو يسال نفسه سؤال هل هذه هي الزوجه التي تمناها هل هي هل هذه هي الحياه التي كان يسعى اليها ولكن لم يكن هناك جواب بل صمت صمت
بعد ساعتين كان ينزل ليل من الشركه ومعه مرام ذهبوا الى احد المطاعم الشهيره
مرام بابتسامه ولهفه ...........انا مش مصدقه يا ليل ان ان انت معي دلوقت وان احنا خارجين سوا انا حاسه اني بحلم
ليل وهو يمسك يدها بين يديه.......... لا تصدقي يا مرام انا شكلي كنت غبي لما فكرت ان انتي مش الانسانه المناسبه لي انتي انسانه جميله قوي يا مرام مش عارف انا كنت اعمي زي وما شوفتكيش......
مرام بلهفه ..........بجد يا ليل بجد انت شايفني مناسبه ليك
ليل........ الاكيد صدقيني انا بفاكر الرجع حسابات كثير في حياتي واولها جوازي من عشق
هنا صارات ابتسامه مرام كبير فهي على بعد خطوه واحده من تحقيق حلمها وهو الحصول على ليل وامواله لا تعلم كيف تغير ليل كذا ولكن كل ما تعلمه الان انها سوف تتزوج
إذا لماذا تريد اكثر من ذلك لا يوجد وقت للتفكير فلتفرحوا وتعيش ايامها القادمه
❈-❈-❈
في نفس الوقت كانت رنا في المطعم وراتة ليل وهو يجلس مع مرام وراته ايضا وهو يمسك يدها وها قد جاءت لها الفرصه على طبق من ذهب ما هي تنتظر سبب اي سبب لكي تسخر من عشق ولقيت مسكت هاتفها وتصورهم احد الصور ثم بعثها للعشق من رقم غريب وهي تقول قلب معكي يا حبيبتي ما كنتش اعرف ان جوزك بيخطط للجواز من غيرك وبعثت ايضا عنوان المطعم في الرساله
اما بقى عند عشق جاءت لها احدى الرسائل التي اتسعت عيونها بصدمه وهي تجد مرام امام ليل يجلسون في احد المطاعم وليل يمسك يدها والرساله
لتنزل من عيونها دموع كيف لليل ان يفعل بها ذلك هل هو يخونها هل ندم انه تزوج منها والان يريد ان يصلح غلطته يتزوج مرام
لا تعرف اي شيء ولا تريد ان تعرف بل سوف ترتدي ملابسها وتذهب وتمسك بهذا الخائن الكذب الذي لا يموت للعشق بصلي كان يسمعها جميع كلمات العشق كان يقول انه يموت بدونها والان يخونها والان يريد ان يتزوج باخرى
نزلت الى الاسفل كانت تشعر بالدوار ولكن كل ما يهمني ان انا تمسك بهذا الخائن لا يهمها اي هي اخر ركبت اول سياره اجره تقابلها لتنطلق الى العنوان المكتوب في الرساله تصل بعد عده دقائق فمكان المكان قريب
نزل من السياره وتدخل الى المكان بخطوات بطيئه ثقيله خائفه من ما في الداخل لما لا تخاف فعشقها الاول والاخير في الداخل مع اخرى لا تريد ان ترى لا ليل الذي كان لا يطيق سيره مرام الان يجلس معه ويمسك يدها دخلت عشق لتجدهم يجلسون على احد الطاولات لتمسك بهاتفها وتتصل ليل الذي نهض من على الطاوله يتكلم في الهاتف
لتقول عشق .......
انت فين يا ليل رنت على الشركه قالوا لي انك مش في المكتب
ليل........ لا انا طلعت بره في اجتماع مهم
عشق وهي تغمض عيونها بحزن في........... اجتماع يا ليل
ليل بحد .........ايوه يا عشق في اجتماع ومن امتى وانتي بتساليني على الشغل سلام عشان مش فاضي لاسئلتك
ثم اغلاق الهاتف
و عاد لمرام مره اخرى لم تنتظر عشق اكثر من ذلك بل خرجت من هذا المطعم للعين لا بل هي الان تريد ان تخرج منها من حياه هذا الليل لا تريد ان تراه مره اخرى ماذا يفعل بها هذا الليل لماذا يجرحها لماذا يقتل الحب في داخلها هي كانت تعشقه كانت مستعد ان تفعل اي شيء من اجله ولكن هو لم يصن الحب
خرجت ودموعها على وجنتيها تكاد لا ترى شيء من الدموع في نفس الوقت كان هنالك سيارات في الطريق المعاكس راتها عشق صرخت بفزع ولكن قبل ان تاتي السياره كانت وقعت على الارض مغمى عليها تهرب من هذا العالم اللعين لا تريد ان تعود له مره اخرى لا تريد ان تعود للعشق الذي يملاه الحقد والانتقام مره اخري................
يتبع