رواية من روايات وقصص الكاتبة منى محمود
رواية القصة وما فيها

رواية جديدة (سكريبتات)

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى

الفصل السادس

الجريمة الثالثة 2

عمارة ٩٧

دخل عمرو مرة واحدة قطع كلامهم ومن نظرة عينيه عرفت شاديه أنها غلطت تاني لما اتكلمت مع سوما واتاكدت أنه اليوم مش هيعدي علي خير ابدا

سوما كشرت:

_ايه قله الزوق دي مش في باب تخبط عليه قبل ما تدخل مش ف ضيوف ف بيتك و

قاطعها عمرو اللي نسي هو كان داخل ليه اصلا:

_بس بس ايه انتي علي طول كدة الكلمة بعشرة (بص لماماتة بعتاب) عامله ايه دلوقتي يا ماما 

سوما:

_كويسه الحمد لله بطل بس تعصبها وتبصلها كدة كأنها علمت عامله ولا حاجة 

عمرو بحدة :

_انا بكلم امي انتي مالك انتي بتحشري نفسك في كل كلام ليه 

سوما لسه هترد قاطعها دخول دعاء بلهفه وخوف علي شاديه 

دعاء :

_ماما انتي كويسه ؟ معلش حقك عليا معرفش نمت ازاي كل دا طمنيني عليكي 

شاديه:

_انا الحمد لله يا حبيبتي كويسه متقلقيش عليا

سوما بحب:

_انتي نمتي من كتر العياط يا دودو يلا تعالي هنا جمب طنط شاديه اطمني عليها براحتك علي ما احضرلكم الغدا دا انا عملتلكم بقا صينيه بطاطس بالفراخ إنما ايه لوز اللوز والله 

خرجت من اوضه تحت أنظار عمرو اللي كان محتار في تحديد ملامح شخصيتها واستغرب نفسه ليه هي بالذات خدت جزء كدة من تفكيرة؟ يمكن عشان الشبه اللي بينها وبين مراته الله يرحمها ولا عشان ردودها السريعه ولسانها الطويل فاق من افكاره على صوت مامته وهي بتكلم دعاء

شاديه :

_والله طيبه البنت دي هي شعنونه شويه بس مفيش اجدع منها

دعاء:

_فعلا يا ماما انا بحس ان هي اختي والله تدخل القلب كده على طول

عمرو :

_ماما ممكن نتكلم جد بقى شويه انا عايزه اعرف بجد انتي عملتؤ كده ليه وما تقوليليش عشان موضوع العفاريت لان انا وانتي عارفين ان ده مش سبب ف الله يخليكي بدون مناهدة فهميني خلاص اللي حصل حصل والناس سكنت وانا يا ستي مش هاطلع حد ومش هاجيء جنب حد بس افهم ليه ايه اللي خلاكي تعملي كده

شاديه:

_بصراحه العماره كتير اوي بيتكلموا عليها ان فيها شقتين مش ساكنين عشان حصل في واحده فيهم جريمه قتل والشقه الثانيه تخص واحد من اللي اتقتلوا والشقق ما بتسكنش تلاقيهم فيهم حاجه وفعلا طلعت على شقق اشاعات وعمك محمد البواب على طول يكلمني ويقولي كدة ... دا غير بقا ان في ناس من العماره بداوا يفكروا ان هم يسيبوا العماره خالص ويروحوا في حته تانيه ... العماره دي ايجارتها هي اللي معيشانا في المستوى اللي احنا فيه ... كمان انت كان لازم تتخطى الحته دي عندك لازم تشوف الشقه خلاص سكنت وبيخشها ناس وبيخرج منها ناس ما تفضلش تقول لي اصل انا مش قادر اشوفها منوره ... الحياه بتستمر ما ينفعش نفضل واقفين عند نقطه معينه بقى لها اكثر من ثلاث سنين وما نكملش حياتنا

عمرو ما ردش على مامته هز دماغه بس بموافقه وبص لها بحزن وسبها وخرج دخل اوضته وقفل عليه بعد شويه كانوا متجمعين على السفره عشان الغداء ... عمرو كان قاعد سرحان حاسس أنه تايهه مش عارف هل مامته هي اللي صح ولا هو اللي صح ... هل سهل كده ان هو ينسى ولا الصح ان هو يجيب حقهم الاول وبعدين يبقى يعيش حياته ... طب وحقهم ده هيجيبوا ازاي هو بقى له اكثر من ثلاث سنين من بلد لبلد عشان بس يقدر يوصل لمراة  ماجد (((هند ))) اللي من يوم الحادثه وهي اختفت ... وكل لما يقرب منها ويبقى خلاص هيمسكها بتختفي تاني هند اللي لف بسببها من المنصوره ل الصعيد وغيرهم وفي الاخر مقدرش يوصل لحاجة ورجع ل بيته تاني

فاق من شروده على صوت سوما وهي بتكلم مامته

سوما :

_والله العظيم ما يحصل ابدا انتي ماكلتيش اي حاجة هو انا يا طنط اكلي مش عجبك ؟

شاديه بحب :

_دا عجبني اوي والله تسلم ايديك حبيبتي احلي اكل أكلته في حياتي كمان بس صدقيني انا شبعت مش قادرة 

دعاء:

_فعلا يا سوما الاكل جميل اوي تسلم ايديك حبيبتي 

سوما بسعادة :

_تسلمو يارب 

عمرو قام وقف :

_الحمد لله .. انا هنزل يا ماما ورايا شغل (بص ل دعاء) وانتي متنسيش تبعتيلي بيانات الشركة اللي عايزة تدربي فيها ... سلام عليكم 

شاديه ودعاء اتحرجو من تصرفه 

سوما بصوت واطي:

_ابو تقل دمك يا شيخ (ابتسمت وبصت لهم ) طيب انا كمان هستاذن بقا بابا قرب يرجع وهيقلق لو ملاقنيش في الشقه 

شاديه :

_استني يا سوما ... قومي يا دعاء جهزي صينيه صغيرة لعمك صبري عشان سوما تاخدها معاها

سوما بسرعه :

_كلام ايه دا لا طبعا ملوش لازمة والله الاكل جوة من امبارح يدوب هسخن بس 

شاديه:

_انا قلت كلمة ومش هكررها  متتعبنيش معاكي بقا وانا تعبانة لوحدي 

سوما :

_سلامتك حبيبتي بس يعني

شاديه :

_يابت افصلي خلاص بقا قلت كلمة ومش هرجع فيها

خدت سوما الصينيه ودخلت شقتهم ودعاء وصلت شاديه اوضتها عشان تريح شويه وبعتت بيانات الشركة ل عمرو علي التلفون وقعدت تتشات مع صحبتها ... أما عمرو مقدرش يروح في حتة فضل يلف بالعربيه وهو حاسس بخنقه ونفسه مكتوم رغم الهواء الشديد اللي داخله من الشباك لكن كان حاسس أنه بيتنفس بصعوبه

الذكريات كانت بتهاجمه واحدة ورا التانيه

فلاش باك 

ماجد :

_يا عمرو افهمني انا مش هقدر اقول ل هند اي حاجة من دي هند مش من الستات الي هتقدر صراحتي وتقف معايا وتسندني بالعكس هند هتيجي عليا وانا والله ما قادر اومال بروح ل ابوك العيادة ليه 

عمرو:

_انا شايف انك متحامل علي هند يا ماجد .. هند بتحبك يا جدع دي بتحبك من واحنا في ثانوي و وقفت معاك كتير اوي واستحملت اكتر انا متاكد انها هتساندك وتقف جمبك كمان ... والاكيد يا صاحبي أن انا جمبك انا مقدر انك في مشكلة نفسية. بتواجهك ومش حابب تحكيلي عليها بس مراتك غير يا صاحبي مراتك دي شريكة حياتك نصك التاني لازم تكونو كتاب مفتوح قصاد بعض ... هند بدأت تشك انك بتخونها يا ماجد ... مينفعش العلاقه تكمل بالشكل دا ... بيتك هيتاثر اسمع كلامي 

موقف تاني ...

ماجد بغضب :

_انتي مجنونة طلاق ايه وخيانة ايه ... انا حكتلك ظروفي افهمي بقا 

هند بصوت عالي وبكاء :

_وانا مش مصدقة ... مش مصدقة كل دا ... انت كداب كدااب يا ماجد 

خبط عمرو وفتحله ماجد 

عمرو :

_في ايه صوتكم جايب العمارة كلها 

هند :

_صحبك بيخوني يا عمرو وجاي يضحك عليا بكلمتين خايبين مفيش عيل صغير يصدقهم 

ماجد بعصبيه:

_اهو اهو شفت اخر نصايحك الهباب قولها يا ماجد الراجل ومراتة لازم يكونو كتاب مفتوح لبعض يا ماجد دي شريكة حياتك ونصك التاني يا ماجد اهو نصي التاني اهبل ومصممة تتطلق ومش مصدقاني اعمل ايه دلوقتي ... حلها زي ما عكتها بقا 

عمرو:

_وانا اللي عكتها؟ ولا انت اللي خبيت لحد ما مراتك بقا صعب تصدق ؟ (خد نفس طويل) هند ماجد مش بيكدب عليكي ولا بيخونك ماجد بينزل ل بابا تحت في العيادة عشان عندة مشكلة نفسية وبابا بيساعدة فيها وانا والله لحد دلوقتي مش عارف اصلا ايه المشكلة دي بس انا اللي اصريت عليه أنه يقولك عشان حكالي انك بداتي تشكي فيه ..والمكالمات والرسايل اللي بيتمسحو دي مع بابا عشان انتي متعرفيش هو كان محرج يقولك بس مش اكتر 

هند:

_لو صادق فعلا يقول مشكلة ايه ؟ انا شايفاه قدامي طبيعي جدا مفهوش اي حاجة ايه بقا المشكلة اللي عندة اللي تخليه يروح ل دكتور نفسي من ورا مراته ؟

عمرو :

_انا والله ما اعرف هو محبش يحكي وانا مضغطتش عليه المهم اني جمبه ومعاه لحد ما يبقي بخير 

ماجد بوجع:

_هند والله ما هقدر اقول دلوقتي اديني وقتي براحتي وهتلاقيني جاي وبحكيلك كل حاجة من نفسي عشان خاطري يا حبيبتي صدقيني 

عمرو :

_انتي ممكن تسالي بابا يا هند وهو مش هينكر بس مش هقولك اي حاجة عن مشكلة ماجد دي اسرار بينهم 

هند بحيره:

_مش عارفه بقا مش عارفة

موقف تاني ...

عمرو :

_اية يا سمية بقالي كتير جمبك وبكلمك وانتي مش حسه بيا في ايه مالك ؟ سرحانة في ايه كل دا ؟

سمية بتوتر :

_مفيش حاجة ا انا احم مصدعه بس شويه ف مش مركزة عادي يعني 

عمرو بشك :

_والله مصدعه شويه ؟ متأكدة ؟

سمية بحدة خفيفه :

_هو تحقيق ولا ايه خلي بالك انت في بيتك مش في شغلك يا حضرة الظابط 

عمرو :

_انا عارف اني في بيتي وبكلم مراتي وحبيبتي اللي انا حفظاها اكتر من نفسها ومتأكد أن في حاجة شغله تفكيرها ومخبيها عليا 

سمية :

_انا هعمل قهوة اعملك معايا ؟

عمرو :

_اهربي اهربي براحتك يا سو 

موقف تاني ....

عمرو :

_مساء الخير يا دكتور 

عز الدين :

_مساء النور يا حبيبي تعالي 

عمرو :

_ ايه اللي مسهرك في العيادة لحد دلوقتي ؟ لسه في كشوفات برة تاني ولا ايه ؟

عز الدين :

_لا انا خلصت من ساعتين كدة بس كنت بقرا في كتاب شدني شويه محستش بالوقت 

عمرو :

_ يا بختة الكتاب أنة شد دكتور عز الدين 

عز الدين :

_بكاش طول عمرك مش عارف نجحت في الميري ازاي بالبكش بتاعك دا والواد ماجد الدبش نجح في البيزنس حالات عجيبه انتم 

ماجد وهو داخل من باب العيادة :

_الله بتجيبو في سيرتي ليه دلوقتي ؟

عز الدين :

_تعالي يا أخري صبري انت كمان لسه بقول لصحبك مش عارف ازاي دبش زيك نجح في البيزنس وبكاش زيه نجح في الميري

ماجد بمرح :

_بس متنكرش اني دبش مع الناس كلها إلا شوشو في الحتة الشمال وعمري ما كنت دبش معاها 

عز الدين:

_ميه مرة اقولك يا حيوان اسمها طنط شاديه مش شوشو فاهم ولا لا 

ماجد :

_بقالك فوق ال ١٥ سنة بتقولي كدة وبقولك لا يا دكتور اسمها شوشو وبس 

عز الدين:

_ انتم جاين كابسين علي نفسي ليه يلا اطلعو برة خلوني اخلص الكتاب اللي في ايدي يلا برة 

خرجو وهما بيضحكو علي نرفزة عزالدين وهو كمان شافهم وهو أيديهم علي كتف بعض ابتسم بحب ورجع بص ل كتابه مرة تانيه 

باك 

عمرو محسش بنفسه غير وهو قدام بيت والد سميه ودموعه نازله منه ... مسح دموعه ونزل من العربيه بس البواب وقفه 

البواب :

_يا بيه يا عمرو بيه 

عمرو :

_ازيك يا عم مجدي عامل ايه 

مجدي :

_الحمد لله يا بيه في نعمة من ربنا الحمد لله .. حضرتك طالع لاستاذ جلال مش كدة ؟

عمرو :

_ اه في حاجة ولا ايه ؟

مجدي :

_ استاذ جلال سافر بلدهم في الصعيد من حوالي شهرين وقفل الشقه هنا قالي هيقعد مع اخواته هناك بدل قعدتة لوحدة هنا ... اصل في حرامي نط علي شقتة ولحقناه في اخر لحظة يا بيه ومن بعدها بقا خاف يفضل لوحدة وسافر 

عمرو :

_ مش مديني فرصه أسألك علي اي حاجة يا عم مجدي ماشي يا راجل يا طيب (طلع فلوس من جيبه ) خد دول لاولادك وخلي بالك من الشقه كويس واي مشكله او حاجة اتصل بيا علي طول رقمي معاك 

مجدي ببتسامة:

_انشالله تسلم يا بيه من يد ما نعدمها... انت تؤمر اي حاجة تحصل هبلغك علي طول 

عمرو طبطب علي كتفه واتحرك ل عربيته تاني ركب وفضل شارد شويه لحد ما طلع بعربيته علي المقابر هو حاسس أنه تعبان وبيدور علي اي حاجة تريحة أو تخفف الوجع اللي جواه حتي لو هيروح متأخر كدة المقابر ...

يتبع ...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة منى محمود من سكريبت القصة وما فيها لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة