قراءة رواية جديدة معركة بين عاشق ومغتـ ـصب لصباح عبد الله - الفصل 24
قراءة رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
بقلم الكاتبة صباح عبدالله
رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
قصه ورواية جديدة من روايات وقصص الكاتبة
صباح عبد الله
الفصل الرابع والعشرون
يتقدم جاسر أتجاه كنوز، و أردف قائلاً و هو مزال على حاله و أبتسامة لم تختفي من علي وجهه..
_أي و حشتني قولت؛ أجي أشوفك قبل ما نام، على ما يجي بكرها و تنامي في حضني.
تنظر كنوز بعيناها الي الأسفل و أصبحت تفرك في يديها من شدة الخجل، بينما تحاول ان تظل هادئة و هي تبتسم بخجل أحرق وخديها، و أردفت قائلة بثعلمة..
_انت واحد قليل الأدب؛ علي فكرة.
يضحك جاسر من أعماق قلبه علي هذة الحورية التي أحترق خديها من شدة خجلها، و أردف قائلاً بتواعد و بهمس بالقرب من أذنيها، و هي تقف أمامه وجهه لوجه..
_بقا انا قليل الأدب؟ ماشي يا ست كنوز هاعرفك بكرة مين اللي قليل الأدب، و علي فكرة بقا دي مش قلت أدب ده تعبير عن حبي و مشاعري أتجاهك.
ثم يبتعد عن أذنيها و أكمل حديثه بمزح و شكل مضحك، و هو يضع يده اليمين علي صدره و اليد اليسار وضعها علي جبينه، و أردف قائلاً بمرح متعمد ان يجعلها تضحك من أعماق قلبها..
_بس أنتي واحدة عديمة الإحساس، اه جرحتي لي قلبي ومشاعري أه قلبي.
و لم تستطيع كنوز ان تسيطر علي نفسها في هذة الحظة، فتنفجر ضاحكة و لم تستطيع ان تخفي ضحكتها بسبب مافعل جاسر الذي نجح مخططه، وجعل حبيبته تضحك من أعماق قلبها، بينما أردفت قائلة و هي تضع يديها علي صدره من شدة ما هي تضحك من أعماق قلبها حقاً..
_يا لهههوي عليك شكلك مصخرة، يالههوي هموت.
"وقبل ان تكمل جملتها كان جاسر و ضع صباع يده الأسباني علي فمها، و أردف قائلاً بنبرة متوترة تدل على خوفه و قلقه من هذة الكلمة التي تفوهت بها كنوز..
_هشش مش عاوزك تقولي الكلمة دى تاني، انتي فاهمة!؟
ثم دون أنذار يضمها الي صدره بقوة كما لو كانت سوف ترحل و تتركه حقاً، و أكمل قائلاً بحزن..
_علشان خاطري يا كنوز ما تجبيش سيرة الموت تانى علي لسانك علشان خاطري، انا مش أقدر أعيش من غيرك لحظه واحدة.
ترد كنوز قائلة بدهشة! لكن السعادة تغمر قلبه الصغير، بينما تضحك بهدوء..
_ جاسر انا بهزر مالك!؟
يرد جاسر قائلاً، و هو مزال يضمها بقوة الي درجة شعرت ان عظام جسدها علي وشك ان يتحطم من قوة عاشقها..
_حتي لو بتهزري مش تقوليها تاني، انتي ما تعرفيش الكلمة دي عملت في اي دلوقتي؛ فا علشان خاطري ما تقوليها تاني حتي لو هزار.
ترد كنوز قائلة بحب و هي تربت علي ظهر جاسر بحنان تحاول ان تجعله يهداء قليلاً، و هي تشعر بدقات قلبه المتسارعة و أنفاسه التي تحرق عنقة، بينما أغلقت عيناها مستمتع بهذة الحظات النادرة..
_طيب أهدي؛ مش هقولها تاني واعد.
يبتعد جاسر عنها قليلاً بينما نظر الي عيناها بعمق و ضم جبينها بين رحيل يده، و أردف قائلاً بضعف و أنفاسه مشتعلة و قلبه ينبض بجنون و صدره يعلوا و يعبط بشكل غير طبعي، و لم تكون كنوز أقل منه في شيء..
_انا بحبك اوي يا كنوز.
ثم دون أن يشعر مالذي يفعله ينحني علي شفتيها أرد تذوق مزاقهم أرد تقبيلة بشغف و جنون أرد ان يثبت مادة حبه لها، لكن.. قبل أن يفعل ما يدور في عقله تضع هي يديها حاجز بين أنفاسهم المشتعلة، و أردفت قائلة و هي تغرق في فنجان من القهوه لذيذ المذاق..
_حرام كدا يا جاسر؛ احنا لسه ما تجوزناش.
يجيب جاسر قائلاً و هو يلهث بشدة، و لا يقدر ان يتحكم في مشاعره..
_أسمحي لي لو مره واحدة، أثبت لكي قد أي أنا بحبك.
وفجأة تدفعه كنوز بعيدآ عنها و ركضت الي داخل الجناح، لكن.. و قفت للحظات علي حافة الباب الزجاجي، و أردفت قائلة و هي تمسك أرفاف الباب في يديها من أجل ان تغلقه..
_أسمع يا سيد أنني لست عاهرة من أجل ان أسمح الي شخص ليسه بزوجي بعد؛ ان يقترب مني هل تفهم ذلك!؟
يببتسم جاسر و هو مزال يسند علي حافة الشرفة أثر ما دفعته هذة القطة الشرسة، و أردف قائلاً بتحدي..
_أعدك سيدتي أنكي من الغد سوف تصبحي عاهرتي المميزة و الجميلة؛ سوف تكوني ملكنا لي انا فقط.
ترد كنوز بكبرياء و غورور قائلة:
_حسناً سيدي من هنا للغد سوف نري ذلك، أتمني لك أحلاماً سعيدة عزيزي.
ثم تغلق الباب بينما كان يضحك جاسر بخفة علي هذة القطة الشرسة، و نسي تمامآ أنها أغلقة باب الشرفة و لم يستطيع الخروج و الذهاب الي جناح، و عندما رجع له عقله صرخ بصوت عالٍ قائلاً بدهشة!
_يا مجنونة أفتحي الباب هطلع من هنا أزاي؟
لكن كانت كنوز ذهبت الي غرفة النوم و هي بعيدة عن الشرفة بكثير، ولم تسمع نداء جاسر عليها من الأساس..
❈-❈-❈
"في جناح جورج"
يجلس جورج علي مقعد من الجلد باللوان الأسواد ينتظر ان تعود جومانة و معها مراد كما أمرها بذلك و قد تأخرت جومانة خمس دقائق، و هذا أزعجة و أنتظر ان تعود و يعلم سبب تأخيرها و بعد خمس دقائق يأتي صوت طراكات خفيفة من على باب الجناح، أردف جورج قائلاً و هو ينظر الي الساعة التي بيداه و أعطي أذن الي الطارك بدخول..
_يمكنك الدخول جومانة.
تفتح جومانة باب الجناح بحذر شدية، و أردفت قائلة بندم..
_أعنذر منك كثيراً سيدي؛ علي تأخيري.
يرد جورج ببرود قائلاً:
_هل من الممكن ان أعلم ما هو سبب تأخيرك أنسة جومانه، و أين ذلك الشاب مراد؛ لماذا لا أري معك.
تنظر جومانة الي جورج بدهشة! و هي تفكر ان مراد دخل الي الجناح خلفها، لكن.. ذلك الأحمق?! ظل واقف خارج الجناح و خاف ان يدخل من أجل ان يريد جورج منه، تنظر جومانة الي الخلف و عندما أنتبه ان مراد مزال يقف في الخارج و لم يتقدم الي الداخل خلفها، أردفت قائلة في ذهنة..
_يا أللهي سوف أجن من ذلك الأحمق?! لماذا لم يتقدم خلفي؟
❈-❈-❈
أمام جناح جورج الخاص به يقف مراد أمام باب الجناح خائف ان يدخل من أجل ان يرى ما الذي يريده منه جورج، بينما تقدمت جومانة الى الدخول الجناح وهي تفكر ان مراد تقدم خلفها، و لم تنتبه انه مزال في الخارج غير من صوت ذلك جورج الذي يجلس بكل دماء علي مقعده الجلدي و هو يحدق في هذة الذي تقف أمامه، و أردف قائلاً:
_هل من الممكن ان أعلم ما هو سبب تأخيرك أنسة جومانه، و أين ذلك الشاب مراد؛ لماذا لا أري معك.
تنظر جومانة الي جورج بدهشة! و هي تفكر ان مراد دخل الي الجناح خلفها، لكن.. ذلك الأحمق?! ظل واقف خارجالجناح، تنظر جومانة الي الخلف و عندما أنتبه ان مراد مزال يقف في الخارج و لم يتقدم الي الداخل خلفها، أردفت قائلة في ذهنة..
_يا أللهي سوف أجن من ذلك الأحمق?! لماذا لم يتقدم خلفي؟
ثم تنظر الى جورج بتوتر و و أردفت قائلة بثعلمة..
_أنني أعتذر منك سيدي؛ لم أنتبه أنه مزال في الخارج، سوف أذهب و أحضرو لك علي الفاور، هل تسمح لي بالخروج.
يشاور جورج لها بالمغادرة، ولم يتفوه بشيء لكن كانت ملامح وجهه لا تبشر بالخير.
تخرج جومانة من الجناح و هي في قمة غاضبة من ذلك الأحمق مراد الذي جعلها تظهر أنها حمقاء أمام سيدها لاول مره، وعندما ترى مراد تنفجر في وجهي من شدة غاضبة عليه، لكن.. كان صوتها واطن ورقيق من أجل لا يسمع جورج تحاورهم..
_ ايها الاحمق والغبي?! لماذا لم تتقدم خلفي مثل ما أمرتك؟
ينظر أليها مراد و هو يبتسم بخبث، بينما كان يضع يده في جيب سرواله و يقف بثبوت كما لو كان لم يفعل شيء و أردف قائلاً ببرود..
_لا إنكي لم تجيبي علي سألي بعد؟
تحدق اليه جمانه بدهشة! و أردفت قائلة بالفعل..
_ ايها الاحمق?! عن اي سؤال تتحدث؟
يجيب مراد بهدوء مستفز و هو يحاول ان يستفز جومانة أكثر..
_ هل انت مرتبطة و أحذري ان السيد جورج ينتظرك في الداخل لا نريد ان نتأخر عليه أكثير من ذلك، من أجل ان لا يغضب علينا، وشيء آخر أنني لن أتقدم خطوة واحد قبل ان أعرف ما هو جوابك؟
تحدق أليه جومانة بغضب و هي تفرق في يديها تحاول ان تهداء من نفسها و فجأة تبتسم بخبث و أردفت قائلة:
_ حسنا مستر مراد أفعل ما شئت سوف أتقدم الى الداخل؛ و أخبر السيد جورج إنك لا تريد ان تأتي إليه.
ينظر أليها مراد بذهول! بينما تقدمت هي خطوات بطيئ، وهي تنظر بطرف عين من كتفها اليمين، تنتظر ان يمنعها مراد الدخول، بينما كان يبتسم مراد علي هذة العنيدة و وفي خطواة واحدة كان سباقها بعشر خطوات و دخل هو قبلها الي الجناح بينما ضحكت جومانة برقه وأردفت قائلة بهمس..
_ شخص جبان حقآ.
❈-❈-❈
"داخل الجناح"
يجلس جورج علي مقهده و ظل علي حاله الي حين طرك مراد باب الجناح، و أردف قائلاً بحذر و صوت ضعيف كما لو كان خائف ان يخرج الكلمات من فمه..
_مساء الخير سيد جورج، كيف حالك.
يجيب جورج ببرود مثل العادة و هو يراقب ملامح مراد المتوترة..
_أنني بخير؟
يقف مراد صامتاً و لا يعلم مالذي يجيب عليه قوله، بينما صمت جورج أيضاً، ولم يبعد عيناه عن مراد لو للحظة و هذا ما زاد مراد توتراً و خوفاً، و أردف قائلاً بعد لحظات أشبه بالجحيم..
_ لقد أخبرتني الأنسه جومانة؛ أنك تريدني سيد جورج هل هناك شئ ما، او أنني فعلت شيء ما ازعجك مني سيدي
يرد جورج قائلاً، بهدوء مرعب..
_تقدم مراد و أجلس هنا؛ أريد التحدث معك قليلاً.
يتقدم مراد ويجلس علي المقعد الذي يوجد على المقعد الذي يوجد مقابل العقد الذي يجلس عليه جورج، و أردف قائلاً بتوتر..
_ما الأمر سيد جورج.
يرد جورج قائلاً، و هو يحدق في ملامح مراد بهدوء..
_لا تقلق مراد أنك في مقام جاسر أبني لا أقدر على أذائك، لكن.. اذا عرف جاسر اي شيء مما سوف أخبرك به الأن؛ لن أكون متعاطف معك لو قليلاً أتفقنا..
❈-❈-❈
يجيب مراد بثعلمة، و هو يبتلع لوعبه بصعوبة و يشعر بغصة في حلقه..
_حسناً أتفقنا سيدي، لكن.. ما الأمر لقد أخفتني.
يجيب جورج دون مقدمة، قائلاً:
_لقد سمعت الحوار الذي دار بينك وبين جاسر أبني منذ قليل، و لا تسألني كيف لكن.. هل سوف يكون في مشاكل في مراسم زواج جاسر أبني غدآ؛ بسبب أختلاف الدين بيني و بينه.
يجيب مراد بغباء و هو يحدق في جورج بدهشة!
_كيف علمت ذلك جورج؟
ينظر أليه جورج و هو يعقد حاجبيه بضيق، و قبل أن يقول شيئاً أردف مراد قائلاً بثعلمة..
_أعتذر منك جورج أقصد، لماذا تسألني بشئان ذلك.
يرد جورج قائلاً، بينما أقترب قليلاً من المقعد الذي يجلس عليه مراد، و عقد أصابع يده في بعضهم، و يظهر علي نبرة صوته التوتر قائلاً، كما لو كان خائف من هذة الكلمات التي سوف يتفوه بها لان.
_أنني لا أريد شيئاً؛ غير ان يكون جاسر ولدي سعيد ومستقراً في حياته، حتى لا يهمني ان تخليت عن دني و عداتي؛ من أجل سعادة و لدي الواحيد لكن.. أريد ان يكون هذا الأمر سراً بيني و بينك أتفقنا.
ينظر أليه مراد بدهشة! و لا يستطيع ان يصدق ما تسمع أذنيه و أردف قائلاً بذهول!
_هل حقآ تريد ان تدخل في دين الأسلام جورج؟
يجيب جورج قائلاً، و هو يرجع الي ظهره الي الخلف و ينظر الي مراد ببرود..
_أجل سوف أفعل ذلك من أجل ولدي الواحيد، لكن.. لا أريد جاسر يعلم شيء عن ذلك الأمر، و أيضاً أحتاج ان تساعدني في ذلك و تخبرني ما لذي يجيب علي فعلها في أمر مثل ذلك.
يجيب مراد و هو ينظر الي جورج بأحترام و قد أكتشف لان و في هذا الحظة أنه حقاً أب مثالي من النادر ان يحصل أحد على أب مثله، و ان يكون مستعد أن يفعل أي شئ من أجل ان يكون أبنائه سعداء في حياتهم و أردف قائلاً بتسأل..
_ لماذا جورج؛ لا تريد ان يعلم جاسر بشئ مثل هذا؟
يجيب جورج ببرود قائلاً:
_أن هذا شئ خاص بي؛ ولا اريد ان اطلع احد عليه، وهي يمكنك الذهاب الان اذا أردت، ولا تنسى ما الذي خبرتك به.
يحدق مراد في و عين جورج للحظات علي أمل ان يعلم مالذي يتبادر في ذهنه، لكن.. كان جورج حذر جداً ان لا يظهر أي شئ على ملامحه غير ذلك الفناع البارد گثلج، بينما شعر مراد بألياس من النظر في عين جورج ولم يستطيع ان يعثر على مكان يبحث عنه بداخلهم فينهض من مقعده، و أردف قائلاً بهدوء عكس الصراع بداخل عقله من أجل ان يكتشف مالذي يتبادر في ذهن هذا قطعة من الجليد الذي يجلس أمامه.
.
_ حسنا سيدي كما تريد، سوف أذهب الآن؛ هل تسمح لي.
يجيب جورج قائلا بهدوء..
_ حسنا يمكنك الذهاب عزيزي مراد، لكن.. أتمنى ان لا تخون ثقتي بك.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله من رواية معركة بين عاشق ومغـ ـتصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية