-->

رواية جديدة نبض الأيهم لبسمة طه - الفصل 6

 

قراءة رواية نبض الأيهم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية نبض الأيهم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة طه

الفصل السادس



أنقلبت سرايا على صوت صراخ يأتي من الطابق السفلي تململت ورد بارهاق من على الفراش لتُنظر في الساعة لتجدها ما زالت السابعة صبحًا نهضت لتهبط الاسفل بتعجب.


توقفت في مُنتصف الدرج ليأتيها صوت 

جوليا الغاضب:

-إزاي حساباتنا في البنك اتحجزت، إحنا ملناش علاقة بالقرض اللي أخدته ماما قبل موتها، والمفروض جوزها يسدده الإنه في الأصل لشركته.


هتف عدي الذي عاد مرة أخرى لنسيانه هاتفه:

-ما هي الفلوس وراثكم منها، ده 

حتى حجز على شقتكم اللي في امريكا.


جلست جوليا على الدرج  وهي تمرر يـ دها على وجهها لتهدأ لتهتف بـ اعتراض:

- الفلوس دي ورثي من بابا


تنهدت بضيق لتكمل:

-طب هنعمل إيه دلوقت.


أجابت نادين مرادفاة بهدوء:

-هنعمل إيه يعني هنشتغل ونصرف على نفسنا.


نهضت لتقف على قدميها مرة أخرى وهي تقطع الردهة ذهابًا واياب وهي تشعر بشلل بخلاياها لا تصدق ما حدث لتهتف بلا مبالاة:

-ده حتى فلوس الجامعة مش هعرف ادفعها.


هتف أيهم وهو يفرك في وجهه بنعاس:

-متقلقيش فلوس جامعتك دفعتها، وهتاخدي مصروف شهري، مش عارف أنتِ مصعبة الدنيا ليه؟


-يعني اخرتها أخد صدقة منك اول كل شهر.


رفع عدي نظره ليراها تقف وهي تضع يـ دها أمام

صـ درها وهي تنظر بنعاس لكُل الذي يحدث خصلاتها المنسدلة بعشوائية وعينيها شبه مغلقة جعلته يبتسم ببلاهة ليفيق مرة أخرى على صوت أيهم:


-مسمهش صدقة، أنتِ بنت خالتي ومسئوله مني لحد ما تروحي بيت جوزك، قفلي على الموضوع ده، اللي حصل حصل.


عادت بخصلاتها لخـ لف وهي لا تصدق ما حدث لها حتى الآن أخفضت نادين بصرها بحُزن وتركتهم ودلفت لغرفتها لترتمي على الفراش وهي تجهش 

بـ بكاء تعب سنوات قضتهم على أمل تجميع فلوس تجعلها تستقل بمستقبلها وتفتح مستشفي خاصة

لها لقد تحطم في دقائق.


أغلقت هاتفها الذي لم يتوقف إتصالات دولية من أصدقائها ودثرت جـ سدها بالفراش هاربًا بـ النوم


أما في الخارج صعدت ورد ونبض لغرفهم وغادر عدي مبتسمًا لرؤيتها مرة أخرى قبل ذهابه لم يتوقف عن التفكير بها منذ أمس غارق بملامحها بشرتها الصافية وجـ ـنتيها الرقيقة وأنفها الصغير وعينيها البندقية ذات لامعةً متوهجًا تخـ ـطف الأنظار من ينظر لها ثـ ـغرها الوردي وخصلاتها البُندقية التي تغطي

ظـ ـهـرها تنهد بعشق وغادر وهو يترك جزء من روحه معها


في الردهة 

هتفت وفاء وقد رق لها ما حدث:

-تعالي الآوضة عايزكِ


نهضت لتسير خلفها بروح خاوية حياتها بأكملها كانت تسير بالفلوس يـ دها لم تتوقف عن التسوق الالكتروني.


دلفت لغرفتها لتُغلق وفاء غرفتها بإحكام وهي تفتح دولابها وتخرج منها رزم محكمة من الفلوس وهي تلقيهم على الفراش بإهمال لتهتف :

-دول مية الالف جنية عايزهم خديهم.


جلست جوليا على الفراش وهي تنظر لنظرتها الحادة التي لا توحي بإنها تعاطف لتهتف متسئالة بتعجب:

- مقابل إيه؟


-مقابل قُربك من عدي، كل ما تقربي منه هتاخدي مني فلوس أكتر، ودلوقت أنتِ محتاجة لعدي، كل ثروة عدي المنياوي هتكون تحت رجلك لما تبقي مراته غير الفلوس اللي هتاخديها مني.


ثبتت عينيها على خاصتها وهتفت بانزعاج:

-أنتِ عايزة توصلي لي ٱيه، وأنتِ شايفة قرب عدي الغير مبرر لورد، ده بقي زي ظلها طول ليل سهران معها حتى النهاردة عينيه منزلتش من عليها.


تقدمت منها بوجه تحولت ملامحه

لقـ ـسوة لتهتف بلا مبالاة:

-ده ميخصكيش، أنتِ ليكِ قربك منه وخلاص.


زمت شـ ـفتيها لثواني لتهز رأسها بالموافقة وهي تجمع رزم الفلوس وتركتها وغادرت وما زالت تفكر ماذا سـ تستفيد من زوجها من عدي


-لا يهم كل ما يهم حصولها على المال وممارسة هويتها المفضلة مرة أخرى، لا يهمها عدي أو خالتها تِلك فهي لا تحبهم على إي حال.


❈-❈-❈


في غرفة ورد 

رن هاتفها برقم غير مُسجل لتفتح الخط ليأتيها 

صوته المُرهق:

-السلام عليكم.


زادت وتيرة أنفا سها، ومعها ضربات قلبها التي تنبض بعـ ـنف لسمعها صوتهُ لتجيب بهدوء:

-وعليكم السلام.


اخد نفسٍ عميقٍ وأكمل بتوتر:

-أنا اتصلت اطمئن على حضرتكِ، وأسف لو إزعجتك، حضرتك فاكريني؟


هتفت بابتسامة ارتسمت على ثغرها:

-ايوا فاكرك، أنا الحمد لله كويسة، وأنتَ اتحسنت شوية.


-اه الحمد لله 

سمعت صوت حسناء تصرخ على أبناءها بصوت مرتفع ليهتف باعتذار :-أنا اسف بس حسناء مبتعرفش تسيطر على عيالها بسهولة.


أرجعت خصلة من شعرها خـ لف اذنها لتهتف بهدوء:

-ربنا يخليهملك.


-يارب، عيال حسناء زى ولادي بضبط كأنهم حتة مني وبرغم من شقاوتهم إلى أنهم طيبين اووي


أجابت بتسئال على حديثه:

-هي حسناء مش مراتك؟


هتف وقد أمتزج صوته بضحكاته لعتقدتها ذلك:

حسناء اختي كبيرة، انا مش متجوز، بس هي قاعدة معيا بعد ما جوزها مات ومعها تلات عيال، سليم، مروان، حور.


-ربنا يخليهم لها.


-يارب، أنا هقفل دلوقت عشان هروح الشغل، لو مش هتمنعي أكلمك بليل اطمئن عليكِ


-تمام 


أغلقت الهاتف وهي لا تصدق تلك المكالمة الغير متوقعة وهي تتسئال من أين حصل على رقمها ولكن نفضت كل ذلك من عقلها واقتربت من الفراش حتى تكمل نومها.


❈-❈-❈


مر اليوم سريعًا والجميع ما زالوا في غرفهم لن يخرجوا سوى لدقائق فقط 


في غرفة نبض


تقبع في غرفتها في سكون مريب أعلي الفراش 

وهي تنظر لسقف الغرفة المُزين بنجوم مضيئة

بحزن شعرت بقلبها يؤلمها لمرة التي لا تعلم عددها في نفس ليلة كلما تذكرت ما مرت بها لحظات قضتها ساكنة لتنهد بضيق :


-لحد أمتي هتفضلي حابسة نفسك في الآوضة كده والكُل شايف حياته، أنا بس اللى وقفت حياتي عشانهم.


نهضت لتبدل ملابسها لأخرى أكثر جمًالا، أنتهت لتقف تتطلع لهيئتها في المرآه لقد أصبح جـ ـسدها مشوهًا من گثرت الضربات التي تعرضت لها على يـ ده.


أجهشت في البكاء تِلك البُقع الملونة باللون الازرق القاني لم تختفي من جـ ـسدها منذ شهور بل أصبحت ندبات تذكرها دائما بإوقات تريد نسيانها.


محت دموعها بـ اناملها لتتدلف الفراندة ومعها جهازها اللوحي "لاب توب" جلست على المقعد وأمامها

لاب تتابع عمل والدها.


صبت تركيزها على عملها التي تركتهُ لسنوات لم تمر ساعة وآتها إتصال من والدها يُهنئها على رجوعها لعمل مرة أخرى بعدما راى الاميلات التي ارسلاتها الإدارة الشركة، تتطلبهم بآخر الصفقات.


دلف أيهم لشرافة ليراها تجلس وخصلاتها الفحمية تتطاير حولها اتسعت ابتسامته لرؤيتها إنها عادت مرة أخرى لحياتها أخفض مقلتي عينيه بغيرة عندما رآها ترتدي فستان باللون الاسود القصير بها نقوش علي شكل ورد باللون الابيض يظهر ذراعيها وقدميها


توقف لحظات على تِلك الندوب التي تزين جـ ـسدها بحزن وهو يتوعد لذلك الحقير لم يتركه، ولكنها لم تأثر على جمالها إطلاقًا يريد الان الهرولة إليها وهو يجذبها ليضمها بحنان إلى صـ دره 


شعرت برائحته بجوارها لتعلم بإنه ينظر إليها، ازداد نبضات قلبها بعـ ـنف وهي تغمض عينيها مستمتعة برائحته، فتحت عينيها ونفضت تلك المشاعر التي تهاجمها من جديد وأكملت عملها 


❈-❈-❈


في المستشفي


دلف يحيى لقسم أطباء الجراحة نظر لجميع بصمت ليُردد بأمر :

-كل تشخيصات الحالات بتاعة النهاردة تكون على مكتبي خلال دقائق، وفي النبطشيات لكل، في حالات كتير في الطوارئ ومن المتوقع في إي لحظة إنهم يخضعوا لعمليات.


أكمل متعجبًا لعدم وجودها ليكمل حديثة قائلة :

-هي دكتورة نادين أعتذرت النهاردة؟


هتفت مني بغيرة لما فعلته نادين ليلة أمس:

-قفلت الفون، وهي عارفة إنها يوم النبطشية بتاعها، گسرت اؤامر حضرتك امبارح، وكسرتها النهاردة، من تاني يوم أخدت اجازة.


هتف بأمر وهو يغادر :

-الملفات تبقي على مكتبي دلوقت.


عقد حاجبه متعجباً لغيابها فـ ليلة أمس كانت متحمسة الإجراء عملية أخرى، تذكر ما فعله معها في المكتب ولكن لا يريدها بأن تصبح نسخة أخرى من عمله لكن شغوفًا مثلها، مستغل كفاءته في إجراء الكثير من العمليات ولكن جـ ـسده لم يصعفه.


هتف بخفو:

-من أولها شغل عيال، مكالمة أيهم امبارح، وغيابها النهاردة هنشوف أخرتها.


أتجه نحو مكتبه، جلس على الأريكة بعشوائية وهو يمرر يـ ده في خصلاته الناعمة بتفكير، نهض ليقترب من مكتبه وهو ينفض من عقله كل تلك الأفكار محاوًلا التركيز فقط.


❈-❈-❈


في القاهرة 

في مبني المخابرات المصرية 


الطاولة طويلة بها الكثير من المقاعد، يترأسها رجل في عقده الخامس وخلفه الشاشة بطول الحائط يعرض عليها الكثير من الصور لأشخاص.


هتف اللواء وهو يركز نظرته على ثلاث منهم:

- لازم تحركات تكون مدروسة كويس، ولازم حد منكم يدخل وسطهم، مش أوّل مرة نفشل في القبض على حمدي، تلات مرات عارفين فيهم أن في شحنات سـ ـلاح ومـ ـخدرات داخلة ومنعرفش نوقفها.


تابع حديثه قائًلا:

-انا عارف أن المهمة دي فشل فيها أكتر من فريق عشان كده جمعتكم النهاردة كل قوائد المجموعات هي اللي هتمسك المهمة وطبعا مش محتاج أعرفكم على بعض أسماءكم معروفة.


عقد حاجبه عدي مرادفا:

-المركب اللى فيها رئيسين بتغرق، ما بالك سبعة.


نظر اللواء لجميعهم لثوان وأكمل:

- انا مش عايز رئيس لفريق، يكفى أنكم تتدعموا بعض وتعرفوا أن النجاح اللي هيحققه شخصًا هيبقي النجاح لكل وانتم مش محتاجين لنجاح.


تنهد عدي وهو ينظر لمالك الحسيني بضيق لا يريد العمل معه إطلاقًا بعدما حدث بينهم في أخر مداهمة 


أكمل اللواء حديثه قائلا:

- قدامكم ملف في كل المعلومات، وصور الأشخاص، والأماكن المتوقع التسليم فيها، في حد عنده أستفسار 


نظر لصمتهم وهتف:

-تمام، الإجتماع خلص.


نهض عدي وهو ياخد هاتفه ومفاتيحه من على الطاولة واتجه نحو مكتبه وخلفه مالك وضع يـ ده على مقبض لباب وهو ينظر لمالك بتعجب دلف لداخل ليهتف :

-ياريت تفصل بين شغل وخلافنا.


هتف مالك بتوضيح:

-قولتلك مية مرة سوء تفاهم يا عدي أنت مكبر الموضوع ليه.


نظر عدي إليه بغضب واجاب:

- يعني تمد أيـ دك عليا، وعايزين أسكت يا مالك.


تنهد بهدوء وأكمل بصدق:

-حقيقي مفكرتش وقتها غير أن كارما هتروح من 

أيـ دى، أنا خسرت حور مرة ومكنتش هقبل كارما كمان تضيع مشوفتش غير كلام أبوها بيتردد في ودني فممسكتش نفسي وضربتك 


-وأنت كمان ضربت يعني خلصين.


جلس على مكتبه وهتف برفض:

-اللي حصل مينفعش يعدي بسهولة.


جلس على المقعد الذي أمامه رفع حاجبه :

-أنتَ حقيقي مش هتفاهم اللي انا في غير لما تحب وتجربة احساس أن حبيبتك هتروح من ايـ دك.


لاح في عقله صورة ورد وهو يتخيلها بأنها أبدله حبه بشغف لترتسم على وجهه ابتسامة وردد :

- أخبار مرات فهد إيه فاقت من الغيبوبة.


زم شـ فتيه لثوان وأكمل:

-لا لسه وبعدين هي طليقته أنتم مش

 مقتنعين بكده ليه.


- قال يعني فهد هيسبها بعد ما تفوق.


-وأنتَ عايز تقنعني أن ممكن واحدة عايشة على أجهزة هتفوق بحاول اقنعهم يشيلوها من على الأجهزة ويرحموها أنتَ لو شوفتها هتكون عايز تفتح التربة وتضرب في زفت أحمد مرة تانية.


-متقولش كلام ده قدام فهد وأن شاء الله تقوم بسلامة.


❈-❈-❈


في الحديقة 


تجلس ورد على الأرجوحة وعلى محياها ابتسامة متسعة وبين يـ دها هاتفها ترسل دواد فـ منذ ساعات لم يكف عن إرسال المسدجات لها 


وهي الأخرى يتملكها شعور غريب يتسلل لها بسعادة لحديثه معها بل فضولها يجعلها تتسئال عن حياته الخاصة وهو لا يمنع ذلك بتاتًا ارسلت مسدج 

" طب ومكلمتنيش عن حسناء لحد دلوقت"


جاءها رده " عايزة تعرفي من أوّل فين؟" 


" اللي حابب تقوله " 


-حسناء اكبر مني بتلات سنين أتجوزت وهي صغيرة لـ أبن خالي وخلفت تلات اطفال، مات وهي حامل في حور كانت في شهور الأخيرة، بعد شهور عدتها رجعت تعيش معيا تاني.


-طب وهي ليه مجوزتش مرة تانية 


-وهتسيب عيالها لمين، تربية العيال صعبة وعايزة اهتمام، ومفيش راجل هيقبل يعتني بعيال مش عياله، وهي جربت حظها خلاص.


زمت شفتيها من تِلك المسدج التي لا تروقها وارسلت له مسدج أخر

" طب ولو حد عايز يتجوزها، ومتقبل أطفالها".


-أنا مش موافق، لأن حسام يستهل إنها تعيش على ذاكره.


مررت يـ دها في خصلاتها البندقية بتفكير في حديثه لثوان ولكن قطع تفكيرها مسدج عدي المُتعجب أنها اونلاين لـ اكتر من ثلاث ساعات من الان زفرت بضيق من ذاك المراقب لها وهي ترسل :

-بكلم صحابي، وبعدين انا قولتلك قبل كده مبحبش أنا حد يعلق على تصرفاتي.


على الجهة الأخرى يجلس يغلب النعاس الذي يُطرده وجالس يشاهد صورها ولكن يلفت نظره مكوثها كل ذلك الوقت ومع من يتحدث.


تنهد بضيق هو لم يحب تِلك التطبيقات لم شاهده في مهنته من إنتهاكات تأتي من خلالها لحياة 

الفتيات من إبتزازات ليرسل لها مرة أخرى 


- أنا بكلمك عشان مذاكرتك يا ورد؟


نظر لتلك العلامة التي تحولت للون الأزرق دليل على قراءتها المسدج ولكنها لم ترد وما زال يظهر له بإنها متصلة عقد حاجبه بضيق والقي هاتفه بإهمال على الفراش.


وعقله يُردد بإنه لا بأس أيام وسيعود لها ليروي عطش شوقه لها ساعات فقط وأشتاق لها لعنة على تلك المهمة التي تستغرق أكثر من الشهر حتى تنتهي.


بعد ساعات قضهم في التفكير بها غلبه النعاس ليغمض عينيه وهو يتمني بأن يراها في أحلامه.


❈-❈-❈

في جناح ورد 


دلفت ورد لغرفتها وارتمت على الفراش وما زال

على وجهها تِلك الابتسامة التي لم تفرقها طوال اليوم حديثها مع دواد له رونقًا مختلفًا وكأن يجذبها

إليه بدون ما تشعر هيئته وملامحه الجاذبة الذي إصابها بعض الشحوب أثره مرضه الأيام السابقة 


كل شيء به جذب يعجبها كثيرًا بل شُعرت بإنها لا تريد التوقف عن الحديث معه، بل أعجبها كثيرًا بإنها درس ومعه الشهادة جامعية لكلية الزراعة ولكنه لم يُلقي عمًلا مُناسبًا حتى الآن.


فـ بدأ العمل في ارض أيهم لحين وجود فرصة أخرى، كل شيء يبدو رائعًا، ولكن لا يروقها تفكيره إتجاه حسناء ذات الثالثة وثلاثون ربيعًا.


عليها بإن تحدثه مرة أخرى في ذلك، لقد وعدها بأن يلتقي بها بعد ساعات من الآن عندما تذهب الاستراحة حتى تذاكر، زفرت وهي تجدها ما زالت الرابعة صباحًا


تنهد بهدوء وهي تخلد لنوم وعقلها  يعصف بـ

التفكير به.


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة طه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة