رواية جديدة هجين لبسمة طه - اقتباس
قراءة رواية هجين للكاتبة بسمة طه
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية هجين رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة طه
اقتباس
"لدي حكايات لا تُنسي مع فينيسيا وكأنها اول امراه وقعت عيني عليها"
وضعت قدميها على الأرضية بعجز شديد يجتاحها الامر بتا مرعباً لغاية نهضت لتأخذ كوب من الماء توقفت امام الطاولة وهى تشعر بدوار يُلحقها
سندت بيـ دها على الطاولة وبليـ د الاخري
سكبت الماء في كوب.
زادت وتيرة أنفا سها وهى ترى تتدفق دماء بدلاً من الماء القت الكوب بعيد وهي تنظر لدماء المنتشرة على الارض بخوف دقائق أصابه ب شلل بخلاياها حتى استطعت صراخ.
دلفت السيدة سريعًا وهي تهتف بخوف عليها :
-ماذا حدث يا صغيرة؟ ماذا اصابك.
هتفت بارتعاش وهى تنكمش في احضانها :
-دماء لقد رأيت دماء بدلا من الماء أنظرِ هناك.
مررت أنظارها بأرجاء الغرفة حتى وقعت عينياها على كوب الماء المسكوب على الأرضية هتفت بهدوء :
-الامر أصبح خطير" فينيسيا" عزيزتي انتِ الملكة عليكِ فاهم ذلك سريعاً بدلاً من تهيئوات لا يأتي من خلفها إلا تنحى عن العرش .
ابتعدت قليلاً وأكملت مُردافاة:
-لماذا لم تصدقي ما أقوله اليكِ لقد رأيت دماء
-نعم عزيزتي أعلم ذلك وأصدقك ولكن عليكِ أن تسعى حفظاً على العرش الانك اخر فرد من العائلة الملكية على قيد الحياة "فينيسيا " المملكة التي صنعها اجدادك وحفظ عليها أبناءه بكل حرص فيجب عليكِ أن تحفظِ عليها وتحاولي أن تحسنِ صورتك أمام الخدم
جلست على الفرش وهى تضع يدها على صـ ـدرها وهي تحاول التقط أنفا سها وضعت يـ دها على اذنيها وهي تستمع لصوت صراخ يأتي من بعيد ولكن صوت غير وضحًا تشبكت الاصوات بصوت اخر لضحكات عالية تتكرر بشكل هستيري حتى سقطت فاقدة للوعي.
- كل ذلك كان البداية فقط عليكِ ان تتحملي عزيزتي اكثر واكثر، حتي تغادر روحك من جــ ــسدك
انهى ضحكته وهو يمرر يده على خنجر بيه أثر دماء وازداد لهيب
عيناه بنيران تكاد تحرقها وتحرق العالم بأكمله.
❈-❈-❈
نهضت لتقطع الغرفة ذهابا وإياباً بروح خاوية وهى تهتف بعصبية :
-حقا يا هجين ما زالت تحمل شرا بداخلك لم تتغير أبدًا لا يوجد احد في ذاك العالم يتغير من اجل الحب الجميع فقط يهتفون بأنهم يعشقون والقليل منهم من يفعلها.
حاولت أخذ أنفاسها المسلوبة وهى تهتف:
-من الواضح حقا ب أننى أضاعت معك وقتا كثيرا كانت أولى به المملكة.
تركته لتذهب سريعاً ك البرق هتف وهو يركض خلفها:
-عزيزتي لما أقصد شرا في الحديث ولكنها كناية لمدى حبي لك صدقينِ لما أقصد ذلك يا فينيسيا
-عليا أخذ قسط من راحه الأيام دون أن أراك حتى أستطيع أن أفكر بشكل سليم ؟.
عقد حاجباه بضيق وهتف :
-لا تكوني قاسية لذلك الحد فينيسيا اقسم لك لا اقصد شيء.
نظرات له بقوة وهى تهتف بأمر :
_ لقد اتخذت قرارا وعليك احترمه بأي حال يا عزيزي
-لقد خلقت النساء من ضلع اعوج ،لا يوجد نساء صالحات في العالم جميعهم سيئون، من تتدعى الإصلاح فهي لم تأتي إليها فرصه لدغ والخيانة لا احبكم جميعهم يستحقون الموت.
نظرت له باستخفاف وهى تهتف بعدم تصديق:
-حقا لقد حكمت على الجميع لتجربتك بتجربة عشق فاشلة أسفِ عليك أيها الأحمق.
ازداد لهيب عيناه التي تُشبه البركان في غليانها وهو يحاول أن يسيطر علي عصبيته المُفرطة اتجاهها.
❈-❈-❈
تشعر بأنها مُقيدة بجنزير من حديد تجذبها لقاع مُظلم مُخيف وهي تصرخ بلا مجيب.
مررت أنظارها بأرجاء المكان وهي تردد بلا وعى باسم شخص لا تعرفهُ نظرت لظلام وتِلك العينان التي تلمع ببريق غريب.
جعلها تنفض بعنف وقد زاد بكاءها ونحيبها بشكل هستيري.
دلفت سيده في عقدها الخامس سريعاً وهي تُردد بحنان لتلك صغيرة:
-ما بكِ أيتها الصغيرة ما زالتِ ليوم تحلمِ بِذَاكَ الحلم؟
هبطت عبراتها وهى تنظر لها بعيون ضائعة وهمست بخفوت بعدما نظرت لتِلك الجروح نازفة في
جــ ــسدها
-نعم ما زالت أري تِلك الأحلام ولكنها حقيقة انظري لجــ ــسدي كُل شيء حولي ينبأ بأن الأمر
حقيقى وما أشاهده ما إلا سوى واقع مخيف يداهمني.
اخفضت السيده مُقلتياها لترى جــ ــسدها وعلامات الجنزير التى تختفى ببطء جعلها تنتفض بفزع لتسقط على الارضية بخوف وفزع.
❈-❈-❈
- لقد قتلتها لعدم حبها لك أيها الاحمق
لمعت عيناه بناراً مُلتهبا وهو يهتف :
-الحُب ليس مطلبًا او اجبار ولكن أظهار الحُب لفترةً ورجوع فيه يقتل يا عزيزتي.
أشار على قلبهُ وأكمل بخفوت :
-قلوبنا ليس بها حاكمًا ليأمر قلوبنا بأنتهى الحُب ، ولكن به جنودًا يريدون ثار بمن عبث بمشاعرهم لينتهى الامر بقتل.
-وماذا بعد ؟! هل شعرت بطعم الانتصار أما ماذا ؟.
_ لا لما أشعر بلذة الانتصار وانا اقلع قلوبهم من أجسادهم ولكن كان يهدا بعض من الآلام التي تحرق قلبي ببطء.
أخفضت مقلتياة وهي لا تعلم السبب الحقيقي وراء تِلك الهدنة التي منحها أياها تعلم بأن وقوعها تحت يـ ـده ولن يمر مرور الكرام كما الكُل يعتقد.
❈-❈-❈
هتف هچين بصدق:
لماذا لما إلتقى بك انتٍ مُنذ سبع سنوات لكن الأمر تغير كثيرا عما مضي.
أجابت فينيسيا:
-رُبما لم يكون الوقت مُناسبا
أعلمى باننى أردد دائمًا:
- ليتنى رأيتك أولا يا فينيسيا، لكُنت حفظت على قلبي لكِ، ولم أذي أحد لكنت اكتفيت بوجودك هذا ما يهمني.
- ولكن انا يا هچين، لا أريد وجودك بجواري، لا استطيع أن اتنسي ما فعلته في كل تِلك النساء التي وثقت بك، وأنت خونت تلك الثقة.
تبدلت سريعا ملامحه لخوف من فقدنها وهتف برجاء:
-أعلم بأنني استحق العقاب لم اقترفته ولكن لا أريد العقاب يأتي في خسارتك أنتِ، فينيسيا أقسم لك بأنني تغيرت كثيرًا عما مضي .
بلعت لعوبها بصمت لتردد بصدق :
-ولكن انا احب الملك رسلان وهو كذلك، أريد أن ابقي بجواره، انا لا احبك يا هچين قولت لك ذلك مئات المرات، حتي لو قتلتني لن احبك.
-لن اقتلك قولت لك بأنني تغيرت كثيرًا عما مضي، انا أحب وهذا كافي لي بأن أظل اعيش أملا في لقائك مرة أخري عزيزتي .
❈-❈-❈
تقف بشموخ رافعةً رأسها الأعلى تتطلع لجميع بثقة مُنتهية وهي تهتف بصوت مُتزن :
-هاا أنا الأميرة الهجينة، التي تعرضت الاضطهاد في مملكة فينيسيا، المملكة التي حاربت العنصرية وأعطت لجميع حقوقهم، بداية من طفل الصغير إلى أكبر رجال.
ولكن نحن من نريد ذلك، نريد دائما أن نبقي ضحايا تحت مسمي الجبنُ، أنا اليوم قررت بأنني سوف أتولي مملكة فينيسيا حتي تعود اميرتنا البندقية الي حالتها الصحية، لم أسمح بوقوع فينيسيا مرة أخري كما حصل منذ أعوام عديدة.
-لن اوافق بتلك المهزلة التي تحوم حولنا، فينيسيا مملكة حرة وستظل هكذا، لن اقبل بأن تخضع الاشراف ملكي اخر يؤمن بالعنصرية.
أنهت حديثها ، ورفعت يدها بفخر ، لتهبط بالسيف على الأرض الرملية لتخترقها ، ووضعت يدها على مقبض السيف تنظر إليهم بثقة.
أقترب چوزيف ليهتف بخفوت:
الأميرة البندقية حالتها سيئة، أثر تعذيب جديد على جسد ها ولان ترتجف فزعًا من المجهول تهذي بأنه في غرفتها، ماذا أفعل الآن ؟
بلعت لعوبها لثواني لا تنكر بأنها أصبحت ترتجف هي الأخرى فزعًا من ذاك المجهول بل الجميع أصبح يخاف ويرتجف حتي شعب المملكة
-عليك جوزيف، بأن تفعل شيء؟ الأمر أصبح مرعب لغاية.
عادت برأسها لتجمع البشري، وهي تهتف بصدق:
-علينا الان بأن ندعو الي الله بأن تعود فينيسيا لنا مرة أخري، وتتولي هي حكم شعبها.
أنهت حديثها لتتجه نحو القصر ومن خلفها يدعو الجميع بأن تشفي فينيسيا.
توقفت ڤيرولين في رُكن مظلم في الغرفة بجسد مرتعش من مظهر فينيسيا التي تتألم على الفراش وكأنها تلتقط أنفاسها الأخيرة.
دلف جوزيف وبجواره ديفنسيا التي وضعت يدها على عينيها هاربًا من ذلك المنظر ليُربت چوزيف على ظهرها وهو يهتف :
-لا تحزنوا، أنها فقط أيام وستأتي السيدة العجوزة، وكل شيء سيكون على ما يرام.
هتفت ڤيرولين بحزن :
-الأمر أكبر بكثير من مجرد الساحرة العجوزة، هناك شيء أخر علينا استكشفه ولكن يمر الوقت سريعًا وحالتها تتغير بين الفنية والأخرى، نحن هنا لا نقدر بأن تفعل لها شيء.
يتبع...
إلى حين نشر رواية جديدة للكاتبة بسمة طه لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية