-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - اقتباس

 

 قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وصحة عار

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد

اقتباس



في منزل أدم، كانوا مجتمعين حول الطاوله يتناولون الغداء.. من ناحية أخرى كانت إليزابيث تراقبه و هي تأكل فكان هو شارد وكان يفكر دائما في تهديد انطون، بينما هي لم يختلف عليها الامر في التفكير في لارا ؟؟ وثقتها في التحدث معها بان آدم سيتركها قريباً و يذهب اليها؟؟ حاولت ان تتحدث وتجذب انتباهه لعلها تعرف ما الذي يشغل تفكيره هو الآخر  


=لم تقول رأيك، هل الطعام لذيذ؟ 


هز كتفيه وأجاب آدم بشرود بينما استمر في تناول الطعام بهدوء


= مجرد طعام 


تركت إليزابيث معلقه الطعام بحدة وهي تقول متسائله بجدية


= هل أنت بخير ؟


أنتبه إليها فقد تم سحبه من خياله عندما سمع صوت اليزابيث الحاد وكان القلق على وجهها واضحا. تنهد آدم وقال مبتسماً


= انا بخير يا حبيبتي، لماذا تسألي؟


هزت رأسها له بعدم تصديق وهي تبتسم بخفوت مرددة بحزن


= هل تعتقدين حقا أنني لم ألاحظ ان هناك شيء ما يحدث في الأيام القليلة الماضية؟ لم أقل شيئا لأنني لا أريد التدخل، طالما لا تريد ان تخبرني بنفسك.. أنت في النهايه بالغ بالفعل و أعلم إنك تستطيع التعامل مع مشاكلك ، لكن بعد ذلك لاحظت أنك كنت غاضب مني جدا في البدايه دون مبرر والان هادئ ، أشعر بالقلق

بشأنك. أخبرني بأمانة ، هل هذا الأمر الذي يشغل تفكيرك يتعلق بـ لارا ؟. 


إبتسامة آدم اختفت فجاه فلم يعتقد أن اليزابيث ستلاحظ وجود شيء ما معه وبالاخص عندما ذكرت إسم لارا؟؟ ليتحدث وكان صوته يرتجف قليلاً بسبب الصدمة


= ولما لارا هي بالتحديد التي ذكرتي اسمها؟ 


ابتسمت اليزابيث بسخرية مريرة وهي تقول بصوت مرتجف


= لانها جاءت وزارتني في المتجر قبل ايام قليله ، و بالطبع لم تخلوا هذه الزياره من بعض الكلمات السـ.ـامه والتهديدات بانك ستتركني وتذهب اليها؟ لكني لم اعطيها إهتمام كثيرا لذلك لم اقول لك حينها حتى لا تذهب اليها وتتشاجر .


إتسعت حدقتـاه بذهول وهي تهمس بصوت مرتجف بينما كان قلبها ينتفض فازعاً داخل صـ.ـدرها


= لكن ربما شعرت بخيبة أمل و شعور بالقلق بسبب ما حدث؟ والثقه التي كانت تتحدث بها كانت مخيفه للغايه .. 


ارتبك وجه آدم شاعرة بتأنيب الضمير من ابتعادوا عنها هذه الفتره لكن شعوره بالقلق والعجز من الضغط من الجميع حولة؟ جعلة غير مدرك ما كان يفعله هذا!! ليقول مغمغماً باختناق


= أنتٍ لست بحاجة إلى التورط في الأمر، واطمئني لن أسمح لي لارا أبدأ بابعادنا عن بعض.. ومن فضلك أتوسل إليك أن تفهميني و تعذريني يا حبيبتي، أعدك أن تكون هذه هي آخر مرة احزنك مني 


رفعت وجهها اليه والدموع تلتمع في عينها مرغمة شـ.ـفتيها علي الانفراج و رسم ابتسامة واسعة متشنجة مغمغمة بقهر مريرة


= لماذا ؟ أليس هذا ما كنت أفعله منذ البداية حتى الآن؟ أن أكون الشخص الوحيد الذي يفهمك دائما لأنني أحبك كثيرا؟ لقد تعبت بالفعل من وضعنا ، الجميع يحقد علي ويكرهني ويريد ابعادنا عن بعض؟ انهم على استعداد ان يقـ.ـتلوني حتى لا اكون لك؟ هل تستوعب ذلك آدم ؟؟. كم من الحقد الذي يمتلكوا داخل قلوبهم .


صمت آدم لحظه شاعرا بالذنب ثم نهض ليجلس بجوارها وامسك يـ.ـدها تم حدق في وجهها الجميل مرددا بنبرة جاده


= تأكد من أن لارا لن تـ.ـلمس حتى أطراف أصـ.ـابعي يا اليزابيث، إذا كان الأمر يتعلق بـ لارا ، فسأحاول قصارى جهدي لفهم الأمر لأنك علي حق يجب ان ناخذ حظرنا من الجميع، ولا تهتمي الى كلامها ، ليس لدي أي خطط لمشاركة انتباهه معها ، إنها مجرد فتاه خبيثه و ليس لدي عـ.ـلاقة معها ، أنا خطيبك الأن و لم اقترب منها خاصة عندما لا يكون ذلك ضروريا 


احمر وجهها فور سماعها كلامه ذلك غرزت اسنانها بـ.ـشـ.ـفتها السفلية وهي تهمس بصوت ساخراً بحرقه شاعراً بالألم يعصف بداخلها


= هذه هي المرة الثانية التي تحاول لارا فيها اذيتي و سرقتك بعيدا عني؟؟ و نتحدث عن نفس المرأة لكن لا أريد تكرار ما حدث في المرة السابقة ،عندما استسلم زين اليها وغضبت حينها مني بشده ، لذا لا اريد ان اسقط في نفس الفخ مرة أخرى.. لأن هذه ستكون الفرصة الأخيرة التي سأمنحها لك


إبتلع ريقه بشدة عندما رأى مدى جديتها بالطبع هي حبيبه. و مسؤوليته هي وحدها دون غيرها ليقول بتوتر


= ما بكٍ؟ اصبحتي جده هكذا فجاه؟ ماذا تعنين بحديثك؟


التقطت نفساً عميقاً مرتجفاً قبل ان تتحدث مؤكده علي حديثها متجاهلة وجه الشاحب


= سمعت ما قلته آدم.. تعبت من الصدمات والخذلان في حياتي؟ و إذا تكرر خطأي في الماضي مرة أخرى على الرغم من أنه يعارض إرادتك أو لا يعني حدوث ذلك ، فلن أعطيك أبدا فرصة للعودة إلى حياتي ؟؟ .


إبتلع ريقه بشدة و لم يستطع النطق بكلمة على الرغم من أنها لا تريد أن يكون كل شيء على هذا النحو ،لكن يجب عليها إخباره بوضوح حول ما بداخلها فيما يتعلق بوضعهم؟ لن يكون ذلك سيئا إذا حذرته مما سيحدث إذا خذلها هو الاخر مثل ما فعل نيكولا.. بعد ان اعطته ثقتها.. لأنه اذا حدث ذلك ، فانما ستتركة دون شرح مواقفة حتى، فقد أصابت بـ.ـأذى كبير في الماضي و لا تريد أن تشعر بذلك الشعور الرهيب مرة أخرى.. تطلع اليها بصمت عدة لحظات و شعور غريب من الضعف يسيطر عليه ليقول سريعاً نافيا


= أنتٍ تخيفني حبيبتي. من فضلك لا تكوني هكذا. لا تتحدثي عن هذه الأشياء لأن ذلك لن يحدث أبداً ؛ لأنك الشخص الوحيد الذي أحبه. لا تقلقي ، لن تسقطي في الخطأ نفسه مرة أخرى لأن ذلك سيكون غباء على حد علمي ،وانتٍ لست غبية في الوقوع في نفس المصيدة مرتين.. وأنا لم افرط بكٍ .


كان هناك تلميح من التردد في صوته، هزت رأسها مرة أخرى بسبب ما قاله. غاضبة من الدموع التي سقطت من عينيها بألم وضعفها الذي دائما يظهر امامه هو بالذات ، لتردف بجدية تامة


= فقط تأكد يا آدم.. لاني لم اتحمل خـ.ـيانتك و خذلاني مره ثانيه


هز ادم رأسه بتفهم ليقول متردد 


=حسنا، هل نحن بخير الآن ملاكي؟ أما مازلتي غاضبه مني بسبب ما صـ.ـدر مني بذلك اليوم وكيف رفعت صوتي عليكٍ


أخذت نفسا عميقا مره ثانيه، ثم هزت رأسها فلم تستطع البقاء غاضبة لفترة طويلة من الزمن حتى لو أرادت ذلك، منذ ذلك الحين و حتى الآن ، هو ضعفها. ضغطت بـ.ـيـ ـدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي يعصف به وهمست بصوت مرتجف ضعيف


= إذا كنت لا تريد مني أن أغضب عليك حقا، شاركني اسرارك ولا تكون هادي هكذا معي ولا تغضب علي دون مبرر.. 


فوجئت به يقترب منها محيطاً وجهها 

بـ.ـيـ ـديه قائلاً بحيرة حقيقية


= يقولون؟ عندما تكون وحيدًا لفترة طويلة ، فإنك تنسى ابسط قواعد العـ.ـلاقات ، لذلك ربما مازلت خائف من ان اتحدث عن كل ما في خاطري؟ رغم أنني أحب التحدث معكٍ، أنا لا أعرف لما ولكني برتاح معاكٍ حقا!! 


نظرت اليزابيث إليه داخل عينه وهي قائلة برقة و لهجة عميقة


= لكن تكون السعادة الحقيقي عندما نتشارك مع بعضنا البعض.. 


جذبها بلطف بين ذراعـ.ـيه ليجلسها فوق فـ.ـخذه ليـ.ـحتضنها مربتاً بحنان علي ظـ.ـهرها و هو يغمغم بهمس بجانب اذ نها بصوت اجش 


= معك حقا اعتذر ملاكي، انتٍ المرأة المناسبة لحياتي التي أصبحت مكتملة بفضلك.. كنت أريد فقط أن أعود إلى حيثُ كان لكل شيء معنى، حيث لا ينبغي علي أن أشعر بالخوف طوال الوقت.. وعندما وجدتك اختفى ذلك الخوف 


ليكمل وهو يبعد خصلات شعرها المتناثرة خلف اذ نها بينما ينظر لها بعشق عاقد ذراعـ.ـه حول كـ.ـتفيها يـ ـضـ.ـمها إليه بحنان


= اليزابيث أنا عندما اكون معكٍ أؤمن إني مع قدري 


أغمضت اليزابيث عينيها شعرت برجفة حادة تسري بسائر جـ..ـسدها عندما شعرت بانفاسه الدافئة تمر فوق عـ.ـنقها الذي كان يـ.ـقبله بشغف، تحاول السيطرة على الدموع التى ملئت عينيها بينما شعورها بالقلق ينهش قلبها.. لتهتف بصوت منخفض مليء بالعاطفه الجياشه


= أوه.. آدم أتمنى أن نبقى سعداء مثل هذا. أتمنى ألا يتشكل اي شخص تهديدا لعـ.ـلاقتنا ...


نعم. كانت تأمل أن تتمكن من توسيع فهمها أكثر. كانت تعرف أن المشاكل ستكون دائما بالقرب منهم؟  لأن دائما يظهر من هناك ويشكل خطر على علاقـ.ـتهما..


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية وصمة عار، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة