رواية جديدة زو جة ولد الابالسة لهدى زايد - اقتباس الفصل 22
قراءة رواية زو جة ولد الأبالسة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية زو جة ولد الأبالسة رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات الكاتبة هدى زايد
رواية زو جة ولد الأبالسة
اقتباس الفصل 22
ممكن لو سمحت ترجع بدري عشان مش كل يوم سهر و خروج مع عُمر لوش الفجر ؟! و يا ريت تخلي موبايلك مفتوح عشان أعرف اوصل لك بسهولة
أردفت حُسنة عبارتها و هي تركض خلف جواد بن اختها الذي تربى في كنف خالته و ز و جها
تعليمات لا نهاية لها و تحذيرات متكررة لم يعد صغيرًا لكنها لم تعترف بذلك، أزاح زين الجريدة ليتابع تصريحاتها تلك قائلًا بنبرة ساخرًا محاولًا تقليدها
- و من فضلك يا جواد تلم دورك و مش كل شوية ركوب خيل ركوب خيل خلاص ها تختفي مني بعد كدا !
تابع جواد و هو يقف جوار زين متابعًا في وصلة التقليد التي دائمًا تصفها بالسمجة ليقول بعصبية مصطنعة
- و حسك عينك خد يقولك تعال نطلع الجبل و تروح و لا تدخل بيت مجهور أنت عارفة أنا هعمل فيك إيه ؟!!
تابع بجدية و هو يحتوي خديها بين انامله و قائلًا من بين أسنانه:
- خلاص يا نونو حفظت الاسطوانة المخرومة دي
ضربته بخفة على ظهر يـ ـده و قالت بحزن طفولي
- الحق عليا اللي خايفة عليك كمان ليك نفس تتريق عليا و تنصره عليا !!
ضـ مها لصـ ـدره و قال بنبرة حانية و هو يمطرها العديد من القـ ـبلات
- خلاص مش هعمل كدا تاني حقك عليا يا جميل و ادي راسك ابو سها
دفعته في صـ ـدره و قالت بجدية مصطنعة
- خلاص أنت ما بتصدق
عدلت من ياقة قميصه و قالت بنبرة حانية و هي تغنجه قائلة:
- مين الجميل اللي ها يروح معايا النهاردا بعد الفطار نشوف العروسة بتاعته اللي اخترتها له بنفسي ؟!!
رد جواد و قال بصوتٍ مرتفع
- مش أنــااا
- متهزرش أنا اتفقت مع الناس خلاص !
- انا مش بهزر يا حسنة جواد مبيعرفش يهزر أنا هروح بقى اقابل عُمر زمانه مستحلف لي
ركضت خلفه من جديد ما إن طبع قُبـ لة فوق رأس حاولت أن تستوقفه عله يرد عليها لكن دون جدوى ما تفعله ذهب مهب الريح
نظرت لز و جها الذي رفع الجريدة سريعًا متحاشيًا النظر لها، ذهبت إليه ازاحت الجريدة و قالت بجدية:
- تعرف إيه يا زين أنا معرفوش ؟!
- و لا أي حاجة خالص
- زين !!
- من غير زين هو يبقى يحكي لك انا كل اللي اعرفه إنه مش عاوز يتجوز
- ما هو كلنا عارفينه أنا عاوزة اللي جوا الصندوق
وقف زين متحاملًا على نفسه و هو يقول بجدية مصطنعة:
- ياااه يا حُسنة بتحبي تعملي من الحبة قُبة أنا مش عارف حاجة اسألي بنتك و لا ابنك ماهو كلهم أسرارهم مع بعض
وقفت مقابلته و قالت بشكٍ
- ولادي ما يعرفوش ربع اللي أنت تعرفه عن جواد يا زين اعترف و اقول جواد بيحب مين ؟
نظر لها بأعين مليئة بالعشق و سألها بنبرة هادئة لا تخلو من الحنان البالغ
- هو أنتِ حلوة كدا ليه النهاردا
ردت بعتاب قائلة:
- يا سلام لسه واخد بالك دلوقت ؟!
- ايوة فعلا لسه واخد بالي أنا با ين عليا لازم اغير نضارتي عشان ما بقتش شا يف بيها كويس
- زمان كنت بتشوفني بقلبك
رد زين بميرة صادقة و هو يجعلها تتو سد
صـ ـدره قائلًا:
- و لسه بشوفك بقلبي يا قلبي ربنا يخليكي ليا و لا يحرمني منك ابدًا
الله الله يا سي بابا كدا في نهار رمضان عادي ؟!
أردفت أسما سؤالها و هي تخرج من غرفتها مصفقة لوالديها بحرارة و الإبتسامة لا تفارق شفتاها بينما رد زين بجدية مصطنعة قائلا
- دا جبران خاطر يا بنتي ربنا يجعلك من
جا بر ين الخواطر لا كسـ ـريها
نظرت حسنة له و قال بحزن طفولي قائلة
- جبر إيه يا زين ؟ جبر خواطر بقى أخرتها جبر خواطر !! ماشي يا سيدي شكرًا
رد زين بنظرة معاتبة لابنته و قال:
- عجبك كدا يا ها دمة اللذات و مفرقة الجماعات
تابع بنبرة حائرة قائلا:
- انا مش عارف لما الشيا طين كلها متسلسلة دلوقت أنتِ بتعملي إيه ؟!
ردت اسما بنبرة حزينة قائلة
- شكرًا يا سي بابا كل دا عشان تراضي ماما شكرًا
- لا يا روحي متزعليش كنت بهزر معاك
- خلاص صالحني
- ما أنا صالحتك اهو و قلت لك حقك عليا متزعليش عاوزة إيه تاني ؟!
- كدا صلح ناشف ما ينفعش أنا عاوزة صلح من أبو الف أو الفين دا عارفه ؟!
رد زين قبل أن يغادر الردهة
- و لا عمري سمعته عنه اسألي مامي كدا عنه على ما اشوف حاجة و مش راجع لك .
❈-❈-❈
حلوة الفرسة دي يا عُمر بكام ؟
سأل جواد سؤاله و هو يتـحـ ـسس ر قـ ـبـة المُهرة البُنية، ابتسم عُمر و هو يستدار
بجـ ـسده كله مقتر بًا منه ثم قال:
- مش ها تبطل تسأل عن تمنها واصل كنك متعرفش إنها مش للبيع ؟!
- يا جدع أنا صاحبك اكرمني
ساعده في الترجل من على ظهـ ـرها ثم امتطئ هو قائلًا:
- صاحبي اكرمه في عشوة في نومة في سچارة
تابع باسمًا و هو يقترب من عنـ ـقها محاوطًا إياه بين ذر اعيه قائلًا:
- إنما اكرمك في زينة يبجى لا لصاحبي و اللي يتشدد له قمان
أومأ جواد رأسه علامة الإيجاب قائلًا بوعيد
- ماشي يا عُمر ابقى وريني مين ها يدعمك في مقابلة الخميس و يقول عنك الف من يتمناك
رد عُمر بثقة حد الغرور قائلًا:
- أني مش محتاچ مساعدتك يا حبيبي ساعد حالك
ختم حديثه قائلًا:
- أني و ابوي اتفجنا إننا نزروكم الخميس عشان نحدد معاد كتب الكتاب و الفرح قمان
- و الفرح كمان !! شجا عتك مقوية قلبك
تابع عُمر بغطر سة مرفوع الرأس
- ا ومال يا انت فاكر إيه أني الدكتور عُمر بشار الدهشوري
❈-❈-❈
تركهم قبل أن يستمع لردهم، يفعل ما يحلو له
و قت ما أراد، تجارته الخاصة التي رفضها الجد حسان و قام بمقاطعتها فترة طويلة
لكن إصرار شبل كان أكبر منه فقرر العودة لها
من جديد .
و في أثناء طريقه للعودة استوقفته يدٍ من حديد قا بضًا على ساقه اليسرى، لم يُنكر الخوف الذي دب في اوصاله، نظر للأسفل و جد عباءة سوداء ترفع عن الجـ ـسد، اتسعت أعينه عن آخرهم ما إن وصل لمسامعه صوتٍ يشوبه صوت فحيح الأفاعى
- اوعاك يا شبل تخرچ من اهني جبل الشمش ما تُشُرج
ما إن انتهت تلك العبارة استدار بجـ ـسده وجد ما لم يتوقعه، كاد أن يسأل أحدهم لكنه تفاجأ بفتح أحد القبور التي على ما يبدو خصصت له لم يكن هو ساكنها الأول القبر به
جثث عديد و واحدة كانت هذه ليلتها الاولى
لم يركض أو يتحرك قيد أنملة كل ما فعله اقترب حتى بات الوجوه تتقابل وجهًا لوجه
فرغ فاه ليتحدث لكن صوت العجوز جعل الجميع يركعون أمامه، تحول المشهد من خوف و قلق داخلي لحدة و قوة ظاهرية
ركل الأرض بقدميه و هو يهدر بصوته الجهوري لم يتجرأ أحدهم على رفع بصرهم
نظر جنبه وجد ربتات العجوز و الابتسامة الواسعة لا تفارق الأفواه .
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدي زايد لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية