رواية عشق بين نيران الزهار - بقلم الكاتبة سعاد محمد سلامة - الفصل الأربعون والأخير
رواية عشق بين نيران الزهار
بقلم الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الأربعون والأخير
رواية
عشق بين نيران الزهار
حلقه خاصه
«وتوهج العشق»
بعد مرور خمس سنوات
بسرايا الزهار
بغرفة رفعت وزينب.
نظر رفعت لإنعكاس زينب النائمه بالمرآه خلفه
إقترب من الفراش وصعد لجوارها وقام بتقبيل ظهرها
قائلاً: إصحى يا زوزى بقيتى كسوله قوى يا روحى.
تبسم رفعت ثم أكمل بوقاحه: قومى قبل ما أفتح باب الأوضه.
وولادك يدخلوا يقولولك نايمه عريانه ليه؟
فتحت زينب عينيها وقالت: الوقاحه اللى عندك مش هتبطل أبداً.
تبسم رفعت دون رد، بينما تمطئت زينب ونهضت جالسه على الفراش قائله: رفعت أنا زهقانه وبفكر أطفش.
تبسم رفعت، وهو يعلم أن زينب تمر بتقلبات مزاجيه بسبب قُرب نهاية مدة الحمل.
وقال بإستفزاز مرِح: هتطفشى وتسيبى إبنك وبنتك وكمان أنتى حامل وخلاص قربتى تولدى يا زوزى،أعقلى يا روحى .
ردت زينب بتفكير: خلاص أنا بعد ما أولد أخلعك وأطفش بعدها،وأتصرف إنت بقى مع عيالك الأوغاد.
تبسم رفعت وأمسك وجه زينب بين يديه وقام بتقبيل شفاها
ثم قال بمرح: صباح الخير يا زوزى.
قال رفعت هذا ونهض من على الفراش وغادر الغرفه مبتسماً.
بينما زينب جذبت هاتفها من جوار الفراش وفتحت هاتفها على إحدى تطبيقات المراسله الجماعيه، وأرسلت رساله مُختصره
أنا هولد بعد أسبوع وبعدها طفشانه هتيجوا معايا.
كان الجواب جماعى... بالموافقه.
وكان هنالك سؤال.. أين سنذهب.
ردت زينب: بيت الفيوم بتاع عمتى... أولد بس وبعدها نظبط هنطفش إزاى بدون ولاد الأشرار اللى فى حياتنا.
❈-❈-❈
تعجب رامى حين خرج من الحمام ووجد مروه مشغوله على الهاتف يسمع صوت تبادل رسائل.
تحدث: بتراسلى مين عالصبح كده.
لم تنتبه مروه كانت مشغوله بالرد على الرسائل.
إقترب رامى من مروه ونظر للهاتف، إنتبهت مروه وقالت له: بتجسس على رسايل موبايلى، مش فى حاجه إسمها خصوصيه.
تهكم رامى وقال: بقالى ساعه بكلمك مش بتردى ووقت مبصيت فى الموبايل بقيت بنتهك خصوصيتك،بقولك بتراسلى مين عالصبح بدرى كده وسرحانه معاه.
أغلقت مروه الهاتف وقالت:مفيش حد ولا إتنين،هقوم أدخل الحمام آخد شاور وأفوق وبعدها أروح أصحى الولاد علشان أفطرهم قبل ما يجى باص الحضانه.
قالت مروه هذا ووضعت هاتفها على طاوله جوار الفراش ودخلت الى الحمام.
تنهد رامى يقول: يا ترى أيه التخطيط الجديد للجميله، وماله مفيش مانع لإنتهاك الخصوصيه، قال رامى هذا وجذب هاتف مروه، لكن لسوء حظه الموبايل مُغلق بنمط خاص به.
❈-❈-❈
بمنزل وسيم الشامى.
نهض وسيم من نومه على أصوات تلك الرسائل الهاتفيه، نظر لجواره ورأى بسمة ليلى.
تحدث بنعاس قائلاً: مين اللى بيبعتلك رسايل عالصبح كده.
ردت ليلى: عادى ده شات مع صحاباتى.
تذمر وسيم وقال:وصحاباتك دول صاحين بدرى كده يراسلوا بعض بمناسبة أيه،يكونش النهارده عيد الشات السنوى.
ردت ليلى قائله:صاحى تتريق عالصبح،عالعموم أنا هاخد موبايلى وأروح أشوف نعمان أصحيه علشان يفطر قبل ما باص الحضانه يوصل...وهسيبك تكمل نوم براحتك.
تعجب وسيم من ذالك ودخل لديه فضول معرفة مع من كانت تتراسل ليلى... بالفعل نهض وخرج خلفها، وتبسم وهو يرى طفله صاحب الأربع سنوات يتذمر مازال يريد النوم، لكن ليلى قالت له بحزم:
نعمان يلا إدخل أغسل سنانك وتعالى علشان تفطر باص الحضانه على وصول.
قالت ليلى هذا ووضعت هاتفها فوق إحدى الطاولات ودخلت الى المطبخ...
ذهب وسيم سريعاً قبل أن تغلق شاشة الهاتف، لكن نفذ الوقت وهنالك نمط لفتح الهاتف، وقف حائراً يُشغل عقله الفضول
❈-❈-❈
بالقاهره
كانت هبه تجلس أرضاً جوار طفلها الذى يلعب بمجموعة ألعاب تناسب طفل بعمر العام والنصف
وفى نفس الوقت ترد على تلك الرسائل
بعد قليل أغلقت هاتفها وحملت طفلها الذى يتثائب، وقالت، تنام دلوقتي وتصحالى فى ورديتى معاك طول الليل تعالى أوديك لطنط هاله تتصرف هى معاك، وأفضى أنا شويه كده لابوك قبل ما يرجع للعوينيات تانى.
بالفعل ذهبت هبه بطفلها وأعطته لحماتها التى إستقبلتهما بترحاب وموده، وغادرت هبه بحجة أنها ستفعل بعض الأشياء بشقتها المقابله لحماتها.
دخلت هبه وذهبت الى تلك الغرفه كى تُجمع تلك الالعاب بسلة الالعاب الخاصه بها، جلست أرضاً تلتقط لعب طفلها، وجمعتها، لكن إنخضت حين سمعت مجد يتحدث خلفها:
فين صفوت جونيور .
ردت هبه: وديته عند طنط هاله، هى وردية النهار وأنا وردية الليل...معرفش الواد ده طالع شقى لمين.
غمز مجد بعينيه وجلس أرضاً جوارها وقال:شقى لابوه،فرصه عظيمه ولازم نستغلها أظن بكده مفيش حد هيقطع عليا وصلة الغرام مع السندريلا... ما تجيبى بوسه كده نستفتح بيها الصباح العسل ده.
تبسمت هبه بغنج قائله: عاوز بوسه هات ألف دولار.
نظر مجد لها بخضه وقال: ليه أنا لو هبوس الملكه كليوباترا مش هدفع الالف دولار.
نهضت هبه من جواره قائله بتوعد: بستخسر فيا، كده طب ، أنا داخله أنام و خلى الملكه كليوباترا بقى تبوسك ولا تنفعك.
نهض سريعاً خلفها يقول: طب نتفاهم طيب.
لم ترد عليه ودخلت الى الغرفه وأغلقت الباب خلفها فى وجهه بقوه.
شعر بألم فى مقدمة أنفه بسبب خبطها بالباب.
وضع يدهُ يُدلك مكان الألم وقال:
خدى بالك إنى ممكن أنحرف وأبوس سجاير كليوبترا... وأخسر صحتى وده مش فى صالحك لان ممكن بعد كده أشرب سجاير حشيش وأضيع فلوسى على المزاج ومش بعيد أضرب مخدات.
فتحت هبه باب الغرفه وقذفته بإحدى الوسائد قائله: خد مخده أهى أضرب فيها براحتك وأعمل حسابك إنى طفشانه وإبقى خلى الملكه كليوباترا بقى تنفعك.
قبل أن تغلق هبه باب الغرفه، وضع مجد ساقه يمنعها من إغلاقها، تركت هبه الباب وتوجهت الى الفراش وجلست عليه.
إقترب مجد وجلس لجوارها يلتصق بها، لكن هبه كانت تبتعد عنه، وكان يذهب خلفها... الى أن قال مجد:
سندريلا ليه زعلانه منى.
ردت هبه: أنا هبه مش سندريلا، بعدين متكلمنيش تانى مش مستخسر فيا ألف دولار...
تبسم مجد يقول بحنكه: مين ده اللى يستخسر فيكى يا هبة قلبى، بس أنتى يا حبيبتى منفضانى أول بأول، بسبب تجهيزات الشقه والعفش اللى قبل ما أخلص منهم، كنتى خلفتى صفوت، وفلست بسبب حفاضات وألبان معرفش ليه مرضاش يرضع من صدرك وفضل اللبن الصناعى، وده لوحده عاوز ميزانيه خاصه... وكمان حطيت المبلغ اللى كان فاضل معايا فى الڤيلا اللى إشتريناها وتشطيباتها.
ردت هبه بظفر: أهو يبقى تسيبنى أساعدك وأشتغل أنا كمان وأهو أساعد معاك ووقتها مش هطلب منك تمن البوسه.
فهم مجد الى ماذا ترنو اليه هبه، وقال: وهتشتغلى أيه بقى؟
ردت هبه: مهندسه زيك بالظبط ناسى أنى درست هندسه بترول، وأنت بتشتغل فى شركة بترول كويسه وممكن تكلم اى حد من رؤسائك يتوسط ليا وأشتغل معاك فى نفس الشركه ونفس المكان
وبدل ما بتيجى أجازات هبقى معاك دايماً.
رد مجد: هتجى تشتغلى معايا فى الصحرا، هناك مفيش ستات خالص حتى صابحه اللى كانت فى فيلم للرجال فقط مش موجوده، دى كانت تهيؤات فى الفيلم.
تبسمت هبه وقالت: عاوز تفهمنى إن مفيش شغل للستات خالص عندكم فى الشركه.
رد مجد: لأ فى طبعاً، بس شغل إدارى، مش فنى.
ردت هبه: وماله أشتغل فى الأداره.
فكر مجد بمكر وقال: أغير عليكى يا روحى الجمال ده يشتغل فى إدارة مدرسة الحب قسم سندريلا.
قال مجد هذا وإنحنى كى يُقبل هبه..
لكن قبل الوساده، بعد أن نهضت هبه من على الفراش، لكن تركت هاتفها الذى أضاء بصوت رساله.
مسك الهاتف ونظر للشاشه، علم أنها رساله على إحدى تطبيقات المراسله الجماعيه، قبل أن يفتح الهاتف عادت ليلى وقامت بخطف الهاتف منه وخرجت من الغرفه.
ضرب مجد رأسهُ بالوساده.
❈-❈-❈
بإستطبل الخيل التابع لرفعت الزهار
رغم شعور زينب بألم مثل آلم المخاض، لكن تحاملت على نفسها وذهبت الى الإستطبل، ورأت رفعت يمسك لجام مُهره صغيره تركب على ظهرها طفلتها صاحبة الثلاث أعوام ونصف
تبسمت بآلم وهى تقترب منهم قالت: صباح الخير
رد الطفله: صباح النور يامامى.
تنهدت زينب تقاوم الآلم وقالت: مهرة مامى مش هتروح الحضانه النهارده ولا أيه، رضوان خلص فطوره ومستنيكى جوه السرايا.
تبسمت الطفله وقالت: رضوان بيعاكس رحمه بنت عمو رامى فى الباص يامامى، ورحمه بتضايق منه وبتشتكى عليه للمس بس هو بيرشى المس ويديها فلوس من مصروفه.
ضحك رفعت وقال: هامساً جوار أذن زينب بوقاحه:
الواد طالع لابوه بيعرف يصرف نفسه.
ردت زينب بألم وبهمس: الواد ده جننى خلاص يا رفعت، ده همجى، معرفش بيستحملوه إزاى فى المدرسه دى، المفروض هو فى سنه اولى ورحمه لسه كيچى واحد، المفروض يبقى فى باص تانى لكن ده مش بس بيرشى المس، والسواق كمان... واللى يغيظ رحمه نفسها عاجبها كده ميغركش التمثليه اللى بتعملها دى.
ضحك رفعت يقول: واد مسيطر وأنتى يا حبيبة بابا أوعى تعملى زي رضوان وتصاحبى ولاد هو همجى لكن إنتى جميله.
ردت مهره: لأ يا بابى أنا مش بصاحب ولاد بس المس فى الحضانه بعتت لحضرتك إستدعاء ولى أمر، علشان أنا ضربت واد زميلى فى الحضانه بيغلس عليا وبيقولى يا سرسه.
ضحك رفعت وقال: قصدك شرسه.
أمائت مهره برأسها وقالت: هو يستحق الضرب يا بابى، بيضرب نعمان إبن عمو وسيم، ونعمان طيب بس أنا ضربته شنكلته ووقع عالارض وضربته انا ونعمان، والمس قالت لينا بكره تجيبوا باباهاتكم معاكم.
نظرت لها زينب وقالت: فى طفله عندها مكملتش أربع سنين تقول شنكلته، انا لو مودياكى حضانه شعبيه مش هتقولى الكلمه دى، أنا خلاص يا رفعت زهقت منك ومن عيالك، وقررت .....
لم تكمل زينب الجمله داهامها وجع قوى وشعرت بسيلان بين ساقيها ومسكت طوق ملابس رفعت وقالت:
آه.. إلحقنى يا رفعت شكلى هولد النهارده.
تبسم رفعت وقال بهدوء: تولدى أيه مش لسه أسبوع.
ردت زينب بتآلم وقالت: هو كان مزاجى إياك بقولك بولد.. آه.
إرتبك رفعت وقال: هو مفيش مره تولدى فى ميعاد حدده الدكتور، أمرى لله، يلا تعالى يا مهرتى إنزلى من على الفرسه وإدخلى لناناه محاسن تجهزك للحضانه وأنا هاخد ماما ونروح المستشفى نفجرها ونرجع تانى قبل ما ترجعى من الحضانه.
تحدثت مهره بهدوء طفله: حاضر يا بابى، يعنى هرجع من الحضانه الاقى ماما جابت نونو صغير ألسوعه على قفاه زى ما مامى بتلسوع خالو مجد كده.
تبسم رفعت وقال: آه يا حبيبتي نفس الچينات مشاء الله
كزت زينب على أسنانها وقالت بآلم: بولد قدامك وبتهزر مع بنتك يا رفعت، ماشى أولد بس وهتشوف بعدها هعمل أيه.
حاول رفعت رسم الهدوء وقال بوقاحه: بعدها نفكر فى الرابعه يا حبيبتي، علشان تبقى قسمة العدل ولدين وبنتين.
لم ترد زينب عليه وصرخت بألم يشتد...
بعض قليل كان رفعت بغرفة الولاده جوار زينب يستقبلان مولودهما الثالث، وضعته الممرضه بين يديها،
نظرت له زينب بحنان،
تبسم رفعت يقول: نفس شبه أخواته التلاته بيشبهونى.
تبسمت زينب وقالت: ربنا رزقنى بهمجى تالت.
تبسم رفعت وقال: ونستى المهره الشرسه اللى فى النص يا زوزى.
❈-❈-❈
مر أسبوع
فى يوم سبوع أصغر أبناء عائلة الزهار والذى أطلقت عليه مهره الكبيره إسم زيان...والتى أصرت مهره على عمل السبوع له بمنزلها هى ونعمان بعد أن قام بتوسيعه وإرفاق حديقه حول المنزل من أجل الأحفاد،ويوم زيارتهم الشهريه له .
كانت مظاهر مرحه بين الموجودين، وأكثر السعداء هما مهره ونعمان فرحان بالعوض الذى أتى لهم بعد سنوات من العذاب.
❈-❈-❈
بعد مرور أكثر من شهر ونصف.
بمنزل نعمان،،اليوم هو يوم التجمع العائلى للشهر
كان التجمع يسوده الود والمرح
إنتهى وقت الغذاء، ونهض الجميع لوقت راحه قليله
لكن الأطفال الخمس يلهون مع نعمان بالحديقه بين الزروع يقوم بغرس بعض الزوع وهم يساعدوه فى ذالك منهم من يحمل دلو ماء صغير ومنهم من يحمل بعض تقاوى الزرع وآخر يساعد فى نقل الشتلات، مجتمعون على هدف واحد هو متعة مساعدة جدهم بالغرس، ونعمان سعيد بهم حوله حتى أنه يفض الخلافات بينهم بهدوء، وهم يرحبون بذالك ببساطه، فهذا بالنسبه لعقولهم لهو ولعب، أما نعمان فهو يُنمى روح التعاون والمحبه بينهم، يزرع بداخلهم حب الجماعه وليس هذا فقط يربطهم بحب الأرض تعطى خير إذا إهتممت بها ككل شئ فى الحياه حين تحب وتهتم بما تحب ستحصد مقابل ذالك السعاده.
....
تحت ظلال إحدى شجرات الحديقه، أرضاً كانت
مهره تجلس جوار إنعام وعلى ساقها صفوت الصغير، بينما إنعام وعلى ساقها أصغر الأحفاد، زيان
بينما
إجتمع الأربع نساء
زينب، مروه، ليلى، هبه
بأحد الزوايا.
تحدثت هبه قائله:
كنتى بتقولى هتولدى بعد أسبوع بعدها هنطفش وولدتى قبل ميعادك ويقالك أكتر من أيه هتتراجعى.
ردت مروه:لأ أنا خلاص قررت أطفش ولو النهارده يكون أفضل.
تبسمت:ليلى هى الآخرى وقالت:فكره حلوه نطفش النهارده،والولاد كده كده عند طنط مهره وبيحبوها ومش بيشاغبوها زى ما بيناهدوا فينا،ها أيه رأيكم.
ردت هبه ومروه وليلى،موافقه طبعاً
نظرن لزينب،وقالوا:
ايه اتراجعتى ولا ايه؟
ردت زينب:طبعاً لاء بس بفكر أخد إبنى الصغير إزاى من تيتا إنعام،حرام ده لسه صغنن قوى ومحتاجلى إنما الإتنين التانين،صحه وهنا على قلب أبوهم الهمجى...طنط مهره مش هطيقهم وهتطرد رفعت قبل منهم.
تبسمت هبه وقالت:وماله أهو يبقى معانا راجل برضو.
نظرت زينب لهبه وقالت:بتتريقى يا مرات أخويا يظهر إنى أخدتك عليا،إنتى أكتر واحده مدلعه فينا بسبب ماما دى ساوت معاشها مخصوص من الشغل علشان تربى إبنك،فرحانه باول حفيد ليها يتولد على ايدها،وكمان معاها فى نفس المكان،بس فعلاً إبنى راجل زى باباه مش عيل سيس زى مجد أخويا،اللى بتلعبى بيه وهو برياله قال سندريلا قال..انتى أخرك كعب شوز السندريلا،يلا واحده فيكم تروح تجيبلى إبنى من طنط مهره بأى حجه وترجع بسرعه،هتصل على السواق فى السرايا يجيب عربيه لهنا نطفش بيها ونروح بيت الفيوم بتاع عمتى.
بينما بمكان أخر فى الحديقه قريب من مكان تجمعهن جلس الاربع رجال.
تحدث مجد يقول:قلبى مش مطمن للأربعه دول حاسس أنهم بيدبروا لحاجه...هبه قالتلى هتطفش.
رد رفعت:وزينب قالت كده
كذالك وسيم ورامى.
نظر الأربع لبعضهم وقالوا بنفس الصوت:رسايل الموبايل عالصبح بدرى.
تحدث رامى:كده اتاكدنا أنهم خلاص حسموا أمرهم،هنعمل أيه،هنسيبهم يطفشوا بجد.
تبسم رفعت وقال بدهاء:طبعاً لازم نسيب لهم مساحة حريه إختيار يا جماعه.
بطاولة النساء،آتوا لزينب بطفلها المولود،
لكن تفاجؤ بتلك الخادمه وضعت أمامهم أكواب العصير
تحدثت ليلى:كويس العصير ده جه فى وقته،نشربوا يكون السواق وصل وبعدها نطفش.
واقفنها الثلاث الاخريات وبدأن بشرب العصير.
بعد وقت
وقفت مهره الكبيره بين خمس صغار وتحمل السادس على يديها، وقالت لهم بهدوء تسمعوا كلامي وتلعبوا مع بعض بهدوء وبلاش تتخانقوا وأنا وجدو نعمان نجيب لكم شكولاته وألعاب كتير كتير.
أماء لها الصغار بموافقه.
قالت لهم شُطار،هدخل أنا أحضر الأكل وبعد ما ناكل نلعب سوا بالالعاب اللى جدو نعمان جابها من شويه
تبسم الأطفال لها بموافقه.
دخلت مهره الى داخل المنزل مبتسمه ورأت نعمان يقف خلف باب زحاحى مُطل على الحديقه
تبسم نعمان حين إقتربت منه وقال
تصدقى فكرة رفعت أنهم يحطوا للبنات فى العصير منوم وكل واحد ياخد مراته ويروح يقضى يومين فى أى مكان هادى، كانت فكره حلوه، كفايه سابو لينا العيال، هنلعب معاهم براحتنا لحد ما هما يرجعوا من الفسحه بتاعتهم
تبسمت مهره وهى تنظر للعبهم بالحديقه وقالت:
تفتكر يا نعمان لو القدر كان إتغير كان هيدينا سعاده أكتر من اللى أنا حاسه بها النهارده...حواليا ولاد صحيح مش ولادى،بس ادونى محبه وحنان زى ما يكونوا ولادى فعلاً، وكمان آمنونونا على ولادهم كأنى جدتهم الحقيقه، حتى الولاد نفسهم يمكن مشاغبين زياده عن اللزوم بس هما كمان أدونى سعاده كبيره وأنا وسطهم حسيت إنى رجعت طفله زيهم،وبيلعبونى معاهم بلعبهم كمان.
تبسم نعمان وإقترب من مهره وقال:
ده عوض ربنا لينا كان أكتر بكتير لو كان أتغير القدر، ربنا كافئنا بولاد وأحفاد، أكتر مما كنا نتمنى.
❈-❈-❈
مساءً
وضعت هبه يديها حول رأسها تشعر بخمول وهى تستيقظ،
الى أن فتحت عينيها تجول بالمكان
نهضت تقول بخمول: إحنا وصلنا الفيوم أمتى.
تبسم مجد الذى دخل الى الغرفه وقال: فيوم يا سندريلا، إحنا هنا فى الجونه.
الجونه!
هكذا ردد عقل هبه، وكيف هى مع مجد فآخر ما تتذكره هو صعودها لتلك السياره بصبحةالبقيه من أجل الذهاب الى الفيوم فِرارًا من مجد وطفلها، لكن مجد يقف أمامها بإبتسامته البلهاء التى تستفزها .
تحدثت هبه: جونة أيه وإزاي جينا للجونه وفين، أخواتى وزينب.
إقترب مجد من الفراش وجلس جوارها وقال:
الله أعلم هما فين كل واخد خد الموزه بتاعته وطفش بيها، وانا خطفت السندريلا وجيت هنا الجونه معايا دعوه بأجازه مفتوحه ليومين من الشركه اللى بشتغل فيها، يعنى هنقضى يومين فى الجنه وببلاش يا سندريلا.
نظرت له هبه وقالت: مش فاهمه، لما كان معاك الدعوه دى ليه مقولتليش قبل كده.
رد مجد: كنت عاملها ليكى مفاجأة بعد لقاء طنط مهره الشهرى كنت هخطفك ونجى على هنا وافاجئك زى ما حصل كده.
تبسمت هبه بداخلها وقالت: والولد فين؟
رد مجد بوقاحه: ولد مين يا سندريلا دى أجازه خاصه لأتنين وبس، انا مغفل أجيب معانا اللى منغص على أجازاتى، وكل ما أقرب منك زى ما يكون ظابط وقته، وأنتى تتحججى بيه، اليومين دول أنا والطبيعه والوجه الحسن اللى هى السندريلا.
تدللت هبه وقالت: مجد فى حاجه كنت عاوزه أقولك عليها بس مش عارفه هتعجبك ولا لاء.
تبسم مجد يقول: أى حاجه منك تعجبنى بس بلاش تقوليلى عاوزه أشتغل فى الشركه معاك.
مثلت هبه الخجل وقالت: لأ دى حاجه أكتشفتها صدفه من يومين كده.
رد مجد: وأيه هى الحاجه دى.
تبسمت هبه وقالت: أنا كنت حسيت بشويه أعراض مش غربيه عليا حسيتها قبل كده بسبب صفوت، وحسيت تانى بنفس الأعراض دى.
قاطعها مجد وقال: وأيه هى الأعراض دى إختصرى يا سندريلا بلاش لف ودوران.
ردت هبه: من الآخر أنا حامل..
تبسم مجد وقال: طب ما أنا عارف يا سندريلا وكان عندى شك من الأجازه اللى فاتت... وبدعى ربنا يرزقنى بسندريلا تانيه تدلعنى، بدل الاولى منفضه ليا، والبوسه عندها بألف دولار، سندريلا التانيه هتبوسنى ببلاش... وأدلعها.
نظرت له هبه قائله بغيره: سندريلا مين التانيه دى كمان، مفيش غير سندريلا واحده بس اللى هى أنا وممنوع تدلع واحده غيرى يا مجد فاهم.
غمز مجد عينيه وقال بمكر: دى غيره بقى، طب هاتى بوسه بقى يا سندريلا عربون إتفاق إنى مدلعش سندريلا غيرك.
قال مجد هذا وإقتنص الفرصه وقبل هبه قُبلات، ليس هذا فقط بل ذهب معها فى دروب الخيال
❈-❈-❈
إستيقظت ليلى تتمطئ بيديها، شعرت بخبط يدها بأحد نائم جوارها، كانت الغرفه مُظلمه فقالت:
إحنا وصلنا للفيوم والنور قاطع ولا أيه.
أشعل مجد ضوء أباچوره جوار الفراش وتبسم قائلاً: إحنا فى مرسى مطروح يا لولا.
نظرت ليلي ل وسيم وقالت بخضه: وسيم، وأيه اللى جابنا هنا مرسى مطروح،أنا مش فاكره إزاى جيت لهنا.
رد وسيم: ما أنتى كنتى نايمه يا حُبي طول الطريق.
تبسمت ليلى وقالت: طب وليه جينا مرسى مطروح.
رد وسيم: يومين عسل بعيد عن الدوشه أنا ولولتى وشط الهوا.
تبسمت ليلى قائله: ونعمان فين؟
رد وسيم: بقولك يومين عسل على شط الهوا أجيب فيهم نعمان ينغص عليا، نعمان مع جدته مهره، وأنا بقى هقضى يومين فى شط الهوا، مع لوللتى، نستعيد بداية جوازنا.
تبسمت ليلى وقالت: وسيم عندى لك خبر سعيد.
رد مجد بفضول: وأيه هو الخبر السعيد ده.
ردت ليلى: أنا من فتره كنت شاكه فى موضوع كده، بس أنا قطعت الشك باليقين وإتأكدت.....
تحدث وسيم بفضول: إتأكدتى من أيه.
ردت ليلى: إتأكدت إنى حامل، بصراحه أنا بعد ما خلفت نعمان كنت لسه فاضل لى سنتين فى الدراسه وخوفت أحمل تانى بسرعه عليه، وإنت عارف إنى كنت باخد مانع حمل حتى بعد ما خلصت دراسه وبدأت اعمل دراسات عليا، بس من سنه كده بطلت أخد أى مانع حمل، بس كل شهر كنت بعمل إختبار حمل، كان بيطلع سلبى وبصراحه مع الوقت خوفت يكون مانع الحمل آثر عليا ومخلفش تانى غير نعمان،وكنت بتعصب وبضايق، بس إتفاجئت من كم يوم بشوية تعب كده وعملت إختبار حمل وطلع إيجابي الحمد لله.
تبسم وسيم وقال: مبروك يا حبيبتى، والموضوع ده اللى كان معصبك ومضايقك الفتره اللى فاتت طبعاً، غلطانه ياقلبي
ليه تتعصبى وتتضايقى، ربنا عطانا نعمان نعمه كبيره فى حياتنا غيرنا مش لاقيها. وعطانا بزياده أهلاً، معطناش ، يبقى نحمد ربنا.
تبسمت ليلى وقالت: الحمد لله بس أنا عارفه إنك كنت وحيد وكنت عاوزه أجيبلك عزوه.
تبسم وسيم: أنا عمرى ما حسيت إنى كنت وحيد، كان فى رامى ورفعت زى اخواتى بالظبط، يمكن بينا علاقه أقوى من الأخوات كمان...
قال وسيم هذا ونظر لليلى وقال بمكر: بس قوليلى ليه لما كنتى بتتعصبى كانت خدودك بتبقى شبه الفراولة، وكان بيبقى نفسى أقطفهم كده.
قال وسيم هذا وقال بتقبيل عاشقاً يتوه معها بليالى العشق.
❈-❈-❈
إستقظت مروه كان هناك ضوء قمر بالغرفه
تمطئت قائله: القمر فى منور فى الفيوم
سمعت من رد عليها: لأ دا الجميله منوره بأسكندريه
نظرت مروه وقالت بذهول: رامى عرفت منين إنى فى الفيوم؟
ضحك رامي وقال: بس إحنا مش فى الفيوم إحنا فى بيت إسكندريه قال رامى هذا وأشعل ضوء الغرفه
نظرت ليلى حولها، بالفعل هذه هى غرفتهم بهذا المنزل، تعجبت قائله: أنا إزاى جيت لهنا، من غير ما أحس.
تبسم رامى وإقترب من الفراش وجلس جوار مروه قائلاً بخباثه: أيه حكاية الفيوم دى نفسك تروحى الفيوم.
تعلثمت مروه قائله: الفيوم، أنا قولت الفيوم مش فاكره، بس أنا آخر حاجه فكراها إنى كنت فى العربيه بعدها محستش الأ دلوقتي، فين الولاد
تبسم رامى وقال: الولاد مع عمتى مهره فى الزهار، أحنا هنا لوحدنا فى إسكندريه
المسخ خطف الجميله للقلعه بتاعته.
تبسمت مروه وقالت: فين المسخ ده أنا مش شايفه قدامى غير الأمير الوسيم اللى عشقته الجميله.
تبسم رامى وأقترب أكثر من مروه وجذبها يُقبلها، رحبت بقبلاته.
ترك رامى شفاه مروه
تبسمت مروه وقالت:
رامى هقولك على حاجه بس والله ما أعرف إزاى حصلت.
تبسم رامى وقال: أيه هى الحاجه دى؟
ردت مروه: أنا أتفاجئت إنى حامل، إزاى معرفش مع أنى كنت واخده إحتياطي.
تبسم رامى وقال: وفيها أيه لما تكتشفى إنك حامل، ربنا يزيد ويبارك...بس ليه حاسس إنك زى ما تكونى خايفه من الحمل ده
ردت مروه: بصراحه أنا بعد مروان إبننا قولت كفايه ولد وبنت نعمه من عند ربنا، بس إتفاجئت من كام، وبصراحه خايفه يقولوا إنى غيرت من سلفتى علشان خلفت للمره التالته إنى سيبت نفسى علشان ميبقاش عندها ولاد أكتر منى.
تبسم رامى وقال: تفكيرك غلط يا مروه الولاد والمال رزق من عند ربنا هو اللى بيبعته مش إحنا اللى بنتحكم فيه، وياريت كل الغيره تبقى كده
ربنا يرزق الجميع.
تبسمت مروه له
رد رامى عليها البسمه وإلتهم شفاها بقبلات شغوفه
تتراقص نغمات العشق بموسيقى رقصة الجميله والوحش.
❈-❈-❈
إستيقظت زينب على صوت بكاء صغيرها، نهضت تنظر جوارها لكن لم تجده، ومازال يبكى، نظرت أمامها تفاجئت برفعت يحمل الصغير يحاول إسكاته بوضع تلك اللهايه بفمهُ، لكن الصغير يرفضها،
شعرت زينب ببعض الخمول وقالت: عرفت إزاى إنى فى الفيوم يا رفعت، هات الولد زمانه جعان.
تبسم رفعت وهو يعطى الصغير لزينب وقال بمزح: زيان فتن عليكى.
تبسمت زينب وهى تنظر لطفلها وقالت له: كده يا زيان تفتن عليا، وأنا اللى سيبت الاوغاد التانين وجبتك معايا.
تبسم ذالك الصغير وهو يشعر بحنان صدرها حتى أنه إستسلم للنوم مبتسماً
تبسم رفعت وقال: بقى له أكتر من ساعه مغلبنى ووقت ما خدتيه ورفقتيه لصدرك نام... كويس أهو آخد وقت مستقطع معاكى، بقالى فتره كنت قاعد على دِكة الإحتياطى.
تبسمت زينب وقالت: أنا أزاى جيت لهنا آخر حاجه فكراها العربيه وبعد كده.......
توقفت زينب ثم قالت: العصير!
العصير كان فيه منوم.
تبسم رفعت وقال: كنت بساعدك يا حبيبتى إنك تطفشى، وأهو أنا كمان طفشت معاكى، بس مش لوحدنا زى البقيه البقيه كل واحد ومراته وبس إنما أنا معايا زيان بيه الزهار وده نومه خفيف لو نكشنا جنبه هيصحى من تانى وينهى الوقت المستقطع وأرجع لدِكة الأحتياطى من تانى...
تبسمت زينب ورفعت يمد يديه يأخذ منها الصغير بهدوء وقام بوضعه بتخت صغير معهم بالغرفه.
عاد رفعت وصعد جوار زينب على الفراش وقام بضمها لصدره مبتسماً يقول: كنتى عاوزه تطفشى منى، مش عارفه إننا فى بينا شعور موصول بقلوبنا.
تبسمت زينب وقالت: كنت عارفه إنك هتجى ورايا، بس إنت جيت معايا، أنا مقدرش أطفش منك يا رفعت خلاص مبقتش أقدر أعيش فى مكان من دونك...الولاد أكيد مع طنط مهره
تبسم رفعت وقال: مش بس ولادنا عمتى مهره هتفتح بهم حضانه بعد كده.
تبسمت زينب وقالت: وهتفرح قوى بالدفعه الجديده اللى جايه فى السكه زيان بيه حلف مبكونش آخر نسل الزهار ولا السمراوى.
تبسم رفعت يقول: قصدك أيه.
تبسمت زينب دون رد
تحدث رفعت: يعنى التلاته حوامل.
أمائت زينب رأسها بموافقه.
تبسم رفعت وقال: وأنتى.
ردت زينب: أنا أيه أنا مبقاليش شهرين والده، وخلاص على كده إستكفيت، رضا من ربنا قوى، أنا كان متوقع إنى مخلفش من أساسه بس ربنا كرمه عليا فاض بزياده.
تبسم رفعت وقال: وقسمة العدل، لازم يكونوا ولدين وبنتين.
تبسمت زينب وهزت رأسها بنهى
تبسم رفعت وقال: براحتك كلها سنه وأنتى اللى هتقوليلى عاوزه بنوته تانيه زى ما قولتى قبل كده نفسى يبقي عندى أكتر من طفلين.
تبسمت زينب وقالت: وقتها لكل مقام مقال يا رفوعه، دلوقتى ربنا يعينى على زيان بيه هو وألاوغاد التانين... وأبوهم الهمجى.
تبسم رفعت يلتقط شفاه زينب بقبلات عاشقه، ثم ترك شفاها وقال
الهمجى عشق الشرسه اللى عمره ما عرف طريقه يروضها بيها، بس هو عاشق شراستها
بحبك يا زينب ، بحبك يا شجرتى الطيبه اللى إستظليت بها.
أكمل رفعت باقى حديثه قبلات ينثرها على وجه وعنق زينب، يبث لها عشقه فى
ليالى إنطفئت فيها النيران و توهج العشق.
تمت بحمد الله