-->

رواية جديدة زو جة ولد الابالسة لهدى زايد - الفصل الأخير

 

 قراءة رواية زو جة ولد الأبالسة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى





رواية زو جة ولد الأبالسة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد

الفصل الأخير



و لكن على ما يبدو أن شبل يُعاني من شيئًا أقوَ بكثير مما كان هو عليه،  استدار ما إن هتف بشار قائلًا:

- شبل،  چدك واعر و معرفش يعمل مع أبوك حاچة چدك حسان إبلـ يـس 


ابتسم شبل و قال:

- و اني ولدهم 


تابع بتذكر 

- صُح ابجى جول لـ چبل إني چدي زعلان منيه واصل كان نفسه يُفطر  ويانا كيف كل سنة 


ختم حديثه قائلًا

- يلا تتعوض السبوع الچاي كيف ما جالنا دي تاني مرة ازور مرة في مزرعتك و مرة في دارك جصدي دارنا ابجى اغلط و اعملها مرة عندي و أني اكرمك كيف ما كرمت ابوي و امي بالتمام 


رد بشار بعصبية و قال: 

- أنت كداب چبل مستحيل يُضُربني في ضهر ي 


رد شبل بإبتسامته الواسعة و قال: 

- و السلسة في ر جبة بتك قمان كدب !  نسيت يا بشار إن نص السلسلة دي في رجبة وچيدة  جصدي عمتك وچيدة اللي المدفونة اهني فاكراها يا بشار ؟!


ترك شبل فوق سطح المنضدة الرخامي اسطوانة نظر لـ بشار وجد الشر و الغضب يتطاير من عينه ابتسم له و ربت على كتفه قائلًا :

- كنت ربيت كلب كان ها يبجى اوفى من ديه بكاتير 


غادر شبل و الإبتسامة تغادر من على شفـ ـتيه

نجح في بث الشك و الغضب في نفس بشار 

جذب  الاسطوانة ثم اتجه لغرفة مكتبه ليعرف ما تحتو يه بدأ في مشاهدة المنزل من الداخل 

يوضع في جميع أركان المنزل و الغرف العديد من الكاميرات، لقد صدق شبل و كذب جبل 

هو بالفعل يذهب هناك بل و يتسامر معهم 

ضغط على زر التشغيل ليصل إلى مسامعه حديثهما 

جلس حسان على رأس المائدة يتناول وجبة الإفطار مع الأحفاد كلاهما يتبادلان النظر بسخطٍ و حـ ـقد تلك النظرات لم تعجب الجد يريد ر و ح التعاون بينهما لينتصر على بشار 

الوضع بهذا الشكل لا يبشر بالخير أبدًا .

لمعت فوق رأس الجد مصابيح الأفكار، لاحت إبتسامة جانبية على  فاه، تنحنح و هو يقف عن مقعده و قال: 

- أني شبعت هروح اوضتي و راچع اوعاك تمشي يا چبل 

- خاضر يا چدي 


وقف الجد أمام صندوق المصوغات الذهبية 

تحـ ســس القلادة بحنانٍ و هو يتذكر نصف الآخر الذي كان يزين عنـ ـق ابنته وجيدة التي د فنت أسفل منزل الجد سالم .

اوصد الصندق و اعاده مكانه ثم هبط مرةً أخرى وقف مقابلة جبل الذي ترك قدح القهوة أسفل نظر شبل، لقد استـ غل إنشغاله مع الجد حسان و وضع له ما لا يخطر على عقل جبل 

ألهذه الدرجة يكرهُ و لا يطيق رؤيته !!  على الرغم أن فارق العمر بينهما ليس بكبير إلا أن تصرفات شبل تفوق تفكير أي عقل بشري .


ابتسم الجد لمعرفة ما فعله حفيده لقد أخبره قرينه بكل شئ على ما يبدو أنه لن يهدأ حتى يحصل على ما يريد و لكن لن يدعه يحظى بهذا ما دام حيا سيكون العقبة بينه و بين جبل  تنحنح الجد و قال:

- خد يا ولادي ديه هدية بسيطة مني 

- سلسلة مين ديه يا چدي !! 


رد الجد  كاذبًا و قال:

- ديه بتاعت المرحومة أمك يا حبيبي خد ها 

حجك 

- شكرًا يا چدي 


كاد أن يجلس لير تشف ما تبقى من قهوته لكن الجد حثه على المغادرة قائلًا:

- مشي يا ولدي دلوجه زمان بشار بيدور عليك 

- بيدور عليّ ليه يا چدي ؟! 


ابتسم شبل و قال بتباهي و هو يضع ساق فوق الأخرى 

- أصل أني  ولـ عتها بينتكم  و جلت له على كل حاچة يلا بالشفا 

- و ليه كِده يا شبل ليه تعرفه إني باچي اهني ليه ؟!

- الصراحة مضايج منك و وشك العكر ديه ما طايجهوش فـ جلت له يمكن يطلع ر اچل و يجـ تلك بدل ما أنت جاعد في الدنيا كدا لا شغلة و لا مشغلة و عامل لي فيها شيخ 


كاد أن ينقض عليه لاكن يـ ـد الجد منعته و قال بهدوء لا حتو اء الموقف

- مشي دلوجه يا چبل و سيب لي شبل أني هتفا هم وياه 



صعد بشار على سلالم الدرج و هو يهتف بصوت مرتفع 

- شمس ياشمس 


خرجت شمس من غرفتها و قالت بقلق 

- خير يا بابا في إيه ؟ 


خرجت خديجة في نفس الوقت متسائلة بذات النبرة 

- خير يا بشار في إيه ؟ 


وقف بشار و قال بنبرة محذرة 

- اوعاكِ اشوفك برا الدار فاهمة ؟ 

- ليه يا بابا في إيه ؟ 

- جلت اوعاكِ و خلاص يبجي تنفذي الحديت من غير اي  اعتراض 

- روحي أنتِ دلوقتي يا شمس كملي اللي بتعملي يا حبيبتي 


غادر بشار المكان بعد أن فقد السيطرة على أعصابه بحث عن هاتفه، وقفت خديجة تشاهدهُ في حالة من الدهشة و الذهول، سألته عن سبب هذه العصيبة فأجابها قائلًا:

- چبل اللي كنت بجول ولدي التالت اللي مخلفتوش يُضربني  اني في ضهري !!

- اهدأ بس و كلمني براحة كدا في إيه ؟! 


رد على سؤالها بسؤالًا آخر قائلًا :

- فين ولدك فين عُمر !! 


ردت بهدوء علها تفهم منه شيئًا

- ابنك في المزرعة ما أنت عارف إنه بيجي متأخر الفترة دي 


ظل يجوب الغرفة ذهابًا إيابًا و على أذنيه هاتفه النقال، لم يرد على مكالماته هدر بصوته قائلًا بعصبية 

- ولدك ما عيردش على التليفون ليه !! 

- اهدأ يا بشار مش كدا اكيد بيصلي أو بيمر على الخيل ما هو في شغله و أنت عارف دا 


اتجه نحو خزانة الملابس و قال:

- أني خارچ 

- دلوقتي ؟ 

- ايوة دلوجه عِندك مانع ؟ 

- يا حبيبي اهدأ بس كدا انا سمعت كلام شبل و كل دا مجرد حركات عشان يوقع بينك و بين جبل 

- چبل فعلا بيروح لچدي و ديه اني متوكد منيه 

- و حتى لو بيروح له يا بشار ما هو دا جده بردو 

- أنتِ چايبة البرود ديه من فين ؟!!  

- يا بشار جبل بيحاول يفهم دماغ جده عاوزة توصل لإيه و ..


بتر حديثها قائلًا بصوتٍ مرتفع و هو يلطم بيده على صـ ـدره:

-كنت أني عرفت ما أني كنت في عبه ليل نهار و في الآخر حُصُل إيه !!! 


غادر بشار الحجرة بل البيت بأكمله،  استقل سيارته متجهًا نحو المزرعة الخاصة به، بينما 

خرجت شمس على الفور متجهة نحو مكتب جبل للسياحة،   الذي يبعد عن المنزل ما يقارب الساعة تقريبًا.


❈-❈-❈


شبل عُمر حسان الدهشوري 

تلاتين سنة معروف بخُط الصعيد في بلده شبل هو الشخص الوحيد اللي لازم يكون معانا لأنه من أهم الشخصيات المؤثر في البلد 


أردف هذه العبارة التعريفية رجل تجاوز الأربعين من عمره، كان يشير بيده تجاه شاشة مثبتة على الجدار تعكس صورة شبل و هو يمتطئ احدى الجياد، و عدة صور أخرى في أماكن مختلفة .


رد أحد الجالسين و قال بأدبٍ:

- ايوة يا فندم بس شبل دا اللي عرفته عنه بعد المعلومات اللي جت لي مافيش حاجة حرام إلا وعملها !! يعني اعتقد دا هيشوه وجهتنا هناك مش العكس 


رد الرجل بإصرار مستميت قائلًا:

- بالعكس دا هو دا اللي لازم ناخده لصفنا شبل بإشارة واحدة من صباعه الصغير  يخلي البلد و البلاد اللي حوليها تنتخبنا و مش بس كدا و نفوز باكتساح كمان 


تابع حديثه قائلًا:

- دا غير إنه في عداء شديد بينه و بين بشار الدهشوري اللي هو في مقام عمه 


ختم حديثه قائلًا:

- و كلنا عارفين مين هو بشار الدهشوري و علاقته بأهل بلده عاملة ازاي سوى دخل الانتخابات أو لأ هو بيخدمهم من زمان و لي شعبية كبيرة هناك يعني جايز جدًا يكسب بالمحبة دي عشان كدا أنا شايف إن أكتر حد ها يخدمنا و ينفع يكون وجهتنا هناك 

- بس  حضرتك مش شايف إن طلباته كتير اوي ؟! 

- حارق شوية اه بس تأخد من تحت ايده شغل نضيف دي الداخلية بنفسها  بتعمله الف حساب 


وقف عن مقعده و قال بأمر 

- شبل الدهشوري لازم يكون د ر اعنا اليمين في الصعيد شبل لو طلب نجمة من السما تتوافر له في الحال دا الفانوس السحر ي و

لاز م  نستـ ـغله قد ر الإماكن مفهوم ؟ 


ردد الجميع في آنٍ و احد

- مفهوم يا افندم 


❈-❈-❈


في منزل حُسنة و تحديدًا داخل غرفتها كانت جالسة على الطرف الآخر من فراشها و الجهة الاخرى ز و جها، تبادلت معه أطراف الحديث حول تفاصيل خطبة ابنتهما اسما، ضحك زين و قال بنبرة هادئة

- فضلت اقل لك النصيب غلاب مسمعتيش كلامي حد يصدق إنك بتحضري لخطوبة بنتك من عُمر  اللي قلتِ عليه مستحيل يخطبها لو إيه اللي حصل ؟! 

- عندك حق يا زين  بس اعمل إيه بنتي متعلقة بي و رو حها  في اعمل إيه بقى اهد سعادتها عشان خايفة من جدي يأذيها عشان هي هتدخل بيت بشار !! 

- مش قلت لك إنها مجرد اوهام في دماغك جدك لو عاوز يأذي حد كان أذى من زمان مش لسه ها يستنى السنين دي كلها 


تنهدت حُسنة بعمق و قالت:

- اعمل إيه بس يا زين ولادي و خايفة عليهم أنا اتأذيت منه كتير و أذى بيو جع مش عاوزة حد من عيالي يطولهم نفس الأذى دا، دا مش بعيد اروح فيها 


رد زين بهدوء قائلًا:

- سيبك من كل دا و قولي رأيك إيه لو عُمر  صمم يكتب  زي ما جواد بيقول ؟ 


ردت حُسنة و قالت بسعادة قائلة:

- رأيي ؟! و هي دي عاوزة ر اي بردو يا زين بنتي حبيبتي  كبرت و هتتجوز دا يبقى يوم المنى عقبال اخوها و جواد 


ختمت حديثها قائلة:

- و الله لمجرد التفكير بس بحـ ـس براحة نفسية ما بالك لو فعلا جو ز تهم  كلهم  هعمل إيه ؟!


تابعت بتذكر قائلة:

- صحيح كلمت اخوك خالد  عشان يحضر الاتفاق احسن يزعل ؟! 


رد زين و قال بهدوء

- كلمته و عرفته كل حاجة  و قلت له إن احتمال كبير بشار يتكلم عن الكتابة فـ قالي  إنه ها يحضر بس لما يزور وجيدة الأول 


لاحت إبتسامة حا نية على ثغر حُسنة و هي تقول بحنو  و اشتياق 

- و اللهِ في الخير خالد لسه فاكرة وجيدة و بيزور رغم كل السنين دي واحد غيره كان نسيها بعد ما اتجوز و خلف لا دا لسه فاكرها و سمى كمان على اسمها في حب كدا في الدنيا 


نظر زين لها و قال باسمًا 

- لو على  الحُب و المُخلصين فـ هما كتير الصراحة عندك أنا مثلًا رغم النكد اللي بعاني منه بسببك أنتِ و اسما لسه بحبك بردو 


نظرت حُسنة له و قالت بتحذير 

- زين !! 


رد زين قائلًا بخوفٍ مصطنع

- لا خلاص نكد اسما بس أنتِ زي العسل 


❈-❈-❈


وصلت أخيرًا و لكنها تسمرت محلها ما إن وجدت شبل يستقل سيارته و جبل معه لمحها بطرف عينه لكنه تظاهر بالعكس حتى لا يلفت نظر بن عمها  و يثير الشك  ما رتب له يحدث بالدقة، مع الخدمات الجليلة التي قدمتها الصدفة له، قاد سيارته تجاه منزله و خلفه شمس ظنًا منها أنه لا ينتبه  لها.


بعد مرور ساعة أخرى 


صف شبل سيارته جنبًا ثم ترجل منها  و خلفه جبل  الإبتسامة لا تفارق شفتاه، توقف فجاة على اعتاب باب المنزل الخارجي و قال 

- ادخل أنت يا چبل هاشوف الرچالة رايدني في إيه و چاي 


أومأ له جبل دون أن يرد على حديثه بكلمة واحدة عبر البوابة الداخلية ما إن فتحت له إحدى الخادمات، تسأل بنبرة منزعجة قائلًا :

- رايد مني إيه تاني يا چدي بعت لي شبل ليه ؟ 


قالها جبل و هو يقف أمام جده حسان الذي تعجب من وجوده للمرة الثانية، سأله بهدوء حتى لا يثير الشك داخله: 

- فين شبل يا ولدي ؟ 


رد جبل و قال:  

- مخابرش جالي هايشوف الرچالة رايدة منه إيه و راچع 


هتف الجد حسان  على حارس المنزل بعد أن قال لـ جبل أن يريد مصالحته ليس إلا، كذبة جديدة  من اختراع الجد ليغطي على افعال ذاك الشبل، اتى  الحارس و قلبه ينتفض  داخله و قال 

- خير يا كابير ؟ 

- فين سيدك شبل ؟! 


رد الحارس بتلعثم 

- خرچ خرچ يا كابير 


رد جبل و قال بنبرة متعجبة قائلا:

- خرچ كيف و هو كان لساته واجف معاي !!


رد الحارس بكذب 

- ما هو بعد ما حضرتك  دخلت هو خرچ و الله 


وقف الجد عن مقعده الوثير متجهًا نحو الحزرس الذي يرتجف بداخله من نظرات ذاك العجوز وقف مقابلته و قال من بين أسنانه

-شبل بيهبب إيه يا حمدان ؟! 


نكس حمدان رأسه و قال بتلعثم 

- مخابرش يا كابير لما ياچي اسأله 


كاد أن يتحدث لكن سؤال جبل جعله يعود لمقعده من جديد  و تظاهر بخبر وجوده هنا و هو يقول:

- تعال يا چبل تعال يا ولدي،  أني خابر إنك لساتك زعلان منيّ أني و شبل متزعلش شبل واد عمك و همه مصلحتك يا ولدي 


على الجانب الآخر من نفس المكان ، اتجه شبل  نحوها استند بمرفقه على نافذة السيارة و قال:

- هو الچميل مجدرش على بُعادي فـ چه ورايا 

لحد اهني بنفسه 


فرغ فاها لتتحدث لكنها تفاجأت به يضع محارم ورقية بها بعض قطرات المخدر، حاولت نز عه لكن دون جدوى،  نظر حول ليتأكد من عدم وجود أحدهم، قام بفتح السيارة و حـ ـملها بين ذر اعيه، أتى على الفور 

حارس البوابة الخارجية قام بفتح أحد الغرف 

الخلفية و ساعده في نقلها،  وقف بجانب الفراش و قال من بين أنفاسه المسموعة 

- اخفي العربية بسرعة جبل ما يخرچ چبل و حسك عينك تچيب سيرة لحد عن وچودها اهني  حتى چدي ما يعرفش مفهوم ؟ 


رد الحارس و قال بخوفٍ

- مفهوم يا كبير 


أمره بالخروج بينما توقف هو لحظاتٍ قبل أن ينز ع عنها وشاحها الأسود، بدأ في فك أزرار كنزتها  الرمادية،  دس يـ ـده أسفل قمـ صيها

القطني و تحـ سـس جـ ـسده، كانت في سباتٍ عميق  حين نز ع عنه جلبابه، القى به أرضًا 

مال بجذعه على شفتاها  و بدأ ير توي من رحيقها لم يكتفي عند هذا الحد أو يحترم نهار الشهر الفضيل بل  تلك القُـ بلة جعلته يريد المزيد مرر لسانه على شفتاه،  

مال بجذ عه قليلًا ممسـكًا بمؤخرة رأسها برفق همس بجانب و جهها و أنفا سه السا خنة تلفح خدها الأيسر قائلًا:

- أنتِ چميلة جوي چمال ديه خسارة في چبل 

الچمال ديه المفروض أني و بس اللي املكه 


تقابلت عيناه المظلمتان مع شفتاها الوردية 

مرر أنا مله و قال بنبرة خافتة تملؤها الرغبة 

- الچمال ديه خسارة يندفن من غير ما ا رتوي منيه لو بيدي كنت عملت وياكي كِده و أنتِ واعية لي كانت هتبجى احلى بكاتير يا بت بشار 


تلا مست شفتاه خاصتها برفقٍ و هو مغمض العينين عاد يتلذذ من رحيقها كيفما شاء، سمح لنفسه بـ أخذ أشياء لم تكتب له،  ترك رأسها 

بعنف بسيط ثم  نز ع كنزته القطنية و هو يسب جده سبابٍ لاذعًا،  نظر لها و قال بهدوء 

- ما حدش ها يحوشك عني يا بت بشار، أنتِ النهاردا ليا و بس،  هاخد حجي فيكي و بعدها يعملوا ما بادلهم 


لم تشعر بأي شيئًا يحدث حولها كل قاله لم يصل لمسامعه فهي في سباتٍ عميق،  نظر لها ثم بدأ يوزع قـ بلاته على وجهها و عنـ قها

لم يستمع لذاك الصوت الذي بداخله و هو  يحذره، حاول نفض تلك الاصوات لكن دون

جدوى جلست على ركبته من جديد و هو يشاهد انعكسات  لمسا ته، ابتسم بإبنتصار 

قبض على آخر شئ يفصله عن جـ ـسدها بالكامل و قام بتمزيقه،  عاد لـ يأ خذ حقوقه منها كما يَدعي .....


❈-❈-❈


بعد مرور أكثر من ساعة تقريبًا 

كان يرتدِ ملا بسه من جديد و زفراته لا تتوقف أبدًا، نظر لها و لملا بـسها أعاد كل شيئًا كما  حاول أن لا يقتر ب منها مجددًا لكنه لم يستطع مقاومة كل هذا الجمال،  مازالت تحت تأثير المخدر الذي وضعه للمرة الثانية على التوالي وضع يده أسفل مؤخرة رأسها و قال بخفوت 

- فيكِ إيه زيادة عن الحريم اللي عرفتهم !!

ليه مش عارف ارتوي منك ؟ 


نظرات متفحصة لجـ ـسدها  جعلته يفشل في مقاومة تلك الكرزتين التي  تبدل لونهما إثر ما فعله بهما، عاد يُشبع ر غباته المحمو مة في امتـ ـلا كها من جديد إن فشل في كبح جما حه مرة لن  يستطع هذه المرة، الوضع بالنسبة له يصعب السيطرة عليه .


تركها بعنـ ـف بسيط و عاد لنز عه ثيا به من جديد لن يتركها إلى أن ير توي منها حد النخاع اعتـ لاها عد ل وجهها له و قال بصوتٍ أجهش و هو ير بت على صـ ـدره 

- يا أني يا أنتِ يا بت بشار الليلة دي ها نشوف  مين فينا اللي ها يجدر على التاني ....

❈-❈-❈


داخل المقابر 

الساعة الثانية بعد منتصف الفجر 

كان شبل يسير بحذرٍ و هو يلتفت يمينًا و يسارًا استوقفه صوتٍ مألوف بالنسبة له 

جثا على ر كبتيه و قال بنبرة خافتة

- في إيه ؟ 

- بَعد عن اهني  لو رايد النچاة 

- قصدك إيه ؟ 

- جصدي حسان ما هيبسكش كِده با لساهل 

- و أنتِ تعرفي چدي منين ؟! 


رفعت جـ ـذ عها العلوي كا شـ ـفة عن و جهها 

المـ ـحتر ق اتسعت أعين شبل عن آخر ها ما إن كـ ـشفت عن هوايتها بعد مرور تلك  الأعوام لجـ ـمت الصد مة لسا نه برهة قبل أن يقول بتلعثم و مازالت الدهشة تسـ يـطر على و جهه 

- مش معجول مين أنتِ هي أنتِ كيفها بالتمام  أنتِ و چـ.....


على الجانب الآخر 


وصل بشار إلى مزرعة ابنه، ولج بخطواتٍ واسعة و وسريعة،  بحث في غرفة مكتبه و في غرفة الكشف، حتى الساحة التي يضع في الجياد لم يجده،  قرر أن يسير بخطواته تجاه 

جواد عمر نهرًا من الد ماء على الأرض اقترب بخطوات بحذر و ترقب، قلبه يخبره أن جده نجح في ما يريد أن يصل إليه، وجد عمر ملقى أرضًا و الد ماء تملئ المكان من حوله 

هدر بصوته الجهوري قائلًا:

-عُمـــر يا ولدي 


النهاية


إلى اللقاء في الجزء الثاني 



إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة هدي زايد لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة