رواية جديدة هجين لبسمة طه - الفصل 3
قراءة رواية هجين كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
"حتى الخوف، في أوصالي؛
يتجمد ،انا أرتجف، فزعًا".
صوت احتكاك قوي؛ دوي في المكان، لتنفض أثرهُ جوليان من جواره بفزع، شهقت بصدمة وهي تهتف :
_ماذا حدث؟ هل وصلنا الي ذلك المكان.
نظر لها بطرف عينيه وأجاب بصوت مُنخفض نسبيًا :
_نعم، لقد وصلنا، أعهدك؛ بأن اليوم سينتهي كل مخاوفك، وستعودين كما كنتِ سابقًا.
وضعت يـ دها علي يـ ده وعلى محياها ابتسامة حزينة :
_ليت الجميع مثلك، حمزة، لكان البشر سعداء ولن يبقي أحد حزين
لوي شفتيه بسُخرية من حديثها، ليهبط من سيارة، وأتجه نحو الباب الاخر، ليفتح لها الباب وهو يهتف :
_اليوم أريدك، بأن تخرجي، كل مشاعركِ السيئة، من داخلكِ تجردِ من كل احزنك ومخاوفك.
توقفت أمامه وهي تهتف بحب :
_اليوم سيبدأ، عهد جديد معك حمزة، أيقنت الان؛ بأن وجودك بجواري، أعظم من كل شيء اخر، أريد أن أشاركك أنفاسك لنهاية وأنا تتحد ارواحنا برابط مقدس.
أرتمت في أحضانه، ليُربت على خصلاتها المنسدلة بعشوائية تشبه عشوائيتها :
_أكيد، اليوم سوف اشارككِ انفاسكِ الأخيرة، جميعا سنستمتع الان .
رفعت مُقلتياة تتطلعه
بتعجب، لتصرخ؛ أثر أختراق الخنجر في قلبها، أبتعد عنها، وهو يهتف بضيق:
_الاول مرة، لا أريد لعب لعبة الفأر والقطة معكِ اليوم كما فعلتها سابقًا
تنفس بضيق وهو يري دموعها تتدفق بسيول وهي تحاول أخذ أنفاسها بصعوبة :
_جوليان أيتها الفتاة الباكيًة، اليوم سوف ترتاحي كما كنتي تأملي، ونحنُ سوف تنعم براحة من عدم وجودك بجوارنا
هتفت بتلعثم :
_لماذا يا حمزة، فعلت ذلك، لم أتخيل، بأنك سوف تأذيني وانا من ظننت؛ بأنك أحن علي قلبي مني،
_ عزيزتي جوليان الباكيًة، سوف أقول لكِ شئ، وأنتِ تأخذي أخر أنفاسك، لا يوجد أحد أحن عليكِ من نفسك، نحن جميعاً فترات، ولا أحد يحُب من أعماق قلبه الان، سوي القلة المعتهون.
زفر بأختناق، وهو ينظر لها، وهي ما زالت تُصرع الالم ويتدفق الدماء من فمها لتُكمل بتعب ودموع خذلان لشخص الوحيد التي أحبته :
-لن أتركك كهذا يا حمزة سوف أنتقم منك، ستري كيف ستنقم جوليان الباكية منك.
أغمضت عينياها مستسلمة لنهاية محتومة كتبت عليها من يـ د من وثقت به ولكن روحها ما زالت متعلقة هنا، حيث قالت بلا رحمة تريد ثأر حتي يهدأ جـ سدها وروحها ولكن هل الاموات تستطيع الانتقام ؟
أما هو روحه تتأرجح بين الخير والشر ضحيته ما زال يجلس بجوارها يشاهد حالتها المُزرية الغارقة بدماء وفي يـ ده قلبها هتف بدموع :
-شعور بلذة الانتصار ينتهي عند ذلك المشهد لثوانِ ولكن يختفي مرة أخرِ أعلم بأنني غير صائب ولكن أعلم أن الصواب الوحيد بأنكم تستحقون ذلك.
أبتعد رويدًا رويدًا حتي اختفي في الظلام كما اختفي إي أثر يجمعه بتِلك الحادثة الشنيعة بعد عدة أيام بعدما تحلل جـ سدها بعض الشيء اكتشفت الضباط وجود جثتها وأصبحت قضية رائ عام لمدة أسابيع حتي اغلق القضاء قضيتها مؤيدة ضد مجهول رُبما لعدم مرسلة أهلها أو اهتمامهم برد حقها
"لتعيش جوليان وحيدة وسط قلوب لن تحبها وتموت علي يـ د من أحبت، رُبما قلبها بنقائه لن يتسعه العالم بحقرته".
❈-❈-❈
في المملكة الفينيسية
"في جناح الخاص بفينيسيا"
فاقت من نومها براحة لم تنعم بها خلال الأيام السابقة لم تحمل بتِلك الكوابيس، ولم تراه تِلك العينان التي تطردها أينما ذهبت، يبدو أن كل شيء سيكون على ما يرام كما تتمني.
نظرت لرسلان النائم بجوارها بمشاعر متناقضة هو الوحيد التي تشعر معه بالأمان الشخص الوحيد الذي لم يخذلها ويعطيها الامان ببذخ.
رُبما تشعر بغضب اتجاه لورا لأنها تركتها في وقت كانت تحتاجها بشدة هي الآن فينيسيا طفلة الخائفة وليست الملكة فينيسيا زفرت بضيق وعادت تنظر لرسلان بحُب وهي تشعر بنبضات قلبها تنبض بعنف لأجله، لأجله هو فقط.
فتح عيناه بعدم شعر بمراقبتها له ليهتف بنعاس :-بماذا تشعرِ الان عزيزتي؟.
تنفست بهدوء ورددت بامتنان :-لم أشعر بشيء الان، لم أغفو بسلام كذلك منذ يومين شكرًا لك رسلان.
ارتسمت على ثغره ابتسامة لطيفة تخصها هي فقط ليكمل حديثه مرادفاً:
-هيا يا صغيرة انهضي لنهبط لحديقة حتي تستنشقِ بعض الهواء
حاولت نهوض عدة مرات ولكنها لم تشعر بقدميها دمعت عيناها وهي تنظر لرسلان بصدمة ورددت بخوف :
-لا استطيع تحريك جـ سدي أو قدمِ
عادت لتحرك جـ سدها بمساعدة رسلان الذي لم يتفوه بشيء من صدمته هو الأخر يبدو صغيره لم تشفي بتِلك السهولة التي اعتقادها ربت على يـ ـدها وهو يهتف بحنان:-لا تخافي سيأتي أطباء من جميع الممالك وستعودِ كما كنت أعدك بذلك
لم تتفوه بل ارتمت في أحضانه وهي تهتف بيأس :-لن أشفي رسلان سوف أموت، أنظر فقدت قدرة على تحريك جـ سدي وروحي تتألم من كل ذلك سوف تحترق روحي وأذهب الي أمي وأبي.
بلع غصه مريرة في حلقه وأجاب بعيون دمعه :-لا سوف تكونِ على ما يرام، وسوف تحكمِ المملكة، وستكونِ اجمل ملكة مرت على العصور الفينيسية بأكملها وربما ستكونِ اجمل مملكة في العالم.
هزت رأسها برفض وأكملت :-لا أريد الحكم، لا أريد أن أشعر براحة فقط، ولكن لن اجني شيء من الحكم سوأ كتم مشاعري خوفًا على هيئتِ أمام الخادمات.
-من قال لكِ بأن تكتم مرضك ومشاعرك، الكل انسان حق في تعبير عن تعبه ومرضه لكِ كل الحق عزيزتي
حاولت محو دموعها التي لم تتوقف وأجابت -لورا من قالت لي ذلك، أنني لا اصرخ كـ ليلة السابقة حتي لا يقولون بأنني أوشكت على الجنون.
صك على أسنانه بغضب من لورا وأكمل بحنان :
-لا عليكِ افعلي ما يحلو لكِ ونحنُ جميعًا هنا لأجلك فقط
حاولت أغمض عيناها مره اخري محاولاً بث في نفسها الاطمئنان بوجوده ليهتف بصدق :- سوف اتفقد أمور القصر، واعود لك صغيرتي حسنًا لن أتأخر.
هزت راسها بالموافقة وهي تخفي جـ سدها بذلك الغطاء المصنوع من الحرير واغمضت عينياها بروح متعبة غير قادرة حتي على الحديث.
❈-❈-❈
أما هو ترجل من الجناح بـ اتجاه جناح چوزيف وأمر ڤيرولين بأن تأتي بـ لورا لجناح چوزيف.
دلف لدخل ليجلس على المقعد وهو يعود برأسه لخلف وهو يحاول تفكير بشكل سليم بحكم المملكة الامه لا يستطيع المكوث هنا أكثر من شهر لمباشرةً حكم مملكته لذا عليه بتعين حاكمًا موقتًا تحت إشرافه لحين تعود فينيسيا لصحتها.
هتف چوزيف : -لقد علمت بأن ديفنسيا تسكن في بيت الغابة منذ شهور ولم تأخذ معها إي خدمات أو حرس لم تأخذ غير هرتها.
-لم أفهم حتي الآن طريقةً تفكيرها ولكنها حقا تمتلك من الشجاعة ما يجعلها تقود جيشًا من رجال تحت سطوتها.
أجاب چوزيف :-معك حق.
دلفت لورا وألقت تحية وجلست بجوار چوزيف ليهتف رسلان :-لقد ظننت بأن فينيسيا ستعود سريعًا لصحتها ولكن لم أكن أعلم بأنها مريضة لهذا الحد لذا سأطلب من ديفنسيا وجودها في المملكة لتحكمها مع چوزيف لحين شفاء فينيسيا
هتفت لورا بضيق :
-قرار حكم ديفنسيا ذلك قرار خطأ، ارجو بأن تفكر مرة أخري في ذلك
عقد حاجباه بتعجب وهتف :
- لماذا تقولين هذا، ديفنسيا وجودها هنا أمان لمملكة بأكملها.
هتفت "لورا" بهدوء:
_مشاعر ديفنسيا دائما ستظل مُحملة بالكراهية؛ الأنها هچينة، دماءها مُختلطة، بين الأصول الملكية، وأصول بائعات الهوي، حتى هي تفضل البقاء في أخر بقعة في المملكة بعيدًا كل البعد عن فينيسيا الأنها تحقد عليها .
هتف "چوزيف" باعتراض على حديثها الغير صحيح بالمرة:
_لورا، لا تعبثي بالحديث في تِلك القصة المُنتهية مُنذ زمن، ديفنسيا، لا تحب الحكم نهائيا، بل ابتعدت لتبقي دائما حرة بدون قيود تحكمها، وأنتِ تعلمي جيدًا حقيقة ما أقوله لكِ.
صرخت "لورا" بغضب :
_چوزيف، أعلم جيدًا مقصدك، ولكن أنت حقا ما أريدهُ، ديفنسيا وجودها في ذلك الوقت أكبر كارثةً محاولاتها في الاستيلاء على الحكم سوف تتكرر؛ كلما تري بعينيها التاج الملكي.
_ شعور بالوحدة، والكراهية، التي تشعر بهم بداخل القصر سوف تتكرر، ديفنسيا الحل السليم لها بأن تقبل عرض زواج من ملك مملكة "بين الجبال " فهو يُناسب لها ويقبل ماضيها كما هو، بل سيهديها بمملكة تحكمها هدية لها لموافقتها على زواج منه
تقف ڤيرولين تسترق السمع عليهم، ولكن حديثها خطأ فهي، وديفنسيا أكثر أصدقاء مقربين لفينيسيا وجميعهم يتمنون لها الخير بأكمله.
قطعت حديثهم مرادفاة بصدق :
_السيدة لورا، لا تعلم ديفنسيا جيدًا، ديفنسيا الصديقة المُقربة الأميرة، جميعا نحب الأميرة، ونريدها أن تكون الملكة على المملكة، ولكن لورا تُريد بأن تعود بالمملكة.
جاءت أن تكمل حديثها لتقطعها لورا وهي تصرخ بشدة:
_قولت لكِ مائة مرة؛ بأن لا تتدخلي فما لا يعنيكِ، أنتِ هنا خادمة فقط ولستِ بحاكمة لتتفوهِ كلما تريدِ.
شاور لها رسلان بأن تصمت وهتف :
_وأنتِ لورا يبدو لي؛ بأنك نسيتِ بأنك خادمة هنا كما هي، فعليكِ بأن تكوني صامتةً بجواري دائما حسنا.
عاد برأسه لڤيرولين التي زينة على ثغرها ابتسامة شامتةً وأكمل حديثهُ :
_وأنتِ أكملي حديثك، أستمع إليكِ الآن.
نظرت لورا بقوة وهي تُردد
ولأن لورا، تريد بأن يحدث خلل، وأنا تعود المملكة بنظام طبقي، حتى تمارس نرجسيتها على جميع الخادمات.
نظرت لرسلان بصدق واكملت
لا اعلم بماذا تريد هي، حتي تسقط ما تم بناءه، منذ سنوات الان، لماذا تريد بأن نعود جميعا نخشي الأسرة الحاكمة كوحش يطردنا؟ أهذا حقا ما تريدي الوصول اليه؟.
حمم چوزيف بخشونة وهتف :
_أنا أؤيد كلام ڤيرولين، هذا ما شعرت به، طوال ليالي الماضية، كل شيء يوحي بذلك.
عاد رسلان برأسه لخلف بيأس من تغيير لورا بهذا شكل :
_عليكِ لورا بأن تأخذِ أجازه تريحي بها اعصابك لفترة لذا؛ سوف يتم تجهيز موكب لسفرك من هنا خلال أيام من آلان.
نظرت بـ مقلتياة للأسفل بخضوع تام وهتفت :-أؤامر جلالتك ولكن لن أذهب حتي تسترد فينيسيا صحتها وأطمئن عليها وجودي هنا كـ ام لها وليس خادمة.
- حقا ولماذا هتفتِ لها بأنها ليس لها الحق في البكاء أو الصراخ تعبيرًا عن المها وجودك هنا بمدة يومين فقط وسترحلين حسنًا
هزت راسها بالموافقة ونظرت لڤيرولين بوعيد واتجهت لخارج نحو جناح فينيسيا.
أكمل رسلان حديثه لچوزيف :-أرسل موكب لديفنيسيا حتى يجلبها الي هنا.
أما أنتِ طول الوقت اجلسِ في غرفة فينيسيا لا تفعلي شيء سواء المكوث بجوارها حتي نومك يكون بجوارها حسنا، وإي شيء ولو غير مهم حدث في غرفتها قولي لي حسنا ڤيرولين .
هزت راسها بالموافقة وأكملت ببعض الخوف :-ولكن لورا أخاف أن تفعل لي شيء، فهي لا تتقبلني هنا في المملكة ولا تريد أن اقترب من الأميرة الأسباب غير مفهومة بالمرة.
أجاب رسلان:- لا تخافي هذا أمر مني، لورا لا تستطيع فعل شيء لك.
هزت راسها بالموافقة وغادرت وهي تحمد الله بأنها نجدت من الخدمة بـ القصر ولو لفترة مؤقتًا وجودها في غرفة فينيسيا راحة لها وحماية من بطش لورا أيام فقط وسينتهي كابوسها الأبدي وكابوس جميع الخدمات هنا.
❈-❈-❈
في منزل هچين
كنتِ قوليلى أنك ناوية في يوم تسيبني، كنتِ قوليلى أنك هتغيبي وتنسيني انا كنت هضمك جوه في حضني ولو مش هطولك أيدي، انا كنت هحاول انساكي وأعيد تفكيري.
الظلام دامس يسود الغرفة حوله، وهو يرقد على الفراش يستمع الالحان الأغنية بشجن ودموع تهبط من عيناه بقهر على فراقها.
لم يكون فراقها هين لسنوات عاش حزين وهو يراها بجوار اخر ولكن لم يستطيع تحمل وانتقم منها، بل نيران قلبه لن تنتهي حتي الآن يريد أن يخمد نيران اللي في قلبه.
كل ذلك وهو لا يعلم بأن وجوده في تلك الغرفة التي بها قلوبهم وصورهم تقتل أخر ذرات الإنسانية بدخله هدي من نزعت الخير من دخله هي السبب في دفنه تحت الأنقاض.
حاول تنفس بهدوء وهو يمحي دموعه وهو يتذكر ما فعله بـ لينا وهي الوحيدة التي فهمته ولم تعترض على موتها عكس ما فعلوا الباقية رُبما هي رافضة وجودها في تِلك الحياة الغير سوية.
"مُنذ سنوات الساعة الثانية
بعد منتصف ليل"
كلما يقترب منها يعتقد بأنها ستفر هاربًا ولكن يراها تقف جامدة صامته تتطلعه بنظرات لن يستطيع تفسيرها ليهتف بتعجب :
- لستِ خائفة من الموت لينا ؟
نظرت له بقوة وجمود :
-لست خائفة، أنا حقا اريد الموت، لا أريد العيش هنا، في عالم لا يسوده سوي الخداع والكذب والكره لا مكان لحُب.
أعلم مُنذ البداية بأنك لم تحبني بل يوجد خلفك الف القصص المخفية وراء تصرفاتك المدروسة هناك بعد تصرفات أظهرت وجهك الحقيقي ولكن تعلم حمزة لم يكون في نيتي أن أعلم ما هو خلفك
هو حقا لم يصدق ما تفعله تِلك المعتوه من غباء لم يصدفه من قبل لم يفكر كثير بل أقترب ليخترق الخنجر قلبها لثواني واقفة شامخة تتطلع له بقوة وهي تهتف بلهث: - أتعلم شيء اخير لن ترتاح بذلك، قتلك لي لن ينفعك بشيء.
هتف وهو يجلس يشاهدها وهي تتلوي من الوجع: علمت الان لماذا كنتِ في مستشفى الأمراض العقلية.
- ربما أنت عليك بأن تذهب الي هناك حتي تكشف عقلك يبدو بأنك مختل عقليًا.
حاولت أخذ أنفاسه ولكنها فشلت لتغمض عينياها وبداخلها تعلم بأنها ذهبا الي راحة الأبدية في مكان بعيد كل البعد عن البشر وأذيتهم.
عودة لواقع
نظر لصورة لينا المرتسم على وجهها ابتسامة لطيفة وكأنها تبتسم شامتة لهُ نهض بغضب ليقطع الصورة الأشلاء صغيرة وهو يحاول تجنب لرويتها لا يعلم السبب ذلك ولكن يشعر برائحتها تملئ المكان وتخنقه فتح الستائر ليدلف الهواء ولكن رائحتها تزداد ويزداد معها اختناقه
يحاول تنفس بهدوء ولكن لا يستطيع ليدور حول نفسه في دوائر وهمية وهو يري تِلك الفراشة صفراء الملونة تتطير من هنا لهنا ليعلم بأنها هي لينا
هتف باختناق : هل يُفترض عليه أن اتحمل وجودك معي في ذات الغرفة ؟
لا أريد وجودك هنا، ولكن حسنا انا سوف أبعدك عن هنا الابد حاول أن يقتلها بسحره ولكن يشعر بضيق وهو حتي لا يستطيع قول الطلاسم وكأن لسانه أصابه شلل جعله فاقد نطق .
يتبع