-->

رواية جديدة زو جة ولد الأبالسة لهدى زايد - اقتباس الفصل 18

 

 قراءة رواية زو جة ولد الأبالسة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية زو جة ولد الأبالسة رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 
الكاتبة هدى زايد


رواية زو جة ولد الأبالسة

اقتباس


❈-❈-❈



داخل غرفة عُمر و شمس حدثها عن كل شئ حدث في حياته عرفت الصغيرة و الكبيرة، كم أسعدها هذا الشئ و لأول مرة تشعر بأنها ز و جته حقًا بدأت تتناقش معه في أموره الشخصية، كان يستمع لها يعارضها و يوافقها أحيانًا تلك هي الحياة الز و جية بالفعل،  ليست الحياة الاولى التي كانت تعيشها، مازال يعشق حُسنة مازالت بداخله 

و على ما يبدو أنها لن تخرج الإ بخروج روحه من جـ سـده، جلس في شرفة حجرته يطالع حركة النجوم الإبتسامة الخفيفة التي تزين ثغره تعلمها ز وجته جيدًا، هو الآن يفكر فيها يريدها تحديدًا بعد إنفصالها عن ز و جها،  ولجت الشرفة و بين يدها قدحان من القهوة وضعتهما على سطح المنضدة الزجاجي و هي تقول:

- اتجوزها يا عُمر ا تجوزها و حقق حلمك اللي بتحلم بي بقالك كتير 


استدار بجـ سـده لها و هو يقول بنبرة حانية

- لساتك بتفكري في الموضوع ديه يا شمس ؟! 


تابع بنبرة صادقة و هو يتناول يد ها بين كفيه و قال:

- و الله العظيم أني ما ها ينفع اعمل كِده مع الإنسان نورت لي حياتي 


تحـ ـسس باطنها المنتفخة إثر الحمل و قال:

- و أم ولي العهد شِبل الصغير 


ردت شمس بقهر قائلة:

- بس أنت لسه بتحبها يا عُمر تنكر دا ؟ 


أومأ برأسه علامة النفي و قال بكل صدق

- لا، بس قمان مجدر انكر حبك ليا و ادوس عليه كيف الحمـ ـار  كل حاچة بتاخد وجت و أنتِ صبرتي كاتير كملي چميلك معاي للآخر


ردت شمس بنبرة ناعمة قائلة:

- حاضر يا عُمر هافضل معاك للآخر 


ابتسم ملء شدقيه و قال:

- يحضر لك الخير يا أم شِبل يا بلاص العسل أنتِ 


تذمرت لمغازلته تلك التي تبغضها و هو يتعمد إغاظتها  ضحك على ملامحها المغتاظة و قال و هو يداعب خديها 

- اضحكِ كِده بلاش التكشيرة دي يا أم شِبل 


ردت شمس قائلة بتساؤل:

- لسه بردو عاوز تسمي شِبل ؟!! 

-  ايوه عشان يبجى هذا الشبل من ذاك الأسد 

- يا سلام يا أسد 

- مش عاچبك و لا إيه ؟! 


ردت بعناد و هي تقف عن مقعدها و تقول:

- لا  مش عاجبني و اعمل حسابك أنا امه و أنا اللي بتعب يبقى أنا اللي اسمي 


سار خلفها و قال بعدم اكتراث لما تخبره به و قال 

- ابجي سمي اللي بعد كِده ديه خلاص نزل بإسمه شِبل عُمر الدهشوري 

- لا 

- و أني جلت ايوة 


ردت بعناد طفولي قائلة:

- طب و الله ما انا ولدة الشهر دا ها 


ضحك عُمر و قال بجدية مصطنعة

- ايوة ايوة عشان نبجي كيف الچاموسة و تبجـ...


كاد أن يُكمل مشاكسته لكنها لم تتركه في حاله و حاولت ضربه بكل ما أوتيت من قوة،  احتوها بين ذراعيه مقيدًا حركتها،  طبع على خدها قـ بلة عميقة و قال بسعادة حقيقية استشعرتها من بين طيات حديثه 

- و الله ليا كاتير مضحكتش من جلبي كِده، ربنا يخليكِ ليا يا سبب فرحتي و سعادتي 


وضع يد ه على باطنها و قال 

- و يچيب شِبل بالسلامة 


توسدت صـ دره برأسها و قالت و هي مغمضة العينين 

-  و يخليك ليا يا عُمر و تنور حياتي دايمًا 


❈-❈-❈


بعد مرور يومان 


ولجت وجيدة و لأول مرة منذ ز واجها منزل حسان لم تعد تعرف ماذا تقول له أبي أم جدي 

المواجهة  و لا أي شئ بديل سواها بعد اليوم، جلست و انتظرت مجيئ عُمر الذي ذهب إلى القاهرة منذ يومين لمقابلة حُسنة، كانت جالسة على المقعد تمتم بكلماتٍ خافتة،  حتى أتى بشار 

جلس جوارها و قال بهدوء:

- عُمر لساته برا ؟ 

- ايوه 

- فين چدك ؟


ردت ساخرة و قالت 

- جصدك ابوي ؟! 


سألها بشار بهدوء قائلًا :

- ناوية على إيه يا وچيدة ؟ 


ردت وجيدة بإبتسامة ماكرة و قالت بشرود 

-كل خير يا واد اخوي كل خير 


ولج حسان من باب المنزل و الإبتسامة الخبيثة تزين ثغره  قال بترحاب شديد

-يا مرحب يا مرحب الحبايب كلهم اهني منورين يا ولاد 


وقفت وجيدة تبعها بشار، ابتسمت له و قالت بهدوء مريب 

- ديه نورك يا بوي 


رد حسان بنبرة حانية 

- طالعة من خشمك كيف السكر، كنت مستنيكِ ليا كاتير جوي يا وچيدة 


جلست من جديد و قالت:

- كل آذان و له وجته يا بوي


تابعت بتساؤل قائلة:

- جل لي لسا تك بتحرب ورا حُسنة ليه ؟ 

- ملكيش صالح 

- لا ليا ديه خيتي جصدي بت اخوي 

- جلت لك اطلعي منيها الحكاية ديه 


سأل بشار بعدم فهم و قال 

- في إيه يا چماعة ؟ مالها حُسنة ؟ 


ردت وچيدة وقالت بنبرة غاضبة

- چدك بعت لها ناس يو لعوا في شجتها 


رد بشار و قال بذهول 

- أنتِ بتجولي إيه ؟ و ناس مين ديه اللي راحت ؟ ما تفهموني في إيه بالظبط ؟ 


اجابته وجيدة قائلة:

- بعت لها رچالة سرجوا منها دهابتها و فلوسها و بهدلوا أمها العاچزة و ياريت وجف لحد كِده و بس ديه سلط اتباعه يولعوا في الشجة و كل اللي كانوا فيها ماتوا 


اتسعت أعين بشار و قال بخوف و قلق 

- طب و حُسنة چرا لها إيه ؟ 


ردت وجيدة قائلة بهدوء 

- حُسنة و ابن اختها بخير و ديه لأنهم كانوا عند الداكتور لو كانوا في البيت كان زما نهم راحوا و ياه اللي راحوا  

- أنتِ بتجولي إيه ؟ و عُمر هناك بيعمل إيه ؟ هو السبب في ديه ؟! 


ردت وجيدة قائلة بهدوئه الذي لم يتغير حتى هذه اللحظة و قالت:

- عُمر راح ياخد عقد نص الدار بتاع چدك سالم 


وقف بشار عن مقعده و قال بغضبٍ جم 

- دار إيه و عقد إيه اللي بتتكلمي عنيه  أنتِ خابرة بتجولي إيه  !! 


ابتسم حسان و قال و لأول مرة ليعلن عن وجوده 

- لو حد تاني حكى لي إن أنتِ وچيدة بتي مكنتش  صدجت  خابر إنك دريتي بكل حاچة بس مكنتش متوقع تبجي كيفي كِده، ذريتي كان لازم تتسلم مني العهد 


هدر بشار و قال 

- عهد إيه اللي بتتحد وا عنيه ديه ؟! 


نظر له الجد حسان و قال 

- عهدنا يا بشار عهدنا اللي أنت خنته و شردت عننا و اني جلت و ماله خلي يا واد يشج طريجه  ما هو لساته شاب و رايد يفرح با الدنيا كيف العيال الصغيرة 


سألها بشار بدهشة و ذهول شديدان 

- أنتِ بجيتي وياهم يا وچيدة ؟ ردي عليّ 


أجابه عُمر و يلج من البوابة الداخلية و قال 

- سيبك من وچيدة و جل لي يا بشار، كيف جادر تضحك علينا كلنا كِده كيف جادر تكون بالوشين كيف جادر تبجى الخير و الشر وياي بعض 


استدار بشار و قال بتساؤل 

-جصدك إيه ؟ 


رد عُمر و قال بنبرة غاضبة 

- جصدي إن أنت لساتك وياه چدك حسان و بترسم على چدك سالم لساتك بتحرب ورا حُسنة و إن اللي حُصُل ديه كلته من تحت راسك


يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدي زايد  لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة