-->

رواية عشقتك ولكن - بقلم الكاتبة سحر خالد - الفصل السابع

 

رواية عشقتك ولكن 

بقلم الكاتبة سحر خالد




الفصل السابع

رواية

عشقتك ولكن


بغضب نيران تشتعل داخل الصدره كان يجلس في جناحه مثل كل ليله وهو بانتظار اي اخبار ... عن ملاك سرعان ماوقف عندما دخل عليها قائد الحرس الذي عينه فقط من اجل ان يبحث عن ملاك ليلا نهارا الى ان يجدها وهو يصرخ فيها... لقيت حاجه


  اخفض رئيس الحرس راسه وهو يقول....


وصل اخبار مولاي انها في مملكه والد الامير روبن 


توسعت عيون الملك بغضب شديد غضب اعمى يكاد يحرق الاخضر واليابس هذا ان دل على شيء يدل على ان ملاك تحب روبن وقد اصابها الحزن من اجله وفي اول فرصه جاءت لها لتهرب وتذهب الى المملكه  لتعيش على ذكرياته 


كان يشعر بالغضب والغيره اذا خرجوا لاحرقوا العالم بكامله ينظر اليه وهو ينقبض على يده التي خرجت منها عروق سوداء وشرار من الظلام


ويقول.... انا لازم اوصل النهارده المملكه..


هز قائد الحرس راسه وهو يقول .... كل حاجه هتكون جاهزه مولاي والجنود اللي يروحوا معنا..


نظر اليه الملك وهو يقول ..... ماحدش هيروح معنا انا وانت بس اللي هنروح ولو احد عارف بالموضوع ده جوه القصر راسك هي التمن ..


قال كلامه واشار له بالرحيل .... ليرحل رئيس الحرس بعد ان هز راسه بنعم على كلام الملك....


❈-❈-❈


اما ملاك كانت تتمشى في المملكه قليلا لتجد احد الساحرات التي اشارت لها بان تاتي فكانت ست عجوز كبيره اقترب منها ملاك نظرت لها السيده لحظات ثم قالت....... ايه اللي جابك هنا .


نظرت اليها ملاك باستغراب شديد لسؤالها الغريب هذا لتقول لها .....انا مش فاهمه حاجه..


اشارت لها السيده العجوز وهي تقول... مكانك مش هنا مكانك مع سيد الظلام ...


هزت ملاك راسها وهي تقول .....بس انا مش بحب ادميان ..


هزت السيده العجوز راسها مره اخرى وهي تقول .....بس قلبك مش هنا كمان ده مش مكانك لو فضلت ماشيه في الطريق ده مش هتروحي للموت بس لوحدك لا كلنا معك كل خطوه بخطيها فيها ارواح ملايين....


انسي افكار عقلك وسيبي قلبك يرجع ويعرفك  هو كان فين بالضبط ..


قالت كلامها ورحلت من امامها لتتوسع عيون ملاك وهي تركض خلفها تريد ان تسالها عن معنى كلماتها ولكن اوقفتها احد البنات وهي تقول لها ان هذه السيده لا تتكلم توسعت عيون ملاك كيف لا تتكلم وهي كانت تحكي لها حكايه طويله الان وتسالها عن ملكه الظلام وعلى ادميان وعن العالم ...


هزت راسها وهي هتسال نفسها هل عليها ان تعود لادميان هل عليها ان تصلح هي ادميان وتخرج به من عالم الظلام  يبدو ان عليها ان تفعل ذلك فهي ان تركته وحيدا لن يخرج ولو بعد 100 عام.....


❈-❈-❈


دخلت ملاك الى القصر مره اخرى ومنها الى غرفه الطبيب الذي جاءت معه لتقول بسرعه .....انا عايزه ارجع لقصر ادميان تاني توسعت عيون الطبيب وكاد ان يقع مغمي عليه من الصدمه ليقول بغضب وارتعاش .....عايزانا نرجع تاني للملك ده لو شفنا هيقتلنا  ويقطع من لحمنا ويرميه لكلاب انا مستحيل ارجع ...


هزت الفتاه راسها هي الاخرى وهي تقول..... وانا كمان مستحيل ارجع ..


ملاك.... ممكن يكون في خطر على العالم وعليكم 


الطبيب بغضب....  انا مش عارف بتحكي عن ايه بس مش عايز افهم ومش هارجع يعني مش هارجع للملك عايزه تروحي انتي لوحدك روحي وارجوك اوعي تقولي للملك ان انا اللي ساعدتك انك تهربي يبقى شكرا لك قوي لو قلتي اني مت في اي حادثه


قال كلامه بسرعه وخوف يعلم ان الملك ان عارف ان له يد في هروب ملاك من القصر والاكثر من ذلك انه هرب معها سوف يقتله بالتاكيد...


❈-❈-❈


اما الملك فرحل الى مدينه والد روبن ولاول مره سوف يخرج من مدينه الظلام منذ مده كبيره ولكن هذا شيء كبير بالفعل لكي يخرج من اجله ويصل الى هذه الخائنه التي احبها بجنون كان سيفعل لها اي شيء تريد.... ولكنها فضلت حب هذا الرجل الميت عنه هو وذهبت لتعيش على ذكرياته في القصر الخاص به لماذا لماذا لم تحبه لا يعلم كان يعنف نفسه وهو يصرخ داخل افكاره بهذا الكلام وقد كان يتذكر كل لحظه بينهم لعله يصل الى الشيء الذي جعل لها تكرهوا لهذه الدرجه ليس ذنبه


انه اصبح ملك الظلام دون ارادته يتمنى ان يتخلص من هذه اللعنه وهو لا يحبها ابدا يبحث عن شيء يكسر هذه اللعنه لماذا قال لها انه سوف يكسر اللعنه ويقول لها ادميان فقط ...


ولكنها لم تنتظره بل احبت اول شخص وقف في طريقه والان تعيش على الذكرى وصلوا الى حدود المملكه ليقول الملك لرئيس الحرس بان يتوقفون عليه ان يدرس المكان اولا....


❈-❈-❈


اما في مكان اخر عند ملاك التي خرجت من القصر دون ان يراها احد وقد قررت وانتهى الامر ان تعود الى ادميان مره اخرى وتساعده على ان يتخطى هذه اللعنه خرجت وهي تلتفت حولها بعد ان استطاع التشتيت الحرس عن خروجها ...


وجدت نفسها في الغابه التي  بعدها حدود المملكه شجعت نفسها ودخلت الى الغابه التي كانت مظلمه تماما سرعان ما صرخت عندما وجدت امامها مجموعه من الذئاب المفترسه لتصرخ ملاك باعلى صوتها وهي تركض ويركض خلفها الذئاب ولكن في لحظه طارت هذه الذئاب في الهواء 


لتقع بعد ذلك ارضا وهي جثث توسعت عيون ملاك بعد ان وقعت ارضا وهي تنظر للذئاب ثم نظرت الى الشيء الذي انقذها هذا الذي كان يقف ويعطيها ظهره ولكن .....



سرعان ما عرفت من هو لم يكن الا ادميان وقفت ملاك امامه لا تدري ماذا تقول و وقف ادميان هو الاخر يصارع نفسه كي لا يلتفت ويقتلها


ويسارع نفسه في نفس الوقت أن لا يلتفت لها ياخذها بين حضانه جانبين منتقدينك الابيض والاسود ولكنه لا يعلم ماذا يفعل فهو يشعر بالضعف تجاهها في لحظه يشعر بالغضب تجاهها احبها بجنون ولكنها لم تشعر به ماذا كان سيحدث ...


لو اصبحت هي الاخرى تحبه كان ليجعلها ملكه على عرش قلبه ولكنها هي من بدات الحرب نظر اليها....


بنظرات مخيفه مرعبه ولكنها بنفس الوقت هادئه هادئه بشكل مخيف تكلم وهو يقول..... هيا نعود الى القصر...


لم يعنفها لم يسالها لماذا هربت وهذا ما جعل ملاك ترتعش على ما يبدو انها على وشك مقابله عاصفه عاصفه يمكن ان تقتلها تخاف من مواجهه فهو  كالوحش الغضب 


مشاعر الكره والغيره تسيطر عليها تعلم انها تخطط الحدود قلبها هيرتجف من القادم وجسدها اصبح بارد لم تستطع ان 


تمشي خطوات اخرى غير التي خططتها لتقع ارضا بعد ان غمي عليها لتفت ادميان على صوت وقوعها ارضى ليقع قلبه معها بعد ركض اليها ياخذنا بين احضنه وهو يهمس باسمها ملاك...


❈-❈-❈


في هذا الوقت كان قد حل الليل على المكان الذي هم فيه لم يستطع ادميان العوده الى المملكه في الظلام لو كان وحيدا كان عاد ولكنه يخاف ان يخاطر ويمشي في الغابه بملاك حملها بين يديه واخذها تحت احد الاشجار وهي بين احضانه لم تفارقه ابدا لما تفارقه وهي اصبحت مثل دقاته و اكثر ..


نبضات قلبه لو استطاعت التكلم لقالت انها اصبحت جزء لا يتجزا من هذه النبضات اصبحت هي اصبحت نبضات تهمس باسمها كم تتمنى لو تشعر بها هذه الملاك....


بعد مده فتحت ملاك عيونها تنظر حولها تريد ان تعلم اين هي ولكنها مقيده بزراعيه التي تحيط بها وهو نائم على الارض يسند ظهرها على الشجره وهي تنام على قدميه وبين احضانه يده تقيدها لا تستطيع الحركه ارتجف جسدها وارتعشت...


فتح ادميان عيونه على حركتها بين يديه لينظر اليها بغضب ولكن تغيرت نظراته لها اصبحت اقل غضبا عندما راها تنظر بالخوف هكذا بين احضانه تركها ادميان 


ملاك التي كانت ترتعش لتبتعد هي عنه وتجلس بعيد عنه قليلا وجسدها مازال يرتعش نظر اليها ادميان وهو يتنفس بضيق ويقول...... انا مش عارف انتي ليه مش حاسه بي ليه بتعملي ده كله مش عارفه انا ايه اللي عملته عشان تخافي مني مش عارفه ان اللي بتعمليه بتجرحي به قلبي وتكسره اكتر واكتر...


نظرت اليه ملاك بصدمه وهي تستمع الى صوته الحزين


ليكمل ...هو انتي مش عارفه اني بحبك من زمان مش بايدي ان اللعنه دي جاءت عندي مش بايدي اني بقيت ملك الظلام ..


ثم ضرب على قلبه وهو ينظر اليها بغضب ويقول .....مش بايدي ان هو بيدق لك قلبي بيحبك وعمر ده ما كان بيدي يا ملاك عارفه لو كان بيدي كنت نهيت على الحب ده من البدايه


ابتعد عنها ليقف ويمشي للامام قليلا لتنهض ملاك وهي تقترب منه وتمسك يده لاول مره لمستها هي بارادتها وهي تقول بعد ان نظر اليها ادميان بصدمه فهي لم تقترب منه هكذا من قبل دائما تخاف وترتعش منه ......انا مش بخاف منك انا بخاف من الظلام اللي حواليك وكمان مش بكرهك


اكملت ....انت مش وحش، انت كنت حاجه كبيره قوي بالنسبه لي ولسه لحد دلوقتي ..


ثم اكملت وقد تجرات ووضعت يدها على وجهه وقالت ......بتقول انتي مش حاسه بي لا يا ادميان انا اكتر واحده حاسه بك اكتر واحده قلبها بيتالم على قلبك المجروح بس مش بايدي خايفه خايفه اكمل واعيش معك في عالم مليان بالظلام....

مااعرفش ايه هتكون نهايتنا ولا ايه هيحصل بكره 


ثم ابتعدت عنه وادميان مازال تحت صدمته لا يفهم ماذا يحدث لتمد يدها اليه وهي تقول..... امسك يدي امسك يدي ونحارب وتخرج من الظلام ده وساعتها اوعدك اني هاكون لك.... لك لوحدك بس


توسعت عيون ادميان بلهفه شديده امسك يدها ليشدها وتقع بين احضانه ...


وابتسامه هذا الملك اصبحت واسع على وجهه وهو يقول........ معك معك وعمري ما هاسيبك يا قلبي من جوه هاعمل اي حاجه عشان تفضلي معي حاضر هانهي اللعنه دي وهاعيش معك في المكان اللي انتي عايزاه...


ثم اكمل وهو يضمها اكثر واكثر اليه..... بحبك بحبك يا ملاكي.....


على الجانب الاخر كان يقف بغضب شديد امام الطبيب والمساعده الخاص به نعم روبن مازال حي وكان يقف امامه وكان يصرخ بغضب شديد .....راحت فين ازاي اختفت..


ثم نظر الى الطبيب وهو يقول..... انت اللي هربتها صح قول راحت فين بدل ما اقطع راسك..


صرخ الطبيب بخوف وهو يقول.... صدقني ماهربتهاش انا قلت لها ماتمشيش هي اللي مشيتي 


روبن بغضب وهو يدفعه ليقع ارضا ويقول..... راحت فين قول بسرعه تكلم الطبيب وهو يلعن اليوم الذي راى فيه ملاك  فبسببها هو الان على حافه الموت..


قالت هتروح للملك هترجع تاني مملكه الظلام


توسعت عيون روبن بخوف ورعب بان تصل الى الملك فان وصلت اليه لن يستطيع ان يصل اليها مره اخرى وهو لم يصدق نفسه عندما علم من والده انها اتت الى مملكتهم ليصرخ بسرعه في الحرس الذين كانوا يقفون....

د انتم واقفين ليه على الغابه قبل ما تطلع منها لازما نلحقها مش عايزها توصل للحدود انتم فاهمين



قال كلامه وخرج هو الاخر وهو يبحث عنها فهو لن يتركها لادميان مهما حدث سوف يصل اليها..


يتبع