-->

رواية جديدة في غياهب القدر لبسمة بدران - الفصل 39

 

قراءة رواية في غياهب القدر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية في غياهب القدر

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران 


الفصل التاسع والثلاثون

 ما قبل النهاية. 


ضُمِّيهِ حُبَّاً بِحَقِّ اللهِ ضُمِّيهِ

بَرْدٌ هُوَ الشَّوْقُ فَاسْتَدْفِي وَدَفِّيهِ


لَا تَتْرُكِيهِ عَلَى أَعْتَابِ لَهْفَتِهِ

يَكَادُ يَهْوِي صَرِيعَاً مِنْ أَمَانِيهِ


طَالَتْ بِهِ شَقْوَةُ الأَيَّامِ فَابْتَسِمِي

فَلَيْسَ شَيْئاً سِوَى عَيْنَيْكِ يَشْفِيهِ


(منقول)


❈-❈-❈



على أحر من الجمر وقفت تنتظر رده على حديثها الأخير وقلبها يقرع كالطبول ناهيك عن جفاف حلقها فعلى الرغم من اعتراف عمار لها بالحب إلا أنها ما زالت تخشى فقدانه مرة أخرى خاصة وأنها على يقين بأن لزوجته مكان في قلبه حتى ولو لم يعترف بذلك فلقد عاش معها أكثر من عشر سنوات وجميع العائلة يعرفون مدى عشقه لها.

 كادت أن تبكي من فرط الشعور السيئ الذي تشعر به لكنها سرعان ما تنهدت براحة عندما استمعت إلى رد عمار الذي أعاد لها الحياة مرة أخرى إذ هتف بثبات: اطلقتي!

 غريبة دي ده أنت ما كملتيش كم شهر متجوزة عموما معلش ربنا يعوض عليكي.

 فتحت فمها لتتحدث لكنه لم يسمح لها إذ استدار يمنح صَبا ابتسامة هادئة ويهتف بمزاح: إيه يا ست صَبا هنفضل واقفين كده طول النهار ما تيلا علشان الجماعة الألمان دول مواعيدهم مظبوطة بالشعرة مش زينا هنا احن المصريين يقولوا لنا تعالوا عشرة نروح اتناشر ونروح كمان نلاقي الدكاترة لسه ما جوش عموما يعني احن لسة معنا وقت. 

كادت أن تقفز في مكانها من شدة السعادة فالآن أيقنت أن عمار لم ولن يعد لزينة مرة أخرى فقد انتهت علاقتهما منذ أن طلبت منه الطلاق وهو في أمس الحاجة إليها.

 ابتسمت باتساع حتى بانت غمازتيها ثم دنت منه ووقفت خلفه وهي تمسك بظهر الكرسي الذي يجلس عليه ودفعته برفق للأمام متجاهلة غريمتها تماما.

 بينما زينة اشتعلت النار أكثر في صـ درها عندما استمعت إلى حديثهما المازح أثناء سيرهما فقبضت على يديها بغل وهتفت بإصرار ممزوج بالحقد: ماشي يا ست صَبا أنا قاعدة هنا في المنطقة وفضيالك ويا أنا يا أنت 

عمار هنداوي ده بتداعي أنا.


❈-❈-❈


عودة إلى المشفى التي يقطن بها المعلم فكري.

 فبعد أن فجر المعلم فكري قنبلته الموقوتة ابتعد الحاج سعد الذي كانت الصدمة حليفته للخلف وهو يهز رأسه نفيا بعدم تصديق ويتساءل باستنكار: ليه ليه يا معلم فكري هو عمار كان عمل لك إيه؟

 دمعت عينين المعلم فكري وأجابه بصوت متقطع: الشيطان يا سعد يا أخويا هو اللي خلاني اعمل كده.

 هدر الحاج سعد بصوت جهوري: بس ما تقولش شيطان والله ده أنتم اللي شياطين الشيطان ما يعملش اللي انتو عملتوه ده. 

غمغما المعلم فكري بنبرة تقطر ندما: مهو ده شيطان إنسي يا سعد يا أخويا هو اللي كبرها في دماغي وجالي في أكتر وقت كنت شايل فيه من عمار ابنك.

 سحب الحاج سعد كرسي وجلس بجوار الفراش الذي يقبع عليه وسأله باهتمام: احكي لي كل اللي حصل بالظبط وأوعى تخبي عليا حاجة. 

أومأ له المعلم فكري بصعوبة وأخذا نفسا عميق وظفره بهدوء ثم راحة يقص عليه كل ما حدث بداية من زيارة المدعو أبو الدهب له وحتى رفض المعلم فكري استكمال مسيرته الانتقامية.

 والآخر يستمع له بتركيز شديد وكلما توغل في الحديث يزداد غضب المعلم سعد أضعاف.


❈-❈-❈


بيد مرتعشة تركت الباب وتراجعت خطوة للخلف عندما استمعت إلى صوته يسمح لها بالدخول

أخذت نفس عميق وظفرته على مهل ثم أدارت مقبض الباب وولجت

ألقت تحية الصباح بخفوت وصل إلى مسامعه ثم سارت بخطوات بطيئة وجلست فوق المقعد المقابل لمكتبه الفخم. 

شملها بنظرات متفحصة بدءا من حجابها ووجهها الخالي تقريبا من مستحضرات التجميل مرورا بثوبها المحتشم نوعا ما.

خجلت من نظراته المتفحصة وغمغمت بتلعثم: أستاذ كريم أنا غ.

قاطعها بجدية: عارف انت أستاذة غزل.

مد يده وهو يستطرد حديثه: الcv بتاعك -من فضلك-.  

ناولته الملف فمرر عينيه على محتوياته سريعا ثم رفع عينيه يسألها بجدية: ما اشتغلتيش قبل كده مظبوط أومأت له عدة مرات.

فباغتها بسؤال فتح جرحها الذي التأم نوعا ما: وليه ما اشتغلتيش قبل كده؟

 أجابته باختصار: كنت متفرغة لبيتي وأولادي.

 أومأ لها متفهما: طيب وليه فكرتي تشتغلي دلوقتي؟

زفرت بنفاذ صبر: عشان أنا دلوقتي محتاجة للشغل ده أي أسئلة تانية يا فندم.

 هز رأسه نفيا وناولها الملف الخاص بها وهو يهتف بجدية: سلمي الملف ده لشؤون العاملين ومبروك عليك الشغل يا مدام غزل.


 الله يبارك في حضرتك.

 قالتها وهي تلتقط الملف الخاص بها ودلفت للخارج وهي تحمد الله بداخلها لأنها اجتازت الجزء الأصعب في هذا العمل.

 لكن هل يا ترى انتهى الجزء الأصعب حقا أم أن للقدر رأي آخر.


❈-❈-❈


بعد أن رحب كلا الطبيبين المصري والألماني بصَبا وعمار أخذ الطبيب الألماني يشرح حالة عمار والطبيب المصري يترجم لهما

 فلقد أخبرهما الطبيب الألماني بأن عمار سيخضع للجراحة غدا وإن نتيجة الجراحة مضمونة بنسبة كبيرة فعليه أن يدعو الله كثيرا ويتحلى بالإرادة لأنها عاملا أساسيا في شفائه والباقي عليه فقط.

 شكره الطبيب المصري وكذلك صَبا وعمار 

استأذن الطبيبين ودلفا سويا للخارج يكملان حديثهما العلمي.

 تبادلا النظرات طويلا ثم فتح عمار ذراعيه لها فدنت منه تعـ انقه بكل ما أوتيت من قوة وكأنها بذلك الحـ ضن تخبره بأنها ستبقى معه وتؤازره 

بينما هو كان يحتاج إلى ذلك العنـ اق وبقوة كي يستمد منها الطاقة التي يحتاجها فما علمه من الطبيب بان الجراحة خطيرة وجزء منها سيكون متعلقا بالمخ. 

ظلا هكذا لوقت لا يعرفان مداه حتى أبعدها هو برفق ونظر إلى ذهبيتيها مغمغما بجدية: بو سيني يا صَبا.

 اتسعت حدقتاها في دهشة وابتعدت عنه وهي تهز رأسها بعنف: لا طبعا يا قليل الأدب احنا في المستشفى.

 رفع كلا حاجبيه هاتفا بمشاكسة: لا والله يعني لو كنا في البيت كنتي حتبو سيني عادي؟

 هزت رأسها نفيا مرة ثانية فاستطرد مشاكسته لها: كذابة يا صَبا طب انت فكرة لما قلت لك إني بحبك انت اللي جيتي وبو ستيني وأنا كنت بريء ومؤدب ومحترم وانت اللي جرجرتيني للرذيـ لة وأنا الصراحة بعشـ قها.

 ضحكت بقوة حتى دمعت عينيها ثم دنت منه تعـ انقه مرة أخرى وهي تهمس له بكلمات مطمئنة جعلته يشعر بالراحة نوعا ما.


❈-❈-❈


بعد أن قص على مسامعه كل ما حدث دون أن يغفل عن أي شيء هتف بتوسل: أرجوك يا حاج سعد سامحني وقول لعمار كمان يسامحني وادعوا ربنا انه يسامحني أنا غلطت كتير بس الحمد لله إني تبت وندمت وبلغ عمار أن حقه جاله.

 فتح الحاج سعد فمه ليتحدث لكنه اغلقه على الفور عندما استمع إلى صوت إنذار طويل يصدح من الأجهزة فعلم على الفور أن المعلم فكري قد فارق الحياة

انقبض قلبه بقوة ودمعت عينيه من التأثر فالموت له رهبة كبيرة.

 دنا منه بحرص واغلق عينيه المفتوحتين على مصرعيهما للأبد ثم غطى وجهه واستدار دالفا للخارج وهو يدعو له بالرحمة فهي التي تجوز عليه الآن.

 استقبله ابنه كامل وهو يسأله بلهفة: بتعيط ليه يا حج هو أبويا حصل له حاجة؟

 ربط الحاج سعد فوق منكبه بمؤازرة وغمغم بحزن: شد حيلك يا ابني البقاء لله وحده.

 انفجرت الحاجة فتحية بالصراخ والعويل وكذلك باقي نسائه اللواتي جئن منذ قليل بعد أن علمنا بالخبر

بينما الحاج سعد أكمل طريقه في رواق المشفى عازما على الاتصال بكل من يعرفهم من رجال المنطقة من أجل تشييع ذلك الرجل فهو أولا وآخرا أحد جيرانه والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وصى على سابع جار. 

زفر بغضب عندما وجد هاتفه مغلق فيبدو أن بطاريته قد نفدت فدلفا للخارج عازما على الذهاب إلى منزله أولا وبعدها لكل حادث حديث.


❈-❈-❈


لطمت وجهها بكلتا يديها وهتفت بصراخ: بتقولي اتطلقتي اتطلقتي يا زينة اتطلقتي بعد كام شهر من جوازك لا وراجعة لي أيد وراء وايد قدام وأنا اللي كنت مفكراكي واعية اديكي يا فلحة خسرتي كل حاجة وهتقعدي لي هنا زي البيت الوقفة. 

رمقتها بغضب حارق وصاحت قبالتها وهي تشهر سبابتها في وجهها: اسمعيني يا اما كويس أنا مش ناقصة تقطيم لا وكمان ارجع ألاقي صَبا وعمار عايشنلي زي السمنة على العسل.

 دنت منها والدتها وأبعدت اصبعها وغمغمت بسخرية وهي تلوي شدقها بغيظ: وبتقولي لي أنا الكلام ده يا موكوسة ما تقوليه لنفسك يلا نصيبها بنت سعاد. 

صكت على أسنانها بقوة وفحت بصوت يقطر حقدا: مش هسمح لها تتهنى ينه والله ما هسمح لها عمار ده من حقي أنا أنا وبس.


❈-❈-❈


كفراشة ملونة جميلة تسير في المنطقة وعلى حين غرة اعترض طريقها شابا من أهل الحي يهتف بوقاحة وهو يشملها بنظرات تعـ ريها: هو في حلاوة كده يا جماعة ما حدش قال لي إن القمر بيطلع الصبح.

زفرت بملل ثم سارت لتمر من جواره لكنه أعاد الكرة ووقف قبالتها يعترض طريقها.

فرمقته وهتفت وهي تزيحه بقوة تناسب حجمها الصغير: بعد أزنك كده يا أخ عشان متأخرة مش ناقصة بلاوي على الصبح.

مرر لسانه على شـ فتيه وهتف بجراءة استفزتها كثيرا: لأ وقطة شرسة كمان حلو ما جربتش النوع ده قبل كده بقول لك إيه يا حلوة ما تيجي على الناصية ونجيب آسيا. 

ضغطت على شـ فتها السفلى بأسنانها في غضب حارق ورفعت يدها وصفعته بكل ما أوتيت من قوة مردفه باستـ حقار: طب خد دي وخلي الباقي عشانك يا خفيف. 

دبة الذعر في قلبها عندما أبصرت الشرر يتطاير من مقلتيه فحاولت الفرار لكنه باغتها إذ قبض على معصمها بقوة آلمتها كثيرا جعلتها تصـ رخ بقوة مما جعل حشدا من الناس يلتفون حولهما

حاولت سحب يدها مرارا لكنها لم تفلح فصـ رخت في وجهه لتسمع الجميع: سيب أيدي يا حيـ وان بتعاكسني وكمان بتتهجم عليا يرضيكم كده يا أهل المنطقة؟

تعالت الهمهمات من أفواه النساء بينما الرجال شعروا بالغضب من ذلك الشاب الو قح الذي لم يعرهم أي اهتمام وقبل أن يتحرك أحدهم تلقى ذلك الشاب الوقح لكمة أسقطته أرضا من رجل أتى للتو وما كان هذا سوى وليد الذي استمع إلى حديث نور الأخير فأشار إلى الجميع بيده هاتفا باختصار: خلاص يا رجاله اتفضلوا أنتو يا ريت كل واحد يشوف هو رايح فين قضيناها. 

تعالت همهمات الفتيات مرة أخرى على وسامة ذلك الشاب بينما الرجال رمقوه بفخر وانطلقوا في طريقهم أما عنه فقد جلس على عقبيه أمام ذلك الشاب ولكمه في أنفه مما جعل الكثير من الدماء يخرج من أنفه وهتف بتهديد: إياك تتعرض لها مرة تنية هي ولا أي بنت فاهم يا زبـ الة بتعاكس بنات منطقتك.

أومأ له الشاب في خوف فركله في معدته بعد أن استقام واقفا واستدار يسألها باهتمام حقيقي: أنت كويسة؟

اتسعت ابتسامتها وهي تسبل أهدابها: كويسة متشكرين يا أخ.

 دنت منه حتى لفحت أنفاسها وجهه وهمست بجانب أذنه: مردود إن شاء الله.

 ألقت كلماتها دفعة واحدة ومضت في طريقها

 تاركة إياه يشيعها بنظرات غير مفهومة

 فضرب كفا بالآخر وهو يهتف بعدم تصديق: البت دي مجنونة وربنا مجنونة.


❈-❈-❈


بعد أن دفن المعلم فكري وقف الحاج سعد ورؤوف وجميع رجال المنطقة يأخذون العزاء فيه. 

وبعد آذان العشاء انطلق الحاج سعد ورؤوف إلى المشفى التي يقطن بها عمار من أجل الاطمئنان عليه ومؤازرته قبل الجراحة التي سيخوضها غدا كما أن عبير تولت أخبار شقيقتها عزة بما يدور هنا في مصر والتي بدورها فرحت كثيرا من أجل شقيقها وأخبرت زوجها بأن يحجز لهم في أقرب طائرة ستأت إلى مصر. 

وبعد وقت ليس بقليل قضته عائلة هنداوي في المزاح والسعادة طلب الحاج سعد من رؤوف أن يذهب إلى منزله ويرتاح قليلا ثم يأتي في الصباح وعلى الرغم من رفض رؤوف القاطع إلا أن إصرار الحاج سعد جعله يرضخ أخيرا لرغبته.


 وها هو ذا يقف أمام باب منزله.

 رفع يده ليقرع الجرس لكن توقفت يده في الهواء عندما استمع إلى صوت والدته المرتفع يأتي من الداخل إذ هتفت بصراخ: أنتي يا اللي مخمودة جوه في طبق وكوباية مرميين في الحوض مش مغسولين أنا يا أختي ما بحبش العفانة ولو أنت واخدة عليها في بيت أبوكي فأنا ما عنديش الكلام ده ثم أنتي ناسية أنك هنا مجرد خدامة ليا ولابني.

 هتفت عبير بحزن بعد أن دلفت من غرفتها: آسفة يا ماما أنا بس بطني...

 قاطعتها بإشارة من يدها: أنت هتحكي لي قصة حياتك يا أختي يلا انجري على المطبخ اغسلي الحاجات اللي في الحوض دي حاجة تقترف.

 اتسعت حدقتا رؤوف القابع في الخارج وهتف بعدم تصديق: معقولة ماما بتعامل عبير بالطريقة دي طول الفترة اللي فاتت مستحيل!

 شعر بالحزن الشديد على المعاناة التي عانتها زوجته في غيابه وهو غافلا ويظن أن والدته وزوجته متفقتان سويا على كل شيء لا يعرف أن منذ ولوج تلك المسكينة إلى ذلك المنزل وهي تعيش أسوأ أيام حياتها.


❈-❈-❈


فتحت عينيها بتثاقل فأبصرته جالسا بجوارها ينام بعمق فوق الكرسي الذي يجلس عليه

فنادته بصوت جاهدت أن يكون مسموعا: رامي فيق بدي مي بدي مي رامي.

فتحا عينيه بلهفة ودنا منها يسألها باهتمام: أنت كويسة يا رغد حاسة بحاجة أنادي لك الدكتور؟

هزت رأسها نفيا: بدي ماي أنا بدي ماي.

 فتح الزجاجة الموجودة فوق الطاولة المجاورة للفراش وسكب القليل من الماء في كوب بلاستيكي ثم دنا منها ورفع رأسها قليلا عن الوسادة بذراعه وراحا يسقيها بهدوء شديد ثم أراحا رأسها مرة أخرى وهو يهتف بلهفة: بقيتي أحسن دلوقتي محتاجة حاجة تاني اعملها لك؟

 أومأت له عدة مرات 

فرمقها باستفهام؟

 فهتفت بعينين دامعتين: نحنا ما فينا نبقى مع بعض يا رامي كل اللي صار معي كان ذنب غزل وأولدها وهلأ أنا بدي أطلق.

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة بدران من رواية في غياهب القدر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة