رواية جديدة هجين لبسمة طه - الفصل 5
قراءة رواية هجين كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية هجين
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة طه
الفصل الخامس
" لـم يـكن ألامـر عـادلا بالـمرة، فـي كــل مـرة أنـظر اليـكِ أقـع فـي حـبك لمـرة الـذي لا أعـلم عـددها، بيـنما أنـت لـم تشـعرين بـي "
هـل يومًـا شـعرت بأصـوات انـكسر قـلبك ليتفتـت الأشـلاء، هـل شعـ رت بأن كل إلا اماكن لا تناسبك وهي فارغة أمامك ولكن الفراغ يأتي من دخلك أنتَ وليس لك سوي الصمت صاحبًا.
هـل شعـرت بـ أنـك شـاردًا ليـس لـك مكـان وكـل الاماكن أمـامك فـارغة ولـكن الفراغ يأتي من دخلك لتصبح بمشاعر مسمومة تقتلك بالبطيء
هرولت من غرفة فـينيسيا وهي لا تستطيع السيطرة على ارتعاش جـ ـسدها فـ ما زالت تشعر بتلك الانفاس بجوارها تجعلها تريد أن تصرخ فزعًا أصتدمت بـ چوزيف الذي عقد حاجباه من هيئتها :
-ما بكِ لماذا ترتعشين هكذا ؟
حاولت إيقاف رعشة جـ ـسدها ولكنها فشلت لتهتف ببكاء :
-لقد شعرت بـ أنفاس أحد بجواري، في غرفة فينيسيا، هناك روحًا أخري كانت معنا.
-ربما صور لكِ هذا، بسبب الفراغ، أو وضعتي في عقلك تلك الخرافات فـ لذلك شعرتي ؟
هزت راسها برفض قاطع :
-أقسم لك بأنه حقيقي أنفاسه كانت تلفح وجههي كأنه يقف
خـ لفِ تمامًا .
رفعت مُقلتياها الدامعة وهي تتطلع له لتشعر بأنه لن يصدقها هتفت ببكاء حاد :
-لماذا لم تصدقني قُلت لكِ بأنني شعرت بذلك ؟
ليُجيبها بحنان:
-حسنا توقفي عن البكاء اصدقك، ولكن من كان،
لا تقولي لي بأنها روحًا؟
لم تتفوه بـحرف وما زالت تبكي بنحيب صامت جذبها ليُعناقها بحنان وهو يمسد على خصلاتها الفحمية الطويلة وهو يلقي عليها بـ عبارات الاطمئنان حتي تهدأ.
مرت دقائق وهي تستكن في أحضانه حتي توقفت عن البكاء تمامًا.
أمـا هـو يريد أن يتوقف العـالم عند تـلك لـحظة حتي تبـقي بـجواره للابد.
❈-❈-❈
فـي مكـان أخـر ؟
تـوقـفت بـ الـخيـل لتـصنع عـاصفة تـربيـة مـن رمـال وهـي تنـظر بـ الـدفء والـحنين لـقصر مـكان نـشأتها تبـدلت لامـعة عيـنيها مـن الـحنين لـحُزن قـاتـم.
الدفين فـَ مرت عليها الكثير من الايام التي تعرضت لها الاضطهاد بسبب أصولها ودماءها رُبما لو أطال النظر لها تِلك ليلة لعُلمت ما يعتلج في صدره وتبوح عينيه بما لم تتفوه به شـ فته هبطت من فوق الخيل
لتلا مس قدميها الأرض لتتدلف وسط ترحيب الجميع بها وهم مخفضين رؤوسهم للأسفل خوفًا منها رُبما ما فعلته تِلك ليلة قبل رحليها حاجزًا قويا بينهم اخرس ألسنتهم جميعًا
تقدمت بخطوات واثقة تخفي خلفها ضعفها ومشاعرها المذبذبة وهي تتطلع بأرجاء القصر لعلها تروي عينياها بـ لقائه بعد غياب سنوات قضتهم محاوًلا نسيانه ولكن أملها في نسيانه ضاعت في مهاب رياح بل زاد البُعاد العشق ليتغلل في أعماق قلبها.
توقفت مختبئا خلف الحائط وهي تحاول التقط أنفاسها المسلوبة بعد روايتها لذلك المشهد الذي قطع قلبها الأشلاء صغيرة، شعرت بدلو ماء مثلج سقط عليها في عز ديسمبر
رأيته يضم ڤيرولين له بكل هذا الحب بل يكاد يخفيها دخل ضـ ـلوعه
شعرت بنيران الغيرة تشتعل بقلبها ونبضاته التي تؤلمها بعـ نف ودموعها التي تهبط بل توقف على ضياع حبها من بين يـ ـدها لتهتف من بين نواجزها
-أقسم لكِ بأنني لن اترككِ ڤيرولين وسوف
تري ماذا سأفعل بكِ؟
"يـقال بـ أن الفراق مميت ولكن أعراضه أشد قسوةً، فـربما مع الليالي تتدواي ذلك الوجع"
ولكن عندما تري حب حياتك يقف على بـعد سنتمترات منك وهو برفقةً أمراة أخرى لـ تشتعل
في قلبها نيـ ران محملة بالغيرة لتقتدح
من عينيها شرارات أتجاهم.
اتجهت نحوهم وهي تهتف بلامبالاة مصطنعة عكس نيران المُشتعلة داخلها :
-ماذا تفعلان هنا؟
ابتعدت ڤيرولين كـ من لدغتها عقربة وهي تمحي دموعها وهتفت بتوتر :
-اهلا بكِ بالمملكة عزيزتي.
قال چوزيف بتحية باردة :
-اهلا بكِ سمو الأميرة بقصرك.
بلعت لعوبها بصعوبة من طريقة حديثه المجردة من المشاعر لتهز رأسها بهدوء واتجهت نحو فينيسيا دلفت لجناح وهتفت وهي تصوب نظرتها على الجاثية بالفرار كـ جثة هامدة :
-ماذا بكِ عزيزي، ماذا أصابك في غيابي رُبما لعبت الفأرين وأنا لست هنا وأهملوا رعايتك.
اقتربت لتُنزعها من رسلان وهي تضمها بحب وحنان بالغ وقد زاد شعورها بالحُزن لرؤيتها ذابلة الي هذا الحد.
هتف رسلان بهدوء:
-لم تتسن فرصة لنا بالتعرف.
لم تتفوه لثوانِ وأجابت :
- لا داعي لذلك عزيزي
نظرت ڤيرولين لها بزهول لتهتف بخفوت :
-يا لجرائيتها هل تصدّقين ذلك؟
أجابت لورا عليها بخفوت:
-يبدو بإن الايام القادمة محملة بعواصف
رياحها ديفنسيا.
-بماذا تهتفين لورا يبدو بأن طباعك لم تتغير كثيرًا عما مضي.
عقدت حاجباها بضيق وهتفت :
-نـعم لـم اتـغير كـل تِـلك سـنوات لـم تمـحي شـيء، لـم تـمحي الطـباع أو الأصـول يـا ديـفنسيا
رفعـت مُقـلتياها وهـي تتـطلع لهـا بغضـب :
-يجـب أن تعلمي جيدًا بـ أنني هنا أميرة لتُنادي عليه بهـذه طـريقة وعـن إي اصـول تتـحدثي يـبدو بأنـك نسـيتي أصـولك لـورا أنـك خـادمة هنـا.
تنـهدت بعمـق وأكـملت:
-علـيك بأن لا تظـهري أمـامي طـوال فـترة وجـودى بالقـصر لا أريـد أن ألمـح طـيفك أمـامي حـتي لا فـعل بـك شـيء سـيء، هيـا أنصـرفي من أمامـي.
هتـف رسـلان منهي ذلك الحديث :
-لا علـيك لـورا سـ تذهـب الـىّ مـملكتي يبـدو بأنهـا تنسـي كثيـر تلـك الأيـام.
أجابت ديفنسيا بهدوء:
-علينا المـغادرة الان فـ فينيـسيا غارقة في نومها.
ترجلوا جميع من الداخل لتنظر ديفنسيا بتساؤل لڤيرولين الجالسة في ركن بعيد في الغرفة:
- يبـدو بأنـك لـم تستـمعي لمـا أقـوله.
بلاتر شـ ـفتيها بتوتر من نظرتها لها وأجابت :
-ولكـن المـلك رسـلان هـو مـن قال لـي بأن ابـقي دائمـا في غـرفة الأميـرة وأنـا لا أخـرج
مـنها أبـدًا
-حسنـا أبـقي هنـا، لا تخرجـي من هـنا إلا بأمر مسبق مني وتنـسي اؤامـر إي شخـصا هـنا غيـري، وكـل شـيء أريـد أن أعـلمه.
هـزت رأسـها بالمـوافقة لـتترجل ديفنسيا لخارج وقلبها ما زال يشتعل حقدًا.
❈-❈-❈
في مـملـكة بـيـن الجـبال !
وضـع يـدهُ علـى مقبـض سيـفه وعـينيه تتـدور كـ عيوان الصقر حوله دلف أحد جنوده المُكلف بحماية ديفنسيا وهتف:
-تحياتي جلالتك، سمو الأميرة وصلت لقصر اليوم ولكن لا استطيع مراقبتها يوجد حرس كثير بواسطة الملك رسلان مُلتفون حول اسوار المملكة وفوق الجبال.
-كيف تبدو هيئتها عندما عادت مرة أخرى الي تلك الأرض.
لم يفهم بما يتفوه به الملك فيبدو بأن هيئتها عادية ليهتف :
-لم أفهم ماذا تقصد جلالتك ؟
-لا عـليك أذهـب وابـقي بـالـقرب مـن المملكة لتـكن بـالقـرب منهـا وحاول دخول الي القصر بأي شكل أن كان.
"سـفيـان مـلك مملـكة بين الجـبال رجـل في أواخـر ثـلاثون من عمـره من الملـوك الذين رفضوا تتضامن مع رسلان ليبقي له عدو، ونشأت حروب عديدة أنتهي بعدما أنتصر أحد"
ليُـقدم أحـد الملـوك خـطابا يحـثهم على وقوف الحرب لعـدة سـنوات تعيـش فيهم المـمالك بسـلام وتتـوقف رائـحة دماء من الانتشار، وقد خضعوا لطلبه ولكن جميعهم يتربصون لعودة القتال مرة أخرى وبـ الأخص رسلان الذي يُريد السيطرة على مـملكته ليأمن جـوانـب المـملـكة الفـينيسـية"
تنهـد بحـزن دفيـن وهو يتـذكر تـلك ليـلة التـي رأهـا بهـا يُـكاد يُـقسـم بـأنـه يـظـهر وجـ ـهها أمـام عيـنه طـوال سنـوات القـادمـة ومـا زالـت رأئـحتها عنـد أنـفه ديفـنسيا أصبحـت مـرض وليـس مجـرد
أمراة عـاديـة فقـط.
مـنذ سنـوات !
أنعكس شُـعاع الشـمس علـى عينـاه ليـغلقها لثـوان ليـنطلق السـهم مـن بيـن يـ ده مُـغير مســره بأتجـاه أخـر فـتح عيـ ـنيه بهـلع عنـدما وصـل اليـه صـوت صـراخ فتـاة بـ القـرب منـه.
أتجـه نحـو الصـوت وهـو يـداعي بخـفوت بـأن لا يكـون السهم أصابـها هتـف وهو يكـثي بجـوارها :
- هـل أنتِ بخـير ؟
هتفـت مـن بيـن نـواجـزها :
-كيـف سـ أكون بخيـر، وذراعـي يـنزف بسـببك أيها الحقيـر !
جـذب يـ دهـا بـبعض العـ ـنف وأكـمل :
-علـيك معـرفة مـن أكـون قبـل أن تهـتفِ بهـذي طريـقة !
حـاولت بعـد يـ ده التـي تـلتف حـول يـ دها ولكـنها فشُلت وقـلت :
-لـن يفـرق معـي مـن تـكون، فـ أنتَ غيـر بـارع بتـصويب علـي إي حـال وهـذا كـافي بنـسبة لـي.
لـف على يـ دها قطـعه مـن القمـاش حـتى أنتـهي ليقبـض بـ أنـاملـه على تِـلك القـلادة الـمُلتفة حول
عـ ـنقها لـيرُدد بهـ مـس " ديفنـسيـا" يـبدو بـ أنـك أنتِ الاميـرة الهـجينة لـمـملكة الفيـنيسيـة!
نهـضت لتـقف أمـامه وهـي تنـظر لعينيه بـثبات راق لـه كثيرًا وأجـابـت بـفخر :
-أجـل، أنـا هـي يبـدو بأنـك تعلمنـي جيدًا، وتـهتم بسمـع عن أمـيرات المـمالـك، ولن تهتـم بتعـليم مهـارتك كـ مـقتل.
أنـحنـت لـتقبـض علـىّ الـسهـم المُـلقي أرضًـا وهـي تـجـذب مـن يـ ده القـوس وتصـوب بمـهارة أتجـاه تـلك الغزالة حتي أصـبتها بالـفعل وهـتفت:
- نـصيحـة لـك بـأن تحسـن من مـهارتك بتـصويب!
أرتـسمت أبتسـامة علـىّ محـياه وهـو يـتتطلع لها بـ أعجـاب شديـد لمـهارتها القتـاليـة ليـكمل حـديثـه :
-يبـدو بأن المـملكة الفيـنيسية بـها الكثير من المحـاربين لـماذا أذا تخضعون لحـكم رسـلان.
زمـت شـ ـفتيها لـثواني وأكـملت:
-كـمـا قـولت أنتَ، أنـا هـچينة ليـس لي الحق في دخـول في أمـور الحـكم، ولـن أبغـي التعـرف عـلى كيـفية نظـامه.
تـركتهُ لتكـمل نـزع التـوت من جذوع الشجر ليهتف بـ جوارها :
-هـل تـعلمي مـن أنـا ؟
أجابت بدون أهتمام :
-لـن يـهم ذلـك عـلي إي حـال لا أريد رؤيـك مـرة أخـرى ،أغـرب عـن وجـههي.
أقتـرب ليـقف خلفـها وهـو يجـذب جذع بقـوة حتي سقط الكثر من التوت على رؤوسهم ليـتغلل رائـحتها التي تشـبه التـوت الـبري أنـفه وهـتف :
-تمـتلكين الكثـير مـن الـغرور والـثقة لـن تمتـلكه
الملـكات ولكـن ذلـك يـروق لي كثيرًا.
كـث علـى الأرض وهو يلتـهم حبـات الـتوت ليـجدها تقـذفة بـ اوراق الشـجر وهـي تهتف بضيق :
-ذلـك التوت يخصني انا وليس لك الحـق في التهـمه هـكذا دون أذني.
- ولـكن هـذه غابـة فـي منـتصف الطـرق لا أحـد يمتـلكها ومـا بـها يـعود لجـميع.
تـركته واتجـهت لبـيت الغـابة ليـنظر لطـيفها بـ أعـجاب شـديد وهـو يـردد أسمـها بتلذذ
" ديفنسيا ".
عـودة لـواقـع!
اتسـعت ابـتسامته عنـدما لاح عـليه ذكـريات أول لـقاء كـانت جميلـة تشـبة بجـمالها غـزالة شـاردة أو نجـمة مضيـئة في السمـاء لا يعـلم كـيف تـركها چـوزيف هـكذا لا يعـلم كيـف يمـتلك الإنسـان غـباء
لـ يترك ديـفنسيا هتـف بـحماس :
-ربـما ذلـك الـقدر الذي وقف بـجواري تِـلك المـرة لتكـون لـي.
❈-❈-❈
فـي مـنزل هـجين!
ينـظر لبلورة بـ أبتسامة فـ يبدو بأن شرارة الانتقام ستحرقهم جمـيعا والبـداية مـن لورا وديفـنسيا هتف بخفوت :
-عليّ الان بأن أوقـع الممـلكة ليـتم قتـل الجمـيع عـلى أيـادي بعـضهن.
اغمـض عينيـه لثـوان حـتي فتـحهم وقـد لحـت عـلى عقلـه فكـرة ستنهي المـمالك ثلاثـة لـن يبـقي أحـد من بينـهم، ولـكن علـية الانتظار الايام أو ربمـا شهـور حتـي تجـري الأمور كـما خطط لهـا
هتـف بضـيق مـن تلك الفراشة الصفراء المزعجة :
-يبـدو بأنـك لـن تمـلى حتـي الآن يـا ليـنا مـا زالـت تعبـثِ حـولي.
زفـر بـضيـق فـ ما زال تظهر لها تـلك الفراشة أينما ذهب ولكن ظهرت معه تـلك القـطة جـوليان نـهض حـتي يـفزعها ولـكنها قفزت عليه لتغرز أظـافرها في وجهـه تركت نـدوب دقائق فقط حتـي أنتـهت دهـشة ولكن قبل أن يأذيها أختفت ولكن صوت ضحكاتهن تدوي في المكان بـ أنتصـار...
لتظهر على المراءة حروف بدماء :
-هـذه بـدايتك فقـط، أنتـظر نـهايتـها على أيـادي كُل من وثقـوا بـك.
شـعر بالعـالم حـوله يـدور وما زالت رائحتهم منتشرة في المكان وكأنها خيوط تلتف حول عنقه تقـتله مرت دقائق كـ أنها دهور حتى أختفي كل شيء
كـ أنـه لم يكـن.
جـلس على الأريكة مبهوت مما حصل وهي يمرر أنامله على تـلك ندوب كـ أنها أنياب حيوان مفترس عليه بأن يتـخلص من شبح اروحهن التي تتـطارده شعر بضيق ليحاول خرج ما في قلبه بـ لعب لعبته المفضـلة وهـو الاسـتمتاع بأذيـة فينـيسيا
زفـر بضيق وهو يهتف ببعض الطلاسم وهتف بخفوت :
-عليه بـ إحراق تلك الفراشة لينا، حتي يقضي على ظهورهن أمامه مرة أخرى لن اتخلص منهن حتي يظهروا أمامي مرة أخري حسـنا لينا لن ارحمك.
❈-❈-❈
فـي جـناح فيـنيسيا!
بعـد مـنتصف لـيل!
تشـعر بـ أنهـا مُـقيـدة بجـنزيـر مـن حـديد
تـجذبها لقـاع مُـظلم مُـخيف وهـي تصـرخ بـلا مـجيب مـررت أنـظارها بـ أرجـاء المـكان
وهـي تـردد بـلا وعـى بـ اسـم شـخـص لا تعـرفهُ نـظرت لظـلام وتـلك العـينـين
التـي تـلمع بـبريق غـريب.
جـعلـها تنـفض وقـد زاد بـكـاءهـا ونحـيبها بـشكل هـستيري دلفـت لورا سريعًا وهـي تُـردد بـحنان
لـتلك صـغيرة:
-مـا بـكِ أيـتها الـصغيرة مـا زالـتِ ليـوم تحـلمِ بِـذَاكَ الـحلم؟
هبـطت عبـراتها وهـى تنظر لها بعيون ضائعة وهمست بخفوت بعـدما نـظرت لتِـلك الجـروح نـازفة في جـ ـسدها:
-نعـم مـا زالت أرى تـلك ألاحـلام ولكنـها تـبدو حقيقيـة أنظرى إلى جـ ـسدى كـل شيء يـنبأ بـأن الأمر حقيقـى ومـا أشـاهـده ما إلا واقـع مُخيف
اخـفضت الـسيدة مُـقلتياها لتـرى جـ ـسدها نـازف وعـلامات الجنـزير الـتى تخـتفى بـبطء جعـلها تنـتفض بفـزع لتـسقط علـى الأرضيـة بـخوف
وهـي تُـردد بفـزع:
-هـذا شيطـان مـن الجـن بتـاكيد، هـذا الامـر درب مـن الجنـون كـيف تختـفي أثـر التـعذيب مـن
جـ ـسدك وكـانه لا يـوجد شيء.
شـعرت لـورا بـ الأرض تتـدور مـن حـولها لتغـمض عينيها لـدقائق تحـاول فقـط السيـطرة علـى
أرتعـاش جـ ـسدها هتـفـت ديفنسيـا التـي
دلـفت لتو بتـعجب :
-مـاذا يـحدث هـنا،لـماذا تفـترشـين
الارض هـكذا ؟
-أقسـم لـكِ بـ أن هـذا شيـطانًـا مـن يـفعل ذلـك، لـقد كـان عـلي جـ ـسدها الالـف الـعلامـات ولـكنها أخـتفت وكـان لـم يكـن شيء.
هـتفت ڤـيرولين بـخوف:
-نـعم بتـأكيد هـناك روحًـا تسـكن هنـا مـعنا، لـقد شـعرت بـ أنـفاس أحـد بجـواري.
- يـبدو بـان المملكـة جنتُ على الاخـير، ليـس هنـاك مـا يـسمي بالـشياطيـن !
هتـف رسـلان منهي نقـاش:
-سـ أخبـر چـوزيف بـأن يجـلب المـشعوذة مـن الجـبل رُبـما يـكون لهـا تـوضيحًا منـطقيًـا عمـا يحـدث!
-ولـكن أخـر مـرة دلـفت تـلك المشـعوذة فـي مـرض المـلكـة حـدثـت مصـائـب كثيـرًا فـ أنهـا ليـس دخولـها بخير ؟.
هتـف چـوزيف مُـويدة :
-نعـلم ذلـك، ولـكن لـم نـتظر أخـتفاؤها كمـا حـدث فـي المملـكة المـجاورة، علـينا تحـرك لنـنهي ذلـك الكـابوس، نـريد أن ننهي حفـلة تـتويج قبـل رجـوع رسـلان مملكته وحتي نخـرس الممـالـك من حولنـا عن السـبب مـرض الأمـيرة الغـير معلوم.
يتبع