-->

رواية جديدة ابنة القمر لفاطمة الألفي - الفصل 25

 

قراءة رواية ابنة القمر كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ابنة القمر 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الألفي 

الفصل الخامس والعشرون



في صباح اليوم التالي.

داخل غرفة العناية المركزة فتح عيناه بوهن تطلع حوله ليعلم إين هو

شعر بوجود الأجهزة المحاطة بجـ سده؛ هاجم رأسه صداع شديد أغمض عيناه ثانيًا 

أعلن جهاز الانذار عن إفاقته فدلف الطبيب العناية ليتفقد حالته بعدما أفاق، تم فحصه بجهاز ليزر يتفحص قاع عينيه ويرا الدماغ أثر ما أجراء من عملية جراحية لوقف النزيف الداخلي للمخ.

هتف الطبيب بتسأل:

-كيف حالك

قال بصوت واهن:

-أشعر بصداع يهاجم رأسي 

أبتسم له الطبيب وهتف : 

-حمد لله على سلامتك، كتب الله لك عمرًا جديدًا، فقد تعرضت لحادث مروع وعلى أثره أنت هنا الان،وتم السيطرة على النزيف الداخلي ولم تصاب بأي ضرر حفظك الله

ثم استرسل حديثه قائلا:

-عائلتك تنتظرك بقلق، سوف أخبرهم بايفاقتك

غادر الطبيب العناية والتفت العائلة حوله بلقلق، أبتسم لهم باطمئنان وأخبارهم بتحسن حالته وسمح لهم بزيارته ولكن وأحد تلو الآخر ، لا يتزاحمون بالغرفة من أجل سلامته

دلفت ميسون أولا وهي تكفكف دموعها المتساقطة على وجـ نتيها ثم أقتربت بخطوات متلهفة لرؤية فلذة كبدها

دنت منه ومالت على وجـ ه تتفقده بلمـ ستها وأحتضـ نت وجـهه بين كفيها:

-مروان حبيبي كيف تشعر يا قُرة العين

أبتسم لوالدته بحنو وقال بصوت واهن:

-بخير يا أمي، لا تحزني حبيبتي أنا بخير

طبعت قُـبلة أعلى جبينه ثم ابتعدت عنه وهي تقول: 

-يجب أن أخرج لكي يأتي والدك وشقيقك، الجميع قلق عليك بالخارج

بعدما غادرت ميسون غرفة ابنها ، دلف والده ثم شقيقه الذي أنهار أمامه بالبكاء لشعوره بالذنب فيما حدث له

التقط مروان يـ د شقيقه وقال بحنان:

-لا تحمل نفسك الذنب، ليس لك دخل بالحادث، هذا قدر الله

-اخجل منك حقًا 

-لا عليك يا صغيري أنا بخير

دلفت مريم بلهفة لتقطع حديثهم 

-حمدا لله على سلامتك يا حبيبي ، معافى 

ودلفت العائلة بأكملها حتى أمان الذي كان ينكث رأسه بحزن ولم يجد كلمات يقولها غير أنه تمنى له الشفاء العاجل

وجاء دور وتين التى ظلت تطلع له وكأنها ترا لأول مرة، تعمد وقتها بأن يتلاشى النظر إليها ولم يجيبها إلا باقتضاب 

شعرت بأنه غاضب منها ولكن لا تعلم ما سبب ذلك الغضب، هي لم تفعل له شيء ، غادرت الغرفة مسرعة وهي تتسأل داخلها لماذا يعاملها بهذا الجفاء.

كان الحزن مخيم على صفيحة وجـ هُ، بعدما غادرت وتين الغرفة أغمض عيناه بقوة يريد أن يمحي كل الذكريات الجميلة التي جمعتهما منذ الطفولة إلى الآن وكل مراحل حياتهم معًا، لم يصدق بأنها ستكون لشخص آخر غيره، لم يستوعب تلك الصدمة بعد.

عادت العائلة إلي المنزل ولم يبقى سوا مجد فقط الذي يلازم شقيقه كما أصر مروان على والديه بالعودة إلى منزلهم لا يريدهم بأن يظلوا بالمشفى ، يكفي وجود شقيقه فقط.


❈-❈-❈


ذهبت وتين إلى المصنع لتباشر تجربتها؛ ظلت تراقب الفأر "رينو"

كما أطلقت عليه ذلك الإسم.

وجدته ممدد بجـ سده داخل الصندوق وعلامات الإعياء تبدو بمرحلة متأخرة، جلبت الإبرة ثم سحبت من المصل الذي صنعته خصيصاً للقضاء على سرطان الجلد وملئت السرينجة بالمصل بجرعة محددة، ثم فتحت الصندوق واعطت رينو تلك الإبرة ببطئ شديد وبعد ذلك مـ سدت على جـ سده برفق وعادت أغلاق الصندوق ثانيًا، وتركته وعادت إلى معملها الخاص.

جلست خلف مكتبها وفتحت الحاسوب الخاص بها التي تدون عليه جميع التجارب التي مرت بها في مراحل تصنيع المصل.

ات زياد من خلفها وظل يتابعها باهتمام وترقب بماذا تفعل ، كما أنه علم اين تضع تلك الملفات المهمة وكلمة السر التي تحفظ بها الملفات الخاصة بتجاربها،لمعة عيناه بفرحة ثم عاد بخطواته للخلف وكأنه لم يرا شيء

كل ذلك وهي غير واعية بكل ما يحدث من خلفها فقد كانت منشغلة بابحاثها وتدق باناملها على الحاسوب تضيف بعض البيانات لتجربتها.

هتف قائلا بصوت عالٍ:

-طبيبتي المجتهدة كيف حالك

تطلعت له بابتسامة طفيفة ثم همست بخفوت:

-بخير الحمد لله

اقترب منها بتسأل:

-هل انهيتي تجربتك؟

هتفت بجدية: 

-نعم واعتقد أن التجربة ستنجح

تردد قليلا ثم حسم أمره وقال:

-هل تعلمين إذا تم شراء تجربتك تلك سوف تحصلين على مليارات الدولارت

قال ذلك بطمع

حدجته بدهشة ثم هتفت قائلة:

-ولكن لا يهمني المال، كما يهمني صحة المريض، ولن أبتاع أي من تجاربي بمقابل مادي، بلدي أولى بكل ما يحدث من تطور في شراكات الأدوية، هذا حق بلدي وحق الاناس اللذين أقطن معهم، هم بحاجتي وسوف اوفر لهم ذلك الدواء دون عناء ، هم فقراء لا يستطيعون جلب رغيف العيش كيف سيأكلفهم أضعاف مضاعفة بسبب جرعة دواء تشفي جـ سودهم

ردد داخلة بضيق: 

-لا تنفع مثاليتك مع ذلك العالم يا حلوتي

ثم هتف قائلا:

-حسنًا يا حبيبتي، متى سالتقي بوالدك الحبيب، حبيبك مولع بالارتباط بكِ

-حسنًا عندما تتحسن الأوضاع

كان يحاول الاقتراب بجراءة ولكن استوقفته بنظرات حاسمة:

-إياك تجرؤ زياد

ضحك بخفة وقال هامسًا:

-أُحبك يا وتيني، قربك موهلك للمشاعر

لا تريد الحديث عن المشاعر تهربت من ذلك الحديث وقالت:

-متى ستعود إلى برلين؟

-عندما أفوز بقلبك نسافر معًا ما رأيك

نظرت له بعدم فهم:

-ماذا تقصد؟

-أريد أن نتزوج ونسافر معًا لقضاء أجمل اللحظات معًا، نتشارك كل شيء، سوف نتجول في جولة سياحيه حول العالم، ثم غمز لها بعينه اليسرى وقال:

وتنسي كل شيء وتتفرغي لزوجك فقط

قال بجدية لإنهاء الحديث:

-سأفكر في الأمر

تطلع حوله ثم قال:

-إلا تدعيني ارتشف القهوة من يـديكِ الرقيقتين

نهضت عن مقعدها وتوجهت إلي ماكينة صنع القهوة وعيناه تلاحقها يريد أن يحصل على كل ما شاهده على حاسوبها الشخصي وإذا نجح الأمر ، سوف يعود من حيث ات قبل أن يتورط بزواجه منها، لأنها لم يكن لديه نية مسبقة بالحب والزواج منها، كل ذلك يحاول رسمه من أجل الحصول على مبتغاه فقط..


❈-❈-❈


بعد مرور أسبوع استقرت حالة مروان الصحية وعاد إلى منزله ولكن ظل حبيس لغرفته، تعرضت لصدمة لم يستوعبها عقله حتى الان، عقله وقلبه رافضًا فكرة أن تكون وتين حبيبة عمره تكون لشاب آخر، شعر بغصة داخل صـ دره 

أنسابت دموعه في صمت قاتل لمشاعره فقد الاحـ ساس حتى بنبضات قلبه؛ مشاعر قاسية تهاجمه، يريد أن يفتك بذاك الشاب الذي سيأخذ معشوقته سيفوز بقلبها، ستكون زو جة أخر لن ولم يتحمل مجرد الفكرة

حاول اغماض عيناه ووضع وسادته على رأسه لكي يتخلص من تلك الأفكار العالقة بذهنه يرفض التصديق ، يريد أن يستيقظ من ذلك الكابوس لابد وأنه داخل كابوس مزعج هذا ليس بواقع عادل معه، فقد نوى التغير ليظهر له مشاعره الحقيقة ، نوى أن يكون شخصا جاد بها ، أراد تبديل شخصيته وعدم الخضوع من أجلها فقط 

أتته طعنة نافذة بقلبه لم يقدر على تحملها، شعور بالعجز والنقص والخذلان شعور بالكسرة لا يوصف.

لم يتحمل والدته رؤية فلذة كبده على هذا الوضع، قرر أن يتحدث مع طبيبه النفسي المتولي حالته لكي يأتي إليه ويحاول أن يخرجه من تلك الحالة فلم يقدر غيره على ذلك.

وبالفعل آت الطبيب وجلس معه بغرفته واراد أن يطمئن على صحته بعد تلك الحادثة ومناقشة بعض الامور المتعلقة بحياته الخاصة .

كان ممدد بجـ سده أعلى الفراش وعندما أخبره والده بقدوم الطبيب، اعتدل قليلا وساعده والده على الاستناد بظهره ووضع له الوساده خلف ظهره لكي يرتاح في جلسته.

تقدم الطبيب بو جة الباسم :

-كيف حال البطل اليوم

اجابه باقتضاب: 

-بخير

جلس الطبيب بالمقعد المحاور للفراش وغادر نادر الغرفة وهو يقول:

-ساجلب القهوة المظبوط 

ثم اغلق الباب خلفه وتركهم يتحدثون

-هل الحادث غير من شخصك شيء؟

نظر له بعدم فهم 

أعاد الطبيب قائلا:

-كيف خرجت من تلك الحادث؟ هل أصبح اسمك غير؟ هل تبدلت ملامحك؟ هل فقدت عضواً بجـ سدك؟ ام مازالت كما أنت مروان بشحمه ولحمه وصفاته 

نظر له بلمعة حزن وقال:

-الجرح بقلبي لا بجـ سدي ، لم أشعر بألم رأسي الذي حدث به جراحه، جرحي الغائر داخل صـ دري، لم يترمم ولم تالتم جروحي مهما حاولت 

عاد الطبيب يبتسم وقال بثقة:

-حقا هذا كل من تعاني منه، هو جرح قلبك؟ ومن المتسبب إذا بجرح قلبك؟ 

ثم صمت برهة وعاد يكمل حديثه:

-دعني أحذر؛ هل المتسبب بحالتك تلك"وتين" مثلاً الفتاة التي تعشقها في صمت ولم تعرف مشاعرك اتجاهها، أم الشاب الذي حصل على حبيبتك وأصبح منافس لك على حبها التي لم تعلم عنه شيء أيضا، هيا أخبرني مروان بمن تسأم 

قال منفعلا:

-حسنًا أنا المذنب الوحيد، دعني وشأني لا أريد دعم نفسي ولا شيء ، لا اريد مواساة من أحد ولا تطيب جروحي سوف اهتم بامري وحدي

-إذا كنت تستطيع أن تهتم بأمرك لما أتيت إلي عيادتي وطلبت المساعدة؟ 

أنا دوري كطبيب لابد من أضاح الحقائق، لا أريد أن اخفي عنك الحقائق المهمة التي ستساعدك على التخلص من عُزلتك، والعودة إلى عملك وحياتك يا بني،ليس نهاية العالم بأنك تُحب فتاة من طرف واحد، مازالت شابًا في مقتبل العمر سوف تجد الحب مرات ومرات، سوف تحصل بالنهاية على نصيبك منه ستحظى أيضا على فتاة تُحبك وتصون قلبك ومن الممكن أن تكون الفتاة نفسها هي وتين ، نحن لا نعلم بالغيب ولكن يجب أن تكون صلبًا وقويًا لتحمل الخسائر ، دعك الآن من البكاء وأكمل طريقك الذي بدأته، ات أتيت لتدعم نفسك اولا وتحاول إثبات قوة شخصيتك أكمل ما بدأنا معًا ودع الايام تسير كما هي ولن تأخذ من الدنيا أكثر منما كُتب لك، الأقدار مكتوبة منذ لحظة ولادتك ولن تستطيع مهما حزنت وانطويت على نفسك وانعزلت عن الجميع لن تنال إلا الذي قُدر لك أن تراه وان تعيشه، فكر بحديثي هذا وسنلتقي الجلسة القادمة في عيادتي، دعك من هذا الكسل، لنا لقاء أخر 

صافحه بود وتمنى له الشفاء العاجل ثم غادر غرفته ليستقبله نادر بقلق

 طمئنه الطبيب بأنه شاب قوي وسيخوض تلك التجربة وحده وسيخرج منها أقوى وأشد منما هو عليه ولا داعي للقلق.

تنهد مروان بارتياح وعلمت ميسون سبب حزن ابنها التي شعرت بالذنب من أجله كيف أنها لم تشعر به ولم تحاول دعمه، تمنت لو كانت على علم مسبق لتحدثت هي مع وتين واخبرتها بمشاعر مروان اتجاهها ولكن فات الاوان ولم يعود كل شيء كما كان سابقا..


❈-❈-❈


ظل زياد يخطط طوال الأيام الماضية على الوصول لهدفه وبالفعل حصل على مبتغاه ووضع فلاشة خاصته داخل الحاسوب الخاص بوتين بعدما نجح في الهاءها بمعمل التجارب وهي تتابع حالة الفأر الذي حقنه زياد بإبرة أودت إلي موته لكي لا يشغلها بالتفكير بانها اخطئت في تلك التجربة ولابد من شئ ينقص تجربتها وأنها غير مكتملة، كل هذا فعله ليشتت تفكيرها ويبعدها عن مكتبها لكي ينهي مهمته التي اكملها بالفعل وانتهى منها عندما نقل كل المعلومات الخاصة بتجاربها في تصنيع الأدوية على تلك الفلاشة واغلق كل شي وإعادة ترتيبه كما كان.

ثم غادر المصنع قبل أن يلتقي بها، واستقل سيارته وعندما وصل لمنزله على الفور أشعل حاسوبه وبدء في مراسلة الشركة الألمانية  العالمية الخاصة بصناعة الأدوية وأرسل لها كل شيء متعلق بأبحاث وتين وكل ما توصلت إليه

كما أنه طلب منهما حجز تذاكره لكي يعود بأقرب وقت إلى هناك ولكن تفاجئ بارسالهم رسالة تطلبه بإحضار وتين نفسها فهم بحاجة إلى عقلية نابغة مثلها، وسوف تحصل على الجنسية وسوف يقدمُ لها كل ما تحتاجه، وسوف تحصل على جائزة نوبل إذا قبلت عرضهم وستكون أصغر طبيبة تحصل على تلك الجائزة وهي حقا تستحقها.

زفر بضيق فقد كان ينوى الهرب والحقد ترسخ داخل قلبه لتلك الفتاة التي حصلت على ابهار الجميع ومهما هو فعل لم يكن سوا نقطة في بحر علمها ومعرفتها في عالم الأدوية 

قرر أن يكمل الخطة في خطبتها والزواج منها باسرع وقت لكي يرغمها على السفر معه بعدما تصبح زوجته لن يسمح لها بالاعتراض كما اوهمها بجولة حول العالم لقضاء شهر العسل، سوف ينال منها عندما يبعدها عن عائلتها وبالأخص والدها درع الأمان والحماية لها، يحب أن يبعدها عنهما وسيحصل على مراده فهو لم يستسلم بعد ولديه قوة وصبر على التحمل لكي يصل بالنهاية إلى هدفه..

❈-❈-❈

كانت تتفقد رينو بعيون دامعة، هي واثقة من نجاح تجربتها وأنها فعلت كل شيء بمعيار دقيق، ما سبب وفاته ما الخطأ الذي اقترفته

قررت تسريحه لتعلم ما السبب الذي أودى إلى وفاته

ظلت تحدق بجـ سده الصغير فقد تبدل لون جلده من الصفار والشحوب وعاد إلى لونه الابيض ثانياً إذا كان في طريقة لتماثل الشفاء ، تشعر بأنها ستفقد عقلها ما الخطأ التي قامت به 

ارتدت النظارة الخاصة بالاشعاع والقفازات الطبية ثم وضعته أمامها على الطاولة الصغيرة وسحبت المشرط الذي يصل طوله إلى 15سم وعند تجويف بطنه شقت فتحة صغيرة بمنتصف صـ دره لتخرج قلبه الصغير الذي علت الدهشة ملامحها عندما وجدت قلبه بلون الازرق الداكن علمت بسبب الوفاة تجلطات حدث بالقلب، شقت القلب وأخذت عينة من الدماء المتجلطة داخلة ووضعها بحقيبة بلاستيك سوف ترسلها إلى معمل تحاليل لفحصها بدقة، ثم عادت وضع القلب ثانيًا داخل صـ دره وجلبت السلك الطبي تخيط الجرح الذي فعلته، وعادته كما كان داخل الصندوق، ثم نزعت القفازات والنظارة وغسلت يـديها ثم عقمتها جيدًا وطلبت من رجل الأمن بأن يأخذ ذلك الصندوق ويقوم بدفن رينو.


وعادت إلى معملها حزينة على ما حدث وطلبت من مساعدتها بالمعمل أن تأخذ العينة وتذهب بها إلى معمل تحاليل ولم تأتي إلا بالنتيجة

وجلست هي تتابع خطوات ما صنعته من مصل بحاسوبها الشخصي، ظلت مشدودة الإنتباه تبحث عن أي خطأ طبي حدث معها ولكن لم تجد 

لم تشعر بمرور الوقت ولم تجيب على هاتفها ظلت مصوبة انظارها لعدة ساعات إلى أن أتت الطبيبة المساعدة واعطتها المظروف الخاص بتقرير المعمل ..

فتحته بلهفة وقراءة ما بداخله لتجحظ عيناها بصدمة ورددت بذهول:

-لا يمكن أن يحدث هذا 

تسألت الطبيبة باهتمام:

-ما السبب في وفاة رينو؟

نظرت لها بغرابة ثم قالت:

-هل دخل شخص أخر معمل التجارب بغيابي؟

هزت راسها نافية:

-لم يذهب أحد إلى هناك بسبب تعليماتك المشددة

زفرت أنفاسها بضيق وقالت:

-إذا من الذي أعطى رينو أبرة فارغة أصابت قلبه بالجلطة وتوفي في الحال، لم يمت بسبب التجربة إذا تجربتي ناجحة ولم يحدث بها خطًا 

أبتلع الفتاة ريقها بتوتر وهمت بأن تقول شيئا ولكن تراجعت 

عادت وتين قائلة:

-أكرر تسألي ريما لن أسمح بالخطأ داخل معملي، هذه أرواح الاناس أرجوكِ ريما أخبرني إذا كنتِ تعرفين شيء عن الذي حدث لرينو

قالت بتردد: 

-لا أعلم كيف أخبرك ذلك ولكن يجب أن أخبرك ليرتاح قلبي

-هيا انا استمع اليك يتبع




إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية ابنة القمر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية




رواياتنا الحصرية كاملة


-صديقك الطبيب زياد راءيته خارج من تلك الغرفة وكان يبدو عليه القلق وكاد أن يصطدم بي، كان يهم بخطوات واسعة أشبه بالركض ولم يتسأل عن وجودك كما أنه يعرف اين أنتي

هتفت مندهشة:

-زياد لم يفعلها 

ثم عادت تهتف بجدية قائلة:

-حسنًا ريما اريد كاميرات المراقبة الخاصة بغرفة معملي ومعمل التجارب، لم يعرف أحد بمكانها، هاتفي فورا الأمن ليجلب لي الكاميرات ، يجب أن أفرغها الآن لأعلم من الذي دخل بغيابي وحدث ما حدث، ريما لا تخبري أحد بشئ يجب أن أتاكد أولا

هزت راسها بالايجاب:

-حسنً

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية ابنة القمر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية