قراءة رواية جديدة ذنبي عشقك لميرا كريم - الفصل 18
قراءة رواية ذنبي عشقك كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ذنبي عشقك رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميرا كريم
رواية تمرد عاشق
الفصل الثامن عشر
❈-❈-❈
إنَما ابتُليَ الخلق بالفراق لئلاَّ يكون لأحدٍ سكونٌ مع غيرِ الله تعالى.
-أحمد بن عطاء الله السكندري
❈-❈-❈
كانت جالسة على سجادة صلاتها بعد أداء فرضها تتضرع لربها بدموع حـ ارقة تكوي قلبها قبل وجنتها
تطلب منه العون على ما هي بصدده فلا حيلة لها سوى الدعاء
فمنذ أن عادت مع "صالح" من عدة ايام وهي في حالة انهزام يرثى لها وكأنها فقدت كافة دفعاتها ومجابهتها لتلك الحياة التي هي بصددها.
ضجيج يأتي من الخارج جعلها تستراب وتأمن و تنهض ترفع سجادتها تطويها وتضعها على فراشها قبل أن تتقدم من نافذتها المنفس الوحيد الذي تركه "صالح" بعد حبسه لها لتلقى رجال متجمهرون أمام بنايتها ورجال أخرى يعلقون فروع من المصابيح الكهربائية الملونة التي تتزين الأفراح بها فكان الشارع يسوده الهرج والمرج بشكل
مثـ ير للريبة جعلها تهمس لذاتها:
-ياترى ايه اللي بيحصل!
وهنا اتى صوته المتلهف من خلفها ليجيب كافة تساؤلاتها:
-وحشتيني يا زبادي
انتفض جسـ دها و التفتت مُسرعة لتجد الباب الذي يوصده شقيقها بذاته انفتح وظهر هو أمامها ليهوى قلبها بين ضلوعها وتفر كل ذرة دمـ اء بها وتنطق بحروف ترتجف كجـ سدها:
-"سلطان"
اغلق الباب خلفه ثم لاحت على ثغره بسمة واسعة وقال بتلهف وهو يقترب بخطواته منها:
-عيونه
تعالت وتيـ رة أنـ فاسها وتراجعت لأقصى زاوية بعيد عنه ولكن هو في طرفة عين كان يقف أمامها يحاصرها بجـ سده وإن كادت تصرخ كمم فمـ ها بكف يده وهمس بوقا حة أمام وجـ هها:
-عيب عليكِ الناس لما تسمعك تقول ايه مش حلوة في حقك قبل الدُ خلة
برقت عيناها من وقـ احته وضـ ربته بصدره ليبتعد عنها ولكنه كسد منيع لم يتأثر بدفعاتها بل رفع يده الآخرى يزيح غطاء رأسها ويخلل انامله بين شعرها هامسًا بلو عة لا مثيل لها:
-وجـ عتي قلبي يا زبادي ليه عايزة تهربي مني مكفكيش السنين اللي اتعذبت فيها من غيرك
هزت رأسها بقوة تنفر من لمـ سته ومن أنفـ اسه الكريـ هة التي تلفـ ح صـ فيحة وجهـ ها وظلت تصرخ صرخات صدرت مكتومة بفضل كف يده، ليكـ بل خصرها ويضيف وهو مغيب بسحرها ولوعته
تهـ لكه لامتلاك قلبها:
-سنين كل دقيقة فيهم كنت بحلم باليوم ده اللي هتكونِ فيه بين ايديا… بس انتِ حتى الحلم استكترتيه عليا
ذاد ذلك الوهج الشرس بعيناها وتلـ وت
بجـ سدها تحرك وجهـ ها لتتزحزح يده بعض الشيء ولا يجابه حركتها وفي غفلة منه غـ رست اسنانها بكف يده بغل مُخرجة د ما ئه
لينتش يده متأوها وتدفعه عنها بكل ما أوتيت من قـ وة و تركض نحو الباب ولكن قبضته القوية أحالت دون ذلك فقد رفـ عها من خـ صرها عن الأرض لتر فس بسـ اقيها في الهواء وتصرخ مستنجدة ولكن لاحياة لمن تنادي! ليرميها بقوة على الفراش وفي غضون ثوانِ كان يثبت
جـ سدها بواسطة سـ اقيه ويكـ بل يدها يرفـ عها فوق رأسـ ها صارخًا بغضب
قـ اتل أمام وجهـ ها:
-عايزة تهربي ليه للدرجادي كرهاني ده انا محبتش حد غيرك
أنتِ ليه مش عايزة تحسي بيا وبالنار اللي جوايا بسببك
كانت تقـ اومه بكل ما بها وفور أن نطق بحديثه تحدته بنظراتها الشرسة قبل حديثها الذي طـ عن بقلبه بسـ كين ثلم:
-اه بكر هك بكر هك يا "سلطان" وعمري ما هكون ليكِ
-انا صبرت عليكِ كتير وجبت أخري وطالما النتيجة واحدة و مش هتعقلي يبقى هوريكِ وشي التاني
قالها بغضـ ب قـ اتل وكل خلية به
تنـ تفض من مقـ تها له ليد فن وجـ هه بين ثنايا عنقها وهو منتـ شي حد الجـ حيم من قربها هامسًا بخـ بث مقـ يت بالقرب من أُذنها قاصد ترهـ يبها:
-عشت سنين مانع نفسي اني اعمل كده علشان كان نفسي تبقى بالرضا لكن الظاهر مفيش فايدة وعلشان كدة مش هضيع دقيقة واحدة فيها احتمال انك متكونيش ليا
وهنا خارت دفعاتها وتهدلت اجفانها بعد أن انسحب عقلها فلم تشعر بشيء إلا والظلام يسـ حبها ويغرقها معه،
فكان هو مازال مغيب بها يمر
بأنـ فه على عنقـ ها يستنشق عبقـ ها الذي حُرم منه في سنواته الثلاث العجاف دونها وحين لاحظ ارتخاء جـ سدها، ادرك أنها غرقت في ظلامها ليستغل الأمر ويحل قبضته التي تكبل يدها وتأخذ انامله الغليظة طريقها لوجـ هها يتـ حـ سس
بشـ رتها الباردة ويـ سير برَوية على ملامـ حها وكأن يتأكد من تطابق تلك الصورة التي طبعها على قلبه لها، وهنا اشتـ علت بنُيتاه والتمعت برغـ باته
المـ ـاجنة، ليمـ يل ببطئ قاصد تقـ بيلها ولكن حينها أجفله دوي صوت طلقات رصاص متتالية تأتي من الأسفل وتبع لها اصوات عالية، ليـ لعن
بفـ جوج ويعـ تصر عينه بقـ وة يحاول كـ بح رغـ باته التي
اشـ تعلت من قربها ثم يزمجر وهو ينظر بحسرة لشـ فاهـ ها الور دية التي يتـ وق كل التـ وق لنَيل ريحيقها قبل أن ينهض
بجـ سده عنها كي يستكشف ماذا يحدث بالأسفل وقبل وصوله لباب الشقة كان اندفع بقـ وة وظهر "عماد" من العدم يسـ به قبل أن يدفـ عه بصـ دره:
-بتعمل ايه هنا يا***
اتسعت عين "سلطان" من فعلته بعدما ار تد من دفـ عته فكان يتمنى ان شقيقه يعانـ قه حين يستقبله ويخبره انه اشتاقه و قد غفر له ولكن يبدو أن "عماد" مازال على موقفه، فكان "سلطان" غارق في افكاره المخيبة ولم يستوعب حين انقـ ض "عماد" عليه صارخًا وهو يقـ بض بيده على ملابسه:
-خرجت ليه كلنا كنا مرتاحين منك ومن شرك
زمجر "سلطان" وقـ بض على رسغه بقـ وة ينزله عنه هادرًا:
-هي حصلت بتمد ايدك عليا
هز "عماد" رأسه يؤكد بإصرار وعينه مازالت تحمل تلك النظرة الكار هة التي دومًا ما يخصه بها:
-اه وطالما اخوها طلع عديم
النـ خوة وخسـ يس يبقى محدش هيقفلك غيري يا "سلطان" وابقى وريني هتعمل ايه معايا
احتد عليه "سلطان" آمرًا:
-متدخلش أنت وخليك بعيد علشان لا انت ولا أي مخلوق خلقه ربنا هيعرف يمنعني عنها
جابـ هه "عماد" دون مهابة:
-لأ همنعك...همنعك ولو حصلت هقـ تلك و اريح الكل من شرك
ابتلع "سلطان" رمقه وتسائل بصوت مختنق بعض الشيء يحمل بين طياته عتاب مستتر:
-تقـ تل أخوك يا "عماد"
اعتلى جانب فمه هازئاً وقال وهو ينظر بخزي بنصف عينه متحديًا:
-ما انت عملتها قبلي يا "سلطان" وضحيت بيا وبصاحبي
زفر أنفاسه الثقيلة حين ذكره بذلك الماضي اللعـ ين الذي يرفض مسامحته عليه رغم ما فعله من اجله،
فقد كان ينظر له بنظرة ظهر الندم جلي بها وقبل أن ينطق اتاه احد رجاله لاهثًا:
_ألحق يا معلم "الغجري" هنا ومعاه رجالته
تأهبت حواس "سلطان" وقال قبل أن يذهب معه:
_لينا كلام تاني مع بعض يا"عماد" بس مش دلوقتي
قالها قبل أن يغادر داكك الأرض تحت قدمه غاضبًا تارك "عماد" يلـ عنه قبل ان يهرول بعدها ل "شمس" ليطمئن عليها.
❈-❈-❈
خرج من البناية بملامح
شيـ طانية يتطاير منها الغضب ليجده يقف بمنتصف الطريق يرتدي نظارة سوداء تخفي عوار عينه التي سلبها إياه سابقًا، ويعتلي وجهه بسمة سمجة متوعدة مليئة بالشر
وحين اقترب منه هائـ جًا اشـ هر الآخر سـلا حه بوجهه قائلًا:
-حمد الله على سلامتك يا معلم "سلطان" كفارة
تناوب "سلطان" نظراته بين فوهة مسدسه وبينه ثم حثه وهو يؤشر لرجاله المتأهبين بالتمهل:
-نزل سلاحك يا "غجري" وخد رجالتك وامشي من سكات انا لسه خارج النهاردة ومش عايز ارجع السجن تاني بسببك برضو
قهقه الأخر وقال بحقد لم يستطيع إخفائه:
-وانا ميرضنيش يا "سلطان" ترجع السجن و أَأخر حقي منك
وهنا رفع يده عاليًا وأخذ يطلق من سلاحه عدة طلقات في الهواء لحتى افرغ خزانته هادرًا:
-ده تحفيل علشان رجوعك أنما الواجب هيتعمل بس في معاده
قال ما قاله بنبرة مبطنة تحمل تهديد خفي بين طياتها وفَطن "سلطان" لها وقد كور قبضته بقوة ونفرت كل خلية به من شدة الغضب. ليتابع" الغجري" حديثه غامزًا بمغزى ساخر يغفل عنه "سلطان" بعد:
-سلام يا معلم وامانة سلملي على العروسة
ليغادر هو ورجاله دون اضافة المزيد تاركين "سلطان" يسـ بهم بخفوت ويبصق في آثارهم،
ليقترب منه "جلال" ذراعه اليمين قائلًا:
_ سيبك منه يا معلم ده بق على الفاضي ومش هيعرف يعمل معاك حاجة
اعتصر "سلطان" بنيتاه بقوة وتسائل بملامح واجمة:
-عملت إيه في "صالح"؟
-لهيناه بعد ما خدت منه المفتاح زي ما قولت ولفناله سيجارتين أنما إيه خلوه مغيب في حتة تانية
هز رأسه، ليتابع "جلال":
-روق كده يا معلم دي معالمين المناطق اللي جنبنا كلهم هيجوا بليل يحتفلوا برجوعك والسهرة هتبقى صباحي
ربت "سلطان" على كتفه وقال أمرًا:
-ماشي...عايزك تدبـ ح عِجلين حلاوة خروجي وتوزعهم على الحتة كلها...ليرفع نظراته للزينة واللمبات الملونة ثم يستبشر قائلًا:
_وكمان قول لبتوع الفراشة فروع النور متتشلش هتفضل كام يوم لغاية الخميس معاد الفرح
-مبروك مقدمًا يا معلم
هز رأسه ثم قال بجدية بعدها:
-لما نروق إن شاء الله يا "جلال" هنقعد نشوف حال الشغل وكنت ممشيه إزاي في غيابي
ابتلع "جلال" ريقه بشيء من التوتر قبل أن يهز رأسه موافقًا، ليتنهد "سلطان" ويتركه ويسير في طريق منزله وبنظرة واحدة لأحد الشُرف جعلته ينوي إخماد غضبه و نيران جـ سده المقتدة التي نشبت بفضلها.
❈-❈-❈
رفرفت بأهدابها عدة مرات تحاول استعادة وعيها وحين أضاء وميض هجومه الضاري عليها في عقلها انتفض جسدها وتعالت وتيرة أنفاسها قبل ان تتفقد ملابسها بجنون وكأنها فقدت عقلها وقبل أن تدرك أنها بخير ولم يمسسها أتاها صوت "عماد" الذي يهرول ليجلب الماء لها:
_متخافيش...انا هنا
فرت دمعاتها وهزت رأسها تحتضن ذاتها ليكرر "عماد" وهو يمد يده بالكوب لها:
-"شمس" اهدي اقسم بالله ما حصل حاجة خدي اشربي
حثها بعينه أن تطمأن فما كان منها غير أن تتناول من يده بأيدي مرتجفة ترفع الكوب على فمها تتجرع منه القليل قبل أن يأخذه منها هادرًا:
-اهدي...
هزت رأسها وهمست بنظرات زائغة و بصوت مختنق بسبب عبراتها:
-هو فين ؟
اجابها هو:
-خرج...انا كنت في الورشة لما وصلني خبر خروجه وكنت متأكد أن اول حاجة هيعملها أنه يجيلك بس مكنتش اتوقع أن الكـ لب "صالح" عديم الر جولة والنخوة يسيبه يطلعلك وأنتِ لوحدك
قالت يائسة بصوت واهن يقطر الخزي منه:
-وإيه الجديد ما طول عمره "صالح" كده
احتدت نبرة "عماد" وهو يؤنبها على فعلتها:
-الجديد أنك غبية ومحسبتهاش صح...وكان بأيدك تخلصي بس أنتِ اختارتي الطريق الأطول اللي انا وانتِ عارفين نهايته كويس
انهارت هي وقالت بهستيرية ودموعها تزف كلماتها:
-كفاية تلومني بقى حرام عليك انا تعبت...تعبت
-ياريت اللوم كان بيجيب نتيجة يا"شمس"
اخبرته من جديد اسبابها ولكن تلك المرة بجنون تام وبنبرة هستيرية تنم عن إنهيارها:
-كنت عايزني اعمل ايه اسيبه يأذيه زي ما كان بيأذي كل اللي يقرب مني...أنت عارف اخوك كويس
-عارفه وعلشان كده كنت بحاول اساعدك انا و"عزيز" منه بس اللي حصل أنك رفعتي ايدك واستسلمتي
قالت بذات النبرة الهستيرية ولكن تلك المرة كانت مرافقة بما يحرق قلبها:
-انا مستسلمتش برضايا "صالح" عمله فضيحة ومكنش ناوي على خير وكان ممكن هو يتهور ويقتله وساعتها هعيش بذنبهم هما الاتنين...لتهز رأسها بيأس وتتابع من بين نحيبها:
_"صالح" اخويا وهيفضل اخويا وللأسف مش هعرف اغير الحقيقة دي
ليغور قلبها وتنطق بأسمه بحروف تخرج متألمة كروحها:
_ و"سليم" هو الراجل الوحيد اللي حبيته وحسيت بالأمان معاه ومكنش عندي استعداد اخسره مستقبله ولا احطه في موقف يقلل منه...صدقني يا "عماد" انا لعنة واتلعن بيها الكل.
زفر "عماد" انفاسه وهو يستوعب منطقية اسبابها ثم تسائل حائرًا:
-طيب والعمل دلوقتي "سلطان" اكيد مش هيسكت وهيضغط على "صالح" علشان يتـ جو زك في اقرب وقت
نفت برأسها وقالت وغابات الزيتون خاصتها تفيض بحقدها قبل دمعها:
-ساعتها المـ وت عندي هيكون اهون ألف مرة من إني اتكتب على اسمه
وهنا لم يستطيع "عماد" التواني أكثر ليقرر بداخله انه سيأخذ رقمه من "بدور " ويهاتفه بذاته ويحاول إقناعه من أجل خَلاصها.
❈-❈-❈
وكما نوت الحفاظ على صفو حياة ولدها هاهي تجلس بمنزل شقيقتها التي رحبت بها قائلة:
-يا خطوة عزيزة يا "كريمة" والله البيت نور
ردت "كريمة" على ترحيبها ببسمة مجاملة:
-منور بصحابه يا "صفية"...فين بنتك
قالت" صفية" بحسرة على حال ابنتها:
-"هاجر "نايمة في اوضتها بقالها كام يوم حالها متلغبط ومش عاجبني والله يا" كريمة" بس اقول ايه ربنا يهديها
تنهدت "كريمة" ثم تسائلت بريبة:
-هو صحيح طليقها عايز يرجعلها
-اه مين قالك يا "كريمة"
-بنتك كلمت "نضال" وعايزاه يكلمك علشان متضغطيش عليها
تفاجأت "صفية " بملامح متجهمة:
-"هاجر" عملت كده يخربيت عقلها وتروح ل "نضال" كمان دي باين عليها اتجننت
وهنا قالت" كريمة" بجدية:
-اسمعي يا "صفية" ابني مرتاح مع مراته وانا مش عايز مشاكل بينهم وبنتك يظهر نست أن موقفه حساس ومينفعش يدخل في موضوع زي ده ومش منطقي ابدًا انها تلجأ له!
استرابت "صفية" من حديثها:
-قصدك ايه يا "كريمة"!
-قصدي أنتِ عرفاه كويس وياريت تبلغي بنتك يا "صفية" لو في دماغها تخرب بيته وترجع الود تاني بعد طلاقها تبقى غلطانة...
-تخرب إيه بس يا "كريمة" البت تلاقيها مكنش قصدها كل اللي بتقوليه ده وبعدين في الاخر هو ابن خالتها
زفرت" كريمة" انفاسها غير راضية ثم نهضت قائلة:
-بلاش تضللي الحق يا "صفية" وراعي بنتك وحاولي تقنعيها وتعقليها ترجع
لجو زها علشان تربي ابنها
نكست "صفية" رأسها بخزي من افعال ابنتها بينما "كريمة" غادرت بعد أن رأت طيفها خلف الباب وتأكدت من وصول كل كلمة لها.
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميرا كريم من رواية ذنبي عشقك، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية