-->

رواية اسـكن أنـت وزو جُـــك - بقلم الكاتبة آية العربي - الفصل الثالث والثلاثون والأخير

 رواية اسـكن أنـت وزو جُـــك  
بقلم الكاتبة آية العربي 



رواية اسـكن أنـت وزو جُـــك

الفصل الثالث والثلاثون والأخير


يجلس زين خلف مكتبه في الشركة يتحدث مع مهرة عبر الهاتف يردف بحب ومرح وهو يستعيد احداث ليلة امس  _ 


جولتلك ان فيه حاجات احلى من الرجص عشان تبجى تسمعى حديتي زين  ...  بس الولا عبد الرحمن ده واضح أكدة انه مهواش سهل واصل  ...  يعنى طلبت معاه عياط في الوجت ده  ؟  ...  انى مش عارف ايه الجيل اللى معيحترمش اوجات امه وابوه ده  . 


كانت ترضــ.ع صغيرها بحنو وتبتسم على حديث زين وهى تجلس على فراشها مردفة _ 


ايه معك حق زينو  ... بس قولك شغلة  ... عن جد ماما رابحة بتحبه كتيير  ...  ما بتتركه الا اذا كان جوعان  ...  حتى وقت النوم بتضلها تتطلع عليه  . 


ابتسم يتنهد راحة واردف بحب _ 


وه  ...  ده اعز الولد طبعاً يا مهرتى  ...  ده اللى هياكل الجو وعياخد جلب الحاجة رابحة كله  ...  بس بجولك ايه  ؟ 


اردفت متسائلة بترقب _ 


شو في حبيبي  ؟ 


اردف بخبث _ 


عايزين نخاويه يا ام عبد الرحمن  ؟ 


شهقت بخفة فضحك عليها يردف بإطمئنان _ 


ههههه متخافيش يا جلب زين انى بهزر معاكى  ...  طبعاً لازماً نستنى ٩ شهور حمل  . 


اتسعت عيناها تردف بإستنكار _ 


زين عم تحكى جد  ؟ 


عاد يقهقه واردف بسعادة _ 


لع يا جلب زين اهم حاجة عندى راحتك  ...  وجت ما تجوليلي يا زين تعالى لما نخاوى عبد الرحمن هكون في الخدمة وعلى اتم استعداد  . 


ضحكت عليه ونظرت لصغيرها الذى ذهب في نومه ودنت تقــ.بله بحب فسمع زين قبــ.لتها لطفله فتنهد واردف _ 


ااااه يا بختك يا واد يا عبودة  . 


جاءه اتصال من هاتف مكتبه قطع عنهما حوار العشاق فتنهد واردف بحب _ 


هجفل معاكى دلوك يا غالية وعكلمك تانى  . 


ودعته واغلق ورفع سماعة الهاتف يردف بترقب وجدية  _ 


معاكى  ؟ 


اردفت السكرتيرة باحترام _ 


زين بيه  فيه هنا واحد عايز يجابل حضرتك وعيجول ان اسمه دكتور عمر  . 


عرف زين هويته بعد تفكير لثوانى فتنهد يردف بثبات _ 


خليه يتفضل 


بعد دقائق يجلس عمر امام زين الذى ينتظر حديثه فأردف عمر بترقب _ 


اكيد حضرتك عارف انى كنت قارئ فاتحة اسماء بنت عمك  ...  بس للاسف هى بعد اللى حصل مؤخراً بعدت تماماً عنى وبطلت ترد على اتصالاتى  ...  احترمت رغبتها وتفهمت اللى بتمر بيه وكنت بطمن عليها من خلال والدتها يومياً وقررت انى اعطيها فرصة ترتاح وتفكر بس حاليا مر حوالى ٨ شهور وهى لسة مصممة تبعد عنى  ...  وانا مش قادر ابعد عنها لانى حبيتها بجد وبحترمها جداً وشايف انها في مكانة عليا جداً  ...  حاولت اوصلها احساسي بس هى رافضة تسمعنى  ...  ملقتش قدامى حل غير انى اجيلك لانى عارف ان امرهم يهمك طبعاً  خصوصا بعد وفاة والدها  . 


استمع اليه زين وهو يطالعه بترقب وقد استشف صدق حديثه ومشاعره فهو اصبح خبير في الحب والهوا  . 


اومأ زين وهو ينظر للقلم الذى يحركه بين اصابعه ثم طالعه واردف بثقة _ 


انى فاهم زين اسماء عتعمل اكدة ليه  ...  خوفها من اللى جاي موجفها ومانعها تكمل حياتها كيف ما عتتمنى  ...  محتاجة حد يطمنها يا دكتور عمر  . 


اوما عمر مؤكدا يردف بثقة _ 


بالضبط هو ده يا زين بيه  ...  وعلشان كدة بعد اذنك انا جاي وطالب منك تتواصل معاها وتقنعها انى لازم اتكلم معاها  ...  لو سمحتلى اتكلم معاها هقدر اطمنها انا متأكد  . 


تنهد زين واردف _ 


تمام  ...  انى هتكلم معاها واتواصل معاك  ... واللى جاي خير  .


تنهد عمر بقليل من الراحة ووقف ليغادر فأردف زين _ 


معتمشيش غير لما نشرب الجهوة سوا  ...  وبالمرة تحكيلي عنك  شوية  ...  انى عارف انك دكتور عمر اللى الناس بتدعيله وبتمدح فيه  ... خلينا نعرف عنك اكتر  . 


عاد عمر يجلس واومأ يبتسم لزين واردف بثقة وارتياح _ 


انا تحت امرك شوف ايه حابب تعرفه عنى وانا هجاوبك بكل صدق  . 



❈-❈-❈


في منزل لبنى يجلس عادل مع لبنى ووالدتها يحاول اقناعهما بما تشاور فيه مع والدته ويردف بتروى  _ 


يا امى لو سمحتى  ...  اعتبريني ابنك  ...  حضرتك وماما هتكونوا مع بعض وحضرتك وماما بتحبوا بعض جداً  ...  وانا ولبنى هنكون مطمنين جدا وانتوا معانا في نفس المكان  ...  وياريت حضرتك تفكرى كويس لانى مصمم ومستحيل اسيبك تعيشي هنا لواحدك  . 


نظرت حياة لابنتها التى تعلم بماذا تفكر  وعادت تنظر لعادل مردفة بحرج _ ياولدى يا حبيبي  ...  متجولش ابنى لانك احن من ولدى عليا  ...  بس انى لو خرجت برة دارى هتعب يا ولدى  ...  انى اتجوزت والد لبنى اهنة وعشت اهنة اجمل سنين حياتى وهموت اهنة بردك  ...  اتهنى وافرح انت وعروستك يا ولدى ومتحملش همى  ...  واهى لبنى تبجى تيجي تودنى بين فترة والتانية  . 


هزت لبنى رأسها برفض قاطع واردفت بعيون لامعة وتشتت لاحظه عادل _  


لا يا ماما مستحيل اسيبك  ...  مينفعش واصل تعيشي اهنة لحالك  .


نظر لها عادل بترقب  ...  يعلم انها تحب والدتها جداً ولن تقبل بتركها ولانه احبها بصدق تألم لحزنها وفكر قليلاً ثم اردف بترقب _ 


يبقى مافيش غير حل واحد بس اتمنى ان حضرتك توافقي عليه. 


ضيقت حياة عيناها بترقب وتسائلت _ 


حل ايه يا ولدى  ؟ 


ترقبت لبنى ايضاً ونظرت له بتوجس فتحدث بترقب _ 


انا ممكن اقفل شقتنا واشترى لماما شقة هنا في العمارة واشترى ليا انا ولبنى كمان هنا في نفس العمارة  ...  مش عارف هلاقي شقق للبيع هنا ولا لاء بس هحاول  ...  وماما تبقي جنبك وانا ولبنى كمان  . 


اردفت لبنى بسعادة وحماس _ هتلاجى يا عادل  ...  العمارة مليانة شجج فاضية وجاهزة للسكن علطول  ..


ابتسم لسعادتها واردف بحب _ 


يبقى اتحلت  ...  واهى ماما وحضرتك وانا ولبنى نكون في مكان واحد  . 


طالعته لبنى بحب وسعادة وبادلها بحنو يبتسم ويومئ لها مطمئناً بينما تنهدت حياة واردفت بتروى _ 


طيب ايه رأيك يا ولدى لو تشترى شجة واحدة ليك انت ولبنى ووالدتك تيجي تعيش معايا أهنة  ؟  ...  وان مشالتهاش الارض عشيلها فوج راسي  ... وانت خابر زين انى اهنة عايشة لحالى ؟ 


نظر للبنى التى اومأت بحماس فتنهد واردف _ 


خلاص خليني اتكلم مع امى واشوف رأيها ايه  ...  واللى فيه الخير ربنا يقدمه  ...  بس دلوقتى عايزين نحدد الفرح  . 


خجلت لبنى ونظرت لوالدتها بترقب بينما تحدثت حياة برتابة _ 


ومالوا يا ولدى  ...  شوف الوجت اللى يناسبكوا  ...  وبلغ اخوها يكون موجود  ...  ونفرحوا بيكوا بجى  .


اومأ بتأكيد وهو يتطلع على لبنى التى اومأت له بسعادة فوقفت حياة تردف بهدوء _ 


اجوم بجى اعملك حاجة تشربها  .


وقفت لبنى تردف بحنو وتمنعها _ 


خليكي انتِ يا ماما  وانى عجيب العصير  .


اجلستها حياة محدداً تردف _ 


لاء اجعدى انتِ مع عادل شوية  .


خطت حياة للداخل واعطت لهما بعض الحرية فاتجه عادل يجلس بالكرسي المجاور للبنى ويردف بحب _ 


وحشتيني  .


ابتسمت له بحب واردفت بخجل _ 


وانت كمان  . 


ابتسم وانشرح فؤاده ثم تنهد بعمق واردف _ 


هانت يا حبيبتى  ...  كلها شهر او اتنين ويتقفل علينا باب واحد  ...  انا منتظر اللحظة دى بفارغ الصبر  . 


خجلت واخفضت رأسها تفرك اصابعها بتوتر فتابع بمشاعر صادقة _ 


عارفة يا لبنى  ...  انا كنت غبي جداً  ...  ارتباطى بيكي عرفنى انى كنت غبي  ...  حياتى كانت نظيفة وانا بإيدي دنثتها  ...  بس من وقت ما دخلتي حياتى غسلتيها ورجعتيها زى الاول واحسن  ...  عيشتيني حالة حلوة اوى اوى مكنتش احلم انى اعيشها  ...  ابسط كلمة منك ليا وتحملك لمشاكلى وتفهمك لماضيا الغير مشرف كل دي حاجات اكدلتى ان ربنا بيحبنى وعطانى فرصة تانية على شكل انسانة جميلة زيك  ...  حتى برك لوالدتك ده مطمنى جدا جدا انك هتكونى نعمة الزوجة ليا  ...  انا بس خايف مقدرش اسعدك زى ما انتِ رجعتيلي سعادتى تانى  . 


كانت تستمع له بقلبها قبل اذنيها  ...  كلماته لامست قلبها فتنهدت وطالعته بعيون لامعة بفيض منها الحب  


نعم احبته  ...  احبت اعترافه بذنبه وندمه  ...  احبت حنانه وصدق مشاعره  ... احبت تعامله مع والدتها بمنتهى الاحترام والود  ...  احبت حرصه على عدم ذكر شقيقها باي سوء حتى لا يقلل من شأنها برغم معرفته بكل افعاله ...  كل هذه امور جعلت قلبها يعلن الحب بل يعلن العشق الذى ستطلق سراحه قريباً عندما تصبح زوجته  . 


اردفت بتروى _ 


لاء يا عادل  ...  انت مكنتش غبي كيف معتجول  ...  انت كنت تايه  ...  كنت عايز تلاجى مرسى آمن ترسي عليه بس للاسف وجعت في شباك واحدة مكانتش عتراعى ربها في العلاقات  ..


اومأ مؤكداً على حديثها ثم مد يده يتلــ.مس كفيها ويضعهما بين راحتيه مردفاً _ 


وانتِ كنتى مرساتى وشط سعادتى كلها يا لبنى  .. 


حاولت نزع يدها من يده بخجل ورقة واردفت _ 


عادل عتعمل ايه  ؟ 


ابتسم عليها ودنى يقــ.بل يدها بحب ثم تركها واردف بغمزة _ 


مؤقتاً بس  . 


❈-❈-❈


ذهب زين لمنزل عمه بعد لقائه مع عمر ودلف بعدما استقبلته خيرية بترحاب وود  . 


جلس امامها يردف بترقب _ 


اسماء فين يا مرت عمى  ... كنت رايد اتحدتت معاها في موضوع اكدة  . 


ضيقت عيناها وتسائلت _ 


هو عمر چالك يا ولدى ؟. 


اومأ لها يردف بتروى _ 


ايوة چالى  ...  وانى اصلاً كنت مستنيه ياخد الخطوة دى  ...  لو مكانش اخدها يبجى مبيحبش اسماء صوح  ...  بس اللى شفته وسمعته منه يأكدلى انه بيحبها ورايدها يا مرت عمى  ....  واسماء لازم تفكر صوح وتكمل حياتها  ...  هى تستاهل كل خير  . 


تنهدت بقوة تومئ عدة مرات ثم توقفت تتسائل _ 


طيب يا حبيبى  ...  بس جولى الاول تشرب ايه وانى عناديلها  . 


اردف بود _ 


يبجى فنجان جهوة من يدك يضبط الدماغ اكدة علشان الحديت يبجى زين  . 


ابتسمت له بحنو واردفت _ 


من عنيا الاتنين يا ابو عبد الرحمن  . 


غادرت وابتسم هو على لقبه الجديد الذى يأخذه الى من ملكت فؤاده هى وطفلهما  ...  ها هو يحن لها ولرؤيتها ويريد انقضاء الوقت سريعاً كي يعود اليها  .


كان يفكر فيها ويبتسم قبل ان تختفى ابتسامته ويظهر محلها الجمود وهو يرى تقدم عليا منه  . 


زفر بضيق ولف وجهُ للجهة الاخرى ولكنها جلست تفرك يدها مردفة بتوتر _ 


انى فاهمة كويس جوى انك مرايدش تشوف خلجتى ولا حتى تسمع صوتى يا زين  ...


تنهدت بعمق لتكمل _ 


بس انى النهاردة هجول كلام مختلف عن كل مرة  ...  هجول كلمة حج  وعايزاك تسمعنى  . 


التفت يطالعها بضيق واردف بجمود _ 


وفرى اي حديت يا بت عمى  ...  مبقاش له عازة خلاص  ...  انتِ دلوك بت عمى اللى مسئولة منى والماضي اتنسى خلاص  ...  وعلشان خاطر الست الاصيلة اللى چوة دي انى سامحت  ...  ودلوك لو سمحتى نادى على اسماء علشان اجولها الكلمتين اللى عندى وامشي  . 


ابتلعت لعابها وقد ادركت ان بابه مغلق من ناحيتها تماماً ... وقفت لتغادر ولكنها التفتت وقد التعمت عيناها بدموع الندم والخجل من ماضي سئ ترك لها ندوباً مستقبلية وحده الله يعلم متى ستعالج  . 


طالعته بعمق وهو ينظر للجهة الاخرى وتنهدت وقد عقد لسانها فأغمضت عيناها تعتصرهما لتتساقط عبراتها من بينهما ثم اسرعت للخارج ومنه للاعلى  . 


عادت خيرية تحمل فنجان القهوة ووضعته امامه تردف بحنو _ 


اتفضل يا ولدى  ...  انى هطلع انادى اسماء واچيلك  . 


تنهد يومئ لها وغادرت هى وتناول هو قهوته وبدأ يرتشف منها القليل وهو يشغل عقله في زوجته الغالية وطفله حتى لا يشغل بحديث عليا الذى قطعه قبل ان يبدأ . 


بعد دقائق اتت اسماء ودلفت تبتسم له وتردف بأحترام _ 


اهلا يا زين منور  . 


بادلها البسمة وجلست امامه وجلست خيرية بجواره تترقبا حديثه  .. 


تنهد ووضع فنجان القهوة من يده ثم طالع اسماء واردف بدون مقدمات _ 


عمر چالى النهاردة يا اسماء  ...  وعيجول انه بيحبك وميجدرش يكمل من غيرك  ...  وبصراحة انى شايف ان هو اللى عيتعذب لحاله وانتِ ولا فارج معاكى واصل  . 


ها قد التعمت عيناها وظهر حزنها التى تحاول اخفاؤه ولكن زين يلاحظه جيداً  . 


هزت رأسها واردفت بنبرة متألمة _ 


مين جالك اكدة يا زين  ؟  ...  مين جالك انى مفارجش معايا  ؟  ...  انى عتعذب اكتر منه بس لازم اعمل اكدة لاجل ما يعيش مع اللى يستحجها  . 


طالعها بغضب واردف _ 


وانتِ مالك بجى ان شاءالله  ؟  ...  ايه اللى فيكي يخليكي ميستحجهوش  ؟  ...  دانتِ بنت الجابرى  ...  فاهمة يعنى اييييه  ؟ 


نظرت له بعمق وصمت فتابع بتروى _ 


يعنى راسك مرفوعة طول عمرك  ...  كل انسان مسئول عن تصرفاته  ...  احنا مبجناش اطفال يا اسماء  ...  احنا كبرنا وعجلنا ونعرف زين نميز بين الصح والغلط  ...  علشان اكدة محدش عيتحاسب بذنب التانى  ...  كل واحد بيشيل حمله هو بس  ...  وانتِ لازم تفتخري بحالك  ...  ولما تلاجى حب حجيجي يبجى تتمسكي بيه بأديكي واسنانك لانها فرصة وصدجيني لو ضاعت من يدك عتعيشي عمرك كله في ندم  ...  علشان اكدة انتِ مجبرة تسمعيه وتتكلمى معاه وبعدها لو عايزة تسبيه سبيه ومحدش عيضغط عليكي  . 


استمعت له بعمق وتنهدت بقوة تجيبه بتوتر _ 


هجوله ايه بس يا زين  ؟  ...  انى معيزاش اعيش معاه وانى حاسة انى اجل منه  ... خايفة لياجى يوم واحس انو ندمان على اختياره  . 


هز رأسه برفض لحديثها واردف بثقة _ 


تبجى حمارة ومعرفاش جيمة حالك  ...  مين ده اللى يندم  ؟  ...  مشوفتيش لهفته النهاردة وهو عيتحدت عنك  ...  دانتى وجّعْتى دكتور عمر اللى الناس كلها عتتحاكى عنيه ويتمنوه لبناتهم  . 


انتابتها الغيرة ونظرت لزين بعيون حادة فضحك عليها وقد فهم نظرتها جيداً  مردفاً _ 


جومى حضري حالك واغسلي وشك ده ومتبكيش تانى واصل  ..  وانى عتحدتت معاه ييجي دلوك  . 


توترت وكادت تعترض ولكنه اردف آمراً _ 


جولت يالا عاد  ؟ 


نظرت لخيرية التى اومأت لها فوقفت ونظرت لزين بامتنان واتجهت للخارج لتستعد للقاؤه بعد غياب دام ل ثمان اشهر  . 


اما هو فالتقط هاتِفه وهاتَفهُ وتحدث قائلاَ _ 


ايوة يا دكتور عمر  ...  انى مستنيك دلوك في بيت عمى  ..


اردف عمر على الجهة الآخرى بحماس _ 


تمام يا زين بيه ربع ساعة واكون عند حضرتك  . 


اغلق معه ونظر لزوجة عمه التى تطالعه بشكر وامتنان فمنذ رحيل زوجها وزين يتولى امورهن كاملة دون كلل او ملل  ...  وللحق فهو يتولاها حتى من قبل ان يتوفى عزيز  ... 


تنهدت واردفت بصدق _ 


شكراً يا ولدى  ...  ربنا يباركلك في ولدك ومرتك وبيتك  ..


ابتسم بحنو وتنهد بارتياح بعد تلك الدعوة مردفاً _ 


امين يارب  . 


بعد ربع ساعة جاء عمر ودلف فرحب بيه زين ورحبت به خيرية بود  . 


جلس معهما يتنهد ويتطلع حوله اشتياقاً لرؤيتها وزين يتابعه بتمعن  ...  جاءت  اسماء تمشي على استحياء واردفت بتوتر _ 


سلام عليكم  . 


ردوا السلام ووقف هو يمد يده اليها مردفاً بعيون لامعة وحب _ 


ازيك يا اسماء  ؟ 


مدت يدها بخجل وتوتر تبادله السلام وسحبتها سريعاً ثم جلست بجوار والدتها تنظر ارضاً وهو يطالعها بعمق  . 


تحمحم زين ليخرجه من شروده ووقف يردف _ 


انى ومرت عمى جاعدين جاركوا أهنة  ...  اتحدتوا مع بعض وحلوا اموركم سوا  . 


اومأ له عمر بامتنان وبالفعل خرجا من غرفة الصالون زين وخيرية وتركاهما لحديثهما  . 


بعد دقيقة يجلس عمر يصب نظره على تلك الجالسة بحرج تفرك كفيها بتوتر فتنهد بعمق  ...  خلال تلك الاشهر وجد نفسه يحبها وينجذب اليها بطريقة سحرية  ...  افتقد الحديث معها عبر الهاتف وافتقد عيناها التى تشبه نهر عسل صافي  ...  تيقن ان قلبه يحمل لها مشاعر جديدة وتأكد ان قصة الماضي لم تكن حباً بل كانت حالة تحدى نفسه بها  ...  نعم موتها اثر به كثيراً وعاش في معاناته لشهور ولكن يبدو ان القدر ارسل له تلك الحورية لتعلمه معنى الحب الحقيقي من غيره  . 


زفر واردف بعتاب محب _ 


قدرتى تعدى الفترة دي من غير ما تكلميني يا اسما؟  ...  قدرتى تطلعيني من حياتك بسهولة كدة  ؟ 


تنهد تنظر ارضاً  ...  لما يزيدها عليها  ...  هى بالاساس تجلد ذاتها كل يوم بسبب حبها له  ...  ابتعدت عنه لتوفر له فرصة ثانية مع غيرها  ...  مع عائلة مشرفة تناسبه  . 


تابع صمتها وشتاتها فاردف بحب وكأنه سمع افكارها _ 


انا مش عايز في حياتى غير اسماء  ...  ومش هحب غيرها لانى اتأكدت انها حبي الحقيقي  ...  ولو متجوزتش اسماء مش هتجوز خالص  ...  انتِ ترضيلي عذاب القلب ده؟ 


رفعت انظارها تطالعه بصمت وعيون لامعة فابتسم واردف _ 


ايوة كدة  ...  اوعى تحرميني من العيون دى  ...  انا مصدقت لقيتهم  ...


تنهد وهز رأسه ثم تابع بمغزى _ 


واضح ان انا كمان لازم ابدأ اسمع كلام زين الجابري من دلوقتى  والا مش عارف ايه اللى هيحصل  ...  بقالي سبع شهور دايخ علشان تكلميني وبمجرد ما زين ادخل هما ربع ساعة وكان كله تمام  ..


نظرت له واردفت بصدق _ 


لان زين ولد عمى يعتبر اخوي الكبير وهو كبير عيلتنا ولازم احترمه واجدره  ...  وكمان لأن هو جالى انى لازم اسمعك  . 


رفع حاجبه مندهشاً يردف متسائلاً _ 


يعنى لولا كدة مكنتيش قابلتيني  ؟ 


يبدو انه فسر حديثها خطأ  ...  كادت ان تتحدث الا انه سبقها واردف بحنو _ 


انا فاهمك جداً  ...  انتِ كنتِ محتاجة حد كبير وواعى يأكدلك احساسك  ...  والحد ده كان زين .. 


ابتسمت بارتياح واومأت له تردف _ 


صوح هو أكدة يا عمر  . 


انتعش واردف بحب _ 


يااااه  ...  اخيراً قولتى اسمي  ؟  ...  وحشتيني بجد يا اسما  ...  وحشنى كلامنا وهزارنا سوا  ...  وعايزك تعرفي انى بحبك لشخصك وبس  ..  بحب البنت الخلوقة الجميلة القوية اللى جواكى  ...  ومتأكد انك هتكونى اعظم زوجة يفتخر بيها دكتور عمر قدام الناس كلها  . 


التمعت عيناها من كلاماته ونظرت له بحب وسعادة داخلية تردف بتأكيد _ 


صوح يا عمر  ؟ 


اومأ مؤكداً يردف بثقة _ 


طبعا يا اسما  ...  وعلى فكرة ماما نفسها تكلمك جداً بس انا اللى كنت رافض  ...  طلبت منها تنتظر لما انا اكلمك علشان تتأكدى من احساسي  . 


اومأت بسعادة واردفت _ 


تمام يا عمر  ...  


ضيق عيناه وتسائل _ 


ايوة تمام ايه بقى  ؟ 


قالت بخجل وتوتر _ 


تمام خلاص انى فهمتك  . 


اردف بخبث _ 


ايوة يعنى هترجعيلي ولا لاء  ...  يعنى اروح دلوقتى اجهز الشقة اللى جنب العيادة  ولا اقفلها خالص  ؟ 


توترت واردفت بخجل وهى تبتسم بهدوء وداخلها مشاعر متضاربة ونبضات صاخبة من الحب والراحة والسعادة _


لع  ...  جهزها  . 


تنهد بارتياح واردف بسعادة وحماس _ 


حالاً  ...  هبدأ فيها من بكرة الصبح  . 


اومأت بسعادة وتنهدت تفكر في القادم حيث بات حلمها يتحقق ووجدت الحب الحقيقي  ...  كانت تخشى فكرة ابتعاده  ...  كل تلك الاشهر كانت اختبار لعلاقتهما ونجح الاثنان فيه  . 


❈-❈-❈


بعد اسبوعين 


ها هو قصر الجابري يعود ويستقبل احتفالاً هائلاً لفرح معتز الجابرى الذى صبر وتحمل اشهر وليالي عجاف دون حبيبته ومعشــ.وقته منذ الصغر شهد الجابري  . 


الجميع يشارك والاجواء رائعة والسعادة بادية على الجميع خصوصاً هذا الذى يقف يريد ان يسحب حبل الوقت ليصل الى هدفه  . 


يردف بصوت عالى في بعض الرجال _ 


يالا يا جماعة شهلوا شوية  ... لازم ساعة بالضبط وتكون الموائد مفروشة قبل ما الناس تبدأ تيجي  . 


جاء من خلفه زين يربت على كتفه مردفاً بمزاح _ 


اهدى يا عريس مش أكدة  ...  الرجالة عيعملوا اللى عيلهم وزيادة  . 


التفت يطالعه ويردف بسعادة _ 


بكرة فرحي يا زين  ...  اخيراً هتجوز  . 


ضحك عليه زين واردف بتعقل _ 


الف مبروك يا معتز  ...  ربنا يسعدكوا  ...  وخليني اجولك زي اي اب  ...  بنتى تحطها جوة عيونك واوعاك تفكر تزعلها  . 


طالعه باستنكار واردف _ 


ياعم اسكت بقى  ...  هى مين دى اللى ازعلها  ... دانت واختك ما يقدر عليكوا الا ربنا  . 


ضحك زين ورفع رأسه بشموخ يردف بتهديد واستفزاز  _ 


عجبك ولا نلغى الفرح  ؟ 


ضيق معتز عينه واردف بثقة _ 


لو تقدر تعملها اعملها  . 


اومأ له زين بثبات واردف وهو يتجه للداخل بخبث _ 


طيب دلوك انى هدخل لاختى واجولها نلغى ونشوف هى عتختار مين  . 


تحمحم معتز وزاغت انظاره واردف وهو يتجه معه للداخل _ 


احم  ...  استنى انا جاي معاك  ..


دلفا سوياً القصر حيث تجلسن نساء العائلة وصباياها  ... 


دلف زين والقى السلام عليهن وتبعه معتز ونظر زين لشهد التى تجلس وسطهن بسعادة وتحدث بترقب قائلاً وهو يغمز لها _ 


بجولك يا شوشو  ...  خلينا نأجلوا الفرح اسبوع كمان  ...  عنحتفل كل يوم اهنة وبعد اسبوع نعمل الدخلة وتسافروا ...  ايه رأيك  ؟...  انى اصلا معارفش ازاي عنجعد اهنة من غيرك  ؟ 


نظرت شهد لمعتز الذى يطالعها بترقب وابتسمت تطالع شقيقها ثم اردفت بتروى _ 


معلش يا اخوي  ...  ربنا يباركلك في مهرة وعبد الرحمن ويباركلى في معتز  ...  كفاية علينا اكدة  . 


ضحك معتز بسعادة فلم يتوقع ردها دائماً تطيع شقيقها حتى لو كان مزاحاً  ...  طالعها بحب واردف _ 


روحى يا شيخة ربنا يجبر خاطرك  . 


ضحك عليه الجميع ونظر له زين بخبث يردف ضاحكاً ومتوعداً   _ 


ماشي يا معتز  ...  استلجى وعدك منى  . 


مساءاً حضر اهالى البلدة والبلاد المجاورة  ...  كان زين يقف في استقبال الذين اتو من اجله  . 


اتى ابراهيم واستقبله زين باحترام وود وبدأ يعرفه على الحضور بتفاخر وابراهيم يبتسم للجميع ثم جلسا سوياّ يتحدثان ووقف معتز يستقبل هو الحضور واحمد يدردش مع بعض المعارف  . 


في الداخل كانت مهرة تتحدث عبر الهاتف مردفة _ 


ايه قمر اول ما توصلى قولي ان بدك تيجي ع قصر الجابري ورح يدلك عليه اي حدا  . 


نظرت قمر لبدر الذي يقود سيارته واردفت بترقب _ 


تمام يا مهرة انا هخلى بدر يسأل اي حد ونيجي  . 


اغلقت معها ونظرت لبدر الذى اردف بترقب _ 


هلأ اذا وصلنا بدنا نبارك ونضل شوي وبعدين رح نروح ع فندق ننام فيه للصبح  . 


مالت عليه تردف بحب _ 


متحرمش منك ابدا يا بدورة  ...  كفاية انك وافقت نيجي  ...  انا مبسوطة اوى انى هشوف مهرة  ...  بس زي ما انت وعدتنى بعد ما نحضر الفرح هتفسحنى في قنا  . 


اومأ وهو يتطلع للامام مردفاً _ 


ايه اكيد حبيبتى  ...  بس نحضر هالفرح وبعدها بنروح شو ما بدك  .


اومات بحماس ثم نظرت للخلف تطالع شهاب ونجمة اللذان ينامان بارتياح بعدما امد لهما بدر الكرسي الخلفي فتنهدت واردفت _ 


ربنا يباركلنا فيك يا رب يا قلبي  . 


مد يده يلتقط كفها ثم قبــ.له بحب وحنو واكمل قيادته متجهاً الى قصر الجابري  . 


اما مهرة التى هاتفت زين الذى يجلس في الخارج واجابها يردف بحنو _ 


جولى يا غالية محتاجة حاجة  ؟ 


تنهدت واردفت بتروى _ 


ايه زين  ...  بدى اقولك انو قمر وزوجها يللي حكيتلك عنهن جايين هلأ ع القصر  ...  اذا بتريد استقبلهن وئت ييجوا  . 


اردف بتأكيد مرحباً _ 


طبعا يا غالية ينوروا  ...  اول ما ييجوا عبلغك علطول  . 


اغلقت معه ونظرت لعائشة التى تحمل عبد الرحمن بحب واردفت بحماس _ 


رح تيجي قمر ونجمة وشهاب . 


ابتسمت عائشة ودنت تقبل وجنة الصغير بحب  . 


اما شهد فكانت تجلس تدردش بسعادة مع نيرة واسماء وعليا 


بعد حوالى ساعة وصل بدر امام قصر الجابري ونظر لقمر يردف بحذر _ 


لا تنزلى قمر ... المكان عجأة كتير وكلهن زلم ضلى هون لحتى نشوف طريقة نفوتك ع القصر . 


اومأت له بسعادة فهى تعشق غيرته واردفت _ 


حاضر يا حبيبى من عيونى . 


ابتسم لها وترجل ثم خطى حيث يقف الحارس واردف _ 


سلام عليكم ... ممكن اذا بتريد تنادى لزين الجابري . 


فهم الحارس لغته وايقن انه يقرب زوجة زين الجابري فاومأ واسرع للداخل ينادى زين من بين الرجال فوقف زين يخطى للخارج ثم ابتسم واردف بترحاب وحفاوة وهو يتقدم من بدر الذي لم يكن هناك داعى لمعرفة هويته _ 


يا اهلا يا اهلا بدر بيه ... نورت جنا يا راچل ... واجف برا ليه اتفضل بيتك ومطرحك . 


ابتسم بدر برتابة وبادلة الترحاب يردف بتروى _ 


تسلم اخى المكان منور بأهله الله يبارك فيكن يارب . 


سحبه يردف بود _ 


تعالى اتفضل . 


اوقفه بدر واردف بهدوء _ 


من بعد اذنك المدام بدها تفوت على القصر ما في مدخل غير هاد لان هون فيه عجأة كتير . 


اومأ زين وتفهم موقفه يردف وهو يخطى معه للخارج _ طبعا فيه اتفضل معايا . 


خطى معه حيث سيارته ونظرت قمر لزين بترقب وهو يقترب تردف بهمس _ 


هو ده بقى زين يا مهرة ؟ ... طب ما الراجل زى الفل اهو . 


عضت على شفتيها تردف بلوم وعتاب لنفسها _ 


اخص عليكي يا قمر كدة بردو هو فيه زي بدورة وجماله . 


وصلا لعندها واشار لها بدر ان تترجل وبالفعل نزلت تومئ براسها لزين الذى اردف مرحباً _ 


يا اهلا وسهلا يا ست ام شهاب نورتونا . 


اردفت بهدوء غير معتاد _ 


تسلم يارب . 


صف بدر سيارته وكانت قمر ايقظت صغارها واخذهم زين حيث الباب الخلفى للقصر وادخلهم منه ثم توقف بجانب الباب المؤدى لمطبخ القصر _ 


معلش بقى ده باب المطبخ ... ثوانى هرن على ام عبد الرحمن تيجي تاخدهم . 


وبالفعل رن على مهرة واخبرها فأتت مسرعة تطالع قمر بسعادة واسرعت اليها تتبادلان الترحاب والسلام تحت انظار زين وبدر . 


ابتعدت مهرة تطالع بدر بحرج وتردف _ 


اهلين ابو شهاب نورت قنا . 


هز رأسه يومئ لها باحترام وبرغم هذا فإن الغيرة نهشت قلب زين وهو يفكر انها ظلت لاسابيع تقطن عنده . 


 

دلفت قمر وصغاريها مع مهرة للقصر ورحبن بها النساء بعد ان عرفتها مهرة عليهن بينما آخذ زين بدر معه الى معشر الرجال وبدأ يعرفه عليهم بود . 


بعد ساعات من الفرحة والسعادة التى غلفت المكان انتهى حفل ليلة الفرح واستقبل زين بدر وزوجته قمر في المضيفة الملحقة بالقصر بعد اصرار وتصميم قاطع حيث سيقام غدا الاحتفال بالليلة الكبيرة . 



اما معتز وعائلته فقد غادروا الى الفندق ليستعد ليلة الغد بسعادة بلغت اقصاها وليأتى غداً لياخذ حبيبته الى عش الزوجية الذى اعده هنا الى ان يكمل فيلا القاهرة . 


ها هو زين يتمدد على فراشه ويتنهد بعمق وسعادة لاجل شقيقته ... نظرت اليه مهرة التى كانت تهدهد صغيرها في فراشه الصغير . 


ابتسمت بحب ووقفت تخطى اليه ثم جلست بجواره وربتت على ساقه تردف بحنو _ 


تعــ.بت كتير اليوم حبيبي . 


نظر لها بحب ثم ابتسم واردف _ 


ياريت كل التعب اكدة يا مهرة ... انى فرحتى مش سيعانى ... عجوز بنتى الكبيرة ... لو اجولك ان النهاردة تانى اسعد يوم في حياتى مش هتصدجى ... اول يوم لما حبيتك وجلبي بجى ملكك ... والنهاردة تانى يوم . 


ابتسمت بحب ووضعت رأسها على صــ.دره ولفت ذراعيها حوله تعــ.انقه بقوتها المحدودة مردفة _ 


يسلملى هالقلب الحنون ... الله يكتر ايام فرحك وسعادتك . 


لف ذراعــ.يه حولها يعــ.انقها بقوته الحنونة ثم مال يطبع قــ.بلة عميقة على جبينها ويردف بحب _ 


ايامى معاكى كلها سعادة يا مهرتى ... ربنا يباركلى فيكي انتِ وعبد الرحمن . 


ظلا هكذا بينما هو مال برأسه يتطلع على صغيره ويردف بخبث _ 


بجولك ايه يا غالية ... الواد نايم اهو ... ودي فرصة متتعوضش 


ضربته بخفة على معدته تردف بدلال _ 


بلا هالحكى زينو ... شو عطول هيك مستغل للفرص ؟ 


ابتسم يســ.حبها اليها ويميل عليها مردفاً _ 


طب بذمتك في احلى من استغلال الفرص . 



مال يلتقــ.ط ثغرها في قبــ.لة متمــ.هلة عاشــ.قة في كل مرة تزيد من شغفهما سوياً وتأخذهما الى طريقٍ مزهق من المشاعر الرائعة والقلوب الراقصة بسعادة . 




❈-❈-❈


اتى اليوم التالى وما زال الاحتفال مستمر داخل قصر الجابري والجميع على قدم وساق وقد قرر بدر التخلى على الرسمية وطهى مائدة الفرح بنفسه بعدما صمم فلم يجد زين الا ان يوافق على طلبه في مقابل ان يستضيفه هو واسرته في قنا لمدة اسبوع كامل . 


ها هى شهد تقف ترتعش في فستان زفافها الابيض الناصع وحولها مهرة تطالعها بسعادة ونيرة تصفر بأعجاب واسما تبتسم من قلبها حتى عليا تطالعها بفرحة بالرغم من حزنها الداخلى . 


اتى معتز مع اسرته من الفندق . 


اتى وهو يرتدى حليته الانيقة السوداء لتعكس بياض قميصه الشاهق وتظهر ملامحه الوسيمة وشعره الكستنائي الناعم . 


خطى لداخل القصر يسبق نبضاته السريعة تشوقاً ولهفةً لرؤيتها . 


وقف عند الدرج ينتظر نزولها اليه . 


اتجه زين الذى ارتدى جلباب انيق صعيدي وفوقه قفطانه الى غرفة شقيقته نظر لها بعمق وتراقص قلبه لرؤيتها في فستان زفافها ووجهها الملائكى بالحجاب الملتف بعناية ومساحيق التجميل الخفيفة التى زادت من اطلالتها والتى وضعتها ببراعة خبيرة الميكب الذى احضرها زين لشقيقته .


تنهد بعمق وتقدم منها ثم مسك رأسها بكفيه ودنى يطبع قــ.بلة على جبينها واردف بصوت متحشرج وعيون ملتمعة _ 


الف مبروك يا جلب اخوكى ... تتهنى العمر كله .


ما كان منها الا عنــ.اق قوى ودموع سقطت وهى تحتضنه وهو يبادلها بحب ويردف مملساً على ظهرها بحنو _ 


بزيداكى عاد الزِواج هيروح .. 


جاءت مهرة التى تبكى بسعادة من خلفهما وملست على ظهر شهد تردف باطمئنان _ 


لا تقلق زين اتركها تعانقك هاد ما بيتأثر بالبكا . 


ابتسم وابتعد بهدوء يطالع شقيقته واردف بحب _ 


وجفى عاد ل المجنون اللى تحت ده يفكر انى زعلتك ولا حاجة ... انى مرايدش عداوة معاه . 


ابتسمت بحب تومئ له واردفت بصوت متحشرج _ 


محدش يجدر يزعل منك يا زين ... ربنا يخليك ليا . 


ابتسم لها بحب ومد يده يردف _ 


يالا ننزله لحسن دلوك جرب يهد الجصر . 


ضحكت بخفة وخطت معه للخارج وخلفها الفتيات وهو يأخدها الى حيث الدرج ليوصلها الى حبيب قلبها وصباها ...  


وقفت معه اعلى الدرج تتطلع للاسفل حيث التقت عيناهما سوياً بينما هناك. عينان تطالعها بذهول وسعادة وحب وندم ... كانت تلك عينان رابحة التى يرقص قلبها من اجل صغيرتها ...  


نزل زين بهدوء وهى معه بينما معتز ينتظر نزولهما كأن الدرجات لا تنتهى . 


صعد درجتين ليقصر المسافات فضحك زين عليه ووصل لعنده يسلمها له بحب ويعانقه بحفاوة مردفاً _ 


انى سلمتك جطعة من جلبي ... وعارف انها في جلبك من زمان ... اتوصى بيها . 


اومأ له معتز واردف بصدق وسعادة _ 


من عنيا يا زين . 


تناول كفها يقبله بحب وهو يطالعها بذهول وسعادة لا يصدق انها اخيراً بين يده ... 


نزل بها واتجهت تعانق رابحة بقوة ورابحة تبادلها بحنو ثم مالت على اذنها تردف بهمس _ 


سامحيني يابتى . 


ربتت شهد على ظهر والدتها بحنو وابتعدت تبتسم لها ثم اردف معتز _ 


يالا نمشي ؟ 


اومأت بينما اوقفه زين يردف بحدة _ 


على فين ان شاء الله ؟ 


التفت معتز يطالع زين بتهكم ويردف _ 


على شقتنا ... عندك مانع؟ 


اردف زين بحدة _ 


مافيش مرواح على شجج حد ..


استغفر معتز سراً ونظر لشهد التى تطالع شقيقها بتعجب فتقدم زين منهما ومد يده يخرج تذكرتين سفر ويردف _ 


معاد طيارتكوا كمان ساعتين ... طالعة على باريس ... يالا دلوك خد عروستك وعلى المطار عدل .

انتظروا الخاتمة