-->

رواية جديدة القصة وما فيها لمنى محمود - الفصل 7

 

 رواية من روايات وقصص الكاتبة منى محمود
رواية القصة وما فيها





رواية جديدة (سكريبتات)

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل السادس

الجريمة الثالثة 3

عمارة ٩٧

عمرو طبطب علي كتفه واتحرك ل عربيته تاني ركب وفضل شارد شويه لحد ما طلع بعربيته علي المقابر هو حاسس أنه تعبان وبيدور علي اي حاجة تريحة أو تخفف الوجع اللي جواه حتي لو هيروح متأخر كدة المقابر ...


وصل كان المكان هادئ جدا .. النهار كان بدء يروح .. دخل بخطوات بطيئه حاسس أنه مخنوق وكل خطوة الخنقه بتزيد اكتر واكتر فتح الحوش ودخل قرالهم الفاتحة و وقف كلمهم شويه وقبل ما يلف ويخرج لاحظ ازازة مايه ومناديل موجودين ع الأرض علي جمب ... اتجنن وطلع يجري علي مكان التربي وصل لمكان بيته اللي وسط المقابر وبدء يخبط بعنف 


عمرو بحدة:

_افتح ... افتح يا تربي الزفت يومك اسود انهاردة .. افتح


عوض التربي:

_ايووة جاي اهو ... عمرو باشا اهلا يا باشا خير في ايه ؟


عمرو :

_انت يا راجل كبرت وخرفت ولا ايه .. الحوش بتاع ابويا بتاجرة باليوم ولا بالساعه بقا ولا ايه بالظبط 


عوض :

_كلام ايه دا يا باشا اهدي بس وفهمني  


عمرو :

_مين بيدخل حوش ابويا يا عوض ومتكدبش انا لاقيت ميه ومناديل مرمين علي الارض جوة 


عوض:

_واكدب ليه وانكر ليه اصلا اللي كان موجود امبارح ست هند مرات استاذ ماجد الله يرحمه وفتحت بالمفتاح اللي معاها وقعدت شويه ومشيت انا كدة غلطت في ايه مش فاهم 


عمرو بصدمة:

_بتقول مين ! مين كان هنا يا عوض ؟


عوض بدهشه:

_ست هند مرات استاذ ماجد الله يرحمه في حاجة ياباشا 


عمرو:

_هي هي متعودة تيجي هنا كتير ؟


عوض :

_يعني كل شهرين تلاته كدة بتيجي تقعد ساعه ولا اتنين وتمشي 


عمرو :

_معقول .. معقول هي كانت قريبه كدة مني وانا اللي بلف عليها مصر كلها ... ازاي 


عوض :

_ انت بتكلم نفسك يا باشا ولا ايه 


عمرو بتحذير وغضب:

_بقولك ايه لو جت تاني اوعي تقولها اني جيت وسالت ولا انك شوفتني ولو هي سالتك انا أو حد من اهلي بنيجي هنا قول لا سامع ولا لا ؟ والله يا عوض لو حصل غير كدة هيكون بموتك مفهووووووم ؟


عوض بخوف:

_حاضر حاضر يا باشا والله حاضر


عمرو مشي من المكان كله وهو علي آخرة مكنش مستوعب أنها هنا جمبه وهو بيلف عليها ... طب ايه الرسايل اللي كانت بتوصله علي انها مساعدة له وبتخليه يلف من بلد ل بلد ... يمكن حد شريكها وبيلعبو بيه هما الاثنين ... افكار كتير كانت في دماغه .. وصل البيت كان الجو هادي دخل علي اوضته ورمي نفسه علي السرير وفي ثواني كان هرب من كل الأفكار والزحمة اللي في دماغه بالنوم ...


 ❈-❈-❈


صباح يوم جديد 


شاديه قامت تحضر الفطار كعادتها ل ولادها كل يوم دعاء طلعت من اوضتها 


دعاء :

_ايه دا يا ماما .. ايه قومك بس مش اتفقنا هتريحي نفسك خالص يومين تلاته علي الاقل 


شاديه كشرت:

_ طب قولي صباح الخير يا ماما الاول 


دعاء بحب:

_صباح الفل يا حبيبتي ليه تعبتي نفسك بس يا ماما انا صحيت اهو وكنت هحضر الفطار 


شاديه ببتسامة:

_انا كويسه الحمد لله انتي عارفه مش بحب الرقدة دي سبيني علي راحتي 


دعاء:

_ماشي يا حبيبتي براحتك 


عمرو بنوم :

_صباح الخير


شاديه ودعاء :

_صباح النور


عمرو ضحك:

_ايه الكروال دا .. (قرب من ماماته وباس راسها ) عامله ايه النهاردة يا شوشو


شاديه :

_الحمد لله يا حبيبي زي الفل 


دعاء:

_طب انا هروح اجيب بقيت الفطار علي ما تخلصو حب  في بعض 


عمرو :

_حقودة اوي البت دي يا شوشو 


شاديه:

_سيبك من البت دي وطمني عليك حساك مش مظبوط


عمرو برفعه حاجب:

_لا انا مظبوط اوي خدي بالك من كلامك يا شوشو الله 


ضحكت شاديه وقبل ما ترد سمعو صوت دوشه جامدة جايه من شقة سوما خرجو بسرعه يشوفو فيه ايه ..


اتفاجو بناس كتير قدام الباب بيحاولو يشدو سوما غصب عنها وأبوها واقف علي جمب دموعه نازله وكل ما يقرب راجل كبير واقف جنبه يمنعه .. 


عمرو ادخل بسرعه وشد الرجاله بعيد عنها وخلاها ورا ضهره واتكلم


عمرو بحزم وهدوء:

_في ايه بيحصل هنا بالظبط ؟


شاب من الموجودين :

_وانت مال اهلك بتتدخل ليه يلا ارجع شقتك وملكش دعوة يالااااا


عمرو بدهشه:

_يالا! عمرو الدميري يتقاله يالا؟ طب هديك فرصه واحدة بس انت واللي معاك دول تتحركو وتمشو بهدووووء ياما محدش يلومني بعد كدة 


الراجل الكبير اللي واقف جمب صبري والد سوما اتكلم :

_وانت مين عشان تقولنا نمشي ولا لا ؟ طب دا اخويا الصغير ودي بت اخويا واللي قدامك دول ولاد عمها واللي قصادك بالظبط دا يبقي عزمي خطيبها وبكرة فرحهم  انت بقا تبقي مين ؟


عمرو لسه هيرد سوما اتكلمت بغضب ودموع:

_فرح مين يا راجل انت ! فرحو علي عقربه أن شاء الله .. احنا منعرفكوش ملكوش دعوة بينا ارجعوا مكان ما كنتم وسيبونا في حالنا ابويا سابلكم كل حاجة وبعد عنكم عشان يعيش في حاله بعيد عن الأرف اللي انتم فيه عايزين مننا ايه تاني بقا هه كفايه حرام عليكم 


عزمي ابن عمها بغضب وهو بيرفع ايديه عشان يضربها:

_لا انتي متربتيش فعلا وعايزة تتربي من اول وجديد 


عمرو مسك ايديه :

_ايديك يا وحش لتوحشك .. يلا خد الحج والجماعه والحقو ارجعوا البلد بقا قبل ما الدنيا تتأخر عن كدة يلا يا شاطر اتكل علي الله 


عزمي :

_عارف انت لو مخفتش من وشي ( طلع مسدسه ) هفرغ دا في راسك 


عمرو :

_في راسي انا ؟ يلا يا بابا ... انت هنا في ملكي العمارة دي كلها بتاعتي انا الرائد عمرو الدميري ومش بس كدة انا وسوما مكتوب كتابنا كمان يعني مراااااتي وممكن ب مكالمة واحدة مني كلكم كدة تشرفو في الحبس انهاردة ومتخرجوش الا بمزاجي ... ها يالا ايه رايك؟ 


الكل سكت ... الكل كان بيتسوعب اللي اتقال أولهم صبري اللي مش عارف مين دا وايه الكلام اللي بيقولوا وسوما اللي اتسمرت مكانها لا عارفه تنطق ولا تتحرك اول حد اتكلم كان عمها


اسماعيل عم سوما:

_كلام ايه اللي الراجل بيقولوا دا يا صبري ؟ انت جوزت بتك بعيد عننا ؟ انت اتجنيت وهتخالف الاتفاق الي بنا ولا ايه ؟


صبري بوجع :

_اتفاق ايه يا اسماعيل اللي انا خلفتة يا اخي حرام عليك دي بنتي اللي طلعت بيها من الدنيا كلها عايزين تخدوها مني ليه سيبوني في حالي انا مليش دعوة بيكم ارجعوا مكان ما كنتم وانسوني انا قلتلك مستعد اجي معاك عند محامي واتنازل عن أي ميراث ليا معاك بس تسيبني انا وبنتي في حالنا اعملك ايه تاني 


عمرو بثقه:

_حضرتك مش هتعمل حاجة هتاخد سوما وتدخلو شقتكم و سيب الحوار دا كله عليا انا


عزمي :

  - انت ملكش كلام معانا كلامنا مع عمي ال خلف الفاتحة اللي قراها من ١٥ سنة


صبري:

_انا مقرتش فاتحة حد ابوك ضحك عليك روح حلو مشاكلكم دي مع بعض 


سوما :

_سمعتو يلا بقا اتكلو علي الله تعالي يا بابا ندخل بيتنا ونقفل علينا 


عزمي :

_انا قلت مش همشي من هنا غير وانتي معايا 


عمرو برفعه حاجب :

_لا دا انت قلبك ميت بقا بقولك مراتي يلاااااا ( وخبطة كام خبطة في كتفه )


عزمي رفع السلاح في وش عمرو :

_بسيطة نخليها ارمله ونخدها بردو 


وفي ثواني كان عزمي وعمرو مساكين في خناق بعض و شاديه ودعاء وافقين علي باب شقتهم خايفين و سوما كمان قدام باب شقتها وصبري وإسماعيل وأخو عزمي احمد كان بيحاولو يبعدوهم عن بعض وفي اقل من ثانيه كانت خرجت رصاصه من مسدس عزمي وبدل ما تستقر في قلب عمرو استقرت في قلب صبري اللي فداه بنفسه 


❈-❈-❈



 


يومين عدو بعد موت صبري 


كانت صدمة كبيرة للكل بس صدمتهم متجيش حاجة جمب اللي حست بيه سوما 


اليوم دا هي مش بس فقدت ابوها لا هي فقدت امانها وسندها في الدنيا فقدت اكتر حد في الدنيا دي كلها بيحبها فقدت الحياة بكل معانيها 


طول اليومين وهي عامله زي الإنسان الالي اللي بيتحرك بدون روح بدون اي تعابير علي وشها.


معيطتش ... مصرختش ... منهارتش ... بس ساكتة وعينيها بتدور علي ابوها في كل الوشوش اللي حواليها بتدور عليه ومش مستوعبه أنه راح ومش راجع تاني 


ومهما حاولت شاديه و دعاء أنهم يخلوها تعيط ومتكتمش جواها الا أنهم فشلوا ومبقوش عارفين يعملوا ايه 


أما عمرو ف انشغل في تحقيقات وكان حريص ان عزمي يتعرض للمحاكمة بسرعه لان كان حاسس ان أهله بيخططو ل حاجة وبحسه الأمني كان واثق أنهم بيدبرو طريقه يهربو بيها عزمي من الحبس 


بعد يومين من تحقيقات النيابه والمناهدة مع اهل سوما رجع عمرو البيت مهدود وتعبان ملقاش حد موجود وقبل ما القلق يتمكن منه افتكر أنهم اكيد مع سوما في شقتها راحلهم علي هناك خبط و دقيقه وفتحت دعاء أخته 


عمرو :

_مساء الخير يا دودو 


دعاء بملامح حزينة:

_مساء الخير. يا أبيه اتفضل 


عمرو :

_لا انا مش قادر هموت وانام .. اومال ماما فين ؟ وهتدخلو امتي ؟ 


دعاء :

_مش عارفه بس مظنش هنقدر نسيب سوما انهاردة كمان 


عمرو :

_اية المشكلة يعني ! متقوليش أن دي بتخاف تنام لوحدها لا مصدقش 


دعاء بدموع :

_سوما مش بتتكلم من وقت اللي حصل لا اتكلمت ولا عيطت حتي ولا اي حاجة مجرد عيون مفتوحة و وش جامد وبس احنا خايفين عليها اوي 


عمرو بتأثر:

_للدرجة دي ... طب انا عايز اتكلم معاها هاتيها البيت معاكم وادخلوا كلكم جوة هتعرفو تتحركو في شقتنا اكتر وانا هتكلم بس معاها وبعد كدة هطلع شقه ماجد ابات فيها 


دعاء:

_حاضر ادخل طيب انت وانا هجيبهم واجي وراك 


عمرو هز رأسه واتحرك خطوة وقبل ما دعاء تقفل الباب لف ليها تاني واتكلم بسرعه


عمرو :

_صحيح يا دعاء قبل ما انسي ... معلش يا حبيبتي مش هينفع تنزلي تدريب عند اخو صحبتك الفترة دي .. لو معندهمش مشكلة يتنظرو شويه يبقي تمام لو مستعجلين يجيبو غيرك تمام الفترة مش كبيرة يعني اظبط بس أموري مش عايزك تزعلي


دعاء :

_لا يا أبيه مش زعلانة انا كمان مش هقدر انزل الفترة دي عشان سوما متقباش لوحدها 


عمرو ابتسم وكمل طريقه لشقتهم دخل وساب الباب موارب وراه وقعد ينتظرهم في الصاله ومفيش دقايق وكانو دخلو وقفلو وراهم ...


❈-❈-❈


عمرو من اول ما شافها وهو فهم كلام دعاء أتأثر جدا بشكلها اللي اتغير و روحها اللي انطفت .. شادية حركت سوما لحد الكرسي اللي قصاد عمرو وقعدتها وسوما مطاوعها في كل حاجة بدون أي مقاومة 


عمرو :

_ماما ممكن اتكلم معاها لوحدنا لو سمحتي ؟


شاديه بدموع:

_حاضر يا عمرو انا هقوم احضر العشا .. تعالي معايا يا دعاء يلا


دخلت دعاء مع شاديه المطبخ بدون كلام وفضل عمرو قصاد سوما باصصلها بتركيز حوالي دقيقه وبعدين قطع الصمت دا واتكلم ...


عمرو بجديه :

_انا اكتر واحد حاسس بيكي وعارف اللي بتمري بيه وحسه بيه دلوقتي ... انا مجرب يعني ايه حد يفقد سندة في الدنيا انا فقدت ابويا وصاحب عمري و مراتي في يوم واحد ولحد دلوقتي معرفتش مين عمل كدة وليه ... كنت حاسس وقتها بالضياع ( بصلها اوي ) صح مش هو دا اللي انتي حسه بيه دلوقتي حسه انك ضايعه زي العيله الصغيرة اللي صحيت فجأة من النوم لاقيت نفسها في الشارع وأبوها مش معاها تايهه مش عارفه ترجع ازاي ولا مستوعبه أنها بعيد عنه اصلا فوفقت مكانها مبتتحركش مستنيه أنه يظهر من العدم وياخدها في حضنة أو أنها تنام تقوم تلاقي كل دا حلم وهي في بيتها من تاني .. 


سوما لاول مرة من يوم موت صبري دموعها تنزل وهي بتسمعه بتركيز 


عمرو ابتسم بوجع:

_بس انتي متهتيش يا سوما ولا بتحلمي ... للاسف انا مش هجملك الكلام ابدا .. انتي فعلا بقيتي لوحدك وسندك بقا في مكان تاني .. انا لما حصلي اللي حصل كنت هدخل في الحاله اللي انتي فيها دي لولا أني فوقت نفسي بنفسي ... انتي كمان لازم تفوقي لازم تعيطي عشان اللي راح مش اي حد دا ابوكي وسندك وحبيبك لازم تطلعي الوجع اللي جواكي حتي لو هتفضلي تصرخي لازم تعرفي انك مش تايهه وأنه مش راجع وانك هتكملي لوحدك يا سوما لوحدك من غيره العمر كله ...


مع اخر كلمة عمرو قالها سوما انهارت تماما وفضلت حطة ايديها علي قلبها وهي بتعيط بقوة


 عمرو اللحظة دي حس أنه عايز يخدها في حضنة حس أنه عايز يكمل كلامة ويقولها بس انا مش هسيبك انا هفضل جمبك حس أنه عايز يقول ويعمل حاجات كتير مش من حقه في الوقت دا شاديه و دعاء خرجو علي صوت عياط سوما وجريو عليها وهي اترمت في حضن شاديه وانهارت اكتر 


عمرو بص عليها بحزن و وجع وقام طلع من الشقه ومقدرش يطلع شقه ماجد لاقي نفسه بينزل وبيركب عربيته وبيطلع تاني علي المقابر وجعه اللي مش بيفارقه حس أنه زاد لما شاف سوما موجوعه وهو مش عارف يعملها حاجة حس أنه محتاج أبوة اوي ديما كان بيقولو يعمل ايه ويتصرف ازاي وصل هناك وركن ونزل واول ما قرب اتفاجا أن الباب مفتوح وفجأة فتحة ودخل عشان يتصدم بوجود هند ...


❈-❈-❈


عمرو بصدمة :

_هند ! ياااااه اخيراااا اخيرا شفتك وفين هنا اخر مكان اتوقع اشوفك فيه 


هند بحزن :

_ انا علي طول هنا يا عمرو ... مش برتاح غير وانا جمبهم 


عمرو :

_ليه هربتي؟ كنتي فين ؟ وليه خليتني الف وراكي كل يوم في حتة شكل ؟ ليه يا هند ؟ انا هتجنن ومش لاقي اجابه حرام عليكي


هند :

_كان لازم ابعد ... كان لازم اجيب حق جوزي بنفسي ... كان لازم ابعدك انت كمان عن طريقهم ... انا مليش حد بعد ماجد لا طفل ولا اب ولا ام .. لكن انت طنط شاديه ودعاء محتاجين لك .. مكنش قدامي حل غير المجازفه واني احاول لوحدي وابعدك انت عن الخطر دا والله يا عمرو كنت خايفه عليكم والله خفت عليكم اوي صدقني ...


عمرو بغضب :

_خووووفتي من ايييييه ... وليييييه للدرجة دي مش شايفاني راجل اقدر اجيب حقهم ... هربتي ليه يا هند .


 ( وفجأة طلع مسدسه في لحظة غضب مسيطرة عليه و وجهو ناحيتها وهي بصلته بصدمة ممزوجة بخوف منه ودموعها نازله ومش قادرة تتكلم ) 


عمرو بشر :

_لو حالا متكلمتيش يا هند هعتبر انك انتي اللي عملتيها ومش ههتم ابدا اعرف الأسباب وهقتلك حالا حالا والله يا هند 


هند بخوف :

_اعقل يا عمرو وانا والله هقولك كل حاجة حاضر بس بس انا مش هعرف اتكلم وانت ماسك المسدس في وشي كدة ارجوك انا هند يا عمرو مرات ماجد 


عمرو نزل المسدس بعصبيه :

_وادي الزفت اهو اخلصي انا علي أخري والله انطقي بقا 


هند بتوتر:

_اللي عمل كدة واحد وأخوة رجال أعمال من عيلة الصواف بتوع المعمار اللي ماجد كان له شغل معاهم 


عمرو بعدم فهم :

_ليه ؟ كملي يا هند ليه عملو كدة ؟ 


هند :

_فاكر مرض ماجد النفسي اللي مكنش حد يعرف عنه حاجة ؟ غير باباك بس ؟


عمرو :

_ايوة فاكر طبعا 


هند :

_ماجد كان عندة اضطراب الشخصيه المزدوجة و


عمرو قاطعها:

_عنده ايه !!!


هند كملت بتوضيح:

_يعني يا عمرو عندو شخصيتين وكان بيتابع مع باباك عشان يقدرو يعرفو الشخصيه التانيه دي بتعمل ايه بالظبط خصوصا أن ماجد كان بدء يسمع كلام غريب من ناس معاه في الشغل عن حاجات بيقولو أنه عملها أو قالها ويكون هو مش فاكراها نهائي ... باباك قدر يوصل للشخصيه التانيه فعلا ... كان متخيل أن الموضوع آخرة الحاجات اللي ماجد كان بيعرفها في شغلة .. لكن الموضوع طلع اكبر من كدة ... دكتور عز قدر يعرف من الشخصية التانيه ل ماجد أنه مضي علي ورق صفقة مشبوهة وأنه كمان اتجوز اخت غالي ورشدي الصواف اتجوزها عرفي وكانت حامل منة ولما قالتله أنها حامل فضل يضرب فيها لحد ما البيبي نزل وهي انتقلت المستشفي في حاله صعبه جدا ... خمس ساعات بس اللي عدو عليها قالت فيهم بصعوبه اللي حصل لاخوتها اللي اتجننو من اللي سمعوة ... في واحد من البودي جارد اللي معاهم شخصيه ماجد التانيه كانت مجنداه عشان يعرف كل اخبارهم بعت رساله ل ماجد قاله فيها اللي حصل وقتها ماجد كان قاعد معايا حكالي كل حاجة وقالي اجهز شنطنا لأننا لازم نختفي واني لازم اقف جمبة واساعدة في الأزمة اللي هو بيمر بيها ومتخلاش عنه ... قالي علي ما تحضري الشنطة هكون فهمت عمي عز كل حاجة مينفعش اسافر من غير ما اقولو ونزل يا عمرو نزل وبعدها حصل ال حصل ... هما كانو قاصدين ماجد بس لما دخلو كان دكتور عز و سمية معاه وقبلها بدقيقتين وهما في الطريق كان جالهم خبر أن اختهم اتوفت كانو زي المجانين محسوش بنفسهم الا لما قتلو التلاته يا عمرو 


❈-❈-❈


خلصت كلامها وعمرو فضل ساكت دقيقتين يستوعب اللي سمعه منها وبعد صمت طال خلاها خايفه منه ومتوترة اكتر ما كانت اتكلم بهدوء شديد 


عمرو :

_وانتي هربتي ليه ؟ وازاي عرفتي التفاصيل التانيه بتاعت أن البنت ماتت وان الخبر جالهم وهما في الطريق ؟ وكنتي فين يا هند ؟


هند بتوتر:

_انت مش عرفت اللي حصل يهمك في ايه أنا كنت فين يا عمرو 


عمرو بحدة :

_مش هعيد سؤال تاني يا هند كنتي فين كل المدة دي ؟


هند خدت نفس واتكملت :

_كنت عند عيلة الصواف يا عمرو ( سكتت ثواني وكملت ) انا دلوقتي ابقي مرات غالي الصواف الاخ الكبير واللي ماسك كل الشغل 


عمرو بصدمة :

_ايه ! اتجوزتي اللي قتل جوزك ؟ ا انتي اتجننتي يا هند 


هند بدموع :

_مكنش في طريقه تانيه عشان اكون وسطهم ... مكنش في طريقه تانيه عشان اجيب حق جوزي يا عمرو ... بس لما قربت وشوفت حزنهم علي اختهم وشوفت صورها قلبي وجعني اوي يا عمرو مبقتش عارفه مين ظالم ومين مظلوم اتشوشت وحسيت اني حيرانه ومش قادرة اخد قرار ... لحد ما بالصدفة سمعتهم بتكلمو علي الصفقات المشبوهة اللي بيعملوها واللي من ضمنها حاجة بيسموها إعادة تدوير بيغشو في الاكل والشرب وبيزورو الغلاف زي شركة الاصليه بالظبط دا غير الغش في المباني وغير أنهم طلعو مساهمين في شركة ادويه مغشوشه وبلاوي كتير اوي من كترها حسيت أن الدنيا لفت بيا وبصعوبه طلعت اوضتي تاني 


عمرو قاطعها :

_هما صدقوكي ازاي ؟؟ قلتلهم ايه خليتهم يصدقوكي ؟


هند ابتسمت بوجع:

_قلت احساسي الحقيقي وهو جوزي بيحكيلي اللي عمله قلت إنه خبي عليا وكدبت وقلت اني فرحانة باللي حصله وان لو مكنوش هما عملو كدة كنت هعمل انا من النار اللي جوايا قلت اني مليش حد اروحلو وطلبت منهم حمايه وشغل قلت انك ممكن تأذيني بسبب اللي حصل واني محتاجة اختفي بعيد عنك واشتغلت معاهم في الاول رشدي مكنش مطمنلي خالص غالي بس اللي كنت صعبانة عليه استغليت دا وقربت منه وكان ديما رشدي يحطني في اختبارات وكان مراقب تلفوني قعد فترة كبيرة لحد ما اطمنلي وقتها غالي اتقدملي و وافقت ياعمرو 


عمرو بحزن :

_ليه كدة يا هند ليه ؟ وعملتي ايه عرفتي تجيبي حق اللي راحو ولا وقعتي نفسك مع ناس مبترحمش اسهل حاجة عندها القتل ليه كدة يا هند ؟


هند ببكاء:

_عشان اجيب حق جوزي قلتلك .. عشان احميك ل ماماتك واختك ... عشان حاجات كتير اوي يا عمرو وبعدين خلاص خلاص انا خلصت كل حاجة خدت حقهم وانتقمت من اللي عملو كدة (ضحكت) خلاص جبت حق جوزي وجيت جري علي قبرة عشان افرحة واقولو اطمن خلاص اللي عملو فيك كدة انتهو خلاص 


عمرو بشك:

_عملتي ايه يا هند ؟


وقبل ما ترد هند سمع عمرو صوت عربيات الشرطة وهند اتكلمت 


هند ببتسامة:

_انا اللي بلغت عن نفسي يا عمرو ... انا سمتهم هما الاتنين وممشتش من الفيلا الا لما اتاكدت أنهم ماتو خلاص ( بصت لقبر ماجد ) وجيت هنا عشان اطمن حبيبي قبل ما ابلغ عن نفسي (رجعت بصت ل عمرو ) خلي بالك من طنط شاديه ودعاء هما ملهمش غيرك دلوقتي 



وقبل ما عمرو يستوعب اي حاجة كانت الشرطة دخلت وقبضت علي هند كان عمرو بيبص ليها بذهول وحزن وهي مبتسمة ودموعها نازله ومثبته عينيها علي قبر ماجد 


❈-❈-❈


بعد مرور شهرين علي الأحداث اللي حصلت الوضع كالاتي 


عمرو رجع شغله تاني ورفض الكلام مع أي حد نهائي في اللي حصل بس مقدرش  يتخلي عن هند و قوم لها محامي كويس يحاول يخفف الحكم عنها علي قد ما يقدر 


دعاء نزلت التدريب مع صحبتها كانت مبسوطة جدا وهي اخيرا في بيتها وبتدرس وتشتغل كمان اخيرا حست بالاستقرار اللي فقدتة بعد موت ابوها 


شاديه مش بتسيب سوما نهائي ديما معاها وسوما كمان وجود شاديه و دعاء جمبها هون عليها كتير اوي 


عم سوما رجع البلد بعد ما فشل تماما أنه يهرب ابنه وفشل أنه يقرب من سوما بسبب عمرو اللي عينه عليه ديما 


عمرو من وقت ل التاني يتقابل مع سوما ومبيرتحش الا لما يعصبها ولسانها يطول عليه وقتها بكل برود يبتسم ويسيبها متعصبه ويمشي وهي تبقي هتتجنن من برودة دا وتتعصب اكتر واكتر 


صباح يوم جمعه كانت شاديه بتحضر الفطار هي وسوما وهي متحمسة اوي وفرحانة 


سوما:

_اية يا طنط براحة هقع علي وشي وانا طالعه من المطبخ في ايه للاستعجال دا كلو 


شاديه ابتسمت :

_فرحانة يا ستي أن عمرو هيفطر معانا وعايزة احضر كل حاجة بسرعه الله يلا شهلي شويه قرب يخرج من اوضته


سوما كشرت:

_ما يخرج من اوضته ولا يمشي علي الحيطة حتي اعمله ايه انا وبعدين فين بنتك هه 


شاديه بتذكر:

_اه صحيح دا انا نسيت دعاء يالهوي عليا كملي حط الاكل علي ما اصحيها بسرعه يلا 


سوما :

_بالسم الهاري علي قلبه 


عمرو من وراها:

_ليه كدة طيب انا كلمتك دلوقتي ؟ انتي لسانك ديما كدة بيحدف دبش مش هتتغيري ابدا 


سوما :

_بيحدف دبش للباردين وبس 


عمرو برفعه حاجب:

_نعم ! قولتي ايه سمعيني تاني كدة ؟


سوما ارتبكت وقبل ما ترد كانت شاديه خرجت من اوضة دعاء 


شاديه:

_الله انت صحيت يا عمرو صباح الخير يا حبيبي


عمرو وهو عينيه علي سوما:

_صباح الفل يا قلبي انتي


سوما اتوترت اكتر وجريت علي المطبخ وشاديه بصت لابنها بخبث وكملت 

_هتقضي معانا اليوم النهاردة ولا خارج ( وقبل ما يرد كملت هي ) قبل ما ترد حاول تكون موجود لو خارج علي سبعه كدة هه 


عمرو باستغراب :

_اشمعني علي سبعه ؟


شاديه :

_اصل استاذ عبد السلام جارنا هيجي هو ومراتة وابنه علي سبعه كدة عشان يطلبو مني ايد سوما ف ياريت تكون موجود 


عمرو كشر :

_يطلبو ايد مين؟ وابنهم مين ؟ حسين المعفن اللي عاملي فيها دكتور 


شاديه ابتسمت :

_لا لا لا دا حسين دكتور اطفال قد الدنيا اخس عليك يا عمرو متقلش عليه كدة


خرجت سوما كان عمرو واضح عليه الغضب وشاديه مبتسمة اوي 


سوما باستغراب :

_مالكم في ايه ؟


عمرو بتريقه:

_تعالي يا عروسه قولي رايك انتي كمان


سوما كشرت:

_عروسه اية وبتتكلم كدة ليه اصلا ؟


دعاء خرجت من اوضتها:

_صباح الخير يا أبيه .. صباح الخير يا عروسه 


عمرو بغيظ:

_اهو مقلتش حاجة انا اهو حتي دعاء بتقولك يا عروسه ايه مكسوفه ولا فاكرة اني مش هعرف هه 


سوما بحدة :

_اتكلم كويس يا عمرو وانا مش فاهمه اصلا ايه عروسه اللي بتقولها دي هتفهمني ولا تسكت احسن 


شاديه بهدوء :

_دكتور حسين ابن عمك عبد السلام اللي في الدور الأول طلبك للجواز يا حبيبتي وانهاردة هيجيو يتكلمو رسمي في الموضوع 


سوما استغربت ولسه هتعلق قاطعتها دعاء :

_بقولك ايه بعد ما نفطر نقعد سوا بقا نشوف هتلبسي ايه 


سوما جت تتكلم قاطعتها المرة دي شاديه :

_ يلا نفطر الاول وبعدين نتكلم يلا 


عمرو بغضب :

_هو ايه اللي يلا نفطر الاول ( بص ل سوما ) انتي فعلا موافقه علي زفت الطين دا ؟


❈-❈-❈


سوما بصتله بتركيز حاولت تفهم هو غضبان ليه ولما صمتها طال عمرو اتعصب اكتر :

_ما تردي عليا يا سوما انا مش بكلم نفسي 


سوما بهدوء:

_طب انت متعصب اوي كدة ليه مش فاهمه 


عمرو بيحاول يسيطر علي غضبه:

_اخلصي يا سوما انا علي أخري .. انتي موافقه علي الكلام دا ؟ هتقعدي مع زفت دا فعلا ؟


سوما بهدوء ؛

_وايه المشكله ؟ 


عمرو بدون وعي :

_نعم يا روح امك !!!! المشكله اني بحبك وانتي عارفه دا واللي هيقرب من الشقه هنا هكسرله رجليه الاتنين تمام ومفيش اكل سديتو نفسي علي الصبح 


لسه هيتحرك شاديه اتكلمت :

_تعال يا آخرة صبري دكتور حسين خطب من يومين بنت خالته ونزلنا باركنا لطنطك سهام كمان تعالي يا ابن الموكوسه 


لف بصلهم بغيظ وشاديه و دعاء بيضحكو عليه وسوما مصدومة من اعترافه ومكسوفه ومش عارفه حتي تتحرك من مكانها عمرو قرب منهم تاني 


عمرو :

_وايه لازمتة الهزار البايخ دا هه انا كنت نازل اديلو بوكسين في وشه يخلوة ينور في الضلمة ينفع كدة 


شاديه بضحك :

_اعملك ايه لاقيتك مستعبط قلت اخليك تتحرك شويه ولعلمك والله بجد مش هزار بايخ في عريسين اتقدمولها


عمرو كشر تاني:

_هو يوم اسود من أوله مين دول ؟ شافوها فين ؟ وكلمو مين ؟ ( بص ل سوما ) حد كلمك ؟ انتي نزلتي اصلا من البيت من غير ما اعرف ؟ 


سوما ساكتة 


عمرو بغيظ :

_ماتردي علي أمي مش بكلم نفسي انا مين دوووول


شاديه ابتسمت:

_كلمني انا ملكش دعوه بيها ... عموما واحد محاسب في المعرض بتاع الحج صبري الله يرحمة والتاني ابن الدكتور بتاعي شافها معايا لما رحت اكشف اخر مرة ارتحت كدة 


عمرو بعصبيه :

_والهانم بقا اتكلمت معاهم ولا ايه ال حصل بالظبط ما تتكلمي يا سوما القطة كلت لسانك دلوقتي ولا ايه ؟


سوما اخيرا صوتها طلع :

_ا انا احم انا متكلمتش مع حد والله أسأل طنط حتي


عمرو :

_اومال اتقدمو ليه هه


شاديه :

_الله هو لازم يتكلمو معاها شكلها حلو وباين عليها انها بنت ناس ومتربيه حصل قبول من أول نظرة في حاجات كتير اوي يعني 


عمرو:

_انتي عايزة تشليني يا امي صح قولي قولي 


شاديه :

_بعد الشر عنك يا نور عيني انا عايزة افرح بيك وبيها ها هتطلبها مني رسمي انهاردة ولا ارد علي حد من الاتنين 


دعاء :

_استوب يا جماعه عندي سؤال وفضولي هيموتني ... ماما لما في حقيقي اتنين اتقدمو دخلتي الصبح عليا بالحوار بتاع حسين ابن عمو عبد السلام ليه افهم ؟ لازم افهم ؟


سوما:

_فعلا انا كمان استغربت ليه يا طنط 


عمرو ابتسم لانه فهم دماغ أمه :

_عشان انا عارف حسين ولأنه جارنا هفكر أنه اتكلم مرة واتنين مع سوما ودا هيجنني اكتر ويخليني انطق اسرع مش كدة يا شوشو .. ضحك ... طلعتي مش سهله خالص 


سوما :

_مفهمتش بردو بصراحة 


عمرو برخامة:

_ولا بعد ١٠٠ سنة هتفهمي انتي اساسا استيعابك قليل ريحي نفسك 


سوما بغيظ :

_انا بفهم غصب عنك و اقولك كمان اتفضل امشي ومفيش فطار انا اللي عمله الفطار دا ومش هتاكل منه بس هه 


عمرو قرب منها:

_واهون عليكي انزل من غير فطار ؟ دا انا كنت هنزل عشان اظبط إجازة ونشتري الشبكة والفستان الابيض وكدة يعني 


سوما بخجل:

_الشبكة مش بيتلبسلها فستان ابيض 


عمرو بغمزة:

_لا ما هي هتبقي شبكة وفرح مع بعض وكله كله خلاص اسبوع واحد بس


سوما بصدمة :

_اسبوع ؟


عمرو :

_كتير صح انا عارف أنه كتير بس عشان الحق اعملك فرح يليق بيكي يا قلبي 


سوما بتوتر :

_بس يعني انا .. انا مش واخدة قرار نهائي يا عمرو 


شاديه بهدوء :

_خدو الشاى دا والسندوتشات وادخلوا البلكونة افطرو واتكلمو سوا يلا 


عمرو مسك الصينيه من أمه ومشي وسوما وراه وخوف كبير جواها من بكرة 


❈-❈-❈


عمرو بصلها واتكلم بجديه :

_مالك فيكي ايه ؟


سوما بصلته كتير وفي الاخر قررت ترمي السؤال اللي جواها مرة واحدة :

_ انت عايز تتجوزني لاني شبه مراتك الله يرحمها مش كدة ؟


عمرو بهدوء :

_لا مش كدة عايز اتجوزك لاني حبيتك .. حبيت لسانك الطويل ومناقرتنا سوا .. حبيت جدعنتك مع اهلي .. حبيت ضعفك اللي مش بيظهر غير لينا .. حبيت اطيب بنت علي وجه الارض ومش عايز ال جاي من عمري يضيع غير وانا معاكي والله العظيم يا سوما بحبك 


سوما ابتسمت واطمنت وفطرو فعلا سوا وبعدها بدء عمرو في تحضيرات الفرح 




الحياة ساعات كتير بتمشي عكس ما بنكون عايزين أو متوقعين 


بس اكيد ربنا بيكون له حكمة في كل حاجة وحشه كانت أو حلوة 


عمرو فضل سنين كتير بيدور ويفكر ويحارب في كل جهه وفي الاخر اكتشف أنه بعيد عن الحقيقه وان حتي اللي عملو كدة خلاص ماتو 


يمكن لو كان قرب منهم كان فعلا مات هو كمان وفضلو أمة واخته لوحدهم 


الحياة ليست ورديه ولكننا نعافر لنجعلها لونا نستطيع تحمله 


تمت 

انتظروا الجزء الثاني بعد عيد الفطر المبارك إن شاء الله وكل عام وانتم بخير 


إلى حين نشر الجزء الثاني للكاتبة منى محمود من سكريبت القصة وما فيها لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة