رواية جديدة زو جة ولد الابالسة لهدى زايد - الفصل 22
قراءة رواية زو جة ولد الأبالسة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية زو جة ولد الأبالسة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
رواية زو جة ولد الأبالسة
الفصل الثاني و العشرون
❈-❈-❈
التفت شبل لجده و قال بوعيد :
- متجلجش يا چدي حجك و حج كل واحد أذه بشار ها يرچع و حياتك ما ها يعرف ينام الليل من حرجة جبله على كل حاچة غالية عنيده و اولهم چبل
رد الجد بضيق و هو يقول:
- لا جلت لا بعد عن چبل ملكش صالح بي واصل اجـ ـتل و اسرج و انهب و اعمل ما بادلك في بشار و اللي منه بس متجربش على چبل
نظر شبل لجده و قال بشكٍ
- ليه ؟! اشمعنى چبل اللي مرايدنيش اجرب له ؟
ربتات خفيفة على كتف شبل ثم قال قبل أن يغادر الجد حسان
- بعدين يا ولدي ها تعرف كل حاچة، بعدين المهم دلوجه ترتب كيف ها تدخل دار ك الچديد
كان جبل يطالع الجد حتى وصل لغرفته مازال يحفظ في جعبته الكثير و الكثير، هل جبل هو حلقة الوصل التي يتحدث عنها دائما الجد
أم لأنه مجرد حفيد مثله كـ مثل بشار و غيره من احفاد العائلة ؟!
تنحنح بصوتٍ عالي و هو يرفع عبائته على كتفيه متجهًا للخارج، الحماس الذي يشعر به لم يشعر به منذ زمن طويل.
❈-❈-❈
ممكن لو سمحت ترجع بدري عشان مش كل يوم سهر و خروج مع عُمر لوش الفجر ؟! و يا ريت تخلي موبايلك مفتوح عشان أعرف اوصل لك بسهولة
أردفت حُسنة عبارتها و هي تركض خلف جواد بن اختها الذي تربى في كنف خالته و ز و جها
تعليمات لا نهاية لها و تحذيرات متكررة لم يعد صغيرًا لكنها لم تعترف بذلك، أزاح زين الجريدة ليتابع تصريحاتها تلك قائلًا بنبرة ساخرًا محاولًا تقليدها
- و من فضلك يا جواد تلم دورك و مش كل شوية ركوب خيل ركوب خيل خلاص ها تختفي مني بعد كدا !
تابع جواد و هو يقف جوار زين متابعًا في وصلة التقليد التي دائمًا تصفها بالسمجة ليقول بعصبية مصطنعة
- و حسك عينك خد يقولك تعال نطلع الجبل و تروح و لا تدخل بيت مجهور أنت عارفة أنا هعمل فيك إيه ؟!!
تابع بجدية و هو يحتوي خديها بين انامله و قائلًا من بين أسنانه:
- خلاص يا نونو حفظت الاسطوانة المخرومة دي
ضربته بخفة على ظهر يده و قالت بحزن طفولي
- الحق عليا اللي خايفة عليك كمان ليك نفس تتريق عليا و تنصره عليا !!
ضـ مها لصـ ـدره و قال بنبرة حانية و هو يمطرها العديد من القـ ـبلات
- خلاص مش هعمل كدا تاني حقك عليا يا جميل و ادي راسك ابو سها
دفعته في صـ ـدره و قالت بجدية مصطنعة
- خلاص أنت ما بتصدق
عدلت من ياقة قميصه و قالت بنبرة حانية و هي تغنجه قائلة:
- مين الجميل اللي ها يروح معايا النهاردا بعد الفطار نشوف العروسة بتاعته اللي اخترتها له بنفسي ؟!!
رد جواد و قال بصوتٍ مرتفع
- مش أنــااا
- متهزرش أنا اتفقت مع الناس خلاص !
- انا مش بهزر يا حسنة جواد مبيعرفش يهزر أنا هروح بقى اقابل عُمر زمانه مستحلف لي
ركضت خلفه من جديد ما إن طبع قُبـ لة فوق رأس حاولت أن تستوقفه عله يرد عليها لكن دون جدوى ما تفعله ذهب مهب الريح
نظرت لز و جها الذي رفع الجريدة سريعًا متحاشيًا النظر لها، ذهبت إليه ازاحت الجريدة و قالت بجدية:
- تعرف إيه يا زين أنا معرفوش ؟!
- و لا أي حاجة خالص
- زين !!
- من غير زين هو يبقى يحكي لك انا كل اللي اعرفه إنه مش عاوز يتجوز
- ما هو كلنا عارفينه أنا عاوزة اللي جوا الصندوق
وقف زين متحاملًا على نفسه و هو يقول بجدية مصطنعة:
- ياااه يا حُسنة بتحبي تعملي من الحبة قُبة أنا مش عارف حاجة اسألي بنتك و لا ابنك ماهو كلهم أسرارهم مع بعض
وقفت مقابلته و قالت بشكٍ
- ولادي ما يعرفوش ربع اللي أنت تعرفه عن جواد يا زين اعترف و اقول جواد بيحب مين ؟
نظر لها بأعين مليئة بالعشق و سألها بنبرة هادئة لا تخلو من الحنان البالغ
- هو أنتِ حلوة كدا ليه النهاردا
ردت بعتاب قائلة:
- يا سلام لسه واخد بالك دلوقت ؟!
- ايوة فعلا لسه واخد بالي أنا با ين عليا لازم اغير نضارتي عشان ما بقتش بيها كويس
- زمان كنت بتشوفني بقلبك
رد زين بميرة صادقة و هو يجعلها تتو سد
صـ ـدره قائلًا:
- و لسه بشوفك بقلبي يا قلبي ربنا يخليكي ليا و لا يحرمني منك ابدًا
الله الله يا سي بابا كدا في نهار رمضان عادي ؟!
أردفت أسما سؤالها و هي تخرج من غرفتها مصفقة لوالديها بحرارة و الإبتسامة لا تفارق شفتاها بينما رد زين بجدية مصطنعة قائلا
- دا جبران خاطر يا بنتي ربنا يجعلك من جابرين الخواطر لا كسـ ـريها
نظرت حسنة له و قال بحزن طفولي قائلة
- جبر إيه يا زين ؟ جبر خواطر بقى أخرتها جبر خواطر !! ماشي يا سيدي شكرًا
رد زين بنظرة معاتبة لابنته و قال:
- عجبك كدا يا هادمة اللذات و مفرقة الجماعات
تابع بنبرة حائرة قائلا:
- انا مش عارف لما الشياطين كلها متسلسلة دلوقت أنتِ بتعملي إيه ؟!
ردت اسما بنبرة حزينة قائلة
- شكرًا يا سي بابا كل دا عشان تراضي ماما شكرًا
- لا يا روحي متزعلش كنت بهزر معاك
- خلاص صالحني
- ما أنا صالحتك اهو و قلت لك حقك عليا متزعليش عاوزة إيه تاني ؟!
- كدا صلح ناشف ما ينفعش أنا عاوزة صلح من أبو الف أو الفين دا عارفه ؟!
رد زين قبل أن يغادر الردهة
- و لا عمري سمعته عنه اسألي مامي كدا عنه على ما اشوف حاجة و مش راجع لك .
❈-❈-❈
حلوة الفرسة دي يا عُمر بكام ؟
سأل جواد سؤاله و هو يتـحـ ـسس ر قـ ـبـة المُهرة البُنية، ابتسم عُمر و هو يستدار
بجـ ـسده كله مقتر بًا منه ثم قال:
- مش ها تبطل تسأل عن تمنها واصل كنك متعرفش إنها مش للبيع ؟!
- يا جدع أنا صاحبك اكرمني
ساعده في الترجل من على ظهـ ـرها ثم امتطئ هو قائلًا:
- صاحبي اكرمه في عشوة في نومة في سچارة
تابع باسمًا و هو يقترب من عنـ ـقها محاوطًا إياه بين ذر اعيه قائلًا:
- إنما اكرمك في زينة يبجى لا لصاحبي و اللي يتشدد له قمان
أومأ جواد رأسه علامة الإيجاب قائلًا بوعيد
- ماشي يا عُمر ابقى وريني مين ها يدعمك في مقابلة الخميس و يقول عنك الف من يتمناك
رد عُمر بثقة حد الغرور قائلًا:
- أني مش محتاچ مساعدتك يا حبيبي ساعد حالك
ختم حديثه قائلًا:
- أني و ابوي اتفجنا إننا نزروكم الخميس عشان نحدد معاد كتب الكتاب و الفرح قمان
- و الفرح كمان !! شجاعتك مقوية قلبك
تابع عُمر بغطرسة مرفوع الرأس
- اومال يا انت فاكر إيه أني الدكتور عُمر بشار الدهشوري
ضحك الأثنان بصوتٍ عالِ سار جنبًا إلى جنب
تبادل أطراف الحديث في عدة موضوعات
مر اكثر من ثلاث ساعات عليهم، اجتمعوا حول مائدة الطعام عند إقتراب موعد آذان المغرب لحظاتٍ ثم انطلق صوت المدفع يليه صوت الآذان تمتم عُمر بخفوت دعائه قبل أن يروي ظمئه ناجى ربه بأن يمرر هذه الأيام سريعًا لو يتمم زيجته على خير .
روى ظمئه أخيرًا ثم شرع في تناول وجبته
كان جواد ييتناول طعامه بسرعة شديدة على غير العادة نظر له عُمر و قال بنبرة متعجبة
- على مهلك يا بوي في إيه كنه آخر ذاك !!
بلع جواد لقيماته بسرعة و هو يخبره بهدوء
- معلش يا عُمر أصل مستعجل
- على إيه ؟!
- كنت عاوز ابوك في حاجة كدا معادي معاه في الجامع هنصلي المغرب سوا
عقد عُمر ما بين حاجبيه و قال:
- حاچة إيه ديه ؟!
وقف جواد عن مقعده و هو يتناول آخر قطعة من ورق العنب و قال:
- بعدين يا عُمر بعدين
عاد و التقط قطعة أخرى و قال بتلذذ
- مش قادر يا اخي اختك عليها ورق عنب ملوش زي
رد عُمر و قال بنبرة مغتاظة
- يا اخي چعمز و كُل كيف الخلج مش كِده و بعدين روح لابوي
- لا لا خلاص الحمد لله شبعت امشي أنا بقى و نبقى نتقابل تاني بكرا بس عندي عشان خالتي عاملة لك أكل عسل زيها سلام
❈-❈-❈
بعد مرور يومين
الساعة الثالثة فجرًا
كان يسير بين المقابر يلتفت حوله بين الفنية
و الأخرى حتى وصل لـ نفس المكان الذي يتقابل فيه مع رجاله بشكلٍ يومي، رفع عبائته
السوداء على كتفيه القى بـ لفافة التبغ أرضًا قبل أن يتناول كيسًا قماشًا ذو اللون الأسود
كشف عن ما بداخله و جده تمثالًا من الذهب
الخالص القى نظرة تقيمية سريعة، اعاده لرجاله مرةً أخرى و قال:
- التمثال ديه مش أصلي
- كيف ديه يا كابير ديه من مجبرة الـ....
حدجه شبل نظرة حادة، نكس رأسه أرضًا هو يقول بذعرٍ شديد
- عدم لامؤاخذة يا كابير اللي تؤمر بيه يمشي
رد بنبرة مقتضبة و قال :
- مشوا دلوجه و نتجابل بعد يومين كِده
- حاضر يا كابير تؤمر بحا چة تانية ؟!
- لا هنتجابل يوم الخميس كيف دلوجه بالتمام و تچيبه الصناديج كلتها المرة الچاية
التقط التمثال مرةً أخرى من الرجل و قال بنبرة ساخرة:
- مش مصخوت و تجولوا ديه اللي لاجينه !!
تركهم قبل أن يستمع لردهم، يفعل ما يحلو له
و قت ما أراد، تجارته الخاصة التي رفضها الجد حسان و قام بمقاطعتها فترة طويلة
لكن إصرار شبل كان أكبر منه فقرر العودة لها
من جديد .
و في أثناء طريقه للعودة استوقفته يدٍ من حديد قا بضًا على ساقه اليسرى، لم يُنكر الخوف الذي دب في اوصاله، نظر للأسفل و جد عباءة سوداء ترفع عن الجـ ـسد، اتسعت أعينه عن آخرهم ما إن وصل لمسامعه صوتٍ يشوبه صوت فحيح الأفاعى
- اوعاك يا شبل تخرچ من اهني جبل الشمش ما تُشُرج
ما إن انتهت تلك العبارة استدار بجـ ـسده وجد ما لم يتوقعه، كاد أن يسأل أحدهم لكنه تفاجأ بفتح أحد القبور التي على ما يبدو خصصت له لم يكن هو ساكنها الأول القبر به
جثث عديد و واحدة كانت هذه ليلتها الاولى
لم يركض أو يتحرك قيد أنملة كل ما فعله اقترب حتى بات الوجوه تتقابل وجهًا لوجه
فرغ فاه ليتحدث لكن صوت العجوز جعل الجميع يركعون أمامه، تحول المشهد من خوف و قلق داخلي لحدة و قوة ظاهرية
ركل الأرض بقدميه و هو يهدر بصوته الجهوري لم يتجرأ أحدهم على رفع بصرهم
نظر جنبه وجد ربتات العجوز و الابتسامة الواسعة لا تفارق الأفواه .
❈-❈-❈
قر ع الناقوس و قبل أن تسأله الخادمة عن صفته تجاوزها و هو يبعدها عنه بطريقة لاذعة و كأنها شيئًا يخشى التقرب منه و يؤذيه
هدرت الخادمة بصوتها محاولة منعه لكنه لا يبالي جلس على المقعد بأريحية وضع ساق فوق الأخرى، ثم قال :
- روحي نادمي على بشار و جولي له سيدك شبل چه و رايدك في حاچة خصوصي
كادت أن ترد عليه لكن صوت شمس منعها من ذلك أشارت لها بالعودة لمطبخها و هي تقول
- روحي أنتِ يا شوقية
دس شبل يده في جيب جلبابه، اخرج لفافة تبغ ثم قام بإشعالها، نفثها في سقف البهو عاد ببصره لها و قال:
- جولي لـ شوجية تعملي فنچان جهوة عشان جعدتنا مطولة يا قمر ؟
تجاهلت شمس أوامره و تساءلت بنبرة مغتاظة قائلة:
- مين أنت ؟
- اني شِبل عُمر حسان الدهشوري
ابتسم بسخرية قائلة:
- حصلنا الرعب و التهديد اتفضل اطلع برا بقى
ما تجولي اتفضل چوا جلبك احسن، احسن الچو برا رصا ص
- و المفروض إني اضحك مثلا يعني ؟!
- لا ابكِ عليكِ و على اللي چابك
- أنت قليل الأدب و اللي جابني دا ها يعلمك الأدب قلت امشي اطلع برا
- روحي يا شاطرة نادمي على بشار و جولي له سيدك شِبل الدهشوري رايدك تسلمه نص الدار
بابا ملوش اسياد و إن كان أنت ليك اسياد فـ دا يدل على إنك كـ لـب ليهم عمومًا دا بيتك و مش ها نقدر نمنعك منه بس اللي اقدر اقوله بلاش تلعب بالـ نار عشان متلسعكش يا شاطر
شمس اطلعي فوج و كفاية لحد كِده و سيبينا أني و واد عمك لوحدنا
قالها بشار بعد أن تصاعدت المشاجرة بين شمس و شبل، صعدت على الفور ما إن امرها أبيها بذلك ظل يتابعها بنظراتٍ غاية في الوقاحة محاولًا استفزاز بشار الذي فهم من نظراته تلك ماذا يقصد، عاد ببصره له و قال
- بتك دي يا بشار ؟
رد بشار باسمًا متجاهلًا وقاحة شبل
- ايوة يا شِبل بتي
رد شبل ساخرًا
- و نعمة الرباية طلعالك جليلة رباية احسنت و اللهِ
تنهد شبل قبل أن يخرج ورقة من جيب جلبابه
القاها في وجه بشار و قال:
- ديه صورة من عقد الدار أني شريك في الدار ديه
تناول بشار الورقي من على الأرض و قال بهدوء دون أن ينظر فيها
-خابر ديه من زمان يا شبل و خابر إنك تمت السن القانوني من زمان و يحج لك تستلم نصيبك في أي وجت
تابع بهدوء و هو يخرج دفتر الشيكات و قال
- ديه شيك على بياض يا شبل حط في الرقم اللي تحبه من جنيه لمليون و أني موافج
وضع بشار الشيك نصب عيناه و قال:
- شوف حابب تتنازل عن الدار ميتا و أني اشتري منك
تناول شبل الشيك منه بعجرفة نظر فيه ثم اخرج دفتر الشيكاته خاصته و قال بوقاحة
- ديه شيك في متين چنيه تمنها
تابع موضحًا مغزى حديثه و قال:
- تمن بتك شمس يا بشار تديني بتك اديك الدار
- خرچ بتي من موضوعنا يا شبل
- يبجى أنت قمان تخرچ الدار من موضوعنا
- كيف إذا كان الدار ديه هو موضوعنا أساسًا
- لا احنا عندنا يچي مليون حاچة غير الدار يا بشار تار ابوي جهرة جلب أمي على موت ابوي و حر ج عمتي وچيدة ووچع جلب چدي اللي كل يوم يزيد عن اليوم اللي جبله
رد بشار بهدوء
-يا ولدي و الله العظيم اللي حُصُل زمان ديه كان غصب عني و يشهد على كِده ربنا
وقف شبل عن المقعد و قال بعصبية ما إن وصل لمسامعه صوت القرآن الكريم الذي دوى في المكان
- أني ماشي دلوجه و راچع بس المرة الچاي رچوعي ها يكون غير
نظرات بشار له كانت متفحصة، علم من خلال هذه النظرات أنه سار في نفس الدرب الذي سار فيه هو من قبل، و لكن على ما يبدو أن شبل يُعاني من شيئًا أقوَ بكثير، استدار ما إن هتف بشار قائلًا:
- شبل، چدك واعر و معرفش يعمل مع أبوك حاچة چدك حسان إبلـ يـس
ابتسم شبل و قال:
- و اني ولدهم
تابع بتذكر
- صُح ابجى جول لـ چبل إني چدي زعلان منيه واصل كان نفسه يُفطر ويانا كيف كل سنة
ختم حديثه قائلًا
- يلا تتعوض السبوع الچاي كيف ما جالنا
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدي زايد لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية