-->

رواية جديدة ابنة القمر لفاطمة الألفي - الفصل 24

قراءة رواية ابنة القمر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية ابنة القمر 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الألفي 



 الفصل الرابع والعشرون

❈-❈-❈


بعد تفكير دام طوال الليل أستيقظ أمان وقرر أن يحدد موعد لمقابلة زياد والتعرف عليه من أجل سعادة ابنته، لذلك أخبر شقيقه رحيل على مائدة الإفطار:

-رحيل، وتين كلمتني عن زياد، وبفكر اقابلة واجمع معلومات عنه وعن عائلته

أبتسم رحيل وقال: 

-هذا خبر رائع حقا

صرخ مناديا لمريم وهتف بفرحة يخبرها عن وجود شاب بحياة وتين وسوف يأتي لخطبتها

فلد زمام الأمور من بين ي_ _د أمان 

لم تصدق مريم ما سمعته ولكن غمرتها الفرحة من أجل وتين 

وعندما أقدمت وتين على تناول الطعام نهضت مريم تح_ _ تضنها وتبارك لها هذا الخبر السعيد:

-مبارك يا جميلتي

رمقت والدها بدهشة لتجده يبتسم لها ويخبرها :

-سوف التقي بزياد اليوم ، أخبريه بأنني بانتظاره الساعة الثامنة مساءً

ركضت الي حيث يجلس والدها، ض_ _مته بحب ثم طبعت قُـ ـبلة أعلى خصلاته البيضاء 

استعد أمان لمغادرة الڤيلا ثم نظر لابنته يودعها، وعندما غادر الڤيلا استقل سيارته وقادها متوجهاً إلى عمله بالشركة ولا يعلم بماذا سيواجه نادر 


أما عن مريم فلم تهدأ قبل أن تعلن عن ذاك الخبر التي لم تصدقه إلى الآن؛

 هاتفة شقيقها تزف له الخبر السعيد 

❈-❈-❈

كان يتناول طعام الإفطار قبل أن يذهب لعمله وإذا برنين هاتفه يصدح معلنا عن إتصال هاتفي، التقط الهاتف من اعلى مائدة الطعام ونظر لشاشته بدهشة، عندما راء المتصل شقيقته، أجابها بقلق فهي لم تعتاد الاتصال مبكرًا

-مريم ماذا حدث؟ هل أنتِ بخير ؟

ضحكت بخفة وقالت:

-لا تقلق أخي؛ أنا بخير ولكن يوجد خبر مفرح أردت أن أخبرك إياه هل انت مستعد؟

زفر أنفاسه بهدوء وقال:

-هيا أخبريني ما عندك

-لم تصدق وتين عاشقة 

قاطعها بصدمة :

-وتين من؟

-وتين ابنة وتين ماذا بك أخي؟ الفتاة تعيش قصة حب من طبيب مثلها وسوف يأتي في المساء لمقابلة أمان

لم يقدر على التفوه بكلمة فقد شلت الصدمة حواسه؛ كأنه صُعق بماس كهربائي تسمر مكانه واغلق الهاتف 

ظنت مريم بأن الاتصال قد قطع بسبب ضعف شبكته.

أما عن نادر فنهض عن مقعده والتقط متعلقاته وغادر المنزل وهو غائم على وجهه بسحابة سوداء عصفت بج_ _ سده وزلزلت حواسه بأكملها.

أستقل سيارته ولا يعلم كيف يقودها بهذه الحاله وكل ما يشغل تفكيره الان ابنه مروان عندما يعلم بذلك الخبر كيف سيستقبله 


وصل نادر الى الشركه هائما على وجهه لا يعرف كيف وصل الى هناك وداخله وعدة تساؤلات؛ يتساءل داخله لماذا فعل امان به ذلك؟ هل كان على علم بان ابنته تعشق شابا اخر ورفض أن يخبره بذلك ؟

داخله مشاعر متخبطة، الألم يعصف به يكاد يفتق براسه، ترجل من سيارته  وسار بخطوات متبطئه يدلف لداخل الشركة، ثم هم بالصعود إلى مكتب امان أولا.

عندما وجد السكرتيرة،وقف أمامها يتسأل :

-هل سيد أمان بمكتبه؟

أجابته بهدوء: 

-نعم 

ابتعد عنها ثم وقف أمام الباب طرقه وانتظر أن يأذن له أمان بالدخول 

 عندما استمع لصوت أمان يأذن بالدخول؛ دلف بهدوء رفع امان انظاره ليجد نادر يقترب منه بخطوات بطيئة، لم يتفاجئ من وجوده فقد كان على علم بأنه سيأتي إليه عندما يصله الخبر 

 شعر بانها اتت الصاعقه فوجه نادر لا يبشر بخير علامات الحزن حُفرت على ملامحه وكأنه شاخ فجاءة 

قال نادر بهدوء على عكس ما يشعر به من ضوضاء داخله:

-هل ما سمعته حقا؟ مريم اخبرتني بان وتين تحب صديق لها ، هل كنت تعلم به سابقاً، ومن هو ذاك الفتى؟ لماذا لم تخبرني بوجوده عندما اخبرتك بمشاعر مروان 

هتف أمان بضيق : 

-لم اكن على علم مسبق لقد تفاجئت من وتين بانها تحب ذلك الطبيب ولذلك طلبت منه أن اقابله اتعرف عليه واعرف نواياه

 همس بحزن يسكن قلبه:

- هل ستقبل به زوجًا لابنتك؟  وماذا عن مروان؟  

زفر أنفاسه بضيق  ولم يجد ما يجيبه

 عاد نادر بخطواته للخلف وقال قبل أن يغادر المكتب:

- لا اعلم بماذا اخبر مروان؟ هل ساقول له الحقيقة؟ وإذا علم بها ماذا سيحدث له؟ ثم غادر المكتب مسرعاً قبل أن تذرف عيناه بالدموع 

❈-❈-❈

أغرقت عيناه بالدموع وهو يستمع لوالدته وهي تتحدث مع عمته وتخبرها الأخيرة بوجود شاب يريد الزواج من وتين، وهو صديقها بالجامعه وهم مغرمين وفي حالة حب 

لم يتحمل ذلك الخبر غرز سهامه داخل قلبه وجلس أرضا لم يتعد قدماه تحمله، وجدها مجد على تلك الحالة وانتابه القلق، جلس أمامه يتكئ على ركبتيه ثم هتف بقلق:

-ماذا حدث لك مروان ؟

انسابت دموعه ونظر لشقيقه همس بصوت خافت مبحوح أثر المرارة التي ابتلعها بجوفه عندما أسترق السمع لتلك الكلمات القاسية التي طعنته بخنجرًا سامًا بمنتصف قلبه لتزهق روحه:

-لم تعد لي، وتين تعشق أخر، هل سيكون جيدرً بقلبها؟ سيعطيها روحه سيقدم لها حياته من أجل أن يراها سعيدة، هل سيصونها ويحافظ عليها وتظل كما هي وتين الفتاة اليافعة الوردة البتول الناعمة 

أشعر بألم حاد داخل ص_ _ دري يا أخي لم اتحمله

هتف مجد بغضب:

-هيا انهض من مكانك واذهب إليها أخبرها بمدا حبك وعشقك لها، هيا قف كالاسد وحارب من أجل حبك لن تكون ضعيفًا بهذا الحد 

نكث برأسه أرضا لم يتحمل مجد رؤيته بهذا الضعف قرر هو أن يذهب إلى وتين وأخبارها بكل شيء ليجعلها تختار شقيقه الذي يستحقها ويستحق حبها.

  

❈-❈-❈

شعر زياد بلذة الانتصار وهي تخبره بموعد مقابلة والدها ليلا، ثم عاد تتابع عملها وهي تراقب الفأر صاحب التجربة 

فقد الفأر طاقته على الحركة وفقد شهيته لم يتناول طعامه وتبدل لون جلده، شحب لونه، علمت بأن الالم بدأ يتسلل له رويداً رويداً، إذا التجربة ناجحة إلى حد الآن.

استمعت لصوت طرقات أعلى باب المعمل،تعلقت أنظارها بالباب وشعرت بأنه زياد أتى إليها كعادته ولكن طل من خلف الباب مجد

هتفت مندهشة برؤيته:

-مجد..!

اقترب منها يصافحه بود:

-كيف حالك وتين؟

-بخير يا صغيري 

أبتسم بخفة وقال: 

-كل ذلك الج_ _سد الضخم وتلقنيني بالصغير, لم اعد صغير يا فتاة

ضحكت برقة وقالت:

-حسنًا يا باشمهندس طيار مجد نادر، هل هذا يليق بك؟

-يليق إلى حدًا ما 

ثم أردف بجدية: 

-أريد أن أتحدث معكِ بجدية،ولذلك أتيت إلى عملك

قبل أن يخبره بشئ دلف مروان مسرعاً ووقف أمام شقيقه قائلا:

-هيا لنذهب أريد التحدث معك

وقفت وتين بينهم وقالت بتسأل:

-ما الأمر مروان 

لم يقدر على التطلع إليها قال وهو يعطيها ظهره:

-مشاجرة بيننا لا تشغلي بالك

جذب شقيقه من رسغه وسار به مبتعدا عن المعمل وغادر المصنع بأكمله ثم وقف بمنتصف الطريق يصرخ عليه منفعلا

-هل جننت لكي تأتي إليها 

قال مجد بصوت غاضب :

-لماذا منعتني، لابد لها أن تعلم بمشاعرك ويجب عليها الاختيار، لا تظل بتلك السلبية عليك الدفاع عن حقك، عليك التمسك بحبك

تلالات عيناه بالدموع وقال وهو يعود بظهره للخلف:

-لن اتحمل بأن أكون بمقارنة مع شخص أخر وتختار وتين الآخر

في لمح البصر أتت سيارة بسرعة فائقة من خلف مروان وارتطمت بج_ _سده، صرخ مجد مناديا لشقيقه واتت وتين في تلك اللحظة عندما علمت بوقوع حادث أمام المصنع.

اندفع ج_ سد مروان بعيدا ثم ارتطم أرضا وتلاشت الرؤية تمامًا 

ركض مجد يتفقده بحالة هلع وركضت وتين هي الأخرى عندما علمت بأن المصاب في الحادث مروان

وأبلغ الأمن الإسعاف

كل ذلك حدث في دقائق 

داخل سيارة الإسعاف أمسك مجد بكف شقيقه وظل يبكي على ما حدث له بسببه هو، ووتين جانبه بالجهه الأخرى ولم تستطيع تهدات مجد أو الاهتمام بوضع مروان ولكن كانت عيناها معلقة على جهاز تخطيط القلب ووضع الممرض جهاز التنفس الصناعي ليساعده على التقاط أنفاسه

وعندما وصلت الإسعاف إلي المشفى دلف مروان مسرعاً لغرفة العمليات ووقفت وتين بجانب مجد وهي ايضا تبكي بخوف من فقدان مروان 

أخرج مجد هاتفه وقرر أن يهاتف والده ويخبره بما حدث لشقيقه وفي غضون دقائق كانت تعج المشفى بعائلة مروان " والديه ومريم ورحيل وأمان "

والجميع في حالة من الترقب والانتظار لخروج الطبيب من غرفة العمليات لكي يطمئن قلبهم..

لحظات قاسية على الجميع، ما أصعب ذلك الإنتظار وانت تتوق لسماع خبر يطمئن قلبك على حبيب يصارع الموت بالداخل ولم يفصل بينكما سواء حائط ومع ذلك لن تقدر على تخطي ذلك الحائط .


يعد الانتظار واحدا من أكثر الأشياء الصعبة التي من الممكن أن يواجهها أي انسان على وجه الأرض، وإذا طال الانتظار يصيب الانسان الشعور ب الحزن، ليبدأ بفقد الأمال بصورة تدريجية، لذلك يجب أن يتحلى الفرد ب الصبر طوال فترة الانتظار ولا يفقد الأمل أبدا وأن يثق في الله سبحانه وتعالى

لحظات مريرة مرت عليهما كأعوام وهم يتلهفون لسماع خبر يسكن أنين قلبهم الذي يعترص ألمًا

وفجأة غادرت الطبيب غرفة العمليات ونزع الماسك الطبي من على فاه ونظر لوالده قائلا:

-حمد لله مرت العملية بنجاح، تم أيقاف النزيف الداخلي للمخ و سوف يظل بغرفة الرعاية تحت الإشراف الطبي ريثما يسترد وعيه، معافى أن شاء الله


❈-❈-❈

اعتذرت وتين لزياد عن الموعد المحدد بسبب ما أصاب مروان من حادث والعائلة بأكملها تمكث بالمشفى.

وجدها فرصة لذهاب إلى منزلها ويصعد إلى غرفتها كما فعلها سابقًا ويبحث داخلها عن الأبحاث العلمية الخاصة بعلاج أطفال القمر والدواء الآخر التي تمارس عليه الآن التجارب 

وبالفعل استقل سيارته وقادها بسرعة جنونية ليقم بما نوى فعله، وعندما وصلا إلى الفيلا ، صفا السيارة بعيدا لكي لا يراها احد، ثم سار بخطوات بطيئة يدلف لداخل الحديقة ثم توجها إلى غرفة وتين وهو يضع الدرج الخشبي ليصعد عليه ويصل إلي شرفتها ثم يدلف لغرفتها ونجح في ذلك.

بدأ في البحث عن ضالته باغراضها، بعثر مكتبها وأفرغ أدراجه للبحث داخلهما ولم يجد شيئاً يصله لغرضه، زفر بضيق وجال بعيناه الغرفة وقعت أنظاره على خزانة ملابسها فتوجه إليها وبحث بين ثيابها ثم أعاد ترتيبهما ثانياً

فقرر الذهاب قبل أن يشعر به أحد ولكن لم يخمد له بال، قرر أن يتوجها إلى المصنع ولكن المصنع عليه رجال الأمن، إذا هي محتفظة بتلك الأبحاث داخل مصنعها ولذلك عليه أن يفكر بخطة محكمة لكي يحصل عليهما دون أن يسير الريبة والشك بقلب وتين.

❈-❈-❈

عودة إلى المشفى 

أمام غرفة الرعاية المركزة.

كان مجد بحالة يرثى لها بسبب شعوره بالذنب أثر ما حدث لشقيقه

وقفت وتين تربت على كتفه ثم سحبته من ساعده وهى تقول:

-مجد اريد أن الحديث معك

سار بجانبها دون أن ينبس بكلمة، عندما ابتعدت عن العائلة وقفت ونظرت له بحنان:

-مروان سينهض ويسترد وعيه ولكن لا يجب أن يراك بتلك الحالة

انسابت دموعه التى حاول كبتها مراراً ولم يعد لديه قدرة على تحمل ذلك الالم الذي يعصر قلبه

ض_ _مته برفق وتشبث هو بها كالطفل الصغير وازدادت شهقاته

-أهدى أرجوك وكف عن البكاء، لابد وأن تتماسك من أجل والديك وأخبرني ما سبب الشجار الذي دار بينكما 

ابتعد عنها وكفكف دموعه ورفض أن يخبرها بشيء ولكن قال بصوت مكلوم:

-مروان كان يتعرض لضغط نفسي فاق قدره على التحمل ولذلك ذهب إلى طبيب نفسي يساعده في تجاوز المحن التي يمر بها

-هذا شيء جميل أن يذهب لمتخصص ولكن لم أشعر بأن مروان يعاني من أي اذمة نفسية من قبل ولم يخبرني بشي كهذا

تشجع ثانيا ليخبرها ما في جوبعته ولكن نظر لها برجاء:

-لا تخبري أحد بذلك الحديث

أومت له بتفهم وقالت:

-لم أخبر أحد وهذا وعد مني بذلك 

أبتلع ريقه بتوتر ثم هتف قائلا:

-مروان كان يشعر بأنه مذبذ المشاعر لانه فاقد الثقة بنفسه، ويشعر دائما بالاضطهاد من حوله، الجميع يسخر منه يتعرض للتنمر

شهقت بصدمة وقاطعته بأسف قائلة:

-لم يخبرني يومًا بأنه تعرض للتنمر 

-لانكِ كنتِ منشغلة بابحاثك العلمية يا وتين 

شعرت بالاسى على حالة مروان واسترسل مجد حديثه قائلا

-كان يعشق فتاة ولكن لم تكن لديه الجراءة على الإفصاح لها بمشاعره لذلك ظل صامتاً إلى أن خسرها  

هتفت مندهشة:

-كيف؟!

زفر بضيق وقال:

-أصبحت لشخص أخر، يبدو بأن مروان سيظل يعاني طوال حياته 

شعرت بالاسى من أجل ما يمر به صديق طفولتها وصباها؛ لم تصدق أنه كان يعاني كل تلك الآلام وحده دون أن يبوح عما سُكن قلبه من جراح وأهوات وكُتب على حُبه أن يموت قبل أن يولد وسطر الحزن نهايته قبل أن تبدء



لمعة فكرة برأس زياد واراد تنفيذها، أراد أن يذهب إليهم ويشاطرهم مشاعر المواساة عما يمرون به بسبب تلك الحادث ويتعرف على عائلتها 

وبالفعل قاد سيارته باتجاه المشفى وعندما وصلا إلى هناك أخرج هاتفه يتحدث معها.

عندما صدح رنين هاتفها، أخرجت الهاتف لترا من المتصل، عندما وجدته زياد، ابتعد عن مجد لتجيب عليه بصوت هادئ

-مرحبًا زياد 

-مرحبًا حبيبتي، أنا بالاستقبال، أين أنتِ لاصعد لكم

هتفت بدهشة:

-أنت هُنا بالمشفى

-أجل أريد أن التقي بعائلتك 

ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت للوضع المحزن أمامها ثم قالت:

-لا زياد لا تأتي، الوضع غير سار 

زفر بضيق ثم قال:

-حسنًا ولكن اريد أن أراكِ 

تسللت مبتعده عن الجميع وهبطت دراجات المشفى لتجده واقفا أمامها بصالة استقبال المشفى، أقتربت منه تصافحه

-مرحبًا

شدد على كفها بين كفه وقال بعينان تعانق عينيها ولكن لا تعلم بأن تلك العينين تطلع إليها بمكر 

قال بصوت هامس:

-اشتقت إليكِ

سحبت كفها برفق وقالت:

-لماذا اتيت إلى هنا الوضع مؤسف للغاية

-كيف حالته الآن؟

-بالعناية المشددة ولكن العملية مرت بسلام ومازال وضعه غير مستقر

ثم نظرت له واكملت حديثها:

-يجب أن أصعد، إلى لقاء

جذبها من ساعدها وقال:

-ابقي معي، أتيت إلى هنا لكي تخرجي من حالة الحزن ، إلا أستحق أن تظلي قليلا

هيا أخبريني عن ما توصلت إليه تجربتك مع الفأر

-التجربة ناجحة وبدء الفأر في مرحلة الإعياء 

أبتسم لها وقال بحماس:

-مبارك يا حبيبتي، هذا خبر سعيد ولكن أنا أشعر بالقلق من أجلك

-لماذا ؟

- اخاف سرقة أبحاثك العلمية وأخاف على حياتك 

-لا تخف ابحاثي بمكان أمان وحياتي أيضا في وسط عائلتي بأمان

-اين تضعي تلك الأبحاث المهمة؟

ابتسمت برقة وأشارت بسبابتها إلى راسها قائلة:

-أبحاثي هنا لن يستطيع أحد أختراقها 

لوى ثغره بضجر وأخفى ما يشعر به من حقد مدفون بداخله بسبب تلك الفتاة..


الثقة الزائدة بمن نحب هي المبرر الأول لخيانة تلك الثقة.

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية ابنة القمر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة